التسمم المعوي بالبكتيريا المطثية عند القطط هي متلازمة معقدة تتميز بالإسهال لدى القطط، مرتبطة ببكتيريا الكولسترديا بيرفينجس (نوع من المظثيات) (اختصارًا CP).
يحدث المرض في أي عمر عند القطط، ومع ذلك، فإن معظم القطط التي تظهر عليها أعراض مزمنة تكون متوسطة بالعمر أو كبيرة.
العلامات
- إسهال حاد ذاتي التحديد يستمر لمدة 5 إلى 7 أيام.
- إسهال مزمن متقطع.
- أعراض مرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي أو اعراض ليست هضمية.
- الأعراض المزمنة:
- غالبًا ما تتميز بنوبات متكررة كل 2 إلى 4 أسابيع وقد تستمر لأشهر أو سنوات.
- قد يكون المرض نتيجة للإصابة أثناء الإقامة في المستشفى أو في مكان العزل.
- CP ارتبطت بحالات التهاب المعدة والأمعاء النزفي الحاد وشوهدت في حالات الإصابة بفيروس البارفو.
لكن أكثر الأعراض شيوعًا: إسهال القولون الكبير، يتميز بوجود مخاط برازي، كميات صغيرة من الدم الطازج، براز قليل ومتفرق، شدّة في التبرز مع زيادة تواتر البراز.
هناك أعراض أخرى يمكن أن تلاحظ أحياناً:
ترجيع القطط، إطلاق الغازات، عدم راحة في البطن، أو ضعف عام في الحالات المزمنة.
الدلائل على المرض الجهازي أو الضعف العام نادرة، لكن قد يتم الكشف عن عدم راحة في البطن عند فحص الطبيب البيطري للبطن، الحمى غير شائعة.
الأسباب
غير معروف بالشكل الدقيق فيما إذا كانت السلالات المصابة بالتسمم المعوي بهذه البكتريا هي عدوى حقيقية أم إذا كانت البكتيريا موجودة بشكل طبيعي في جسم الحيوان وتنتج السموم بسبب ظروف معينة (مثل الإجهاد)، مما يجعلها مسببة للأمراض.
فقط سلالات معينة من المطثيات قادرة وراثيًا على إنتاج السموم المعوية، وأيضًا بعض الحيوانات فقط تتأثر سريريًا.
قد يكون المرض مرتبطًا بتكاثر زائد للبكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
لا يمكن إعتبار الإسهال هو العرض الحسم في الإشتباه بالإصابة، فقد يكون مرتبطًا بسوء التغذية أو تغيير النظام الغذائي للقطط.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالتسمم المعوي الحاد
- عوامل الإجهاد على الجهاز الهضمي، تغيير النظام الغذائي، وجود أمراض أخرى في نفس الوقت، أو الإقامة في المستشفى قد تؤدي إلى ظهور الأعراض.
- قدرة المطثيات على التسبب في إحداث الإصابة قد تعتمد على حالة الجهاز الهضمي، بما في ذلك عمليات التمثيل الغذائي، الغشاء المخاطي، والجهاز المناعي.
- قد تكون أيضاً مرتبطة بانخفاض مستويات الغلوبلين المناعي A (IgA Deficiency)، وهو بروتين مناعي طبيعي في الأمعاء يكون منخفضًا جدًا ليكون فعالًا في حماية الأمعاء من العدوى أو السموم.
- ارتفاع درجة الحموضة داخل الأمعاء يعزز إنتاج الأبواغ والسموم.
- تكاثر البكتيريا الأوالي في الأمعاء أيضاً له دور في حدوث الأعراض عللى القطط.
العلاج
الرعاية الصحية
غالبًا ما يتم العلاج في منازلنا ولا حاجة للإقامة في المشافي البيطرية.
الاستشفاء قد يكون مطلوبًا عندما يكون الإسهال أو القيء شديدًا، مما يؤدي إلى الجفاف وخلل التوازن الإلكتروليتي.
السوائل والعلاج الإلكتروليتي قد يكون مطلوبًا لتعويض الفاقد من السوائل بسبب الإسهال.
يجب تقييد نشاط القطط أثناء المرض الحاد.
النظام الغذائي للقطط المصابة
يلعب النظام الغذائي دورًا في علاج وإدارة الحالات المزمنة المتكررة:
الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف (سواء كانت قابلة للذوبان أوقابلة للتخمير أو غير قابلة للذوبان) غالبًا ما تؤدي إلى تحسن سريري من خلال تقليل عدد بكتيريا المطثيات في الأمعاء وجعل وسط الأمعاء البعيدة وسطاً حمضياً، مما يحد من إنتاج الأبواغ والسموم.
يمكن إضافة Psyllium كمصدر لألياف قابلة للذوبان إلى الأنظمة الغذائية التجارية الغنية بالألياف تحت إشراف الطبيب البيطري.
يمكن إضافة الألياف (مثل Bran الخشن) كمصدر لألياف غير قابلة للذوبان أو Psyllium كمصدر لألياف قابلة للذوبان إلى الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف تحت إشراف الطبيب البيطري.
الأنظمة الغذائية المحتوية على مواد قابلة للتخمير (مثل Fructo-Oligosaccharides) قد تكون مفيدة عن طريق تغيير تركيبة البكتيريا في الأمعاء.
المعالجة الدوائية
المرض الحاد عادةً يتطلب مضادات حيوية لمدة 5 إلى 7 أيام، معظم القطط المريضة تستجيب جيدًا للعلاج بالمضادات الحيوية (مثل Ampicillin أو Amoxicillin عن طريق الفم، Clindamycin، Metronidazole، أو Tylosin).
الحالات المزمنة المتكررة غالبًا ما تتطلب علاجًا طويل الأمد بالمضادات الحيوية، يُقترح استخدام Tylosin ممزوجًا مع الطعام أو مُصاغًا في كبسولات لإدارة طويلة الأمد.
الجرعات العالية من المضادات الحيوية قد لا تكون ضرورية لمنع الانتكاس في الحالات المزمنة، قد لا تقلل المستويات المنخفضة من المضادات الحيوية من عدد بكتيريا المظثيات في الأمعاء، ولكنها قد تغير البيئة الدقيقة، مما يمنع البكتيريا من إنتاج الأبواغ والسموم. قد تتطور مقاومة للمضادات الحيوية.
البروبيوتيك (مثل Lactobacillus) قد يكون لها تأثير مضاد للبكتيريا على الكلستريديوم، وبعض التقارير تشير إلى فائدة محتملة في الحالات المزمنة.
الحالات المزمنة قد تستجيب جيدًا للأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، ويمكن محاولة تغيير النظام الغذائي كعلاج وحيد بعد اختفاء الأعراض.
مراقبة المريض
استجابة القطط المريضة للعلاج تدعم التشخيص، ونادرًا ما تكون هناك حاجة إلى تشخيصات متكررة.
الوقاية من الإصابة
العدوى مرتبطة بالتلوث البيئي، تعقيم البيئة صعب.
ضبط النظام الغذائي على الأطعمة الغنية بالألياف قد يقلل من حدوث الإسهال المكتسب في المستشفى البيطري أو في أماكن العزل.
المسار المتوقع للإصابة
- معظم القطط تستجيب جيدًا للعلاج.
- الحالات المزمنة قد تتطلب علاجًا طويل الأمد للسيطرة على الأعراض السريرية.
- فشل الاستجابة يشير إلى وجود أمراض أخرى ويحتاج إلى تقييم تشخيصي إضافي.
المصادر
Clostridium perfringens in Cats
Diarrhea Due to Clostridium perfringens in Cats
Clostridial enterotoxicosis in Cats (Felis)
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم