أعضاء الجهاز التنفسي العلوي تتضمن كل من من الأنف، الممرات الأنفية، الحلق، والقصبة الهوائية. بينما الجهاز التنفسي السفلي يتكون من القصبات الهوائية، القصيبات الهوائية، والأسناخ (الجزء النهائي من المسالك الهوائية حيث يتم تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون).
الطفيليات كائنات تعيش وتتغذى على أو داخل كائن حي آخر. هناك من الطفيليات “الديدان” مثل الديدان المستديرة والديدان الشريطية، و”المفصليات” وهي كائنات لا فقارية ذات هيكل خارجي صلب مثل الحشرات.
الطفيليات التنفسية عند القطط هي ديدان ومفصليات تعيش في الجهاز التنفسي أو في الأوعية الدموية الرئوية للقطط.
اعراض الطفيليات التنفسية عند القطط
يمكن تقسيم الأعراض التنفسية من حيث مكان تأثير الطفيليات التنفسية على الجهاز التنفسي إلى ثلاث فئات أساسية للأعراض:
- أعراض الجهاز التنفسي العلوي: تشمل الأنف، الممرات الأنفية، الحلق، والقصبة الهوائية.
- أعراض الجهاز التنفسي السفلي: تشمل القصبات الهوائية، القصيبات الهوائية، والأسناخ.
- أعراض الأوعية الدموية: تشمل الأوعية الدموية المؤدية إلى الرئتين، الأعراض تعتمد على موقع ونمط حياة الطفيلي.
غالبًا ما تكون الأعراض بسبب الطفيليات التنفسية خفية ومزمنة، مع عدد قليل من العلامات السريرية. أذ أغلب مشاكل التنفس غالبًا ليست شديدة.
أعراض الجهاز التنفسي العلوي: عطس القطط، إفرازات مائية أو دموية من الأنف، العطس العكسي، تهيج الأنف أو فرك القطة لأنفها، أعراض الجهاز العصبي مع Cuterebra (حشرة تضع بيضها بالقرب من جحور القوارض، وعندما يتحرك الحيوان في المنطقة، تفقس البيض وتطلق اليرقات التي تدخل الحيوان).
أعراض الجهاز التنفسي السفلي: السعال الذي يمكن أن يُحفز بالتعامل أو الضغط على القصبة الهوائية، أحيانًا أصوات رئة قاسية، غالبًا ما تسبب السعال في القطط.
اسباب الطفيليات التنفسية عند القطط
الطفيليات التنفسية التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي العلوي:
- قمل الأنف.
- دودة الأنف.
- لينغوتولا سيراتا.
الطفيليات التنفسية التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي: مجموعة متنوعة من الطفيليات في الكلاب والقطط، بما في ذلك:
- كابيلاريا ايروفيليا (نادرة).
- دودة الرئة.
- ايكوليوس ايروفيليا.
- هجرة يرقات توكسوكارا كانيس.
عوامل تزيد خطر الإصابة
تعتمد على عوامل الخطر على الطفيلي المسبب:
- بعض الطفيليات لها مضيفات وسيطة مثل البعوض لداء الفيلاريا، والتي يجب أن تمر بجزء من دورة حياتها فيها قبل إصابة الكلب أو القطة.
- بعض الطفيليات لها مضيفات بديلة التي قد تنمو أو تتطور فيها، ولكنها ليست ضرورية لدورة حياة الطفيلي، يمكن أن تصاب القطط بعد تناول المضيف البديل. على سبيل المثال، يمكن أن تصاب القطط (دودة الرئة) بعد تناول سرطان يحمل الشكل غير الناضج لدودة الرئة.
- Crenosoma vulpis: الحلزونات، المضيف البديل.
- دودة الرئة: الحلزونات، السرطانات، المحار.
- Aelurostrongylus abstrusus: الحلزونات والقواقع، المضيفون الناقلون: القوارض، الضفادع، السحالي، الطيور.
- لينغوتولا سيراتا: تناول أجزاء الذبيحة (مثل أعضاء الأغنام).
- المنازل متعددة الحيوانات ذات الظروف الصحية السيئة: تسمح بنقل الطفيليات من خلال تناول مواد ملوثة بالبراز أو البراز نفسه (انتقال برازي-فمي) أو من خلال الاتصال المباشر مع المرحلة المعدية للطفيلي (انتقال مباشر).
علاج الطفيليات التنفسية عند القطط
لعلاج الطفيليات التنفسية العلوية والسفلية، قد تكون هناك حاجة إلى فحوصات متكررة لمراقبة الاستجابة للمعالجة.
أيضاً لا قيود بالنسبة لطعام القطط ونشاطها مع الطفيليات التنفسية العلوية أو السفلية إلا إذا حدثت صعوبات تنفسية شديدة.
المعالجة الدوائية
- الأدوية المقدمة في هذا القسم تهدف إلى تقديم معلومات عامة عن العلاج المحتمل. قد يتغير العلاج لحالة معينة مع التقدم الطبي، لذلك، لا ينبغي اعتبار الأدوية شاملة.
- الأدوية القاتلة للديدان: قليل من الدراسات تؤكد فعالية هذه الأدوية ضد الطفيليات التنفسية.
- طفيلي Pneumonyssoides caninum: إيفيرمكتين (الجرعة المقترحة للعلاج موانع استخدامها في كلاب الكولي وأسترالي شيبرد بسبب ارتفاع معدلات السمية)، ميلبيمايسين أوكسيم، سيلامكتين.
- طفيلي Aelurostrongylus abstrusus: فينبيندازول، ربما سيلامكتين.
- طفيليات أخرى في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي: فينبيندازول، نجاح متغير مع الإيفيرمكتين.
- طفيلي Crenosoma vulpis: ليفاميزول، فينبيندازول، فيبانتل.
- طفيلي Paragonimus kellicotti: برزيكوانتيل، ألبندازول.
- طفيلي Cuterebra: إيفيرمكتين.
- مضادات الالتهاب: عادةً غير مطلوبة، قد تقلل من فعالية الأدوية القاتلة للديدان.
رعاية القطط المصابة
- الفحص المتكرر للبيض أو اليرقات الطفيلية: بعض الأدوية القاتلة للديدان قد تمنع إنتاج البيض أو اليرقات في بعض أنواع الطفيليات.
- اختفاء الأعراض السريرية: يشير إلى استجابة للعلاج، لكنه لا يعني القضاء الكامل على الطفيليات.
- إذا تم ملاحظة وجود عدد مرتفع من الخلايا الحمضية عند بداية الإصابة في الدم الدائر، فهي لا تؤشر على حالة متصاعدة لأانها قد تختفي مع العلاج.
- الفحص المتكرر للمسالك الهوائية باستخدام منظار القصبات: قد يساعد في تقييم فعالية العلاج.
الوقاية
- تجنب الأنشطة التي تزيد من احتمالية الإصابة بالطفيليات (غالبًا غير عملي).
- تجنب الاتصال بمصادر الحياة البرية (خاصة الكلاب والقطط البرية).
- العلاج الوقائي لداء الفيلاريا.
- الإصابة بـPneumonyssoides caninum تبدو أقل في الحيوانات التي تتناول أدوية وقائية لداء الفيلاريا، مما يشير إلى أن الإيفيرمكتين يمنع الإصابة.
المضاعفات المحتملة
- تلف رئوي طويل الأمد (مزمن): ممكن مع أعباء ثقيلة ومزمنة من الطفيليات التنفسية السفلية.
- الإصابات عادةً ليست قاتلة، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي بعض الأنواع إلى تلف رئوي شديد، Cuterebra يمكن أن تسبب مضاعفات عصبية قاتلة.
- طفيلي Pneumonyssoides caninumقد يكون مرتبطًا بحالة تمدد المعدة بالغاز أو السائل، ثم دورانها حول محورها القصير “الانتفاخ”.
الأسئلة الشائعة
ما هي الطفيليات التنفسية عند القطط؟
الطفيليات التنفسية عند القطط هي كائنات مجهرية مثل الديدان أو الطفيليات الأولية التي تصيب الجهاز التنفسي، مثل الأنف والرئتين والقصبة الهوائية. من أشهر هذه الطفيليات: Aelurostrongylus abstrusus وCapillaria aerophila. تؤدي هذه العدوى إلى أعراض تنفسية تتفاوت في شدتها من خفيفة إلى حادة.
ما هي أعراض الطفيليات التنفسية عند القطط؟
تشمل أبرز أعراض الطفيليات التنفسية عند القطط ما يلي:
- السعال المزمن
- صعوبة في التنفس (ضيق التنفس)
- إفرازات أنفية
- عطس متكرر
- صوت تنفس غير طبيعي
- خمول وفقدان الشهية
إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، يجب مراجعة الطبيب البيطري فورًا.
كيف تصاب القطط بالطفيليات التنفسية؟
تصاب القطط بالطفيليات التنفسية عند تناولها فرائس مصابة مثل الحلزونات أو القوارض، أو من خلال التربة والبيئة الملوثة. يمكن أن تحدث العدوى أيضًا عبر الاتصال المباشر مع قطط مصابة.
هل الطفيليات التنفسية عند القطط معدية للقطط الأخرى؟
نعم، بعض أنواع الطفيليات التنفسية عند القطط قد تكون معدية للقطط الأخرى، خصوصًا في البيئات المزدحمة أو متعددة القطط. لذلك، من المهم عزل القطة المصابة وتطهير الأدوات المشتركة مثل أوعية الطعام وأماكن النوم.
كيف يتم تشخيص الطفيليات التنفسية عند القطط؟
يُشخّص الطبيب البيطري الطفيليات التنفسية عند القطط باستخدام:
- تحليل البراز للكشف عن بيوض الطفيليات
- الأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية
- فحص الدم
- أحيانًا يتم استخدام منظار القصبة الهوائية
ما هو علاج الطفيليات التنفسية عند القطط؟
يعتمد علاج الطفيليات التنفسية عند القطط على نوع الطفيلي. يشمل العلاج عادة:
- أدوية مضادة للطفيليات مثل fenbendazole أو ivermectin
- مضادات حيوية في حال وجود التهابات ثانوية
- دعم تنفسي في الحالات الشديدة
- متابعة دورية للحالة الصحية للقطة
كم من الوقت يستغرق علاج الطفيليات التنفسية عند القطط؟
يستغرق العلاج عادة من 10 إلى 21 يومًا، حسب شدة الإصابة ونوع الطفيلي المستخدم ضده الدواء. في الحالات المزمنة، قد يستمر العلاج لفترات أطول.
هل يمكن الوقاية من الطفيليات التنفسية عند القطط؟
نعم، يمكن الوقاية من الطفيليات التنفسية عند القطط من خلال:
- تجنب خروج القطة إلى الخارج أو صيد الفرائس
- العناية بنظافة بيئة القطة
- إعطاء أدوية الوقاية الدورية ضد الطفيليات
- مراجعة الطبيب البيطري عند ظهور أي أعراض تنفسية
هل الطفيليات التنفسية عند القطط خطيرة على البشر؟
في الغالب، لا تنتقل الطفيليات التنفسية عند القطط إلى البشر، لكنها قد تكون خطرًا على الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. ومع ذلك، يُعد خطر العدوى ضئيلًا مقارنة بطفيليات أخرى مثل التوكسوبلازما.
هل تعود الطفيليات التنفسية عند القطط بعد العلاج؟
قد تعود الطفيليات التنفسية عند القطط إذا لم يتم القضاء عليها تمامًا أو في حال تكرار تعرض القطة لمصادر العدوى. لذا، من الضروري اتباع تعليمات الطبيب البيطري بدقة، وإجراء فحوصات متابعة بعد انتهاء العلاج.
المصادر
Parasitic Infection of the Respiratory Tract in Cats
What to Know About Lungworm in Cats
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم