كلورفينرامين مالييت Chlorpheniramine Maleate هو دواء مضاد للهستامين من الجيل الأول، ويُستخدم منذ سنوات طويلة في الطب البيطري والبشري لتخفيف أعراض الحساسية.
ينتمي الدواء إلى مجموعة مضادات الهستامين H1، وهي فئة تشمل عدداً من المركبات المشابهة مثل بيريلامين (Pyrilamine)، وفينيرامين (Pheniramine)، وبرومفينيرامين (Brompheniramine)، وغيرها مما وردت ضمن قائمة مضادات الهستامين في المراجع البيطرية الدوائية.
تتميز هذه الأدوية بقدرتها على تخفيف الحكة، وسيلان العين والأنف، والتفاعلات الجلدية التحسسية لدى الحيوانات، ويُعد كلورفينرامين من الأدوية الشائعة والآمنة نسبياً للقطط عند استخدامه بالجرعات المناسبة وتحت إشراف بيطري، ويُفضَّل بسبب فاعليته وقلّة آثاره الجانبية مقارنة ببعض مضادات الهستامين الأخرى.
محتوى المقال
آلية عمله وكيف يؤثر في جسم القطة
يعتمد كلورفينرامين في تأثيره العلاجي على تثبيط ارتباط مادة الهستامين بمستقبلاتها من نوع H1 في الأنسجة. الهستامين هو مادة كيميائية يفرزها الجسم عند التعرض لمحفّزات الحساسية، وتسبب العديد من الأعراض المزعجة مثل الحكة، والاحمرار، والاحتقان، والتورّم. وعندما يمنع الدواء هذا الارتباط، يقلّ التأثير التحسسي بشكل ملحوظ.
مضادات الهستامين تعمل بشكل أساسي على تخفيف مظاهر الحساسية الجلدية والتنفسية في الحيوانات، مع وجود درجة من التأثير المهدّئ في العديد من مركبات الجيل الأول.
بما أن كلورفينرامين ينتمي لنفس هذه المجموعة، فإن تأثيره يشمل:
- تقليل الحكة الجلدية الناتجة عن الحساسية.
- خفض الالتهاب الخفيف والمتوسط عبر تقليل تأثير الهستامين على الأوعية الدموية.
- تهدئة احتقان الأنف والعينين في الحالات التحسسية.
- تأثير مهدّئ خفيف يظهر على بعض القطط بسبب عبوره الجهاز العصبي المركزي.
يبدأ تأثير الدواء عادة خلال 30–60 دقيقة ويستمر من 8 إلى 12 ساعة في أغلب القطط.
استخداماته العلاجية للقطط ولماذا يتم وصفه
تُستخدم مضادات الهستامين، بما فيها كلورفينرامين، في العديد من الحالات البيطرية التي تشمل اضطرابات تحسسية جلدية وتنفسية.
تُستعمل مضادات الهستامين بشكل شائع في الطب البيطري لعلاج تفاعلات الحساسية ولتقليل الحكة الجلدية.
من أهم دواعي وصفها للقطط:
- الحساسية الجلدية (Dermatitis): يُعد أحد أكثر الاستخدامات شيوعاً، خاصة في حالات الحساسية الغذائية أو التحسس من لدغات البراغيث.
- الالتهابات التحسسية في العين والأنف: يفيد في تخفيف سيلان العينين واحمرارهما أو احتقان الأنف الناتج عن الحساسية الموسمية.
- التفاعلات التحسسية الحادة (Mild Allergic Reactions): قد يصفه الطبيب بعد التعرض لعضّ حشرة، أو بعد ملامسة مادة سببت احمراراً وتورماً.
- الحكة المرتبطة بحساسية استنشاقية (Atopy) أو مجهولة السبب: يساعد على تقليل الحكة في بعض القطط ويستخدم جنباً إلى جنب مع علاجات أخرى.
- كعلاج مساعد في الأمراض الجلدية المزمنة: يمكن أن يُدمج مع أدوية أخرى مثل مضادات الالتهاب أو العلاجات الموضعية لتحسين الاستجابة العلاجية.
طرق إعطائه للقطط
يُعطى كلورفينرامين للقطط بعدة أشكال صيدلانية شائعة، إذ يشترك مع بقية مضادات الهستامين في إمكانية إعطائه على هيئة أقراص أو شراب فموي، وهي الطرق الأكثر استخداماً في الحيوانات.
الأقراص الفموية
- تُستخدم بكثرة لأنها الأكثر ثباتاً من حيث الجرعة.
- يمكن تقسيم القرص حسب الجرعة الموصوفة.
- يُفضّل تقديم القرص داخل طعام رطب أو في حلوى دوائية مخصصة للقطط.
الشراب الفموي
- مناسب للقطط الصغيرة أو للقطط التي ترفض تناول الأقراص.
- يجب استخدام حقنة فموية لقياس الجرعة بدقة.
الحقن
- لا يُستخدم هذا الشكل عادة في المنزل.
- قد يلجأ الطبيب البيطري إلى إعطائه حقناً في حالات التفاعل التحسسي الحاد أو عندما يتعذر إعطاؤه فموياً.
الأشكال الموضعية
لا تتوفر عادةً تركيبة مرهمية من كلورفينرامين للاستخدام البيطري المباشر، لكن قد تدخل مركبات مضادات الهستامين الأخرى في بعض المراهم الجلدية.
الجرعات المناسبة للقطط
سيتم ذكر المبادئ العامة للاعتماد على مضادات الهستامين الأخرى، مع التأكيد على ضرورة أن تكون الجرعة الدقيقة من الطبيب البيطري فقط.
يعتمد تحديد جرعة كلورفينرامين على:
- وزن القطة.
- عمرها.
- حالتها الصحية العامة.
- وجود أمراض كبدية أو كلوية.
- شدة الحساسية.
وغالباً ما يُعطى الدواء مرتين يومياً، وقد تزيد أو تقل عدد الجرعات حسب تقييم الطبيب للحالة. أما القطط الأكبر سناً أو التي تعاني من أمراض مزمنة فقد تحتاج إلى تقليل الجرعة لتجنب التأثيرات الجانبية.
تحذير: تجنّب تماماً تحديد الجرعة بنفسك، فاختلاف تركيزات كلورفينرامين بين المنتجات قد يؤدي إلى جرعة زائدة.
موانع الاستعمال والحالات التي يجب تجنب إعطاء الدواء فيها
استناداً إلى المبادئ العامة لمجموعة مضادات الهستامين يُمنع أو تُستخدم بحذر في الحالات التالية:
- القطط التي تعاني من مشاكل قلبية، خصوصاً اضطرابات النظم.
- القطط المصابة بارتفاع ضغط العين (الجلوكوما).
- القطط التي تعاني من مشاكل بولية مثل انسداد الإحليل أو احتباس البول.
- الأمراض الكبدية أو الكلوية المتقدمة، حيث قد يطول بقاء الدواء في الجسم.
- القطط الحامل أو المرضعة، إلا عند الضرورة وتحت إشراف بيطري.
- القطط التي تتناول أدوية أخرى مثبّطة للجهاز العصبي المركزي.
التأثيرات الجانبية المحتملة وكيفية التعامل معها
مضادات الهستامين من الجيل الأول قد تُسبب عدداً من الآثار الجانبية المرتبطة بآلية عملها وتأثيرها على الجهاز العصبي ، ومن هذه التأثيرات المحتملة في القطط:
- النعاس أو الخمول وهو الأثر الأكثر شيوعاً، ويظهر بدرجات متفاوتة.
- جفاف الفم وزيادة العطش نتيجة تأثير الدواء المضاد للكولين.
- فقدان الشهية الخفيف ويزول عادة بعد يوم أو يومين.
- احتباس البول أو صعوبة التبول ويحتاج إلى إيقاف الدواء فوراً والتواصل مع الطبيب.
- الإسهال أو الإمساك وهي أعراض محدودة ومؤقتة.
- زيادة النشاط بدل النعاس في بعض القطط وهذا رد فعل نادر لكنه محتمل.
كيفية التعامل مع التأثيرات الجانبية
- إذا ظهرت أعراض خفيفة مثل النعاس، يمكن مراقبة القطة فقط.
- في حال وجود صعوبات في التبول أو قيء متكرر أو ارتعاش، يجب إيقاف الدواء فوراً والذهاب للطبيب البيطري.
نصائح مهمة قبل الاستخدام وبعده
- قدّم الدواء بعد وجبة خفيفة لتقليل اضطرابات المعدة.
- احرص على توفير الماء للقطة دائماً لأن الدواء قد يسبب جفاف الفم.
- لا تخلط الدواء مع أدوية غير معروفة التفاعل، خاصة المهدئات.
- راقب القطة خلال الساعات الأولى من تناول الجرعة الأولى.
- تجنب استخدام النوع البشري الموجّه للأطفال بدون استشارة الطبيب البيطري، فقد يحتوي على مواد إضافية ضارة للقطط.
- التزم تماماً بجدول الجرعات الذي وصفه الطبيب ولا توقف الدواء فجأة إلا إذا ظهرت أعراض جانبية خطرة.
أخطاء شائعة عند إعطاء الدواء للقطط وكيفية تجنبها
- استخدام جرعات بشرية دون إشراف بيطري بعض المستحضرات البشرية تحتوي على مواد أخرى كالمسهّلات أو مزيلات الاحتقان.
- الاعتماد على الإنترنت لتحديد الجرعة تختلف الجرعة الفعالة بين القطط حسب العمر والصحة.
- عدم التأكد من تركيز الدواء قد يؤدي ذلك إلى جرعة زائدة خطيرة.
- إجبار القطة بقوة على تناول الدواء مما يسبب التوتر وربما القيء، الأفضل استخدام طرق لطيفة مثل خلطه مع طعام رطب.
- الاستمرار في إعطاء الدواء رغم ظهور آثار جانبية يجب إيقاف الدواء فوراً عند ظهور أعراض غير طبيعية.
تحذير
على الرغم من أن كلورفينرامين مالييت من الأدوية الشائعة لعلاج الحساسية في القطط وأنه ضمن فئة مضادات الهستامين المستخدمة طبياً في الحيوانات ، إلا أنه لا يجوز إطلاقاً استخدامه دون استشارة طبيب بيطري مختص. فالطبيب وحده قادر على تحديد الجرعة المناسبة وتقييم حاجة القطة للدواء أو احتمال تفاعل الدواء مع أدوية أخرى.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم