العديد من مربي القطط المنزلية يتسائلون: لماذا تشم القطط بعضها وما تفسير هذا السلوك؟
يلاحظون أن قططهم تشم بعضها البعض بطرق غريبة ويثير سلوك القطط هذا الفضول والتساؤل لديهم حول السبب والمغزى وراء هذه الطريقة من التواصل.
في هذا المقال، سنستكشف أهمية رائحة القطط وتأثيرها عليها وكيف تستخدمها للتعرف على القطط الأخرى و كذلك للتعرف على صاحبها.
محتوى المقالة
رائحة القطط
تصدر القطط روائحها الخاصة عبر غدد متخصصة وطرق سلوكية مختلفة، وهذه الروائح تُعد وسيلتها الأساسية للتواصل. أهم مصادر روائح القطط:
- الغدد الشمعية في الوجه 🐱: موجودة في الخدين، الذقن، الجبهة. عند فرك القط رأسه بالأثاث أو بصاحبه، يترك رائحته لتعليم المكان أو لخلق “رائحة مشتركة” مع المجموعة.
- الغدد حول الشرج والأعضاء التناسلية 🚻: تفرز روائح مميزة تحمل معلومات عن الهوية، الجنس، والحالة الإنجابية. تُشم هذه الروائح عادة عند التحية بين القطط.
- الغدد بين الأصابع وقاعدة المخالب 🐾: تظهر عند خدش الأسطح (Scratching)، حيث يترك القط إشارة بصرية مع رائحة معًا.
- الغدد الدهنية على الذيل والظهر 🐈⬛: خاصة عند قاعدة الذيل، وتزيد فعاليتها في القطط غير المخصية (ذكور أكثر).
- البول والرشّ 💧: بول القط يحتوي على فيرومونات وروائح قوية تُستخدم لتحديد الإقليم أو الإعلان عن التزاوج.
- اللعاب أثناء التنظيف 👅: عندما تنظف القطط بعضها (Allogrooming)، فهي توزع روائح مشتركة لتقوية الروابط الاجتماعية.
📌 القطط تنتج روائحها عبر الغدد الشمية ومع البول واللعاب، وتستخدمها للتواصل، تحديد الإقليم، والتعبير عن حالتها العاطفية والتناسلية.
تلعب رائحة القطط دوراً مهماً في حياتها، فهي تستعين بها في العديد من الأنشطة المختلفة، بما في ذلك:
- التعرف على بعضها البعض ✅: تمتلك القطط حاسة شم قوية جداً لما لديها من غدد شم تتوزع في جميع أنحاء أجسامها، بما في ذلك في الوجه والرأس والظهر والقدمين. تترك القطط روائحها على بعضها البعض من خلال فرك رؤوسها وأجسامها ببعضها البعض. يمكن للقطط استخدام هذه الروائح للتعرف على بعضها البعض وتحديد علاقتها ببعضها البعض.
- تحديد المنطقة ✅: تمتلك القطط غدد تنتج رائحة مميزة. تفرز القطط روائحها في جميع أنحاء منطقتها من خلال فرك جسدها بالأثاث والجدران والأشياء الأخرى. يمكن للقطط استخدام هذه الروائح لتحديد منطقتها ووضع علامات عليها.
- التواصل مع بعضها البعض ✅: يمكن للقطط استخدام رائحة البول والبراز للتواصل مع بعضها البعض. يمكن للقطط استخدام هذه الروائح لإعلام بعضها البعض بوجودها، وتحديد مناطقها، وجذب شركاء التزاوج.
- البحث عن الطعام ✅: تستطيع القطط بسبب قوة حاسة الشم لديها العثور على طعامها, فهي تشم رائحة الطعام و العثور عليه، حتى لو كان مخبئاً.
- البحث عن الفريسة ✅: يمكن للقطط استخدام رائحة الفريسة للعثور عليها، حتى لو كانت مختبئة في الأعشاب أو الأشجار.
بشكل عام، تلعب رائحة القطط دوراً مهماً في حياتها. فهي تستخدمها للتواصل مع بعضها البعض، وتحديد منطقتها، والبحث عن الطعام والفريسة.
لماذا تشم القطط بعضها؟


بشكل عام، شم القطط بعضها هي وسيلة للتعارف والتعبير عن المودة والتواصل مع بعضها البعض .
فيما يلي بعض التفاصيل والأجابات حول سؤال أغلب مربي القطط: لماذا تشم القطط بعضها:
- التعرف على محيطها ✅: لأن القطط تمتلك حوالي 200 مليون خلية شمية، مقارنة بـ 5 ملايين فقط لدى البشر. هذا يعني أن القطط قادرة على شم العديد من الروائح المختلفة التي لا يستطيع البشر شمّها. يمكن للقطط أيضاً شم الروائح في الهواء الجوي بشكل أفضل من البشر.
- عندما تشم قطة قطة أخرى، فإنها تتعرف عليها من خلال رائحة بشرتها وشعرها. يمكن للقطط شم الروائح التي تنتجها الغدد الموجودة في الجلد والشعر، مثل العرق والهرمونات.
- التعبير عن المودة ✅: تشم القطط بعضها البعض أيضاً كطريقة للتعبير عن المودة والحب. يمكن أن تكون هذه طريقة للقطط لإظهار أنها تهتم ببعضها البعض. يمكنها أيضاً استخدام الشم للتعرف على بعضها البعض وتحديد علاقتها ببعضها البعض.
- جمع المعلومات ✅: يمكن للقطط أيضاً جمع المعلومات عن بعضها البعض من خلال شم روائح بعضهما. على سبيل المثال، يمكن للقطط معرفة ما إذا كانت القطة الأخرى قد أكلت أو شربت، أو إذا كانت تشعر بالسعادة أو الحزن. يمكن للقطط استخدام هذه المعلومات لاتخاذ قرارات بشأن كيفية التعامل مع بعضها البعض.
تستخدم القطط حاسة الشم أيضاً لتحديد المنطقة التي تعيش فيها. يمكن للقطط استخدام رائحة بعضها البعض لتحديد المنطقة التي تشعر فيها بالراحة و الأمان.
لماذا تشم القطط صاحبها؟
أسباب شم القطط لأصحابها:
- التعرف عليه ✅: تمتلك القطط حاسة شم قوية للغاية، ويمكنها استخدامها للتعرف على صاحبها من خلال رائحة بشرته وشعره. تستخدم القطط الرائحة التي تنتجها الغدد الموجودة في جلد وشعر صاحبها للتعرف عليه ، مثل العرق والهرمونات.
- للتعبير عن المودة والحب ✅: يمكن أن تكون هذه طريقة للقطط لإظهار المودة و الاهتمام بصاحبها. يمكن للقطط أيضاً استخدام الشم للتعرف على صاحبها وتحديد علاقتها به.
- جمع المعلومات عن صاحبها من خلال شم رائحته ✅: على سبيل المثال، يمكن للقطط معرفة ما إذا كان صاحبها قد عاد إلى المنزل، أو إذا كان قد تناول الطعام أو الشراب، أو إذا كان يشعر بالسعادة أو الحزن. يمكن للقطط استخدام هذه المعلومات لاتخاذ قرارات بشأن كيفية التعامل مع صاحبها.
- يمكن للقطط استخدام رائحة صاحبها لتحديد المنطقة التي تعيش فيها ✅: يمكن للقطط استخدام رائحة صاحبها لتحديد المنطقة التي تشعر فيها بالراحة.
بشكل عام، تشم القطط صاحبها كوسيلة للتعرف عليه والتعبير عن المودة والتواصل معه.
تأثير حاسة الشم على القطط
تلعب حاسة الشم دورًا محوريًا في حياة القطط منذ الولادة وحتى بلوغها. فالقطط تولد ولديها حاسة شم متطورة تساعدها على البقاء، إذ يستخدم القط الصغير الرائحة لتحديد حلمة معينة في الأم والرجوع إليها دائمًا للرضاعة، حتى قبل أن يفتح عينَيه.
كما أن وجود روائح مألوفة للقط الصغير (مثل رائحة الأم أو مكان العش) يخفف من توتر القط الصغير ويمنحه شعورًا بالأمان.
عند البلوغ، تصبح حاسة الشم وسيلة أساسية للتواصل والتعرف على البيئة من خلال الادوار التالية:
- التواصل الاجتماعي: القطط تتعارف غالبًا عبر الشم (وجهًا لوجه ثم الوجه إلى منطقة الشرج) لتحديد الهوية والحالة الاجتماعية.
- تحديد الإقليم: من خلال رش البول أو إفراز الغدد الشمعية على الخدين والجسم، تترك روائحها لتعليم حدود المنطقة.
- الأمان والاستكشاف: الروائح المألوفة تطمئن القطة، بينما الروائح الغريبة تثير فضولها أو حذرها. حتى منتجات مثل الفيرومونات الصناعية (كـ Feliway®) تثبت أن الروائح يمكن أن تُهدئ القطط وتخفف من قلقها.
- تأثير على السلوك الغذائي: القطط تعتمد على الشم لتقييم الطعام والتعرف على مصادر الأكل.
كما أن المساحة الشمية في أنف القطة أكبر نسبيًا من الإنسان، ويحتوي دماغها على نحو 67 مليون خلية شمية، أي أكثر من البشر ولكن أقل من الكلاب، ما يفسر اعتمادها الكبير على الشم في حياتها اليومية.
حاسة الشم هي البوابة الأساسية التي تنظم تفاعل القطة مع أمها، بيئتها، أقرانها وحتى صاحبها، وتؤثر مباشرة على شعورها بالأمان، التواصل، السلوك الاجتماعي، والتغذية.
العوامل المساهمة في روائح القطط الفردية
عندما تشم القطط بعضها، هناك عوامل مختلفة يمكن أن تساهم في هذه الروائح الفردية.
تأثير التغذية على رائحة القطط الخاصة بها
النظام الغذائي للقط لا يؤثر على رائحة بول القط فقط، بل أيضًا على رائحته الجسدية بشكل عام، وذلك بعدة طرق مترابطة مع بعضها:
- نوعية البروتين والدهون في أكل القطط: البروتينات الحيوانية عالية الجودة تجعل التمثيل الغذائي أكثر كفاءة وتقلل من الروائح الكريهة، بينما البروتينات المنخفضة الجودة أو الزائدة قد تنتج مركبات كبريتية وأزوتية تظهر في العرق (الغدد الدهنية) والبول معًا.
- محتوى الغذاء من الماء: الطعام الرطب يخفف البول ويقلل من تراكم الروائح، بينما الطعام الجاف يؤدي إلى بول مركز وذو رائحة قوية.
- توازن النظام الغذائي: نقص بعض الفيتامينات (مثل فيتامينات B) أو الأحماض الدهنية الأساسية قد يسبب جفاف الجلد وزيادة إفرازات دهنية ذات رائحة.
- الأطعمة الغنية بالأسماك أو الكبريت: قد تعطي رائحة نفاذة للبول وللجسم بسبب المركبات الكبريتية.
- الحالة الصحية المرتبطة بالتغذية: السمنة وسوء الهضم الناتج عن أكل غير مناسب قد يزيد من الغازات أو الروائح الجلدية.
📌 التغذية المتوازنة عالية الجودة، خصوصًا المعتمدة على بروتينات جيدة ومحتوى رطوبي كافٍ، تساعد على بقاء القط برائحة طبيعية مقبولة، في حين أن الغذاء الرديء أو غير المناسب قد يؤدي إلى رائحة جسم وبول أقوى.
تأثير الحالة الصحية على روائح القطط
صحة القط تلعب دورًا أساسيًا في رائحته، فإذا كان سليمًا ومعافى صحياً ويتغذى بشكل جيد فعادةً لا تكون له رائحة مزعجة، أما في حال وجود مشاكل صحية فتظهر روائح غير طبيعية.
أهم الحالات الصحية التي تتميز بروائح خاصة:
- أمراض الفم والأسنان 🦷: التهاب اللثة أو تكوّن الجير على الأسنان يسبب رائحة فم كريهه للقطط (Halitosis).
- أمراض الجهاز البولي 💧: التهابات المسالك البولية أو حصوات المثانة تجعل بول القطط ذا رائحة قوية ونفاذة.
- أمراض الكلى: الفشل الكلوي المزمن قد يسبب رائحة “نشادرية” في الفم والبول بسبب تراكم نواتج اليوريا.
- أمراض الكبد والجهاز الهضمي: مشاكل الكبد تعطي رائحة مميزة “حلوة أو غريبة” في النفس، بينما اضطرابات الهضم قد تسبب غازات أو رائحة جسم غير معتادة.
- مشاكل الجلد 🐾: الالتهابات الفطرية أو البكتيرية، أو الطفيليات (مثل البراغيث) تزيد من الروائح بسبب إفرازات الجلد.
- السمنة أو قلة النظافة الذاتية: القطط البدينة أو المريضة قد لا تستطيع تنظيف نفسها جيدًا، فيتراكم الزهم والأوساخ وتظهر رائحة غير مرغوبة.
أي تغير مفاجئ أو مستمر في رائحة القط (فم، بول، جسم) غالبًا يشير إلى مشكلة صحية تستدعي فحصًا بيطريًا، لأن الرائحة بالنسبة للقط ليست طبيعية إلا إذا كان السبب غذائيًا أو بيئيًا واضحًا.
إليك دليلًا مبسطًا يربط بين نوع الرائحة عند القطط والمشاكل الصحية المحتملة:
| نوع الرائحة | المكان الملاحظ | الأسباب الصحية المحتملة |
|---|---|---|
| رائحة كريهة قوية (نتنة) | الفم | أمراض اللثة، تكوّن الجير، خراج الأسنان، التهابات الفم |
| رائحة أمونيا | الفم أو النفس | أمراض الكلى (الفشل الكلوي المزمن يؤدي لتراكم اليوريا) |
| رائحة حلوة أو غريبة | النفس | أمراض الكبد أو السكري (خاصة عند وجود عطش/تبول متكرر) |
| رائحة نفاذة قوية | البول | التهاب المسالك البولية، حصوات المثانة، قلة شرب الماء (بول مركز) |
| رائحة كبريتية أو سمكية | البول أو الجسم | غذاء غني بالأسماك/الكبريت أو اضطرابات في الأيض |
| رائحة عفن أو دهنية | الجلد/الشعر | التهابات جلدية بكتيرية أو فطرية، زيادة إفراز الغدد الدهنية |
| رائحة كريهة عامة | الجسم | السمنة (عدم القدرة على التنظيف الذاتي)، ضعف المناعة، إهمال النظافة بسبب مرض أو ألم |
فوائد شم القطط لبعضها البعض
كثيراً ما نرى القطط تقوم بعملية التفتيش والشم لبعضها البعض، وبالطبع قد تكون استغربت هذا السلوك وتساءلت عن السبب وراء هذا التصرف الغريب. في الواقع، هناك فوائد عديدة لشم القطط بعضها البعض.
التواصل بين القطط عن طريق الروائح
تعتمد القطط على حواسها الحادة للشم في التواصل مع بعضها البعض. فعندما تشم قطة رائحة أخرى، تقوم بجمع المعلومات عن القطة الأخرى من خلال الهرمونات والمواد الكيميائية التي يطلقها جسم القطة. وهذا يعطيها فهماً أفضل لحالة القطة الأخرى ومزاجها وصحتها.
القطط تعتبر روائحها هي لغة أساسية للتواصل، فهي تعتمد عليها أكثر من الأصوات أو الحركات. ويتم التواصل الشمي بين القطط بعدة طرق:
- التعليم (Marking) بالبول والرشّ 💧: يستخدم أيضًا لتحديد الحدود الإقليمية (Territory). إذ يقوم القط برش البول على الأسطح أو في أماكن محددة. هذا السلوك يحمل معلومات عن الجنس، العمر، الحالة الإنجابية (مخصي أو غير مخصي)، وحتى الحالة الصحية.
- الغدد الشمعية (Scent glands) 🐾: توجد غدد للرائحة في الخدين، الذقن، الجبهة، قاعدة الذيل، وبين الأصابع. فعندما يفرك القط رأسه أو جسمه على الأشياء أو الأشخاص، فهو يترك رائحته لتأكيد ملكيته أو لخلق “رائحة مشتركة” مع القطط الأخرى في المجموعة.
- التحية بين القطط عبر الشم 👃: عند التقاء قطين، يبدأن غالبًا بشم الوجه ثم الانتقال إلى منطقة الشرج. هذا السلوك يوفر معلومات دقيقة عن الهوية، الحالة الهرمونية، والمزاج.
- الفيرومونات (Pheromones) ✨:
- مواد كيميائية غير مرئية تفرزها القطط للتواصل العاطفي والاجتماعي.
- على سبيل المثال:
- فيرومونات الوجه: تعطي إحساسًا بالأمان والطمأنينة.
- فيرومونات البول: للإشارة إلى التزاوج أو الدفاع عن الإقليم.
- التواصل الأسري 👩👧:
- الأم والقطط الصغيرة يتعرفون على بعضهم من خلال روائحهم.
- الصغار تميز رائحة أمها والمكان الذي تعيش فيه، والأم تستخدم الشم للتأكد من سلامة صغارها.
تأثير الروائح في تهدئة القطط واسترخائها
حاسة الشم عند القطط ليست فقط وسيلة للتواصل والتعارف بين القطط، بل لها دور مهدئ ومريح جدًا، فهذه الروائح ترتبط مباشرة بالجهاز العصبي العاطفي. ولها الأدوار التالية:
- الروائح المألوفة 🏠: القطط تشعر بالراحة في بيئة تحمل رائحتها أو رائحة صاحبها (مالكها)، لأنها تعتبرها دليل أمان. لذلك تراها تفرك خدّيها وأجسامها على الأثاث أو البشر لخلق “رائحة مشتركة” تجعلها أكثر هدوءًا.
- الفيرومونات الطبيعية ✨:
- القطط تفرز من غدد وجهها فيرومونات خاصة تُستخدم كإشارات طمأنة.
- عندما تشم هذه الروائح (من نفسها أو من قطط مألوفة) يقل مستوى التوتر.
- منتجات مثل Feliway® (محاكاة لفيرومونات الوجه) تُستخدم طبيًا لتقليل القلق أثناء السفر أو زيارة الطبيب البيطري.
- العلاقة مع الأم 🤱: القطط الصغيرة تهدأ عند شم رائحة الأم أو العش، وهذا الأثر يستمر في حياتها لاحقًا حيث ترتبط الراحة بالروائح المألوفة.
- التأثير على النوم والاسترخاء 😴:
- القط غالبًا يختار النوم في أماكن تحمل رائحته أو رائحة أصحابه لأنها تمنحه شعورًا بالطمأنينة.
- إزالة الروائح المهددة 🚫: الروائح الغريبة أو النفاذة قد تثير القلق أو العدوانية. لذلك، الحفاظ على بيئة مشبعة بروائح مألوفة للقط يساعد على تقليل توترها.
ماهي رد فعل القطط عند شمها لبعضها؟
عندما تشم القطط بعضها، يعتبر ذلك جزءاً من سلوكها الاجتماعي الطبيعي. فلدى القطط أجهزة شم متطورة بشكل كبير، تساعدها على التواصل مع بعضها البعض.
سلوك القطط بعد شمها لبعضها البعض
بعد أن تقوم القطط بشم بعضها البعض (سواء الوجه أو منطقة الشرج)، يظهر عدد من السلوكيات المتوقعة التي تعكس طبيعة العلاقة والموقف:
- سلوك ودّي 🤝:
- إذا كانت القطط مألوفة لبعضها أو مرتاحة:
- قد يتبع الشم احتكاك بالخدود أو الجسم لدمج الروائح.
- أحيانًا يرافقه مواء خفيف أو خرخرة.
- قد يجلسان متقاربين أو يبدآن باللعب مع بعضهما البعض.
- إذا كانت القطط مألوفة لبعضها أو مرتاحة:
- سلوك حيادي 😐:
- يحدث عندما لا تشعر القطة بخطر ولكنها أيضًا لا ترغب في التقارب.
- ينتهي الشم في هذه الحالة بانصراف كل قطة بهدوء أو تجاهل الأخرى.
- سلوك عدواني أو دفاعي 😾:
- إذا حملت الرائحة رسالة تهديد أو غرابة:
- قد يظهر الهسهسة (Hissing) أو الزمجرة (Growling).
- قد يتراجع أحد القطط أو يهاجم الآخر.
- هذا شائع عند لقاء قطة جديدة لأول مرة أو عند وجود منافسة على الإقليم.
- إذا حملت الرائحة رسالة تهديد أو غرابة:
- سلوك اجتماعي خاص 🐾:
- القطة الكبيرة قد تسمح للقطط الصغيرة بشمها كجزء من التعارف.
- القطط داخل نفس المجموعة غالبًا تعزز الروابط فيما بينها عبر الشم المتكرر ثم تنظيف بعضها (Allogrooming).
العلاقة بين شم القطط والتواصل الاجتماعي
العلاقة بين حاسة الشم و التواصل الاجتماعي عند القطط وثيقة جدًا، ويمكن اعتبارها العمود الفقري لعلاقاتها مع بعضها ومع البشر:
- التعارف وتحديد الهوية 👃: القطط تعتمد على الشم للتعرف على هوية القط الآخر (الجنس، العمر، الحالة الإنجابية، الحالة الصحية). لذلك تبدأ التحية غالبًا بشم الوجه ثم منطقة الشرج، فهي بمثابة “بطاقة تعريف”.
- تحديد الإقليم والملكية 🏠: عبر رش البول أو إفراز الغدد الشمعية، تترك القطط روائحها كإشارات اجتماعية لتحديد المناطق. هذه الروائح تُحذر الغرباء وتُطمئن أفراد المجموعة نفسها.
- تعزيز الروابط الاجتماعية 🐾: القطط التي تعيش في مجموعة واحدة تعمل على دمج روائحها بفرك الخدود أو تبادل التنظيف (Allogrooming).هذا يخلق “رائحة مشتركة” تجعل المجموعة أكثر انسجامًا وتقلل من النزاعات.
- التزاوج والتكاثر ❤️:
- الروائح تحمل معلومات عن الدورة التناسلية للأنثى، ما يجذب الذكور إليها.
- الذكور أيضًا يتركون علامات شمية للتنافس أو لجذب الإناث.
- التواصل العاطفي ✨الفيرومونات المهدئة (مثل تلك التي تفرز من الوجه) تساعد على تخفيف التوتر بين القطط. لهذا السبب تُستخدم الفيرومونات الصناعية (مثل Feliway®) لتقليل القلق وتعزيز التعايش.
📌 حاسة الشم بالنسبة للقطط هي لغة اجتماعية معقدة؛ من خلالها يتم التعارف، بناء الثقة، تنظيم العلاقات داخل المجموعة، وحتى حل النزاعات.
ختاماً
يثير شم القطط فضول الكثيرين وتساؤلاتهم حول السبب وراء هذا السلوك الغريب، ولكن تفهم هذه الظاهرة يمكن أن يزيد من التواصل والتفاهم مع هذه المخلوقات الرقيقة.
الأسئلة الشائعة
لماذا تشم القطط بعضها عند اللقاء لأول مرة؟
القطط تشم بعضها عند اللقاء لأول مرة كوسيلة طبيعية وفعالة للتعرف على بعضها والتواصل الاجتماعي. تعتمد القطط بشكل كبير على حاسة الشم القوية لديها، حيث تمتلك حوالي 200 مليون خلية شمية مقارنة بخمسة ملايين لدى البشر، ما يمكنها من استشعار الروائح الدقيقة والمركبة التي تنقل معلومات كثيرة.
عندما تشم قطة قطة أخرى، فهي تجمع معلومات حول هويتها، جنسها، عمرها، حالتها الصحية، وسماتها الاجتماعية أو العاطفية. هذه الروائح تخرج من الغدد الموجودة في الجلد، خاصة في مناطق مثل الوجه والرقبة وأيضًا حول منطقة الذيل، حيث تفرز الغدد رائحة فريدة تحمل “فيرومونات” تساعد القطط على التعرف على بعضها وتعزيز الروابط الاجتماعية.
شم القطط لبعضها عند اللقاء الأول هو أيضاً تعبير عن المودة ومحاولة لتهيئة التفاعل السلمي بينهم، فهو جزء من السلوك الاجتماعي للقطط يساعدها على تقييم ما إذا كانت القطة الأخرى صديقة أو تنافسية، ويقود في كثير من الأحيان إلى التعايش السلمي أو تشكيل روابط اجتماعية ضمن المجموعة.
ماذا تعني رائحة القطة بالنسبة للقطط الأخرى؟
رائحة القطة تحمل لدى القطط الأخرى معلومات هامة كثيرة عن هويتها وحالتها الصحية والاجتماعية. فالقطط تعتمد بشكل كبير على حاسة الشم القوية للتعرف على بعضها البعض، حيث تستشعر الروائح التي تفرزها الغدد الموجودة في الجلد والشعر، مثل العرق والهرمونات.
عندما تشم قطة رائحة قطة أخرى، فهي تجمع معلومات عن:
الهوية الجنسية، العمر، الحالة الصحية، والحالة العاطفية للقط الآخر.
العلاقة الاجتماعية المحتملة، حيث تساعد الروائح على تحديد من هو صديق ومن هو منافس.
تحديد المنطقة الإقليمية، فالرائحة تستخدم كعلامة ترمز إلى وجود القطة وتعريف مناطقها الخاصة.
التعرف والتواصل الاجتماعي، فالشم بين القطط يعزز الروابط ويعبر عن المودة والقبول أو يحدد المساحات البينية.
لذلك، شم القطط لبعضها عند اللقاء الأول هو سلوك أساسي للتعارف، حيث تتبادل القطط الروائح لتتأكد من هوية الآخر وتقييمه، مما يسهم في إقامة علاقات التواصل السلمي والاجتماعي بينها.
لماذا تشم القطط بعضها حول منطقة الوجه؟
القطط تشم بعضها حول منطقة الوجه لأن هذه المنطقة تحتوي على غدد رائحة مهمة تفرز فيرومونات ورائحة فريدة تساعد على التعرف والتواصل بين القطط. من خلال شم هذه الغدد الواقعة حول الفم والأنف، تستقبل القطط إشارات كيميائية تعزز الروابط الاجتماعية وتعبر عن الراحة والود.
عملية الشم حول الوجه ليست مجرد انتقاء لرائحة عادية، بل تستخدم القطط عضو جاكوبسون (العضو الميكعي الأنفي) لتحليل الفيرومونات والإشارات الكيميائية في الروائح، مما يسمح لها بفهم حالة القطة الأخرى، مثل هويتها، جنسها، مزاجها، وحالتها الصحية والعاطفية. كما أن هذه الغدد تلعب دورًا في وضع علامات شخصية تُستخدم لتحديد المنطقة الإقليمية والتواصل الاجتماعي بين القطط.
لماذا تشم القطط بعضها في منطقة الذيل؟
القطط تشم بعضها في منطقة الذيل لأن هذه المنطقة تحتوي على غدد خاصة تفرز روائح فريدة تُستخدم في التواصل بين القطط. تُعرف هذه الغدد أحيانًا بالغدة البنفسجية أو الغدة الفوق ذيلية، وتوجد في السطح العلوي من الذيل عند القطط.
هذه الغدد تفرز مواد كيميائية (فيرومونات) تنقل معلومات مهمة مثل الهوية الجنسية، الحالة الاجتماعية، الحالة التناسلية، والمزاج. عندما تشم قطة أخرى رائحة هذه الغدد، فإنها تجمع معلومات دقيقة تساعدها على التعرف والتواصل وفهم الوضع الاجتماعي للقطة الأخرى، سواء كانت صديقة أو منافسة.
بعبارة أخرى، شم القطط لمنطقة الذيل هو سلوك طبيعي وغريزي يسمح للقطط بتبادل معلومات مهمة عبر الروائح الكيميائية، مما يسهل التفاعل الاجتماعي ووضع حدود المناطق الإقليمية.
هذه الغدد مشابهة لغدد الرائحة في مناطق أخرى من الجسم التي تستخدمها القطط لإرسال إشارات كيميائية تميزها في البيئة الاجتماعية.
هل شم القطط لبعضها يعزز العلاقات الاجتماعية؟
نعم، شم القطط لبعضها يعزز العلاقات الاجتماعية بينها. هذا السلوك هو وسيلة طبيعية للتعارف والتواصل داخل المجموعة، حيث تعبر عملية الشم المتبادل عن الاحترام والود والتواصل بين القطط. القطط تستخدم حاسة الشم القوية لديها لجمع معلومات عن الهوية، الحالة الصحية، المزاج، والعلاقة الاجتماعية للقطة الأخرى، مما يسهم في بناء الروابط وتعزيز التفاهم بينها. كما أن هذا السلوك يساعد على التهدئة والاسترخاء بين القطط، ويعزز الشعور بالأمان الاجتماعي والراحة داخل المجموعة.
هل يعني شم القطط لبعضها أن هناك نوعًا من التهديد؟
شم القطط لبعضها لا يعني بالضرورة وجود تهديد، بل هو سلوك طبيعي وغريزي يُستخدم للتعارف وجمع المعلومات عن القطة الأخرى، مثل تحديد هويتها، جنسها، مزاجها، وحالتها الصحية. هذا السلوك يساعد القطط في تقييم ما إذا كانت القطة الأخرى صديقة أم لا، وهو جزء مهم من التواصل الاجتماعي بينها يعزز الروابط والود بينهن.
مع ذلك، بناءً على معلومات الروائح التي تحصل عليها القطط عند الشم، قد تقرر القطط لاحقًا الانسحاب أو الدفاع إذا شعرت بأن القطة الأخرى تمثل تهديدًا، لكن شم الرائحة نفسه هو خطوة أولى للتعرف وليس تعبيرًا عن عداء أو تهديد مباشر.
لماذا تشم القطط بعضها بعد اللعب أو القتال؟
القطط تشم بعضها بعد اللعب أو القتال لأنها تستخدم حاسة الشم كوسيلة مهمة لجمع المعلومات حول القط الآخر، خصوصًا لمعرفة هويته، حالته العاطفية، ومدى استعداده للتواصل أو الاستمرار في المواجهة. المنطقة التي يشمونها غالبًا تكون حول المؤخرة وقاعدة الذيل، حيث توجد غدد تفرز فيرومونات تحمل معلومات كيميائية عن الحالة الجنسية، الصحية، والمزاجية للقط.
بعد اللعب أو القتال، تساعد هذه العملية في:
تقييم الحالة العاطفية والتوتر الناتج عن التفاعل السابق.
تأكيد أو تعديل العلاقات الاجتماعية، فإذا كان اللعب أو القتال جزءًا من ترسيم الحدود أو بناء مكانة، فإن الشم يعزز فهم القطة للوضع الحالي.
تهدئة التوتر والتواصل السلمي عبر قراءة الفيرومونات، مما قد يساعد على تقليل العدوانية ويُسهل التعايش بعد النزاع.
الشم هو جزء من سلوك القطط الاجتماعي وغريزي، ويساعدها على التواصل والتعرف على بعضها بطريقة غير لفظية تعتمد على الروائح الكيميائية، خصوصًا بعد تفاعلات قوية مثل اللعب أو القتال.
ماذا يعني إذا توقفت القطط عن شم بعضها؟
إذا توقفت القطط عن شم بعضها، فقد يشير ذلك إلى أن القطط لم تعد تشعر بالحاجة إلى الاستكشاف أو التحقق من بعضها البعض، وهو قد يكون علامة على الراحة والثقة المتبادلة بينها، أو ببساطة لأن العلاقة بينها أصبحت معروفة ولا تحتاج إلى مزيد من “التعرف” من خلال الشم.
من جهة أخرى، قد يكون التوقف عن الشم مؤشرًا على تغيّر في السلوك أو الحالة الصحية إذا رافقته علامات أخرى مثل الخمول، ضعف الشهية، أو تغير في التفاعل الاجتماعي، ما يستدعي الانتباه وزيارة الطبيب البيطري لاستبعاد الأمراض مثل التهابات الجهاز التنفسي أو ضعف المناعة التي تؤثر على نشاط القطط.
كيف يساعد شم القطط لبعضها في تحديد الصحة العامة؟
شم القطط لبعضها يساعدها بشكل كبير في تحديد الصحة العامة للقط الآخر، وذلك لأن الروائح الصادرة من جسم القطة تعكس معلومات حيوية عن حالتها الصحية والعاطفية. إذ تحتوي الروائح على إشارات كيميائية (فيرومونات وغيرها) يمكن من خلالها استشعار ما إذا كانت القطة مريضة، تعاني من عدوى، تعاني من مشاكل جلدية أو حتى تغيرات في النظام الغذائي تؤثر على رائحتها.
من خلال الشم، تستطيع القطط:
التعرف على وجود أمراض أو مشاكل صحية عبر اكتشاف روائح غير معتادة تدل على الإصابة أو التهيج أو الالتهاب.
تقييم الحالة العاطفية أو النفسية مثل التوتر أو القلق، والتي تنعكس أيضاً على رائحة الجسم.
اتخاذ قرار بشأن مدى التفاعل الاجتماعي مع القط الآخر، مثل الابتعاد إذا كانت هناك علامات مرض أو ضعف، أو التقارب والتواصل إذا كانت القطة بصحة جيدة.
هذا السلوك هو جزء من التواصل الكيميائي الطبيعي للقطط، حيث تستعمل حاسة الشم القوية لديها (لديها حوالي 200 مليون خلية شم مقابل 5 ملايين لدى البشر) كأداة دقيقة لفهم محيطها وأقرانها، بما في ذلك الحالة الصحية.
هل يجب منع القطط من شم بعضها البعض؟
لا، لا يجب منع القطط من شم بعضها البعض، لأن هذا السلوك يعتبر جزءًا طبيعيًا وأساسيًا من تواصلها الاجتماعي.
الشم هو الطريقة التي تتعرف بها القطط على بعضها، حيث تجمع من روائح الجسم معلومات هامة حول الهوية، الحالة الصحية، الحالة العاطفية، والمزاج. كما أن الشم يعزز الروابط الاجتماعية ويعبر عن المودة ويساعد في تهدئة القطط بعضها تجاه بعض.
منع القطط من هذا السلوك قد يعيق قدرتها على التواصل والتعرف على محيطها، وقد يسبب توترها أو اضطرابات سلوكية.
لذلك، السماح لقططك بالشم المتبادل يعزز الراحة النفسية والتواصل الطبيعي بينها.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم