مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب في القطط (FIC)، المعروف أيضًا بالتهاب المثانة الخلالي، هو مصطلح عام للاضطرابات المرضية للقطط المنزلية والتي تتميز بوجود دم في البول، صعوبة أو ألم أثناء التبول، التبول غير الطبيعي والمتكرر، التبول في أماكن غير مناسبة، مثل في حوض الاستحمام، وانسداد جزئي أو كامل للإحليل.
مجهول السبب مصطلح يشير إلى مرض لا يعرف سببه، “المسالك البولية السفلية” تشير إلى المثانة والإحليل (الأنبوب الذي يربط المثانة بالخارج، حيث يخرج البول من الجسم).
السبب الدقيق لـ FIC غير واضح ومعروف تمامًا، ولكنه قد يتضمن عدة أجهزة في الجسم بالإضافة إلى الجهاز البولي.
قد تكون مجموعات مختلفة من هذه العلامات مرتبطة بأي سبب من أسباب مرض المسالك البولية السفلية في القطط (FLUTD).
تشابه الأعراض السريرية مع أسباب متنوعة ليس مفاجئًا، لأن الجهاز البولي في القطط يستجيب للأمراض المختلفة بطريقة محدودة ومتوقعة.
مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب والتهاب المثانة لأسباب غير معروفة هما تشخيصان يتم إثباتهما فقط بعد استبعاد الأسباب المعروفة (مثل حصوات الكلى أو عدوى المسالك البولية) للأعراض الموصوفة لمرض المسالك البولية.
متلازمة الجهاز البولي في القطط” أو “FUS” كان يستخدم سابقًا من قبل مهنة الطب البيطري كتشخيص للأعراض الموصوفة لـ FLUTD، “متلازمة الجهاز البولي في القطط” هو اسم غير صحيح لأنه ليس “متلازمة” أو تشخيصًا، بل هو وصف لمجموعة من الأعراض، عند استخدامه، يجب تعريف “FUS” على أنه “علامات الجهاز البولي في القطط”.
تم الإبلاغ عن معدل حدوث الدم في البول، صعوبة أو ألم أثناء التبول، أو انسداد الإحليل في القطط المنزلية في الولايات المتحدة وبريطانيا بنسبة حوالي 0.5% إلى 1.0% سنويًا.
قد يحدث في أي عمر، ولكنه يُلاحظ بشكل شائع في القطط الشابة إلى المتوسطة العمر (متوسط العمر، 3.5 سنوات).
هذا المرض نادر الحدوث في القطط التي يقل عمرها عن سنة واحدة وفي القطط التي يزيد عمرها عن 10 سنوات.
محتوى المقالة
ماهي القطط المعرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية السفلية؟
يمكن أن يحدث التهاب المسالك البولية السفلية في القطط في جميع الأعمار، ولكنه أكثر شيوعًا في القطط ذات العمر المتوسط (اقل من 10 سنوات) والقطط التي تعاني من زيادة الوزن، خاصة إذا:
- كانت تمارس القليل من النشاط البدني.
- تستخدم صندوق رمل داخلي.
- لاتقم بجولات خارج المنزل.
- نظامها الغذائي يعتمد اعتماداً كلياً على الاكل الجاف للقطط.
- القطط التي تعاني من داء السكري أو أمراض الكلى المزمنة تكون أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية.
يحدث التهاب المسالك البولية السفلية بالتساوي بين الذكور والإناث، ولكن القطط المعقمة من كلا الجنسين تكون أكثر عرضة للإصابة، والذكور لديهم خطر أكبر للإصابة بانسداد كامل في المسالك البولية.
الأعراض
- صعوبة أو ألم أثناء التبول أو بذل جهد أثناء التبول.
- دم في البول.
- التبول غير الطبيعي والمتكرر.
- تبول كميات صغيرة.
- التبول في أماكن غير مناسبة (التبول خارج صندوق الفضلات).
- انسداد تدفق البول عبر الإحليل إلى الخارج.
- جدار المثانة السميك، الصلب، والمنكمش الذي يشعر به الطبيب البيطري أثناء الفحص البدني.
- بعض القطط المصابة بأمراض المسالك البولية السفلية تظهر نتائج مشابهة لتلك التي تُلاحظ في البشر المصابين بالتهاب المثانة الخلالي.
الأسباب
بحسب التعريف، هذا مرض “مجهول السبب” لا يعرف سببه بدقة. لكن تم اقتراح العديد من الأسباب المحتملة، مثل:
- الأمراض غير المعدية، بما في ذلك التهاب المثانة الخلالي.
- في بعض الحالات المرضية مثل السكري وفرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism) والتي يمكن أن تساهم في حدوث أمراض المسالك البولية السفلية لدى القطط.
- الأورام في المسالك البولية.
- التشوهات الخلقية (عيوب خلقية).
- إصابة المسالك البولية أو الحبل الشوكي.
- فيروسات مشتبه باشتراكها في حدوث الإصابة: كاليسي القطط، فيروس تشكيل الخلايا المتجمعة في القطط، وفيروس الهربس جاما، تم اقتراحها كأسباب محتملة في بعض القطط.
- عادةً ما تحدث النوبات الأولى لأمراض المسالك البولية السفلية مجهولة السبب في غياب عدد كبير من البكتيريا والخلايا البيضاء القابلة للكشف في البول، دراسات حول القطط الذكور والإناث مع أو بدون انسداد الإحليل وجدت عدوى بكتيرية في المسالك البولية في أقل من 3% من القطط الشابة إلى البالغة منتصف العمر وحوالي 10% من القطط الكبيرة.
عوامل الخطر
- الإجهاد قد يلعب دورًا في التسبب في حدوث الأعراض أو تفاقمها، من غير المرجح أن يكون سببًا رئيسيًا لـ FLUTD.
- التوتر والتغيرات الغذائية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بـ FIC.
- 40-50% من القطط ستواجه انتكاسة لـ FIC خلال عام واحد، على الرغم من أن الأطباء البيطريين لا يستطيعون التنبؤ بالقطط التي ستعاني من الانتكاسات.
العلاج
عادة ما تعتمد استراتيجية المعالجة على تقليل شدة وتواتر النوبات، والاعتماد بدايةً على المعالجة السلوكية والبيئية (إطعام الطعام المعلب فقط وتقليل مسببات التوتر في بيئة القطة).
قد تتضمن العلاجات الأخرى: الأدوية المخففة للألم، مضادات الالتهابات، أو مخففات تشنجات المثانة، على الرغم من أن نجاح العلاج الدوائي يختلف من حالة لأخرى.
الرعاية الصحية
القطط المريضة بدون انسداد الإحليل (أمراض المسالك البولية السفلية غير الانسدادية): عادةً ما يتم معالجتها في المنزل بعد استشارة الطبيب البيطري، قد يتطلب التقييم التشخيصي دخول المستشفى البيطري لفترة قصيرة.
القطط المريضة التي لديها انسداد الإحليل (أمراض المسالك البولية السفلية الانسدادية): عادةً ما يتم إدخالها إلى المستشفى البيطري للتشخيص وإدارة الحالة المرضية.
النظام الغذائي
يُوصى بأنظمة غذائية مناسبة للقطط التي تعاني من وجود مستمر للبلورات في البول المرتبطة بسدادات في الإحليل، مما يؤدي إلى انسداد الإحليل .
تشير الملاحظات إلى أن إطعام الأطعمة الرطبة بدلاً من الأكل الجاف للقطط قد يقلل من تكرار الأعراض، الهدف هو تعزيز عملية الغسل للمثانة والإحليل عن طريق زيادة حجم البول وتخفيف تركيزات السموم، المواد المهيجة الكيميائية، والمواد التي تؤدي إلى الالتهاب، ومكونات إنتاج حصوات المسالك البولية.
الجراحة
بالنسبة للقطط التي تعاني من انسداد متكرر في مجرى البول رغم العلاج الطبي، يمكن اللجوء الى إجراء عمل جراحي يُسمى استئصال مجرى البول العجزي. تتضمن العملية الجراحية إنشاء فتحة أوسع لمجرى البول لتقليل احتمالية حدوث انسدادات مستقبلية.
يعتبر الانسداد البولي أكثر شيوعًا في القطط الذكور مقارنة بالإناث بسبب طول مجرى البول وضيقه لدى الذكور. ويعتبر الانسداد البولي حالة طارئة ويحتاج إلى علاج بيطري فوري.
الفتح الجراحي للإحليل لتقليل تكرار انسداد الإحليل يجب أن يُجرى فقط عندما يكون المرض الانسدادي موضعيًا في منطقة الإحليل داخل القضيب وتم التأكد من ذلك بواسطة صور الأشعة السينية.
الشق الجراحي في المثانة لإزالة الأنسجة الملتهبة لبطانة المثانة المخاطية غير موصى به لما له من مضاعفات كتصيق مجرى البول في مكان الشق الجراحي.
الآثار الجانبية المحتملة للعمل الجراحي: النزيف، تضيق موقع العملية الجراحية، سلس البول، وزيادة خطر التهابات المسالك البولية. لذلك يعتبر العمل الجراحي عادةً الخيار الأخير في المعالجة.
المعالجة الدوائية
هناك مجموعة من الادوية البيطرية المقترحة بناءاً على شدة الحالة و المسبب:
- بروبانثيلين قد يُعتبر دواءاً لتقليل فرط نشاط عضلات المثانة والحاجة المتكررة للتبول.
- أميتريلبتين، مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات (TCA) ومضاد للقلق: تم اقتراحه كعلاج للقطط التي تعاني من أعراض شديدة متكررة أو مستمرة.
- بيتورفانول، بوبرينورفين، وفنتانيل (تم اقتراحها لتخفيف الألم قصير الأمد في القطط التي تعاني من التهاب المثانة لأسباب غير معروفة).
- فينوكسيبنزامين: قد يُستخدم لتقليل تشنج العضلات في الإحليل وبالتالي تقليل انسداد تدفق البول المرتبط بتشنج العضلات.
- بنتوسان بوليسلفات الصوديوم، جليكوز أمينوغليكان شبه صناعي (تم اقتراحه لمساعدة في إصلاح طبقة الجليكوز أمينوغليكان التي تغطي بطانة المسالك البولية (Glycosaminoglycan هو مركب بروتين-كربوهيدرات، يُعرف أيضًا باسم “GAG”).
- جلوكوزامين بمفرده أو بالاشتراك مع كوندرويتين سلفات تم اقتراحه لمساعدة في إصلاح طبقة GAG التالفة التي تغطي بطانة المسالك البولية.
- الستيرويدات: لا تأثير ملحوظ على تخفيف الأعراض السريرية، قد تجعل العدوى البكتيرية في المسالك البولية أكثر احتمالاً، خاصة في القطط التي تحتوي على قساطر موضعية في إحليلها لتصريف البول من المثانة.
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs): تم اقتراحها من قبل البعض بسبب خصائصها المضادة للالتهابات ومخففة للألم.
- ثنائي ميثيل سلفوكسيد (DMSO): لا تأثير ملحوظ على تخفيف الأعراض السريرية.
- المضادات الحيوية والميثينامين: لا تأثير ملحوظ على تخفيف الأعراض السريرية.
الأدوية المذكورة تحتاج الى استشارة الطبيب البيطري لاستخدامها للحصول على الجرعة الصحيحة ومدة العلاج.
مراقبة القطط المريضة
راقب علامات التهاب المسالك البولية السفلية، مثل بذل الجهد أثناء التبول، وجود دم في البول، أو زيارات متكررة لصندوق الفضلات.
مراقبة الدم في البول عن طريق تحليل البول، وخز المثانة للحصول على عينة بول قد يُدخل الدم إلى البول، لذلك يُفضل جمع عينة بول من البول المفرز طبيعيًا.
الرعاية المنزلية
النظام الغذائي للقطط المصابة
- قدم وجبات صغيرة بشكل متكرر على مدار اليوم.
- استشر طبيبك البيطري حول أفضل نظام غذائي لقطتك. العديد من الأنظمة الغذائية التجارية مقبولة، لكن بعض الحالات البولية تستجيب بشكل أفضل للأنظمة الغذائية المتخصصة.
- الطعام المعلب: غالبًا ما يُفضل الطعام المعلب لأنه يساعد على زيادة تناول الماء، مما يمكن أن يخفف البول ويقلل من خطر تكون البلورات أو التهيج.
الترطيب الجيد
قدم ماء نظيفًا وطازجًا في جميع الأوقات. شجع قطتك على شرب المزيد من الماء باستخدام نوافير المياه أو وضع أوعية ماء متعددة حول المنزل.
زيادة عدد صناديق الفضلات
- وفر لقططك عددًا كافيًا من صناديق الفضلات (عادةً صندوقًا واحدًا أكثر من عدد القطط في المنزل).
- استخدم نوع الرمل الذي تفضله قطتك.
- ضع صناديق الفضلات في مناطق هادئة وآمنة في المنزل لتقليل التوتر.
- حافظ على نظافة صناديق الفضلات: قم بإزالة الفضلات مرتين يوميًا وغير الرمل أسبوعيًا (أو بشكل متكرر إذا لزم الأمر).
تحسين البيئة المحيطة بالقطط
- قلل التغييرات الكبيرة في المنزل لتقليل التوتر.
- قدم الألعاب، ألواح الخدش، والمساحات العمودية لتشجيع السلوكيات الطبيعية.
- ضع في اعتبارك استخدام مشتقات الفيرومونات (مثل Feliway) لإنشاء بيئة مهدئة.
الوقاية من التهاب المسالك البولية السفلية عند القطط
- تشير الملاحظات إلى أن إطعام الأطعمة الرطبة بدلاً من الجافة قد يقلل من تكرار الأعراض.
- تقليل الإجهاد البيئي.
- النظام الغذائي: ركز على الأنظمة الغذائية العالية الرطوبة (مثل الطعام المعلب) لتعزيز الترطيب.
- الترطيب: تأكد من توفير ماء نظيف وطازج باستمرار.
- نظافة صندوق الفضلات: حافظ على صناديق الفضلات نظيفة ومتوفرة في أماكن هادئة.
- تقليل التوتر: قلل مسببات التوتر البيئي ووفر تحسينات بيئية.
- الرعاية البيطرية: الفحوصات المنتظمة والاهتمام الفوري بأي أعراض بولية أمر ضروري.
باتباع هذه الإرشادات، يمكنك المساعدة في تقليل احتمالية تكرار FLUTD وتحسين جودة حياة قطتك.
المضاعفات المحتملة
استخدام القساطر الموضوعة في الإحليل والمثانة لتصريف البول من المثانة: غالبًا ما يسبب صدمات، قد يؤدي إلى عدوى بكتيرية في المسالك البولية، لأن القسطر يوفر مسارًا للبكتيريا للتحرك عبر الإحليل إلى المثانة (ومن المحتمل إلى الكلى).
الفتح الجراحي للإحليل: قد يزيد من احتمالية العدوى البكتيرية في المسالك البولية.
الأسئلة الشائعة
ما هي أسباب مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب في القطط؟
أسباب مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب (FLUTD) عند القطط متعددة وتشمل عوامل مختلفة، منها:
التهاب المثانة القططي مجهول السبب (Idiopathic cystitis): هو السبب الأكثر شيوعًا لمرض FLUTD عند القطط أقل من 10 سنوات، حيث يحدث التهاب في المثانة دون وجود عدوى بكتيرية واضحة.
تكوّن البلورات والحصوات البولية: مثل حصوات الستروفيت وأكسالات الكالسيوم التي تسبب تهيجًا وانسدادًا في المسالك البولية.
انسداد مجرى البول: نتيجة تجمع البروتينات، الخلايا، والمعادن المتبلورة التي تشكل سدادة تمنع خروج البول، وهو شائع خاصة عند القطط الذكور.
العدوى البكتيرية: رغم أنها أقل شيوعًا في القطط الصغيرة والمتوسطة العمر، إلا أنها أكثر حدوثًا عند القطط الأكبر من 10 سنوات، خاصة الإناث.
عيوب خلقية في الجهاز البولي: تشوهات خلقية قد تعيق تدفق البول وتزيد من خطر الالتهابات والحصوات.
الجهاز المناعي الضعيف: نتيجة العمر أو حالات صحية أخرى مثل التوتر، مما يجعل القطط أكثر عرضة للالتهابات.
الإجهاد والتوتر النفسي: يعتبر عاملًا مهمًا ومساهمًا في تحفيز المرض أو تفاقمه بسبب تأثيره على وظيفة المثانة والجهاز العصبي.
التغذية غير المتوازنة: سوء التغذية قد يساهم في تكوين البلورات والحصوات، ويؤثر على صحة المسالك البولية.
الأورام والتشوهات التشريحية: التي قد تؤثر على المثانة أو مجرى البول وتسبب أعراضًا مشابهة.
هذه العوامل غالبًا ما تتداخل معًا، مما يجعل FLUTD مرضًا متعدد الأسباب يتطلب تشخيصًا دقيقًا من الطبيب البيطري لتحديد السبب الأساسي والعلاج المناسب.
ما هي أعراض مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب في القطط؟
أعراض مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب (FLUTD) عند القطط تشمل:
صعوبة أو ألم أثناء التبول، حيث قد تصدر القطة أصوات مواء أو صراخًا من شدة الألم.
التبول بكميات صغيرة ومتكررة، مع شعور مستمر بالحاجة للتبول.
وجود دم في البول (بيلة دموية)، مما يغير لون البول إلى الوردي أو الأحمر.
التبول في أماكن غير مناسبة خارج صندوق الفضلات.
زيادة الذهاب إلى صندوق الفضلات مع إخراج كميات قليلة أو لا بول على الإطلاق، خاصة في حالات الانسداد.
فرط لعق الأعضاء التناسلية بسبب التهيج والألم.
تغير لون ورائحة البول، حيث يصبح البول ذو رائحة كريهة أو غائمًا.
سلس البول أو فقدان السيطرة على المثانة.
تورم القضيب أو وجود جزيئات رملية عليه في بعض الحالات.
الخمول، فقدان الشهية، والقيء في الحالات المتقدمة أو المصاحبة لمضاعفات.
انتفاخ البطن نتيجة احتباس البول في حالات الانسداد الحاد.
تغيرات سلوكية مثل العدوانية أو الانعزال بسبب الألم وعدم الراحة.
هذه الأعراض تستدعي مراجعة الطبيب البيطري فورًا، خاصة عند وجود علامات انسداد البول التي تشكل حالة طارئة تهدد حياة القطة.
ما هو مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب في القطط؟
مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب في القطط (Feline Lower Urinary Tract Disease – FLUTD) هو حالة شائعة تشمل مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على المثانة ومجرى البول لدى القطط، دون وجود سبب بكتيري واضح أو محدد. يُعرف أيضًا باسم التهاب المثانة الخلالي أو التهاب المثانة مجهول السبب.
أبرز خصائص المرض:
يحدث غالبًا في القطط التي تقل أعمارها عن 10 سنوات.
تشمل الأعراض التبول غير المناسب، تكرار التبول، صعوبة وألم أثناء التبول، وجود دم في البول (بيلة دموية).
تستمر الأعراض عادة بين 3 إلى 7 أيام وتكون مؤقتة في كثير من الحالات.
لا يمكن تحديد سبب واضح للالتهاب بعد استبعاد العدوى البكتيرية، الحصوات، الأورام، أو التشوهات التشريحية.
يُعتقد أن عوامل متعددة تلعب دورًا في المرض، منها التوتر النفسي، التغيرات في الجهاز العصبي، والعوامل البيئية مثل الصراع مع قطط أخرى أو نقص الإثراء البيئي.
أسباب محتملة ومؤثرة:
الإجهاد والتوتر: يلعب دورًا كبيرًا في تحفيز المرض أو تفاقمه.
نقص الإثراء البيئي: مثل عدم وجود أماكن للاختباء أو اللعب، مما يزيد من التوتر.
عوامل بيئية وسلوكية: مثل استخدام صندوق فضلات غير مناسب، أو تغييرات في الروتين اليومي.
عوامل فيزيولوجية: مثل تغيرات في وظيفة المثانة أو الجهاز العصبي.
العلاج والإدارة:
لا يوجد علاج دوائي مباشر للمرض لأنه مجهول السبب.
يركز العلاج على تخفيف الألم والانزعاج باستخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب.
تقليل التوتر من خلال تحسين بيئة القط، توفير أماكن للاختباء، اللعب، واستخدام الفيرومونات المهدئة.
زيادة شرب الماء عبر تقديم الطعام الرطب أو نافورة مياه لتحسين صحة المسالك البولية.
تنظيف صندوق الفضلات بانتظام واستخدام رمل ناعم ومريح.
متابعة الحالة مع الطبيب البيطري للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى ولتقديم الدعم المستمر.
باختصار، مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب هو اضطراب شائع ومعقد في القطط يتطلب إدارة بيئية وسلوكية دقيقة لتقليل الأعراض وتحسين جودة حياة القطة.
ما هو علاج مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب في القطط؟
علاج مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب (FLUTD) عند القطط يعتمد على الحالة وشدتها، ويتضمن عدة جوانب أساسية:
تخفيف الألم والالتهاب:
يُعطى القط مسكنات ألم مثل الميثادون أو البوبرينورفين لتقليل الانزعاج الناتج عن التهاب المثانة أو الانسداد.
علاج الانسداد البولي (إذا كان موجودًا):
وضع قسطرة بولية لإزالة الانسداد وتفريغ المثانة، مع تنظيف مجرى البول بالمحاليل المعقمة.
تقديم العلاج بالسوائل الوريدية لتصحيح الاختلالات الكيميائية في الدم ودعم وظائف الكلى.
مراقبة مستويات البوتاسيوم والقيام بعلاجات خاصة إذا كانت مرتفعة مثل إعطاء الكالسيوم والجلوكوز والإنسولين عند الحاجة.
إدارة النظام الغذائي:
زيادة شرب الماء من خلال تقديم طعام رطب أو استخدام نوافير مياه لتحفيز القطة على الشرب.
استخدام أطعمة طبية خاصة تساعد في تعديل حموضة البول وتقليل تكوين البلورات والحصوات.
تقليل التوتر والإجهاد:
تحسين البيئة المحيطة بالقط، مثل توفير أماكن هادئة، صناديق فضلات نظيفة ومتعددة، وألعاب ترفيهية.
استخدام فيرومونات مهدئة وأحيانًا أدوية مضادة للقلق في الحالات الشديدة.
علاج العدوى البكتيرية (إذا وجدت):
وصف مضادات حيوية بناءً على نتائج تحليل البول وزراعة البكتيريا.
المتابعة البيطرية الدورية:
إجراء فحوصات دورية للبول والكلى لضمان استقرار الحالة ومنع التكرار.
العلاج الداعم:
في بعض الحالات، يمكن استخدام العلاج بالليزر لتقليل الالتهاب وتعزيز الشفاء.
علاج FLUTD هو علاج متعدد الجوانب يشمل تخفيف الألم، إزالة الانسداد إذا وجد، تعديل النظام الغذائي، تقليل التوتر، وعلاج أي عدوى بكتيرية، مع متابعة مستمرة من الطبيب البيطري لضمان تحسن الحالة ومنع الانتكاسات.
هل يمكن الوقاية من مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب في القطط؟
يمكن الوقاية من مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب (FLUTD) عند القطط باتباع عدة إجراءات مهمة تساهم في تقليل خطر الإصابة أو تكرار المرض، وتشمل:
زيادة الترطيب وشرب الماء الكافي: توفير مياه نظيفة ومتجددة باستمرار، ويفضل استخدام نافورة مياه لجذب القطط للشرب، بالإضافة إلى تقديم الطعام الرطب الذي يحتوي على نسبة عالية من الماء لتعزيز تدفق البول وتقليل تركيز المعادن فيه.
اتباع نظام غذائي متوازن وصحي: استخدام أطعمة ذات جودة عالية ومخصصة لصحة المسالك البولية، مع تقليل مكونات مثل المغنيسيوم والصوديوم التي قد تساهم في تكوين البلورات والحصوات، ويُنصح باستشارة الطبيب البيطري لاختيار النظام الغذائي المناسب.
الحفاظ على نظافة صندوق الرمل: تنظيف صندوق الفضلات بانتظام، ووجود عدد كافٍ من الصناديق (واحد أكثر من عدد القطط في المنزل)، ووضعها في أماكن هادئة ومريحة لتشجيع القطط على استخدامها وعدم تأجيل التبول.
تقليل التوتر والإجهاد: توفير بيئة هادئة ومستقرة، مع أماكن للاختباء واللعب، واستخدام فيرومونات مهدئة مثل Feliway لتقليل التوتر النفسي الذي يعتبر من أهم المحفزات للمرض.
ممارسة النشاط البدني والإثراء البيئي: توفير ألعاب وأعمدة خدش وهياكل تسلق لتحفيز الحركة والنشاط، مما يساعد في تحسين صحة الجهاز البولي.
المتابعة البيطرية الدورية: إجراء فحوصات منتظمة للكشف المبكر عن أي مشاكل في المسالك البولية أو الكلى، واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة بناءً على الحالة الصحية للقط.
توفير بيئة دافئة ومريحة: لأن البرودة قد تؤثر سلبًا على وظيفة المثانة، فيجب الحفاظ على درجة حرارة مناسبة في مكان تواجد القطة.
باتباع هذه الإجراءات الوقائية المتكاملة، يمكن تقليل خطر الإصابة بمرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب وتحسين صحة وجودة حياة القطط.
ما الفرق بين مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب في القطط والتهاب المثانة؟
مرض المسالك البولية السفلية عند القطط (FLUTD) هو مصطلح شامل يصف مجموعة من الحالات التي تؤثر على المثانة والإحليل، بينما التهاب المثانة (Cystitis) هو أحد هذه الحالات التي تتضمن التهابًا في المثانة.
الفرق الرئيسي بينهما:
العنصر
مرض المسالك البولية السفلية (FLUTD)
التهاب المثانة (Cystitis)
التعريف
مصطلح شامل يشمل عدة أمراض تؤثر على المثانة والإحليل لدى القطط، مثل الالتهابات، الحصوات، الانسدادات، والالتهاب مجهول السبب.
حالة محددة تتمثل في التهاب المثانة، قد يكون سببه بكتيري أو غير بكتيري (مثل التهاب المثانة مجهول السبب).
الأسباب
يشمل أسبابًا متعددة مثل العدوى البكتيرية، الحصوات، انسداد الإحليل، التهاب المثانة مجهول السبب، والأورام.
عادةً التهاب في المثانة، قد يكون بكتيري أو غير بكتيري (مثل التهاب المثانة مجهول السبب أو idiopathic cystitis).
الأعراض
أعراض مشابهة تشمل صعوبة التبول، التبول المتكرر، دم في البول، ألم أثناء التبول، وقد يحدث انسداد بولي في بعض الحالات.
أعراض التهاب المثانة تتضمن ألمًا عند التبول، تكرار التبول، دم في البول، لكنها تتركز على المثانة فقط.
التشخيص
يتطلب فحوصات شاملة لتحديد السبب المحدد ضمن مجموعة FLUTD، مثل تحليل البول، الأشعة، والتنظير.
يركز على تشخيص التهاب المثانة، مع استبعاد أسباب أخرى.
العلاج
يعتمد على السبب المحدد، قد يشمل مضادات حيوية، جراحة، علاج انسداد، أو إدارة التهاب المثانة مجهول السبب.
علاج التهاب المثانة يشمل عادة مضادات الالتهاب، مسكنات الألم، ومضادات حيوية إذا كانت العدوى بكتيرية.
خلاصة:
FLUTD هو مصطلح عام يشمل عدة أمراض في المسالك البولية السفلية للقطط، منها التهاب المثانة.
التهاب المثانة هو حالة محددة من ضمن FLUTD، تتميز بالتهاب المثانة وقد تكون بكتيرية أو غير بكتيرية (مجهولة السبب).
هل مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب في القطط خطير؟
مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب (FLUTD) عند القطط يمكن أن يكون خطيرًا إذا لم يُعالج بشكل مناسب، خاصة في حالة حدوث انسداد في مجرى البول، وهو أكثر شيوعًا عند القطط الذكور بسبب ضيق الإحليل.
أسباب خطورة المرض:
انسداد مجرى البول يؤدي إلى احتباس البول، مما يسبب ألمًا شديدًا، تورمًا في المثانة، وفشلًا كلويًا حادًا إذا لم يتم التدخل الطبي سريعًا.
تراكم السموم في الجسم نتيجة عدم قدرة الكلى على التخلص من الفضلات، مما قد يؤدي إلى تسمم الدم والوفاة.
التهاب المثانة المزمن الذي يسبب ألمًا مستمرًا وتأثيرًا سلبيًا على جودة حياة القطة.
مضاعفات أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات في توازن الأملاح، ومشاكل في القلب.
في الحالات غير المعقدة:
غالبًا ما تكون الأعراض مؤقتة وتستمر بين 3 إلى 7 أيام، وقد تتحسن مع العلاج المناسب، مثل تخفيف الألم، تعديل النظام الغذائي، وتقليل التوتر.
خلاصة:
مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب ليس دائمًا خطيرًا إذا تم التعامل معه مبكرًا وبشكل صحيح.
لكنه يصبح حالة طارئة تهدد الحياة عند حدوث انسداد بولي، ويتطلب علاجًا بيطريًا عاجلًا.
الوقاية والمتابعة الدورية مع الطبيب البيطري تقلل من خطر المضاعفات.
ما هي أفضل الأطعمة للقطط المصابة بـ مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب؟
أفضل الأطعمة للقطط المصابة بمرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب (FLUTD) تركز على دعم صحة الجهاز البولي وتقليل عوامل الخطر، وتشمل:
الطعام الرطب عالي الجودة:
يعتبر الطعام الرطب هو الأفضل لأنه يزيد من ترطيب القطة ويقلل تركيز البول، مما يساعد على تقليل تكوين البلورات والحصوات. أمثلة على أطعمة رطبة مناسبة:
Royal Canin Urinary S/O
Hill’s Prescription Diet c/d Multicare
Purina Pro Plan Urinary Tract Health
ميرا فايتال طعام رطب الذي يحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية لتخفيف الالتهابات.
الطعام الجاف المخصص للمسالك البولية:
إذا كان لابد من استخدام الطعام الجاف، فيجب أن يكون منخفض المغنيسيوم والفوسفور، مع نسبة معتدلة من البروتين والكربوهيدرات، مثل:
فيرباك دراي فود للقطط لوقاية المسالك البولية
أطعمة تحتوي على مصادر بروتين عالية الجودة مثل الدجاج أو اللحوم الحمراء.
زيادة شرب الماء:
توفير مياه نظيفة ومتجددة، ويفضل استخدام نافورة مياه جارية لجذب القطط للشرب، أو إضافة مرق الدجاج غير المملح للماء لزيادة استهلاكها.
تقديم وجبات صغيرة متعددة:
تقسيم الطعام إلى عدة حصص صغيرة يوميًا يقلل من خطر تراكم البلورات.
تجنب الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم والملح:
لأنها تزيد من خطر تكوين حصوات المسالك البولية.
مكملات غذائية داعمة:
مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تقلل الالتهابات، وبعض الفيتامينات التي يوصي بها الطبيب البيطري.
الحفاظ على نظام غذائي متوازن:
غني بالعناصر الغذائية مع تقليل مكونات قد تضر بصحة المسالك البولية.
اتباع هذه النصائح الغذائية تحت إشراف الطبيب البيطري يساعد في تقليل أعراض المرض والوقاية من تكراره وتحسين جودة حياة القطة.
حول كاتب المقال


د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.














هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم