تحميل
تضيق الصمام الرئوي عند القطط

اعراض وعلاج تضيق الصمام الرئوي عند القطط

svg275
آخر تحديث للمقال: 2025-08-08

يتكون قلب القطة من أربع حجرات: الحجرتان العلويتان هما الأذين الأيمن والأيسر، والحجرتان السفليتان هما البطين الأيمن والبطين الأيسر. توجد صمامات بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن (صمام ثلاثي الشرفات)، وبين الأذين الأيسر والبطين الأيسر (صمام الميترال)، ومن البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي الرئيسي (صمام رئوي)، ومن البطين الأيسر إلى الأورطة (الشريان الرئيسي للجسم؛ الصمام هو الصمام الأورطي).

تضيق الصمام الرئوي عند القطط هو حالة يتميز بضيق في الصمام الرئوي في القلب، وهو الصمام الذي يمر عبره الدم من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي الرئيسي.

تضيق الصمام الرئوي هو تشوه خلقي (موجود عند الولادة) يحدث في منطقة مرور الدم من البطين الأيمن عبر الصمام الرئوي إلى الشريان الرئوي الرئيسي (الشريان الرئيسي للرئتين). هذه المنطقة تُعرف باسم “مسار تدفق البطين الأيمن”.

التضيق يعيق أو يمنع تدفق الدم من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي.

يمكن أن يكون العيب في الصمام نفسه (يُعرف باسم “تضيق الصمام الرئوي الصمامي”)، أو تحت الصمام (يُعرف باسم “تضيق الصمام الرئوي تحت الصمامي”)، أو فوق الصمام داخل الشريان الرئوي (يُعرف باسم “تضيق الصمام الرئوي فوق الصمامي”). ويعد تضيق الصمام الرئوي الصمامي هو الشكل الأكثر شيوعًا.

الأعراض

  • تضيق طفيف: عادةً لا توجد أعراض سريرية.
  • الحيوانات المصابة بشدة: قد تتطور لديهم حالة فشل القلب الاحتقاني (حالة لا يستطيع فيها القلب ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم)، أو الإغماء مع المجهود (يُعرف باسم “إغماء الإجهاد”)، أو الموت المفاجئ.
  • تورم أو تمدد في البطن.
  • صعوبة التنفس (تعرف باسم “ضيق التنفس”).
  • عدم تحمل النشاط البدني.
  • جهاز قلبي.
  • قد يتم الشعور بالاهتزازات الناتجة عن تدفق الدم غير الطبيعي (يُعرف باسم “الرعشة”) عند وضع اليد على جدار الصدر (عادة ما تكون مرتبطة بتضيق شديد).
  • نبضات قلب غير منتظمة (تعرف باسم “اضطرابات النظم”).
  • معدل ضربات القلب السريع (تعرف باسم “تسرع القلب”) قد يحدث إذا كان الحيوان في حالة فشل القلب الاحتقاني.
  • علامات أخرى لفشل القلب الاحتقاني تشمل تراكم السوائل في البطن (تعرف باسم “استسقاء البطن”)، توسع الأوردة الوداجية في الرقبة، وسرعة التنفس (تعرف باسم “تسرع التنفس”).

العلاج

الرعاية الصحية

معظم الحالات تُدار كمرضى في العيادات أو المشافي البيطرية.

قد يتم إدخال الحيوانات المصابة بفشل القلب الاحتقاني الشديد إلى المستشفى البيطري في البداية.

 نادرًا ما قد يحتاج تراكم السوائل في الفراغ بين الرئتين وجدار الصدر (يُعرف باسم “استرواح الجنبي”) إلى تصريف؛ بينما يتم علاج تراكم السوائل في البطن (استسقاء البطن) عادةً بالعلاج الطبي.

جب تقييد النشاط البدني للحيوانات التي تعاني من الإغماء أو فشل القلب الاحتقاني.

يجب تجنب المجهود الزائد للحيوانات المصابة بتضيق شديد ولا تظهر عليها أعراض سريرية.

قد تستفيد الحيوانات المصابة بتراكم السوائل في البطن والتي لا تستجيب للعلاج الطبي (يُعرف باسم “استسقاء البطن المقاوم للعلاج”) من نظام غذائي منخفض الملح.

 الجراحة

توسيع مسار التدفق باستخدام بالون (إجراء يتم فيه إدخال أداة ذات بالون قابل للتمدد إلى منطقة التضيق ويتم توسيع البالون لفتح التضيق)، ويتم تنفيذه أثناء قسطرة القلب.

تقنيات جراحية بديلة تشمل قطع الصمام الرئوي الضيق لتخفيف انسداد تدفق الدم (يُعرف باسم “عملية فتح الصمام”) أو إجراءات زراعة رقع. معدلات الوفيات تميل لأن تكون أعلى مقارنة بتوسيع البالون.

 الأدوية

إذا كان الحيوان يعاني من علامات فشل القلب الاحتقاني، يتم علاج تراكم السوائل في البطن (استسقاء البطن) بأدوية لإزالة السوائل الزائدة من الجسم (تعرف باسم “مدرات البول”) مثل الفيوروسيميد أو السبيرونولاكتون (يُستخدم كمدر إضافي في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الطبي). يتم علاج الرجفان الأذيني (إيقاع قلب سريع وغير منتظم يشمل الحجرتين العلويتين) باستخدام الديجوكسين.

الأدوية التي توسع الأوعية الدموية (تعرف باسم “موسعات الأوعية”، مثل الهيدرالازين) قد تسبب انخفاض ضغط الدم (تعرف باسم “انخفاض ضغط الدم”) دون تخفيف التضيق، وهي أفضل تجنبًا.

مراقبة القطط المريضة

استخدام صدى القلب المتسلسل (استخدام الموجات فوق الصوتية لتقييم القلب والأوعية الدموية الرئيسية).

المضاعفات المحتملة

  • فشل القلب الاحتقاني في الجانب الأيمن.
  • اضطرابات النظم القلبية.
  • عدم تحمل النشاط البدني.
  • الإغماء مع المجهود (إغماء الإجهاد).
  • الموت المفاجئ.

المسار المتوقع والتشخيص

  • الحيوانات المصابة بشكل طفيف قد تظل بدون أعراض سريرية وتعيش حياة طبيعية.
  • الحيوانات المصابة بشكل شديد لها تشخيص حذر لأنها قد تتطور إلى فشل القلب الاحتقاني أو الموت المفاجئ.
  • الأعراض السريرية تكون أكثر شيوعًا في الحيوانات التي تزيد أعمارها عن سنة واحدة.

الأسئلة الشائعة

ما هو تضيق الصمام الرئوي عند القطط؟

تضيق الصمام الرئوي عند القطط هو حالة قلبية خلقية تتميز بوجود تضيق أو ضيق في فتحة الصمام الرئوي، وهو الصمام الذي يسمح بمرور الدم من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي المتجه إلى الرئتين. هذا التضيق يعيق تدفق الدم الطبيعي، مما يقلل كمية الدم المؤكسج الواصلة إلى الرئتين ويزيد من الجهد على البطين الأيمن لضخ الدم.
أسباب التضيق
غالبًا ما يكون التضيق خلقيًا، ناجمًا عن نمو غير طبيعي أو غير مكتمل لأنسجة الصمام أثناء فترة تكوين الجنين، حيث تكون شرفات الصمام سميكة أو ملتصقة جزئيًا، مما يضيق الفتحة. 
قد يصاحب هذا المرض عيوب خلقية أخرى في القلب مثل رباعية فالو أو متلازمة نونان.
الأعراض السريرية
نفخة قلبية تُسمع بواسطة السماعة الطبية.
ضيق في التنفس.
زرقة (تغير لون الجلد والأغشية المخاطية إلى اللون الأزرق بسبب نقص الأكسجين).
دوخة أو إغماء.
ألم في الصدر.
التأثيرات الفيزيولوجية
يؤدي التضيق إلى زيادة الضغط داخل البطين الأيمن، مما يسبب تضخمه وتصلب جدرانه، وقد يتطور إلى فشل القلب إذا لم يُعالج. في الحالات الشديدة، قد تظهر أعراض فشل القلب مثل تورم الأطراف أو استسقاء البطن.
التشخيص والعلاج
يتم التشخيص عادةً بواسطة تخطيط صدى القلب (الإيكو) لتقييم درجة التضيق وتأثيره على القلب. العلاج يعتمد على شدة الحالة، وقد يشمل التدخل الجراحي أو توسيع الصمام بالبالون في بعض الحالات.
تضيق الصمام الرئوي عند القطط هو عيب خلقي يعيق تدفق الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين، ويتطلب تشخيصًا دقيقًا وعناية بيطرية متخصصة للحفاظ على صحة القطة وجودة حياتها.

ما هي أعراض تضيق الصمام الرئوي عند القطط؟

أعراض تضيق الصمام الرئوي عند القطط تختلف حسب شدة التضيق، وتشمل:
نفخة قلبية تُسمع بالسماعة الطبية نتيجة تدفق الدم غير الطبيعي عبر الصمام الضيق.
ضيق التنفس، خاصة أثناء النشاط أو المجهود البدني، قد يظهر على شكل تنفس سريع أو صعوبة في التنفس.
انخفاض تحمل النشاط، حيث تظهر القطة تعبًا سريعًا أو ترفض اللعب والحركة.
الإرهاق العام وضعف الطاقة.
الإغماء أو فقدان الوعي في حالات التضيق الشديد بسبب نقص الأكسجين.
تورم أو تمدد في البطن نتيجة فشل القلب الاحتقاني في المراحل المتقدمة.
تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب (اضطرابات النظم).
توسع الأوردة الوداجية في الرقبة.
في بعض الحالات الشديدة، قد تظهر أعراض مثل السعال، تجمع السوائل في الصدر أو البطن، وزرقة الأغشية المخاطية بسبب نقص الأكسجين.
في حالات التضيق الطفيف، قد لا تظهر أعراض واضحة، ويُكتشف المرض صدفة أثناء الفحص الروتيني. لكن مع تفاقم الحالة، تزداد الأعراض وتؤثر على جودة حياة القطة بشكل ملحوظ.
لذلك، يجب مراقبة القطط المصابة بعناية وطلب الفحص البيطري عند ملاحظة أي من هذه الأعراض لضمان التشخيص المبكر والعلاج المناسب.

هل يمكن علاج تضيق الصمام الرئوي عند القطط نهائيًا؟

تضيق الصمام الرئوي عند القطط هو عيب خلقي يصعب علاجه نهائيًا، لكن هناك خيارات علاجية تهدف إلى تحسين تدفق الدم وتقليل الأعراض، مما يساعد في تحسين جودة حياة القطة.
العلاجات المتاحة:
رأب الصمام بالبالون (Balloon Valvuloplasty): إجراء طفيف التوغل يتم فيه إدخال قسطرة مزودة ببالون إلى موقع التضيق داخل الصمام الرئوي، ثم نفخ البالون لتوسيع فتحة الصمام وتقليل التضيق. هذا الإجراء يُعتبر الخيار الأول في كثير من الحالات، لكنه قد لا يكون علاجًا نهائيًا لأن التضيق قد يعود مع الوقت، ويتطلب متابعة دورية.
الجراحة المفتوحة: في الحالات الشديدة أو التي لا تستجيب لرأب البالون، قد تُجرى جراحة قلب مفتوح لتصحيح التضيق، مثل قطع الصمام الضيق أو استبداله بصمام بيولوجي أو ميكانيكي. هذه العمليات تحمل مخاطر أعلى وتتطلب رعاية بيطرية متقدمة.
العلاج الدوائي: يُستخدم في الحالات التي تظهر عليها علامات فشل القلب الاحتقاني، مثل مدرات البول لعلاج تراكم السوائل، لكنه لا يعالج التضيق نفسه، بل يخفف الأعراض.
الخلاصة:
لا يمكن القول إن تضيق الصمام الرئوي عند القطط يُعالج نهائيًا بشكل كامل، لكن التدخلات مثل رأب الصمام بالبالون والجراحة يمكن أن تحسن الحالة بشكل كبير وتطيل عمر القطة مع تحسين جودة حياتها. المتابعة البيطرية المستمرة ضرورية لمراقبة الحالة وتقييم الحاجة لإجراءات إضافية أو تعديل العلاج.

ما هي سُبل العناية بالقطة المصابة؟

للعناية بالقطة المصابة بتضيق الصمام الرئوي، يجب اتباع مجموعة من الإجراءات التي تساعد في تقليل الأعراض وتحسين جودة حياتها، مع ضرورة الالتزام التام بتعليمات الطبيب البيطري:
تقييد النشاط البدني لتقليل إجهاد القلب والمفاصل، خاصةً في الحالات التي تظهر عليها أعراض مثل الإغماء أو فشل القلب الاحتقاني.
توفير بيئة هادئة ومنخفضة التوتر، لأن التوتر والجهد النفسي قد يزيدان من حدة الأعراض.
متابعة العلاج الدوائي بانتظام، والذي قد يشمل مدرات البول للتخلص من السوائل الزائدة، وأدوية لعلاج اضطرابات نظم القلب، وأدوية توسيع الأوعية الدموية بحذر.
مراقبة الحالة الصحية بشكل دوري عبر زيارات منتظمة للطبيب البيطري، وإجراء فحوصات مثل تخطيط صدى القلب لتقييم تطور التضيق ووظيفة القلب.
إدارة السوائل بحذر، خاصة إذا ظهرت علامات فشل القلب الاحتقاني، لتجنب تفاقم الاستسقاء أو تراكم السوائل في الرئتين أو البطن.
اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم للمساعدة في تقليل احتباس السوائل وتخفيف عبء القلب.
استخدام العلاج بالأكسجين عند الحاجة، خصوصًا في الحالات التي تعاني من ضيق تنفس شديد، سواء في المستشفى أو في المنزل تحت إشراف طبي.
مراقبة الأعراض التنفسية والسلوكية مثل السعال، ضيق التنفس، التعب، أو الإغماء، والإبلاغ عنها للطبيب البيطري فورًا.
في بعض الحالات، قد يُنصح بإجراءات جراحية أو توسعة الصمام بالبالون، لذا يجب متابعة التقييم الطبي المستمر.
هذه الرعاية المتكاملة تساعد في تحسين راحة القطة المصابة، تقليل المضاعفات، وتمديد فترة حياتها مع الحفاظ على جودة حياة مقبولة.

هل يؤثر المرض على متوسط عمر القطة؟

تضيق الصمام الرئوي عند القطط قد يؤثر على متوسط عمر القطة، لكن التأثير يعتمد بشكل كبير على شدة الحالة ومدى تقدم المرض.
القطط المصابة بتضيق خفيف قد تعيش حياة طبيعية دون أعراض واضحة، وقد لا يتأثر متوسط عمرها بشكل ملحوظ، خاصة مع المتابعة البيطرية الدورية والرعاية المناسبة.
في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، حيث يعيق التضيق تدفق الدم بشكل كبير، قد تتطور مضاعفات مثل فشل القلب الاحتقاني أو اضطرابات نظم القلب، مما يقلل من متوسط عمر القطة ويؤدي إلى تشخيص أكثر حذرًا.
العلاج المبكر، مثل رأب الصمام بالبالون أو الجراحة، يمكن أن يحسن من تدفق الدم ويطيل عمر القطة وجودة حياتها، لكنه لا يضمن علاجًا نهائيًا دائمًا، إذ قد يحتاج الحيوان لمتابعة مستمرة وعلاج داعم.
بشكل عام، أمراض القلب الخلقية عند القطط تختلف في تأثيرها على العمر المتوقع، لكن مع التشخيص المبكر والرعاية المناسبة، يمكن لبعض القطط المصابة أن تعيش عدة سنوات بجودة حياة مقبولة.
لذلك، من الضروري مراقبة الحالة الصحية للقطة المصابة عن كثب، والالتزام بالخطة العلاجية والمتابعة الدورية مع الطبيب البيطري لتقليل المضاعفات وتحسين فرص الحياة الطويلة.

المصادر

Pulmonic Stenosis in Dogs and Cats – Veterinary Partner – VIN

Pulmonic Stenosis in Animals

Primary pulmonic infundibular stenosis in 12 cats: Natural history and the effects of balloon valvuloplasty

Pulmonic Stenosis in Dogs and Cats

حول كاتب المقال

د.احمد المحلي

د.احمد محلي

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية

اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.

1 People voted this article. 1 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    اعراض وعلاج تضيق الصمام الرئوي عند القطط