تراكم السوائل في التجويف البللوري للقطط هو تراكم غير طبيعي للسوائل داخل المسافة بين الرئتين وجدار الصدر.
التجويف البللوري للقطط هو المساحة بين الرئتين وجدار الصدر. عادةً تكون هذه المساحة صغيرة جدًا، إلا إذا تراكمت فيها السوائل.
اعراض تراكم السوائل في التجويف البللوري للقطط
تعتمد الأعراض على:
- كمية السوائل في التجويف البلوري.
- سرعة تراكم السوائل.
- السبب الأساسي.
بشكل عام الأعراض الشائعة تتضمن:
- صعوبة تنفس القطط، التنفس غالبًا يكون ضحلًا.
- تنفس سريع للقطط.
- وقوف القطط مع إبعاد الكوعين عن الجسم في محاولة لزيادة سعة الرئة.
- تنفس القطط بفم مفتوح.
- تلون جلد القطط والأغشية المخاطية باللون الأزرق بسبب نقص الأكسجين في خلايا الدم الحمراء.
- عدم تحمل القطط للتمارين واللعب.
- خمول القطط.
- فقدان القطط الرغبة في تناول الطعام.
- سعال القطط.
- أصوات قلب القطط والرئتين مكتومة أو غير مسموعة في الجزء السفلي من الصدر عند الاستماع باستخدام السماعة الطبية.
اسباب تراكم السوائل في التجويف البللوري للقطط
- ارتفاع الضغط الهيدروستاتيكي:
- قصور القلب الاحتقاني: حالة لا يستطيع فيها القلب ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم.
- زيادة ترطيب الجسم: وجود سوائل زائدة في الجسم.
- الأورام أو السرطان داخل الصدر.
- انخفاض الضغط الأونكوتوني:
- انخفاض مستويات الألبومين (نوع من البروتين) في الدم: يحدث في حالات فقد البروتين عبر الأمعاء أو الكلى وأمراض الكبد.
- التشوهات الوعائية أو الأوعية الليمفاوية:
- الأمراض المعدية: البكتيرية، الفيروسية، أو الفطرية.
- الأورام أو السرطان (مثل الليمفوما في الوسط الصدري، أورام الغدة الزعترية Thymoma، Mesothelioma، أورام الرئة الأولية، والأورام المنتشرة).
- تراكم السائل الليمفاوي (Chyle) في التجويف البلوري.
- قد يتطور نتيجة توسع الأوعية الليمفاوية، قصور القلب الاحتقاني، انسداد الوريد الأجوف الأمامي، السرطان، العدوى الفطرية، داء الفيلاريا، فتق الحجاب الحاج، التواء فص رئوي، أو الصدمات.
- تراكم الدم في التجويف البلوري بسبب الصدمات، السرطان، أو اضطرابات تخثر الدم.
- التواء فص رئوي.
- الجلطات الدموية في الرئتين.
- التهاب البنكرياس.
ماهي العوامل التي تزيد خطر الإصابة؟
- أمراض القلب عند القطط.
- الصدمات.
العلاج
الرعاية الصحية
أولاً، يتم إجراء عملية طبية لسحب السوائل من التجويف البلوري لتخفيف ضيق التنفس.
إذا كان المريض مستقرًا بعد سحب السوائل من التجويف البلوري، قد يكون العلاج الخارجي ممكنًا لبعض الأمراض.
معظم القطط المريضة تحتاج إلى دخول المستشفى البيطري لأنها تتطلب إدارة مكثفة، مثل تركيب أنابيب صدرية للحالات التي تعاني من تراكم القيح أو التي خضعت لجراحة في الصدر.
منع المزيد من تراكم السوائل في التجويف البلوري يتطلب علاجًا بناءً على تشخيص نهائي.
قد يتم وضع شنت لتصريف السوائل من التجويف البلوري إلى التجويف البطني لتخفيف الأعراض في الحيوانات التي لا تستجيب للعلاج الطبي.
يجب مراقبة وتقييم حالة القطط المصابة دورياً عن طريق الفحص بالأشعة السينية (X-ray)، فهو المفتاح لتقييم العلاج في معظم القطط المريضة.
أيضاً يجب تجنب الصدمات للقطط، مثل حوادث السيارات حتى لا تصاب القطط بهذه الحالة من اساسها.
الجراحة
الجراحة مطلوبة لإدارة بعض أسباب تراكم السوائل في التجويف البلوري، مثل:
- الأورام أو سرطان القطط.
- إصلاح فتق الحجاب الحاجز.
- توسع الأوعية الليمفاوية.
- إزالة الأجسام الغريبة.
- التواء فص رئوي.
الأدوية
العلاج يختلف حسب المرض الأساسي.
مدرات البول للقطط: تُستخدم عادةً للمرضى الذين يعانون من أمراض تسبب احتباس السوائل وزيادة الحجم (مثل قصور القلب الاحتقاني).
المضاعفات المحتملة
- تعتمد على المرض الأساسي.
- قد يحدث وذمة رئوية بسبب إعادة تمدد الرئتين بعد إزالة السوائل من التجويف البلوري.
- الوفاة بسبب ضيق التنفس.
- المسار المتوقع والتشخيص
- يختلف حسب السبب الأساسي، ولكن عادةً يكون التشخيص حذرًا إلى سيئ.
- في دراسة شملت 81 حالة من تراكم السوائل في التجويف البلوري:
- 25% تعافوا تمامًا.
- 33% توفوا أو تم إخضاعهم للإعدام الرحيم فورًا بعد إكمال التقييم التشخيصي.
المصادر
Pleural Effusion in Cats (Fluid Around the Lungs)
Working up pleural effusions in cats (Proceedings)
Causes of pleural effusion in cats
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم