تحميل
ارتجاع القطط للطعام

ما سبب ارتجاع القطط للطعام؟

svg256
آخر تحديث للمقال: 2025-09-12

هل تلاحظ أن قطتك تعاني من عودة الطعام إلى الفم أو إفراز اللعاب الزائد؟ قد تكون هذه الأعراض مؤشرًا على مشكلة صحية تُعرف باسم الارتجاع المعدي المريئي . يعتبر هذا الاضطراب شائعًا بين القطط، لكنه غالبًا ما يُغفل عنه.

في هذا المقال، سنأخذك في رحلة شاملة لفهم أسباب ارتجاع القطط للطعام، وكيفية التعرف عليه، وما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها لعلاج المشكلة وتحسين صحة قطتك.

إذا كنت مربيًا محبًا لقطتك، فهذا المقال سيوفر لك كل ما تحتاج معرفته.

ماهو الارتجاع المعدي المريئي في القطط؟

مصطلح “ارتجاع القطط للطعام” يشير إلى حالة طبية تُعرف علميًا بـ الارتجاع المعدي المريئي (Gastroesophageal Reflux) .

يحدث هذا عندما تتدفق محتويات المعدة أو الأمعاء بشكل عكسي إلى المريء، وهو الأنبوب الذي يربط الحلق بالمعدة. هذه الحالة قد تكون مصدر إزعاج كبير للقطط، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها.

على الرغم من أن معدل حدوث هذه الحالة غير معروف بدقة، إلا أنها قد تكون أكثر شيوعًا مما نعتقد.

السبب الرئيسي يعود إلى استرخاء مؤقت للعضلة العاصرة الموجودة بين المعدة والمريء، والتي تُعرف باسم صمام المريء المعدي (Gastroesophageal Sphincter) .

هذا الاسترخاء يسمح بتدفق السوائل الهضمية والمواد المعدية إلى المريء، مما يؤدي إلى تهيج أو حتى تقرحات.

العوامل الوراثية للإصابة

هذه الحالة يمكن أن تصيب الكلاب والقطط، ولكننا هنا سنركز على القطط حصريًا. بعض السلالات قد تكون أكثر عرضة للإصابة بسبب وجود تشوهات خلقية مثل الفتق الحجابي الخلقي (Congenital Diaphragmatic Hernia) .

هذا النوع من الفتق يؤدي إلى انزلاق جزء من المعدة من البطن إلى الصدر عبر الفتحة الطبيعية للمريء، مما يزيد من احتمالية حدوث الارتجاع.

بالإضافة إلى ذلك، القطط الصغيرة التي لم تنضج بعد قد تكون أكثر عرضة لهذه الحالة بسبب عدم اكتمال نمو صمام المريء المعدي لديها.

الأعراض الشائعة

إذا كانت قطتك تعاني من الارتجاع المعدي المريئي، فقد تظهر عليها مجموعة من الأعراض الواضحة. من بين هذه الأعراض:

  • عودة الطعام أو المحتويات الأخرى من المريء إلى الفم (Regurgitation): هذا هو العرض الأكثر شيوعًا.
  • إفراز اللعاب الزائد (Hypersalivation): قد يكون إشارة إلى تهيج في المريء.
  • العواء أو البكاء أثناء البلع: دليل على الألم الناتج عن التهاب المريء.
  • فقدان الشهية (Anorexia): قد ترفض قطتك الطعام بسبب الألم.
  • نزول وزن القطط: نتيجة لانخفاض تناول الطعام.

في الحالات الشديدة، قد تلاحظ حمى وإفراز اللعاب بكثرة بسبب حدوث التهاب المريء القرحي (Esophagitis).

الأسباب المحتملة

هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوث الارتجاع المعدي المريئي لدى القطط، منها:

  1. التخدير: يمكن أن يؤدي التخدير إلى استرخاء العضلات، بما في ذلك صمام المريء المعدي.
  2. وضعية سيئة أثناء التخدير: إذا لم يتم وضع القط في وضعية صحيحة، قد يزيد ذلك من احتمالية حدوث الارتجاع.
  3. الفتق الحجابي: كما ذكرنا سابقًا، يمكن أن يكون سببًا رئيسيًا.
  4. التقيء المزمن: قد يؤدي إلى ضعف العضلات المرتبطة بالمريء.
  5. العمر الصغير: القطط الصغيرة قد تكون أكثر عرضة بسبب عدم نضج العضلات.

العلاج والرعاية

النظام الغذائي

في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، قد يحتاج الطبيب البيطري إلى حجب الطعام لمدة يوم أو يومين. بعد ذلك، يتم تقديم وجبات صغيرة متكررة تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والبروتين.

الدهون الغذائية تقلل من تماسك صمام المريء المعدي وتؤخر إفراغ المعدة، بينما يحفز البروتين إفراز حمض المعدة.

الأدوية

تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج الارتجاع المعدي المريئي:

  • السكرالفات (Sucralfate): يشكل حاجزًا واقيًا فوق القرح في الجهاز الهضمي.
  • الأدوية المخفضة لإفراز حمض المعدة: مثل السيمايتدين (Cimetidine) والرانيتيدين (Ranitidine).
  • الأدوية المعززة لدفع المحتويات الهضمية: مثل السيزابريد (Cisapride)، والتي تساعد على زيادة تماسك العضلة بين المعدة والمريء.

المتابعة

لا يتطلب الأمر دائمًا إجراء متابعة باستخدام منظار داخلي (Endoscope) ، لكنه قد يكون ضروريًا في الحالات التي لا تستجيب للعلاج. يجب مراقبة الأعراض السريرية باستمرار لضمان استجابة القط للعلاج.

الوقاية

لتجنب حدوث الارتجاع المعدي المريئي، يجب اتباع هذه النصائح:

  • تجنب إطعام الأطعمة الغنية بالدهون.
  • تقديم وجبات صغيرة متكررة بدلاً من وجبات كبيرة.
  • التأكد من وضعية القط أثناء وبعد الأكل.

المضاعفات المحتملة

إذا لم يتم علاج الارتجاع المعدي المريئي بشكل صحيح، قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل:

  • التهاب المريء (Esophagitis): التهاب طفيف إلى تقرحات شديدة.
  • تضيق المريء (Esophageal Stricture): تضيق في القناة المريئية، مما يجعل البلع صعبًا.

ختاماً

إن الاهتمام بصحة قطتك هو مسؤولية تتطلب اليقظة والفهم العميق لمشكلاتها الصحية. حالات مثل ارتجاع القطط للطعام قد تبدو بسيطة في البداية، لكنها قد تتطور إلى مشكلات أكثر تعقيدًا إذا تم إهمالها.

من خلال توفير الرعاية المناسبة، والنظام الغذائي الصحي، والالتزام بنصائح الطبيب البيطري، يمكنك ضمان حياة طويلة وسعيدة لقطتك المحبوبة.

تذكر دائمًا أن الوقاية خير من العلاج، واستشر طبيبك البيطري عند ظهور أي أعراض غير طبيعية. قطتك تستحق كل الحب والاهتمام.

الأسئلة الشائعة

ما الفرق بين ارتجاع القطط للطعام والتقيؤ؟

الفرق بين ارتجاع الطعام والتقيؤ عند القطط يكمن في طريقة خروج الطعام والأعراض المصاحبة لكل منهما:
العملية:
خروج سلبي وغير قسري لمحتويات المريء إلى الحلق أو الفم، بدون تقلصات بطنية قوية.
طرد نشط وقسري لمحتويات المعدة عبر الفم، مصحوب بتقلصات عضلية قوية.
محتوى المادة الخارجة:
غالبًا طعام غير مهضوم أو مبلل بالمخاط، يخرج بسرعة بعد الأكل.
طعام مهضوم جزئيًا أو مختلط بسوائل المعدة، قد يحتوي على صبغة صفراء (عصارة صفراوية).
الأعراض المصاحبة:
لا يصاحبه غثيان أو تحذير مسبق، وقد تظهر صعوبة في البلع، سعال، فقدان وزن، وسيلان لعاب.
يصاحبه غثيان، قلق، زيادة إفراز اللعاب، وتقلصات بطنية واضحة.
الأسباب الشائعة:
مشاكل في المريء مثل توسع المريء، ارتخاء العضلة الحلقومية، الأكل بسرعة، مشاكل خلقية.
اضطرابات في المعدة أو الأمعاء، التهابات، تسمم، انسداد، أمراض الكبد أو الكلى.
الخطورة:
قد يؤدي إلى فقدان وزن شديد أو التهاب رئوي نتيجة استنشاق الطعام.
قد يشير إلى مشاكل صحية خطيرة تتطلب علاجًا فوريًا.

ما هي الأسباب الشائعة لارتجاع القطط للطعام؟

ارتجاع القطط للطعام يحدث نتيجة خروج سلبي وغير قسري لمحتويات المريء إلى الحلق أو الفم، ويختلف عن التقيؤ الذي يتضمن جهدًا عضليًا قويًا 
تتضمن الأسباب الشائعة لارتجاع القطط للطعام ما يلي:
الإفراط في الأكل تُعد من أسباب ارتجاع الطعام، حيث إذا تناولت القطة كمية من الطعام أكبر مما تستوعبه معدتها، يبقى جزء منه في المريء ويُطرد مباشرة بعد الأكل .
الأكل بسرعة كبيرة يؤدي ابتلاع الهواء مع الطعام السريع إلى امتلاء المعدة بالهواء والطعام، فتُخرج القطة الطعام غير المهضوم على الفور تقريبًا. يحدث هذا غالبًا عندما تشعر القطط بالقلق أو التنافس عند الأكل بجانب قطط أخرى .
شرب كمية كبيرة من الماء قبل أو بعد الأكل قد يسبب ارتجاع الطعام بسبب امتلاء المعدة بالماء .
مشاكل خلقية في المريء أو البلعوم، مثل توسع المريء أو ارتخاء العضلة الحلقومية البلعومية، أو شق الحنك، أو مشاكل في البلع. تُعد سلالات مثل السيامي أكثر عرضة وراثيًا لهذه الحالة .
الوهن العضلي الوبيل، وهو اضطراب في نقل الإشارات العصبية العضلية يسبب ضعفًا شديدًا بالعضلات .
حساسية الطعام حيث قد تكون بعض القطط حساسة لمكونات معينة في الطعام مما يؤدي إلى الارتجاع .
تناول مواد غير قابلة للهضم مثل الشعر أو الأعشاب، وقد تتناول القطة موادًا غريبة مثل الخيوط أو الأوراق .
التهابات المعدة والأمعاء تُعد من الأسباب التي قد تؤدي إلى مشاكل في عملية الهضم وبالتالي الارتجاع .
التسمم حيث يمكن أن يؤدي تناول بعض المواد السامة إلى هذه المشكلة .
التغييرات في النظام الغذائي قد تتسبب التغييرات السريعة في نوع الطعام أو النظام الغذائي في ارتجاع القطط .
الإجهاد والتوتر يمكن أن يؤثران على الجهاز الهضمي ويسببان الارتجاع .
التهابات الكبد قد تكون أحد أسباب الارتجاع .
الإصابة بالطفيليات مثل الديدان، التي تسبب مشاكل هضمية وارتجاعًا .
يجب التمييز بين الارتجاع والقيء، فالأخير يكون مصحوبًا بتقلصات قسرية ومحتوى مهضوم جزئيًا، بينما الارتجاع لا يتضمن جهدًا عضليًا والطعام يكون غير مهضوم ومليئًا بالمخاط .

كيف يمكن تمييز ارتجاع الطعام عن المشاكل الأخرى؟

لتمييز ارتجاع الطعام عند القطط عن المشاكل الأخرى مثل التقيؤ أو اضطرابات الجهاز الهضمي، يمكن الاعتماد على عدة علامات وأعراض مميزة:
الطريقة التي يخرج بها الطعام:
في الارتجاع، يخرج الطعام سلبياً ودون جهد عضلي قوي، والطعام غالبًا يكون غير مهضوم ومبللًا بالمخاط.
في التقيؤ، يكون الطرد نشطًا وقسريًا مع تقلصات بطنية واضحة، والمادة المقيئة تحتوي عادة على طعام مهضوم جزئيًا أو عصارة صفراء.
الأعراض المصاحبة:
الارتجاع قد يصاحبه صعوبة في البلع، سعال، فقدان وزن شديد، سيلان لعاب مفرط، رائحة فم كريهة، وتورم في الرقبة.
التقيؤ غالبًا ما يسبق بغثيان، لعق الشفاه، وزيادة إفراز اللعاب.
توقيت حدوث المشكلة:
الارتجاع يحدث غالبًا بعد الأكل مباشرة، خاصة إذا أكلت القطة بسرعة أو بكميات كبيرة.
التقيؤ قد يحدث في أوقات مختلفة ويكون مرتبطًا بمشاكل في المعدة أو الأمعاء.
الأسباب المحتملة:
الارتجاع غالبًا مرتبط بمشاكل في المريء مثل توسع المريء، ارتخاء العضلة العاصرة، أو مشاكل خلقية.
التقيؤ مرتبط بأمراض المعدة، التهابات، انسداد، أو تسمم.
الفحص الطبي:
التشخيص الدقيق يتطلب زيارة الطبيب البيطري الذي قد يستخدم الفحص السريري، الأشعة السينية، أو التنظير الداخلي لتقييم المريء والمعدة.
متى تستشير الطبيب؟
إذا تكرر الارتجاع، صاحبته أعراض مثل فقدان الوزن، الخمول، أو وجود دم في الطعام المرتجع، يجب مراجعة الطبيب فورًا.

متى يكون ارتجاع الطعام خطيراً ويحتاج لطبيب بيطري؟

يصبح ارتجاع الطعام عند القطط خطيرًا ويحتاج إلى زيارة الطبيب البيطري فورًا في الحالات التالية:
إذا تكرر ارتجاع الطعام أكثر من مرة في اليوم بشكل مستمر.
وجود أعراض مصاحبة مثل صعوبة في البلع، السعال، فقدان الشهية، فقدان الوزن الشديد، أو ضعف عام.
ظهور علامات أخرى مثل تورم في الرقبة، سيلان لعاب مفرط، رائحة فم كريهة، زيادة أصوات التنفس، أو إفرازات من الأنف.
وجود حمى قد تدل على التهاب رئوي نتيجة استنشاق الطعام المرتجع (Aspiration Pneumonia).
ملاحظة وجود دم أو رغوة في الطعام المرتجع.
إذا صاحب الارتجاع خمول أو تغير في سلوك القطة.
في حال عدم تحسن الحالة مع تعديل عادات الأكل أو تغيير نوع الطعام.
وجود تاريخ مرضي يشير إلى مشاكل خلقية أو اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل تضيق المريء.
هذه العلامات قد تشير إلى مشاكل صحية خطيرة مثل تضيق المريء، التهابات، أمراض الجهاز الهضمي، أو مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، وتتطلب تشخيصًا وعلاجًا بيطريًا متخصصًا.
لذلك، عند ملاحظة أي من هذه الأعراض أو استمرار ارتجاع الطعام، يُنصح بأخذ القطة للطبيب البيطري لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.

كيف يتم تشخيص سبب ارتجاع القطط للطعام؟

يتم تشخيص سبب ارتجاع الطعام عند القطط من خلال عدة خطوات وفحوصات يقوم بها الطبيب البيطري لتحديد السبب بدقة، وتشمل:
جمع التاريخ الطبي والفحص السريري: يبدأ الطبيب بسؤال المربي عن بداية ظهور الارتجاع، تكراره، نوع الطعام الذي تتناوله القطة، وجود أعراض أخرى مثل فقدان الشهية أو فقدان الوزن، وأي تعرضات سابقة للإصابات أو الأمراض.
الفحص البدني الكامل: يشمل فحص الفم، الحلق، الرقبة، البطن، والأذن للتأكد من عدم وجود التهابات أو أورام أو أجسام غريبة قد تسبب الارتجاع.
الفحوصات المخبرية: مثل تحاليل الدم والبول للكشف عن وجود التهابات، أمراض الكبد أو الكلى، اضطرابات أيضية، أو علامات تسمم.
الأشعة السينية أو التصوير بالأشعة المقطعية (CT): لفحص المريء والمعدة والأعضاء المحيطة، والكشف عن وجود توسع في المريء، أجسام غريبة، أو أورام.
تنظير المريء (Endoscopy): وهو فحص يستخدم كاميرا صغيرة لفحص بطانة المريء والمعدة مباشرة، ويعد من أفضل الطرق لتشخيص التهاب المريء، وجود أجسام غريبة، أو أورام.
اختبارات خاصة: مثل فحص الطفيليات (الديدان)، أو اختبارات الحساسية الغذائية إذا كان هناك اشتباه في ذلك.
مراقبة سلوك الأكل: قد يطلب الطبيب مراقبة طريقة تناول القطة للطعام، سرعة الأكل، وشرب الماء لتحديد ما إذا كانت العادات الغذائية تساهم في المشكلة.
بعد التشخيص، يحدد الطبيب سبب ارتجاع الطعام سواء كان بسبب مشاكل في المريء (مثل ارتخاء العضلة العاصرة أو توسع المريء)، التهابات المعدة، الطفيليات، الحساسية الغذائية، أو أسباب أخرى، ويضع خطة علاج مناسبة.

ما هي طرق علاج ارتجاع الطعام عند القطط؟

علاج ارتجاع الطعام عند القطط يعتمد بشكل رئيسي على السبب الأساسي للحالة، ويتضمن عدة خطوات وإجراءات علاجية ورعائية كما يلي:
تغيير النظام الغذائي:
تقديم وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة لتقليل الضغط على المريء والمعدة.
اختيار أطعمة منخفضة الدهون والبروتين، وطعام سهل الهضم مثل الطعام الرطب أو الحبيبات الصغيرة.
رفع وعاء الطعام لمساعدة مرور الطعام بسلاسة وتقليل ارتجاعه.
استخدام أوعية إبطاء الأكل (Slow Feeders) إذا كانت القطة تأكل بسرعة كبيرة لتقليل ابتلاع الهواء والطعام بسرعة.
الأدوية:
مضادات الحموضة أو مضادات مستقبلات H2 ومثبطات مضخة البروتون لتقليل حمض المعدة وحماية المريء من التلف.
أدوية لتحفيز حركة المريء مثل الميتوكوبراميد لتحسين عملية البلع وتقليل الارتجاع.
أدوية خاصة لعلاج حالات الوهن العضلي الوبيل إذا كانت السبب مثل البيريديستيغمين.
الرعاية المنزلية:
إطعام القطة في مكان هادئ بعيدًا عن القطط الأخرى لتقليل التوتر والمنافسة التي قد تؤدي إلى الأكل السريع.
مراقبة عادات الأكل وشرب الماء لتجنب الإفراط أو الأكل بسرعة.
تجنب تغيير النظام الغذائي فجأة، واتباع توصيات الطبيب البيطري بدقة.
الجراحة:
في حالات نادرة، قد تكون هناك حاجة لتدخل جراحي لتصحيح التشوهات الخلقية مثل القوس الأورطي الأيمن المستمر أو إزالة أجسام غريبة أو أورام تسبب الارتجاع.
متابعة الحالة:
يجب متابعة القطة مع الطبيب البيطري بانتظام للتأكد من استجابة القطة للعلاج وتعديل الخطة حسب الحاجة.

كيف يمكن منع ارتجاع الطعام عند القطط؟

لمنع ارتجاع الطعام عند القطط يمكن اتباع الإجراءات التالية التي تساعد على تقليل فرص حدوثه وتحسين صحة الجهاز الهضمي:
تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة، لتقليل الضغط على المريء والمعدة ومنع امتلاء المعدة بسرعة.
استخدام أوعية إبطاء الأكل (Slow Feeders) خاصة إذا كانت القطة تأكل بسرعة كبيرة، حيث تساعد على إبطاء سرعة تناول الطعام وتقليل ابتلاع الهواء والطعام بسرعة.
رفع وعاء الطعام على سطح مرتفع بحيث يكون رأس القطة مرفوعًا أثناء الأكل، مما يسهل مرور الطعام ويقلل من ارتجاعه.
تقديم طعام رطب أو معلب على شكل كرات لحم بدلاً من الحبيبات الجافة، لأن الطعام الرطب أسهل للهضم وأقل عرضة للارتجاع.
مراقبة القطة أثناء الأكل لمنع التوتر أو المنافسة مع قطط أخرى، حيث يمكن أن يؤدي القلق أو التنافس إلى الأكل بسرعة كبيرة وارتجاع الطعام.
تجنب تغيير نوع الطعام بشكل مفاجئ، ويفضل التدرج في تغيير النظام الغذائي لتجنب اضطرابات المعدة.
توفير بيئة هادئة ومريحة أثناء الأكل لتقليل التوتر الذي قد يسبب الأكل السريع أو الارتجاع.
تجنب شرب كميات كبيرة من الماء قبل أو بعد الأكل لأن ذلك قد يملأ المعدة ويسبب ارتجاع الطعام.
الاهتمام بالسلالات المعرضة وراثيًا مثل القطط السيامية، ومراقبة أي علامات مبكرة للارتجاع.
إذا استمرت المشكلة رغم هذه الإجراءات، يُنصح بزيارة الطبيب البيطري لتشخيص السبب الكامن ووضع خطة علاج مناسبة.

هل هناك سلالات قطط أكثر عرضة للارتجاع؟

نعم، هناك سلالات قطط أكثر عرضة لارتجاع الطعام، ومن أبرزها:
القطط السيامية: لديها استعداد وراثي للإصابة بارتجاع الطعام، خاصة القطط الناتجة عن تزاوج قطط سيامية، ويرجع ذلك إلى مشاكل خلقية في المريء أو البلعوم.
القطط الفارسية والهيمالايا: بسبب تكوين الجمجمة المسطح (الوجه المسطح)، قد تعاني هذه السلالات من مشاكل في الجهاز الهضمي تؤثر على عملية البلع وتزيد من احتمالية ارتجاع الطعام.
بشكل عام، ارتجاع الطعام يمكن أن يصيب أي قطة بغض النظر عن السلالة، لكنه يكون أكثر شيوعًا في السلالات التي تعاني من تشوهات خلقية أو مشاكل في البلع.

ما هي المضاعفات المحتملة لارتجاع الطعام المتكرر؟

المضاعفات المحتملة لارتجاع الطعام المتكرر عند القطط تشمل:
فقدان الوزن الشديد نتيجة صعوبة البلع وفقدان الشهية المستمر، مما يؤدي إلى ضمور العضلات وضعف عام.
التهاب المريء (Esophagitis): تهيج والتهاب بطانة المريء بسبب تعرضها المستمر لمحتويات المعدة الحمضية، وقد يتطور إلى تقرحات مؤلمة.
تضيق المريء (Esophageal Stricture): نتيجة الالتهاب المزمن، يحدث تضيق في قناة المريء مما يزيد من صعوبة البلع ويؤدي إلى تفاقم الارتجاع.
الالتهاب الرئوي نتيجة استنشاق الطعام (Aspiration Pneumonia): قد تدخل محتويات المعدة إلى الرئتين أثناء الارتجاع، مما يسبب التهابًا رئويًا خطيرًا قد يهدد حياة القطة.
الضعف العام والخمول بسبب سوء التغذية والالتهابات المصاحبة.
الموت في الحالات الشديدة إذا لم يتم علاج الحالة بشكل مناسب وفي الوقت المناسب.
لذلك، من الضروري مراجعة الطبيب البيطري عند تكرار ارتجاع الطعام أو ظهور أعراض مقلقة مثل فقدان الوزن، السعال، صعوبة البلع، أو تغيرات في التنفس لتشخيص الحالة وعلاجها مبكرًا.

هل يمكن علاج ارتجاع الطعام بالمنزل دون طبيب؟

يمكن علاج ارتجاع الطعام عند القطط في المنزل بشكل مؤقت وخفيف باتباع بعض الإجراءات الرعائية، لكن لا يُنصح بالاعتماد على العلاج المنزلي وحده دون استشارة طبيب بيطري، خاصة إذا استمر الارتجاع أو صاحبه أعراض مقلقة. من خطوات العلاج المنزلي:
الصيام المؤقت لمدة 12 إلى 24 ساعة لمنح الجهاز الهضمي فرصة للراحة والتعافي.
تقديم الماء بكميات صغيرة ومتكررة لتجنب الجفاف دون إثارة الارتجاع.
إدخال طعام سهل الهضم تدريجيًا بعد الصيام، مثل الدجاج المسلوق بدون جلد أو عظم، أو طعام بيطري مخصص للمعدة الحساسة.
تقديم وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة لتقليل الضغط على المريء والمعدة.
مراقبة سرعة الأكل واستخدام أوعية إبطاء الأكل إذا كانت القطة تأكل بسرعة.
توفير بيئة هادئة ومريحة أثناء الأكل لتقليل التوتر.
لكن يجب مراجعة الطبيب البيطري فورًا إذا:
تكرر ارتجاع الطعام أكثر من يوم أو يومين.
صاحب الارتجاع خمول، فقدان شهية، فقدان وزن، أو تغير في السلوك.
وجود دم أو رغوة في الطعام المرتجع.
ظهور أعراض أخرى مثل صعوبة في التنفس، السعال، أو تورم في الرقبة.
العلاج البيطري قد يشمل أدوية لتحسين حركة المريء، مضادات حموضة، مضادات حيوية إذا كان هناك التهاب، أو إجراءات أخرى حسب التشخيص.
يمكن بدء علاج ارتجاع الطعام في المنزل بإجراءات بسيطة، لكن التشخيص والمتابعة البيطرية ضروريان لتجنب المضاعفات وضمان تعافي القطة بشكل صحيح.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    ما سبب ارتجاع القطط للطعام؟