بينما قد تبدو في بعض الأحيان لدغات البراغيث للقطط فقط مجرد إزعاج مؤقت للقطط، إلا أنها في بعض الحالات، خاصة لدى القطط الدي لديها حساسية، قد تكون هذه اللدغات السبب وراء رد فعل مناعي شديد يُعرف بـ “حساسية لدغات البراغيث” أو “التهاب الجلد التحسسي الناتج عن البراغيث”.
تختلف شدة الاستجابة بين قطة وأخرى. بينما قد لا تشعر بعضها بأي أعراض سوى حكة خفيفة، إلا إن القطط الصغيرة أو تلك التي تعاني من أمراض مناعية سابقة يمكن أن تكون النتائج غير سارة لأصحاب القطط، مما يؤدي إلى تساقط شعر قططهم، الالتهاب الجلدي، وحتى العدوى الثانوية.
في هذا المقال، سنستعرض كل ما يجب أن تعرفه حول لدغات البراغيث عند القطط: ما هي أعراضها، لماذا تحدث، وكيف يتم تشخيصها وعلاجها.
كما سنقدم لك نصائح عملية لمربي القطط حول طرق الوقاية الفعالة من لدغات البراغيث.
محتوى المقالة
ماهي براغيث القطط؟


برغوث القطط هو طفيلي خارجي (من حشرات القطط) له أكثر من اثني عشر نوعًا. بالإضافة إلى دوره كمضيف وسيط لبعض الديدان الشريطية، إلا أن تأثيره الرئيسي على القطط هو الحكة والتهيج الناتج عن لدغاته إلى جانب التهاب الجلد التحسسي الناجم عن البراغيث في الحيوانات الحساسة.
لدى برغوث القطط أربع مراحل في تطوره:
- البيض: البيض أصغر من النقطة الموجودة في نهاية هذه الجملة. يتم وضع البيض أثناء تغذية الأنثى على المضيف، ويتساقط عبر فرو الحيوان ليتراكم في البيئة المحيطة.
- اليرقة: اليرقات عديمة الأرجل وتتغذى على الفضلات التي تنتجها البراغيث البالغة، وتصل إلى طول حوالي 1/8 بوصة. تتطور اليرقات في التربة المظللة، وفي الداخل تتطور بشكل أفضل في السجاد. عند توفر الظروف الجيدة، تستغرق مرحلة اليرقة حوالي أسبوع واحد فقط، ولكن درجات الحرارة الباردة والرطوبة المنخفضة يمكن أن تمدد فترة تطور اليرقات لبضعة أسابيع.
- العذراء (الشرنقة): تنسج اليرقات شرنقة من الحرير لتتحول إلى العذراء. داخل الشرنقة، تتطور العذراء وتتحول إلى برغوث بالغ. يمكن للبرغوث البالغ غير الناضج أن يبقى داخل الشرنقة لعدة أشهر حتى يتم تحفيزه للخروج بواسطة محفزات مثل الضغط أو ثاني أكسيد الكربون.
- الطورالبالغ: البراغيث البالغة مفلطحة جانبيًا، عديمة الأجنحة، وطولها حوالي 1/8 بوصة عندما تكون مشبعة بالدم (ضعف حجمها غير المغذي).
🐾 ما هو التفاعل التحسسي بسبب لدغات البراغيث للقطط؟
الحساسية من لدغات البراغيث للقطط هي حالة جلدية تصيب بعض القطط نتيجة رد الفعل المناعي تجاه لعاب البراغيث .
على عكس التصور الشائع، ليس وجود البراغيث فقط هو المؤشر الرئيسي للحساسية الحاصلة، فبعض القطط تبدي ردات فعل تحسّسية حتى للبراغيث القليلة العدد جدًا وقد تظهر عندها سلوكيات اللعق والحك مستمرة دون وجود براغيث مرئية لمربي أو مربية القطة.
💡 كيف يحدث التفاعل التحسسي؟
الآلية الفيزيولوجية لحدوث التحسس بسبب لدغات البراغيث للقطط تتبع الترتيب التالي:
- يلدغ البرغوث القطة ويحقن لعابه أثناء محاولته امتصاص الدم.
- يحتوي هذا اللعاب على مواد تُثير الاستجابة المناعية عند القطط.
- تفرز القطة إنزيمات ومضادات التهاب مثل الهيستامين، مما يؤدي إلى حكة شديدة، التهاب جلدي، وقرحة متكررة.
🧪 في الجدول التالي مقارنة بين أنواع التفاعلات الجلدية الناتجة عن لدغات البراغيث للقطط:
نوع التفاعل | الوصف |
التهاب الجلد التحسسي الناتج عن البراغيث (FAD) | رد فعل مناعي شديد بعد لدغة واحدة فقط: يسبب فقدان شعر، حكة، وتهيج في منطقة الرقبة والرأس غالبًا. |
التهاب الجلد المرتبطة بالبراغيث (Flea-bite dermatitis) | التهاب بسيط بعد لدغة مباشرة، وليس رد فعل تحسسي شامل. |
حبوب صغيرة على الجلد (Papules) | آفات جلدية مميزة تظهر في القطط المصابة، وتكون مؤلمة وغير مريحة. |
التهاب الجلد الناتج عن اللعق المستمر (Acral lick dermatitis) | نتيجة للحكة الدائمة، حيث تقوم القطة بلعق نفس المنطقة باستمرار، مما يؤدي إلى تغيرات جلدية سطحية وعميقة. |
😼 أعراض لدغات البراغيث للقطط
تتضمن أكثر الأعراض شيوعًا التي تدل على أن قطتك قد تحسست من لدغات البراغيث:
- حكة القطط الغير طبيعية حول الرأس والرقبة.
- فقدان الشعر (Alopecia) بدون سبب واضح.
- لعق مفرط للجسد خاصة في المناطق الخلفية.
- ظهور بثور أو نتوءات صغيرة على جلد القطط المصابة (Papules) .
- رائحة جسد كريهة أو تغير في لون جلد القطط.
- عدم الراحة والتهيج المستمر للقطط.
- وجود لفضلاتها على الجسد أو في مكان نوم القطة.
⚠️ ملاحظة مهمة: القطط يمكن أن تنظّف نفسها جيداً بعد لدغة بسيطة، مما يجعل من الصعب أحيانًا العثور على البراغيث نفسها.
🧬 هل هناك علاقة وراثية لحساسية القطط من لدغات؟
رغم عدم تحديد نمط وراثي (سلالة معينة) دقيق، إلا أن هناك ارتباطًا بين الاكتئاب البيئي لدى بعض القطط وحدوث الحساسية من لدغات البراغيث .
القطط التي تُظهر حساسية مفرطة للمواد المتواجدة في البيئية (مثل حبوب اللقاح، الغبار، أو العطور) تكون أكثر تعرضاً لمثل هذه التفاعلات المناعية.
🐱 ماهي القطط الأكثر عرضة للدغات البراغيث؟
تختلف ردة الفعل التحسسية عند القطط بحسب مرحلة النمو وحساسية القطة والعمر كما يوضح الجدول التالي:
الفئة العمرية أو طبيعة القطط | الملاحظات على القطط |
القطط الصغيرة والأعمار 3–6 سنوات | معرضة أكثر لتطور الحساسية. |
القطط ذات البشرة الحساسة | تظهر لديها الآثار بشكل أسرع. |
القطط المنزلية التي لم تتلقى العلاج الدوري للبراغيث | خطر أعلى للتعرض المتكرر. |
القطط السيامية أو القطط من السلالات الحساسة | قد تكون لديها استعدادات وراثية أو بيئية. |
🩺 كيفية تشخيص لدغات البراغيث؟
إذا كانت قطتك تُظهر أيًا من الأعراض السابقة، قد يقوم الطبيب البيطري لتأكيد لدغات البراغيث وحساسية القطط بسببها بما يلي:
- فحص جسد القطة باستخدام مشاية (تشبه المشط) مخصصة للبحث عن البراغيث أو فضلاتها.
- اختبار الجلد للتحقق من الحساسية.
- تحليل الدم لمستوى الأجسام المضادة IgE.
- تجربة العلاج ضد البراغيث لتقييم تحسن الأعراض بعد المعالجة.
💉 خطة علاج لدغات البراغيث
🧼 العناية اليومية
- استخدام شامبو طبي مضاد للحساسية لإزالة بقايا لعاب البراغيث.
- تقليل اللعق والخدوش عبر استخدام أدواط الرقبة أو الأطواق الطبية (طوق اليزابيث).
🥄 العلاج الطبي
المادة العلاجية | الوصف |
الستيرويدات | لتقليل الالتهاب والحكة بشكل سريع. |
مضادات الهيستامين | لتخفيف ردود الفعل التحسسية المتوسطة. |
العلاج الموضعي ضد البراغيث | مثل Fipronil أو Imidacloprid. |
المنتج الداخلي (oral flea treatment) | Lufenuron أو Selamectin. |
العلاج البيئي | استخدام الرش الضبابي أو رذاذ على المنزل والمفروشات. |
شاهد المقطع الفيديو الذي يوضح بشكل علمي ومفصل لمعالجة اصابة القطط بالبراغيث والحشرات الأخرى:
🧪 العلاج البيئي
- رش المنزل بمبيدات تحتوي على Pyrethrins أو Pyrethroids للقضاء على البراغيث.
- تنظيف المفروشات والأثاث أسبوعيًا.
- استخدام حمض البوريك لتعقيم الزوايا والمناطق المغلقة من البراغيث.
- التركيز على المناطق الخارجية المظللة إذا كانت القطة تخرج كثيرًا خارج المنزل.
المقطع التالي يوضح كيفية انتقال البراغيث لقطتك، لذلك شاهد المقطع وحاول تجنب اسباب انتقال البراغيق لقطتك:
🛡️ الوقاية من لدغات البراغيث للقطط
- استخدم علاجات شهرية فعّالة ضد البراغيث وبيوضها.
- العلاج البيئي المنتظم داخل وخارج المنزل.
- تجنب استخدام منتجات مخصصة للكلاب على القطط: بعض المواد الكيميائية مثل Permethrin قاتلة للقطط .
- الحفاظ على نظافة أماكن النوم وتنظيفها دائمًا.
- الفحوصات الدورية من قبل الطبيب البيطري للقطط الحساسة.
⚠️ المضاعفات المحتملة للدغات البراغيث للقطط
- العدوى الجلدية الثانوية نتيجة الخدوش والجروح.
- التهاب الجلد الرطب الحاد: تقرحات سطحية تتطلب مضادات حيوية.
- اللعق المستمر يؤدي إلى تغيرات جلدية مزمنة.
- ضعف عام في المناعة نتيجة الإجهاد النفسي والجسدي للقطط.
📈 المسار المتوقع للإصابة والتشخيص
إذا تم التدخل الطبي في الوقت المناسب، يكون التشخيص جيدًا جدًا . إذ تُظهِر معظم القطط تحسنًا خلال أسبوعين من بدء العلاج ضد البراغيث.
لكن في حالات الحساسية الممتدة أو المزمنة ، قد يحتاج الطبيب البيطري إلى:
- تعديل نظام العلاج.
- استخدام أدوية مناعية.
- إعادة تقييم النظام الغذائي أو البيئة العامة للقطة.
📝 ختاماً
لدغات البراغيث ليست مجرد إزعاج مؤقت، بل يمكن أن تكون سببًا لمشاكل صحية جلدية خطيرة وخاصةً لدى القطط الحساسة أو المعرضة وراثيًا لنقص المناعة أو الحساسية البيئية .
فهم التفاعل ورد الفعل التحسسي للقطط واستخدام الوقاية المنتظمة ضد البراغيث هو الطريق الأمثل لحماية قطتك.
تذكر: البراغيث يمكن أن تؤثر على صحة قطتك حتى من دون أن تراها . لذا، بناءً على عمر القطة وسلوكها، اختر المنتج المناسب لها مع التركيز على الأمان والأداء الطويل الأمد .
الأسئلة الشائعة
ما هي أعراض إصابة القطط بلدغات البراغيث؟
أعراض إصابة القطط بلدغات البراغيث تشمل مجموعة من العلامات الجسدية والسلوكية الناتجة عن تفاعل القطة مع لدغات هذه الطفيليات، وأبرزها:
حكة شديدة ومستمرة، خاصة حول الرأس، الرقبة، والذيل، حيث تقوم القطة بالحك أو اللعق بشكل مفرط في هذه المناطق.
فقدان الشعر (Alopecia) بدون سبب واضح بسبب الخدش واللعق المتكرر.
ظهور بثور صغيرة أو نتوءات حمراء على الجلد (Papules)، وقد تظهر أيضًا بقع حمراء أو طفح جلدي بالقرب من مكان اللدغة.
تهيج الجلد واحمراره، وتقشير أو تقرحات جلدية ناجمة عن الالتهاب والتحسس.
قشرة على الجلد ورائحة جسد كريهة أحيانًا نتيجة لتلف الجلد أو العدوى الثانوية.
تغير سلوك القطة مثل القلق، التوتر، الانعزال، النشاط المفرط في تنظيف الفراء، وانخفاض الشهية بسبب الانزعاج.
وجود فضلات البراغيث (كـ “رمل” أسود صغير) على جلد أو فراء القط أو في مكان نومه، وقد يصعب رؤية البراغيث نفسها بسبب تنظيف القطة المستمر.
في الحالات الشديدة، قد تصاب القطة بعدوى جلدية ثانوية أو التهاب جلدي تحسسي (FAD)، مما يزيد حدة الأعراض.
قد تظهر على القط علامات فقر الدم (خمول، شحوب اللثة) إذا كانت البراغيث كثيرة جدًا وتسببت بفقدان دم شديد.
تجدر الإشارة إلى أن بعض القطط تظهر رد فعل تحسسي شديد حتى عند وجود عدد قليل من البراغيث، مما يجعل الأعراض أكثر وضوحًا وأشد حدة.
هل لدغات البراغيث للقطط مؤلمة؟
لدغات البراغيث للقطط قد لا تكون مؤلمة بشكل مباشر كاللسع، لكنها تسبب إزعاجًا شديدًا وحكة شديدة تؤدي إلى استجابة جلدية مؤلمة وغير مريحة، خصوصًا لدى القطط الحساسة أو التي تعاني من حساسية لدغات البراغيث. البرغوث عند لدغ القطة بحقن لعابه الذي يحتوي على مواد تثير الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى حكة مستمرة، التهاب جلدي، ظهور بثور، وجروح جلدية من اللعق والخدش المفرط.
في بعض الحالات، خاصة عند القطط التي تعاني من التهاب الجلد التحسسي الناتج عن البراغيث (FAD)، قد يسبب اللدغ حساسيات شديدة تؤدي إلى فقدان الشعر، تهيجات جلدية، وعدوى ثانوية، مما يجعل اللدغات مؤلمة ومتعبة للقطط.
بالتالي، رغم أن اللدغات نفسها قد لا تكون مؤلمة كاللسع الحشري في الإنسان، فإن الآثار الناتجة عنها (الحكة، الالتهاب، الخدش) تجعل القطط تعاني من ألم وحالة مزعجة بشكل واضح.
لذلك يجب التعامل بسرعة مع البراغيث لتقليل الأعراض وتحسين راحة القطة.
ما هي الأمراض التي تنقلها لدغات البراغيث للقطط؟
لدغات البراغيث لدى القطط يمكن أن تنقل عدة أمراض وتهدد صحة القطط نفسها وأحيانًا الإنسان. من أبرز الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق البراغيث للقطط:
الديدان الشريطية: وهي طفيليات معوية تصيب القطط عن طريق ابتلاع البراغيث المصابة، وتسبب مشاكل هضمية.
مرض خدش القطط (Bartonella henselae): بكتيريا يمكن للبراغيث أن تنقلها بين القطط، وهي قد لا تسبب مرضًا مباشرًا للقطط ولكنها قد تنتقل للبشر من خلال الخدش أو اللدغ.
الطاعون (Yersinia pestis): عدوى بكتيرية خطيرة، تنتقل عبر براغيث القوارض التي قد تصيب القطط وتنتقل منها للبشر.
بكتيريا Rickettsia spp.: يمكن أن تسبب التيفوئيد وتوجد في براغيث القطط، تأثيرها على القطط غير محدد جيدًا لكنها معدية للبشر.
فقر الدم: بسبب امتصاص البراغيث للدم، خصوصًا في حالات الإصابة الشديدة وخصوصًا عند القطط الصغيرة.
الالتهابات الجلدية التحسسية: ناجمة عن رد فعل تحسسي للبراغيث، يسبب حكة شديدة، التهاب الجلد، فقدان الشعر، والتهابات ثانوية.
دوافع صحية أخرى: مثل إرهاق عام، قلق، ونقص في الشهية بسبب التهيج المستمر الناتج عن اللدغات.
لدغات البراغيث ليست مجرد إزعاج وحكة، بل يمكنها أن تنقل أمراضًا خطيرة تؤثر على صحة قطتك وجودة حياتها، وتستدعي علاجًا سريعًا وفعالًا لمنع المضاعفات.
كيف تؤثر لدغات البراغيث على صحة القطط الصغيرة؟
لدغات البراغيث تؤثر سلبًا على صحة القطط الصغيرة بعدة طرق، وتتراوح تأثيراتها بين إزعاج بسيط إلى مشاكل صحية خطيرة، خاصة لدى القطط الصغيرة أو الحساسة، وتشمل التأثيرات التالية:
حكة شديدة ومستمرة تسبب انزعاجًا كبيرًا للقط، إذ تحفز اللدغات رد فعل مناعي يطلق مجموعة من الإنزيمات والهيستامين مما يؤدي إلى حكة وتهيج جلدي مستمر حول الرأس، الرقبة، والذيل.
التهاب الجلد التحسسي الناتج عن البراغيث (FAD): وهو رد فعل تحسسي شديد يمكن أن يحدث حتى عند لدغة برغوث واحد، ما يؤدي إلى تساقط الشعر، فقدان الفراء، وتهيجات جلدية مؤلمة.
التهاب الجلد وظهور البثور والطفح الجلدي: بسبب اللعق والخدش المفرط، ما يزيد من فرص العدوى الثانوية والبكتيرية التي تفاقم حالة الجلد.
فقدان الشعر (Alopecia) في المناطق المصابة نتيجة الخدش واللعاب المستمر.
تدهور الحالة الصحية العامة بسبب الحكة والالتهاب المستمرين، بما في ذلك انخفاض الشهية، القلق، والتوتر، بالإضافة إلى خمول وضعف النشاط.
فقر الدم في حالات الإصابة الشديدة، حيث تمتص البراغيث كميات كبيرة من دم القطة الصغيرة، مما قد يؤدي إلى أعراض خطيرة مثل شحوب اللثة وضعف عام.
البراغيث قد تنقل أمراضًا مثل الديدان الشريطية أو البكتيريا، ما يضعف جهاز المناعة ويعرض القط لمضاعفات صحية إضافية.
لدغات البراغيث قد تسبب للقطط الصغيرة معاناة كبيرة تتراوح بين الحكة والتهيج البسيط إلى مشاكل جلدية وحالة صحية خطيرة مثل فقر الدم، وتهدد جودة حياتها بشكل عام، لذلك يجب التعامل معها بسرعة وفعالية لمنع المضاعفات.
ما هو علاج لدغات البراغيث للقطط؟
علاج لدغات البراغيث للقطط يشمل إجراءات متعددة تجمع بين العناية اليومية والعلاج الطبي والبيئي لضمان القضاء الكامل على البراغيث والحد من الالتهابات والأعراض المصاحبة، ويمكن تلخيصه كما يلي:
العناية اليومية:
غسل القطة بشامبو طبي مضاد للحساسية والبراغيث لإزالة بقايا لعاب البراغيث والأتربة.
منع القطة من اللعق والخدش المفرط باستخدام أطواق طبية (طوق إليزابيث) أو أقماع خاصة.
العلاج الطبي:
استخدام الستيرويدات لتقليل الالتهاب والحكة بسرعة.
مضادات الهيستامين لتخفيف ردود الفعل التحسسية المتوسطة.
علاجات موضعية مضادة للبراغيث مثل قطرات تحتوي على الفيبروينيل (Fipronil) أو الإيميداكلوبريد (Imidacloprid).
الأدوية الفموية مثل لوفينورون (Lufenuron) أو سيليمكتين (Selamectin) لمنع نمو البراغيث ومنع العدوى المستقبلية.
العلاج البيئي:
تنظيف المنزل بشكل مكثف، خاصة الأماكن التي تختبيء فيها القطة والأثاث مع غسل فراش القطة بانتظام.
رش المنزل بمبيدات تحتوي على مواد مثل البيرثرينات (Pyrethrins) أو البيرثررويدات (Pyrethroids).
استخدام حمض البوريك لتعقيم الزوايا والمناطق المغلقة.
الاهتمام بتنظيف المناطق الخارجية المظللة التي قد تتواجد بها البراغيث إذا كانت القطة تخرج خارج المنزل.
هل يمكن أن تنتقل البراغيث من القطط إلى البشر؟
نعم، يمكن أن تنتقل براغيث القطط إلى الإنسان عن طريق الاتصال المباشر مع القطط المصابة أو من خلال تلوث البيئة المحيطة، مثل الملابس أو الفراش.
براغيث القطط قد تسبب للإنسان حكة واحمرارًا في الجلد، وأحيانًا التهابات جلدية، لكنها عادة لا تتكاثر أو تعيش بشكل دائم على جسم الإنسان، بل تظل بيئة الحيوانات هي المفضلة للتكاثر.
كما قد تنقل البراغيث أمراضًا معينة، ولذلك من المهم علاج القطط المصابة وتنظيف البيئة بشكل دوري للوقاية من انتقال البراغيث للإنسان والحفاظ على صحة جميع أفراد الأسرة.
بالتالي، انتقال البراغيث من القطط إلى الإنسان ممكن ومؤقت في أغلب الحالات، ويتطلب اتخاذ إجراءات للوقاية والعلاج.
كيف يمكن الوقاية من لدغات البراغيث للقطط؟
للوقاية من لدغات البراغيث للقطط، يُنصح باتباع نهج شامل ومتعدد الجوانب يشمل العناية المباشرة بالقط وتنظيف البيئة المحيطة، وإليك أهم الطرق الموصى بها:
استخدام العلاجات الوقائية الموضعية: قطرات موضعية تُوضع على جلد القط بين لوحي الكتف، تحتوي على مواد فعالة مثل “فيبرونيل” أو “إيميداكلوبريد” أو “سيلامكتين” تعمل على قتل البراغيث وبيضها وقطع دورة حياتها، وتستمر فعاليتها 4 إلى 6 أسابيع. يجب الالتزام بتطبيقها بانتظام حسب تعليمات الطبيب البيطري.
الأطواق المضادة للبراغيث: طوق خاص يطلق مواد فعالة تنتشر عبر جسم القط ليحميه من البراغيث لفترة تمتد لأشهر. من المهم اختيار طوق مناسب وعدم السماح له بأن يسبب ضيقًا أو تهيجًا.
تمشيط الفراء بانتظام: باستخدام مشط البراغيث، يساعد في الكشف المبكر عن وجود البراغيث وبيضها وإزالتها قبل تفاقم المشكلة.
الحفاظ على نظافة المنزل: تنظيف الفراش، الأغطية، أماكن نوم القط، والأثاث بانتظام، بالإضافة إلى التنظيف بالمكنسة الكهربائية للسجاد والمفروشات للتخلص من البيوض واليرقات. وغسل الفراش بالماء الساخن.
رش المبيدات الحشرية الآمنة: في حال وجود إصابة، رش الأماكن التي تختبئ بها البراغيث داخل المنزل وخارجه (كالحدائق والفناء) باستخدام مبيدات مناسبة مع اتباع تعليمات السلامة.
منع الاختلاط بالحيوانات المصابة: محاولة تقليل تواصل القط مع حيوانات أخرى قد تحمل البراغيث، خاصة في الهواء الطلق.
بالإضافة إلى ذلك، يُفضل استشارة الطبيب البيطري بانتظام لتحديد أفضل برنامج وقائي يناسب حالة قطتك الصحية والعمرية، وللحصول على نصائح مخصصة.
باتباع هذه الإجراءات، يمكنك تقليل خطر إصابة قطتك بلدغات البراغيث وحماية صحتها بشكل فعّال.
ما هي مضاعفات إهمال علاج لدغات البراغيث للقطط؟
إهمال علاج لدغات البراغيث للقطط قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تشمل:
التهابات جلدية ثانوية ناجمة عن الخدش المستمر والجروح، والتي قد تتحول إلى التهابات بكتيرية تتطلب مضادات حيوية.
التهاب الجلد التحسسي الناتج عن البراغيث (FAD)، وهو رد فعل مناعي شديد للعضات يسبب حكة شديدة، فقدان الشعر، جروح، وتقشّر الجلد، ويزيد من تفاقم الأعراض.
فقر الدم نتيجة فقدان دم مستمر بسبب البراغيث، خاصة عند القطط الصغيرة أو الضعيفة، مما يؤدي إلى أعراض مثل شحوب اللثة، خمول، ضعف عام، وفقدان الوزن.
انتقال أمراض معدية مثل الديدان الشريطية (عند ابتلاع القط البراغيث المصابة) وأمراض بكتيرية أو طفيلية أخرى قد تؤثر على صحة القط بشكل عام.
تدهور الحالة النفسية والسلوكية، حيث تسبب البراغيث قلقًا وتوترًا شديدين، مما يؤدي إلى تغيرات سلوكية مثل الانعزال، عصبية مفرطة، ونقص في الشهية.
تقرحات جلدية ورطبة مزمنة بسبب اللعق والخدش المستمر، قد تتطلب علاجًا طبيًا مطولًا.
ضعف عام للمناعة بسبب الإجهاد والكآبة المزمنة، مما يجعل القطة أكثر عرضة للأمراض الأخرى.
عدم علاج لدغات البراغيث يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية جلدية حادة، أمراض معدية، اضطرابات سلوكية ومضاعفات قد تهدد حياة القطة خصوصًا إذا كانت صغيرة أو ذات مناعة ضعيفة.
لذلك يُشدد على ضرورة العلاج المبكر والشامل للبراغيث للحفاظ على صحة القطة وجودة حياتها.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم