القط الفرعوني ( السيفنكس باللاتيني) المذهل قط يجذب الإنتباه وبعض ردود الفعل للبعض من الناس حول تربيته وضمه للمنزل كحيوان أليف.
القط الفرعوني بلا شك موضوع للنقاش بين مختلف هواة تربية القطط، فالبعض منهم يحب مظهره الأصلع و جلده المجعد، والبعض الآخر قد يكون مفتون جداً بهذا القط، بينما آخرون أقل حماسًا لتربية هذه السلالة في منازلهم.
السمة الأكثر تميزًا والابرز حول ذلك الجدل بين مربي القطط لهذا القط هي عدم وجود فرو يغطي جسمه مثل بقية القطط.
الفرعوني قط متوسط الحجم. شكل الرأس على هيئة إسفين معدل، مع عظام خد بارزة ووسائد شوارب بارزة. الجسم دافئ الحرارة وناعم عند لمسه(مشابه لجلد الغزال). السفينكس حلو الطباع، نشيط، ذكي ومتعاون في التدريب و اللعب و الإحتكاك معه.
إن القط الفرعوني لا يمثل مجرد حيوان أليف بالمنزل، بل هو صديق مميز يجمع بين الجمال الخارق والطابع الجذاب، مما يجعله إضافة لا تُنسى لأي منزل.
تاريخ ونشأة سلالة السيفينكس
ظهر القط الفرعوني لأول مرة في أونتاريو في كندا في عام 1966 عندما أنجبت قطة منزلية قصيرة الشعر سوداء وبيضاء تدعى إليزابيث مجموعة من القطط الصغيرة التي تضمنت ذكرًا بدون شعر.
عندما أصبح كبيرًا وبالغاً، تم تزاوجه مع والدته مما أدى إلى ولادة مجموعة من القطط منها ذات الشعر ومنها المجردة من الشعر، بعضها تم تصديره إلى أوروبا واكتسب اسم السلالة.
في عام 1988، كان أول قط الفرعوني يدخل المملكة المتحدة من هولندا هو أنثى تبلغ من العمر أربع سنوات تدعى زهرة التوليب.
أصبحت زهرة التوليب سفيرة عظيمة للسلالة وتم عرضها في ثلاث معارض لـ GCCF حيث حازت على إعجاب كبير من الجمهور. عاشت زهرة التوليب لتتجاوز الخامسة عشرة من عمرها.
مظهر القط الفرعوني وألوانه
ليس كما هو شائع (ليس لديه فر أو شعر)، فإن السفينكس ليس قطًا عارٍ تمامًا من الشعر. فجسمه مغطى بزغب ناعم، وهو غير ملاحظ تقريبًا بالعين المجردة وباللمس. يتم تشبي نسيج جلده بالطبقة الخارجية للخوخ أو قماش الشامواه.
لدى القط الفرعوني بعض الشعر الناعم فوق جسر الأنف وعلى أقدامه. يمكن أيضًا العثور على الشعر في ذيله وخلف آذانه، وعلى كيس الصفن لدى الذكور.
تعتمد نسبة الشعر (الزغب) المتواجد على جلده على عدة عوامل مثل المناخ، الهرمونات والميل الوراثي.
أجسام هذه القطط أكثر دفئًا عند لمسها مقارنة بالقطط الأخرى، ولكن لا يعني هذا درجة حرارتها أعلى معدلاً عن بقية القطط.
عيونها الكبيرة على شكل لوز تضيف لمسة من الغموض والسحر، إذ تعكس مشاعرها وتعزز من جاذبيتها.
تتفاوت ألوان جلد القط الفرعوني وأنماطه، فتجد الجلد الرخامي، المرقط، والمخطط، مما يجعلها تبدو وكأنها ترتدي طبقة خفيفة من الملابس.
تكون جلد القطط الصغيرة مجعد جدًا ولكن مع تطورها، تنفرد ةتتسطح هذه التجاعيد، مع الحفاظ على بعضها مجعدة، خاصةً على الرأس.
القطه الفرعونية مخصصة للتربية الداخلية (تربى في المنازل فقط) لأنها بكل بسلطة يمكن أن تصاب جلودها بسهولة بالحروق الشمسية وليس لديها وسائل الحماية الكافية للدفاع عن نفسها إذا صادفت قطة أخرى شرسة في حيك أو حديقة منزلك.
لذلك يمكن أن تخرج القطه الفرعونية الى خارج المنزل فقط تحت إشرافك وحسب حالة الطقس، ويفضل أن تكون مع طوق، وفي حديقة آمنة مغلقة أو منطقة مصممة خصيصًا. الذكور عمومًا أكبر بنسبة 25% من الإناث ويأتون في جميع الألوان والأنماط.
شخصية القط الفرعوني
قد يكون القط الفرعوني أحد أكثر القطط المحببة للتربية في المنازل، والاجتماعية والذكية في العالم. هذه القطط تحييك، وتحتضنك وتنام معك ولن يكون لك أي رأي في الأمر على الإطلاق بسبب فرض لطافته عليك.
تحب المواء وإصدار الأصوات، حتى النقطة التي قد تجد نفسك فيها تجري محادثة ثنائية الاتجاه، يكره القط الفرعوني أن يكون بمفرده.
يمكن للقطه الفرعونية تعلم اللعب بالتقاط الأشياء. تستمتع برفقة الأطفال والحيوانات الأخرى وستكون إضافة رائعة لأي عائلة لديها رفاهية الوقت ومستعدة لتقديم الوقت والاهتمام لذه القطط.
السفينكس اجتماعي للغاية وغالبًا ما يصفه أصحابه بأنه يشبه الجان أو الأطفال بسبب الطبيعة الفضولية والذكية لهذه القطط.
تشتاق قطط السيفينكس إلى التفاعل مع البشر ويمكن ملاحظتها غالبًا تتبع أصحابهم حول المنزل. هذه القطط تستطيع العيش بسعادة ودون أن تصاب بالتوتر مع القطط الأخرى والكلاب.
القط الفرعوني ذكي جدًا وسوف يتسلل تحت البطانية عندما يصبح الجو باردًا أو يجد جسمًا بشريًا دافئًا أو كلبًا أو قطة أخرى ليتجول معها.
بما أن القطه الفرعونية اجتماعية للغاية، فلا ينبغي أبدًا الاحتفاظ بها كقطط وحيدة في المنزلظن بل يجب أن لها رفقاء القطط، ويفضل أن يكون سفينكس آخر.
نشاطه وطبيعته الحيوية
يتميز القط الفرعوني، أو السفنكس، بنشاطه العالي وطبيعته الفضولية، مما يجعله قطًا مليئًا بالحيوية وحبه للاستكشاف.
يميل هذا القط إلى استكشاف البيئة المحيطة به والبحث عن أماكن جديدة للاختباء أو التسلق، فهو يحب أن يبقى مشغولًا وأن يكون لديه ما يثير فضوله باستمرار.
بفضل طبيعته المرحة، يتفاعل القط الفرعوني بشكل ممتاز مع الألعاب التي تتطلب الجري أو القفز، مما يساعده على تفريغ طاقته العالية والبقاء في حالة نشاط مستمرة.
هذا النشاط العالي للقط الفرعوني يجعله يحتاج إلى بيئة غنية بالألعاب والأنشطة التفاعلية.
يحب القط الفرعوني الألعاب التي تسمح له بممارسة القفز والتسلق، مثل الأعمدة المخصصة للقطط أو الألعاب التي تحاكي حركات الفأر. كما أنه يستمتع باللعب مع مالكه أو مع أفراد العائلة، مما يعزز من روابطه الاجتماعية ويضيف إلى سعادته.
يتمتع القط الفرعوني بطاقة عالية تجعله مستعدًا للحركة والنشاط على مدار اليوم، ورغم ذلك، فهو يعرف متى يكون بحاجة إلى فترات استرخاء وراحة.
يحب الجلوس في أماكن دافئة والتعرض لأشعة الشمس، حيث تفتقر هذه السلالة إلى طبقة الفرو السميكة، مما يجعلها تشعر بالبرودة بشكل أسرع. ولهذا، يمكن رؤيته يبحث عن أماكن دافئة للاسترخاء أو يقترب من صاحبه ليتدفأ بجانبه.
بفضل هذا المزيج بين الحيوية وحب الاستكشاف، يكون القط الفرعوني خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يبحثون عن قط نشيط وذكي يملأ المنزل بالحياة، فهو ليس مجرد حيوان أليف، بل رفيق مليء بالطاقة والحيوية.
رعاية القط الفرعوني
نظرًا لافتقار السفينكس إلى فراء المعطف، لذلك لا يمكن امتصاص الزيوت الجسدية التي يفرزها الجلد بواسطة الفرو ولكن يمكن إزالتها عن طريق الاستحمام، والذي يجعل معظم السفينكس تستمتع به لما يشعرها من راحة بعد الإستحمام.
يجب الاهتمام بآذانها وأقدامها حيث يمكن أن تتسخ بالشموع الدهنية ولكن يمكن تنظيفها بسهولة باستخدام أعواد القطن (ولكن كن حذرًا ألا تدخل عودًا في قناة الأذن).
السفينكس ليس رقيقًا وضعيفاً، على عكس الاعتقاد الشائع، فهو لا يحتاج إلى حرارة إضافية لتعويد غياب الفراء (لاحظ أن حرارة جسمها سيجعلها تتعرق أكثر). لذلك سرير قطط عادي مع بطانية للف أنفسها بها يعتبر مقبول تمامًا لحمايتها من الاصابة بالبرد.
يتراوح وزن إناث السفينكس بين 6 إلى 8 أرطال ووزن ذكور السفينكس يتراوح بين 8 إلى 11 رطلاً. عادةً ما تحتاج قطط اليفنكس إلى تناول سعرات حرارية أعلى قليلاً من السلالات الأخرى لأن أجسامها تحاول تحاول المحافظة على على درجة حرارتها.
بالنسبة لمتوسط اعمار قطط السيفنكس فهو يعيش لمدة 15 عامًا أو أكثر. خاصةً إنها قطط تربى في المنازل وتتلقى الرعاية الكافية.
التنظيف و العناية بالجلد
يحتاج القط الفرعوني، أو السفنكس، إلى عناية خاصة بجسمه بسبب عدم امتلاكه للفرو، مما يجعله عرضة لظهور الزيوت والبكتيريا على جلده. لذا فإن تنظيف جلد القط الفرعوني يعد من أهم جوانب العناية به.
نظرًا لافتقاره إلى طبقة الفرو، تفرز بشرته زيوتًا أكثر من القطط العادية، ولذلك يجب تنظيف جلده بانتظام لتجنب تراكم الأوساخ والزيوت التي قد تؤدي إلى تهيجات جلدية أو ظهور روائح غير مرغوبة.
أحد أفضل الطرق للعناية بجلد القط الفرعوني هو الاستحمام الأسبوعي باستخدام شامبو مخصص للحيوانات الأليفة وخالٍ من المواد الكيميائية القوية، حيث يساهم هذا في إزالة الزيوت الزائدة والحفاظ على نظافة بشرته.
يفضل أيضًا أن يكون الماء دافئًا، لأن القط الفرعوني حساس للبرودة بسبب افتقاره للفرو.
إلى جانب الاستحمام، من المهم تجفيف جلد القط بلطف بعد كل استحمام باستخدام منشفة ناعمة، وتجنب التعرض المباشر للتيارات الهوائية الباردة.
يمكن أيضًا استخدام مناديل خاصة لتنظيف الأماكن الحساسة بين أصابع القدمين أو حول الأذنين حيث تتجمع الزيوت بسهولة.
ومن الضروري أيضًا الاعتناء بأذني القط الفرعوني بشكل خاص، حيث قد تتراكم فيها الأوساخ بسبب طبيعة أذنيه المكشوفتين. لذا، يجب تنظيف الأذنين بقطن مبلل بالماء الدافئ أو بمحلول خاص مرة أسبوعيًا لتجنب الالتهابات.
بالإضافة إلى ذلك، يُفضل ترطيب جلده أحيانًا باستخدام مرطب خاص للحيوانات الأليفة، وذلك لمنع جفاف الجلد والحفاظ على ملمسه الناعم.
يساعد هذا النظام المنتظم للعناية في الحفاظ على صحة ونظافة القط الفرعوني وجعله يشعر بالراحة والاسترخاء.
العناية بالعيون والأذنين
يحتاج القط الفرعوني، المعروف بعيونه الكبيرة وأذنيه المكشوفتين، إلى عناية خاصة في هذه المناطق للحفاظ على صحته وراحته.
نظرًا لعدم امتلاكه لرموش تحمي عيونه، تتعرض عيون القط الفرعوني للأوساخ بسهولة، مما قد يؤدي إلى تراكم الإفرازات.
لذا، من الضروري تنظيف عيونه بانتظام باستخدام قطعة قطن مبللة بالماء الدافئ أو محلول خاص بتنظيف العيون، ويتم ذلك بلطف ومسح العين من الداخل إلى الخارج لتجنب التهابات العين أو أي تهيجات محتملة.
بالإضافة إلى العناية بالعيون، فإن أذني القط الفرعوني تحتاجان إلى تنظيف مستمر نظرًا لطبيعة الأذن المكشوفة التي تسهل تراكم الأوساخ والشمع داخل الأذن.
يُنصح بتنظيف أذنيه مرة أسبوعيًا باستخدام قطعة قطن ناعمة مبللة بمحلول تنظيف الأذن المخصص للحيوانات الأليفة، ويجب تجنب استخدام أعواد الأذن الصلبة التي قد تسبب إصابة داخل الأذن.
للحفاظ على نظافة وصحة عيون وأذني القط الفرعوني، من المهم مراقبة أي علامات تدل على وجود مشاكل، مثل احمرار العين أو إفرازات غير طبيعية، أو في حالة ملاحظة تراكم زائد للشمع في الأذنين.
هذه العلامات قد تشير إلى وجود التهاب أو حساسية، وفي هذه الحالة يُفضل استشارة الطبيب البيطري للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية تتطلب علاجًا خاصًا.
تعد هذه الرعاية الدورية ضرورية لضمان سلامة القط الفرعوني، خاصة وأنه حساس في هذه المناطق.
العناية المنتظمة تساعد في الحفاظ على نظافته وتعزيز صحته العامة، مما يجعله يشعر بالراحة ويجنبك المشاكل الصحية المحتملة التي قد تنشأ من الإهمال.
الأمراض الشائعة عند القط الفرعوني
السفينكس ليس قطًا مضادًا للحساسية على الرغم من مزاعم بعض الناس. إذا كنت تعاني من الحساسية تجاه البروتينات الموجودة في لعاب القطط، فستكون لديك حساسية تجاه السفينكس أيضًا. بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية القطط يتحملون سلالة السفينكس بشكل أفضل من القطط ذات الشعر العادي.
اعتلال عضلة القلب المتضخم
تم الإبلاغ عن أن اعتلال عضلة القلب المتضخم (HCM) الذي يؤثر على قطط السفينكس الشابة إلى المتوسطة العمر.
يتم اكتشاف هذا المرض عادةً أثناء الفحص الصحي السنوي الروتيني للقط. ذلك عندما شماع الطبيب البيطري لمعدل ضربات قلب أسرع وربما أصوات احتقان في الرئتين، إضافة الى صوت النبض الضعيف.
لحسن الحظ، يمكن علاج اعتلال عضلة القلب المتضخم بالرعاية الطبية الخاصة. ومع ذلك، يعتبر ضبط التزاوج والتكاثر والسماح فقط يتزاوج قطط السفينكس التي لا تحمل هذا الجين هو السبيل الأفضل لضمان أنها لن تصاب بهذا المرض.
الحساسية الجلدية
يعتبر القط الفرعوني عرضة للحساسية الجلدية بسبب افتقاره لطبقة الفرو التي تحمي بشرته من العوامل الخارجية.
مع تعرض جلده مباشرةً للعوامل البيئية، يكون أكثر عرضة للتحسس الذي قد يظهر على شكل تهيج أو احمرار أو حكة.
يمكن أن تتنوع أسباب الحساسية الجلدية عند القط الفرعوني بين الحساسية تجاه بعض أنواع الأطعمة، أو مواد التنظيف، أو حتى بعض أنواع الأقمشة أو العطور المنزلية.
أحد أهم خطوات التعامل مع الحساسية الجلدية هو تحديد مسبباتها من خلال ملاحظة الأنماط المرتبطة بظهور الحساسية.
يُنصح بإجراء اختبارات تحت إشراف الطبيب البيطري لمعرفة الأسباب بدقة. فمثلاً، قد يكون هناك تحسس من بعض البروتينات الغذائية، وفي هذه الحالة يمكن تقديم نظام غذائي مضاد للحساسية أو تغييره لنظام يحتوي على بروتينات أقل حساسية مثل الأسماك.
للتخفيف من تأثيرات الحساسية، يمكن استخدام شامبو مخصص للقطط ذات البشرة الحساسة أثناء الاستحمام، مما يساعد على تهدئة البشرة وتقليل التهيج.
كما يوصى بتجنب استخدام مواد كيميائية قوية أو منتجات عطرية على القط أو في محيطه المباشر. وبما أن القط الفرعوني يحتاج إلى تنظيف جلده بانتظام، يجب أن يتم الاستحمام بمعدل مناسب ودون إفراط لمنع جفاف الجلد الذي قد يزيد من الحساسية.
يمكن للطبيب البيطري أيضًا أن يوصي باستخدام مرطبات خاصة للقطط تساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد وتخفيف الحكة.
في حال تطور الحساسية إلى مرحلة التهابات جلدية، قد يتم وصف مضادات حيوية أو كريمات موضعية تحتوي على مضادات الالتهاب.
تعتبر المراقبة الدورية للقط الفرعوني وفحص جلده بانتظام من أفضل الطرق لتجنب تفاقم الحساسية الجلدية والتعامل معها بسرعة. الاهتمام المستمر برعاية بشرته يمكن أن يساهم في تقليل ظهور أعراض الحساسية ويعزز من راحته وصحته العامة.
المشاكل التنفسية
القط الفرعوني، نظرًا لبنيته الجسدية الفريدة وافتقاره لطبقة الفرو التي توفر الحماية، قد يكون عرضة لبعض المشاكل التنفسية التي تؤثر على صحته.
تعد مشاكل الجهاز التنفسي لدى القط الفرعوني من الحالات الشائعة التي تحتاج إلى عناية خاصة، ومن أبرز أسبابها التعرض المستمر للغبار والأتربة أو التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة، والتي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي وتزيد من خطر الالتهابات أو الحساسية التنفسية.
إضافة إلى ذلك، قد يكون القط الفرعوني حساسًا لبعض المواد الكيميائية أو العطور التي يمكن أن تتواجد في المنزل، مثل المعطرات الصناعية أو منتجات التنظيف، حيث قد تسبب له تهيجًا في مجرى التنفس.
كذلك، قد تلعب التهابات الجهاز التنفسي الناتجة عن الفيروسات أو البكتيريا دورًا في تكرار هذه المشاكل، خاصة إذا كان القط يعيش في بيئة مزدحمة أو مع حيوانات أليفة أخرى.
للوقاية من المشاكل التنفسية، ينصح أولاً بتوفير بيئة نظيفة وخالية من المهيجات مثل الغبار والدخان.
يُفضل استخدام أجهزة تنقية الهواء في المنزل للحد من وجود الأتربة والجسيمات التي قد تسبب تهيجًا تنفسيًا.
كما يجب تجنب استخدام العطور القوية والمواد الكيميائية الثقيلة في الأماكن التي يتواجد فيها القط، لتقليل احتمال تعرضه للتهيج.
أيضًا، من المهم الحفاظ على درجة حرارة ثابتة في المكان الذي يعيش فيه القط الفرعوني، حيث أن التغيرات المفاجئة في الحرارة قد تؤدي إلى ضيق في التنفس أو تفاقم المشاكل التنفسية الموجودة.
في حالة وجود علامات على صعوبة التنفس، مثل السعال أو إفرازات الأنف، يُفضل زيارة الطبيب البيطري فورًا للتشخيص وتقديم العلاج اللازم.
بشكل عام، تساعد الرعاية الوقائية والاهتمام بالنظافة والتغذية السليمة في تعزيز صحة الجهاز التنفسي للقط الفرعوني، مما يقلل من احتمالية حدوث مشاكل تنفسية ويضمن له حياة صحية ومريحة.
السمنة وزيادة الوزن
السمنة وزيادة الوزن تعتبر من المشاكل الصحية التي قد تؤثر سلبًا على القط الفرعوني، وتزداد هذه المشكلة أهمية لأن القط الفرعوني يفتقر لطبقة الفرو التي تخفي زيادة الوزن، مما يجعل أي زيادة في الوزن واضحة وتؤثر على نشاطه وحركته.
السمنة قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل اضطرابات القلب، والسكري، وآلام المفاصل، ولهذا فإن التحكم بوزن القط الفرعوني ضروري لضمان صحته ورشاقته.
للتحكم في وزن القط الفرعوني، من المهم تنظيم نظامه الغذائي بتقديم وجبات تحتوي على بروتينات عالية الجودة ودهون صحية مع تجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات التي تزيد من احتمالية زيادة الوزن.
يُفضل استشارة الطبيب البيطري لتحديد الكميات المناسبة من الطعام وفقًا لعمر القط، وزنه، ومستوى نشاطه، حيث قد تختلف احتياجات القطط من حيث السعرات الحرارية.
إلى جانب التحكم في النظام الغذائي، يعتبر النشاط البدني جزءًا أساسيًا من العناية بالرشاقة.
يحتاج القط الفرعوني إلى ممارسة التمارين بشكل يومي، ويمكن توفير ألعاب تحفز القط على الحركة مثل الكرات أو الألعاب التي تتدلى وتشجعه على القفز والجري.
يُفضل تخصيص وقت للعب مع القط كل يوم، مما يساعد في حرق السعرات الحرارية الزائدة ويعزز من تفاعله الاجتماعي.
كما ينصح بتحديد مواعيد ثابتة للوجبات وتجنب إعطاء القط الوجبات الخفيفة أو الطعام بين الوجبات الأساسية، مما يساعد في التحكم بالسعرات الحرارية التي يتناولها.
يمكن أيضًا تقديم الطعام الرطب كجزء من نظامه الغذائي، حيث يحتوي عادة على سعرات أقل مقارنة بالطعام الجاف ويمنحه شعورًا بالشبع.
الاهتمام بوزن القط الفرعوني وتجنب زيادة الوزن ليس فقط مسألة شكل، بل هو جزء من الحفاظ على صحته العامة وجودة حياته.
اتباع نظام غذائي متوازن والالتزام بالنشاط البدني المنتظم يساعد القط في الحفاظ على رشاقته ويقلل من مخاطر المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة.
تكاثر وتزاوج القط الفرعوني
دورة التكاثر عند القط الفرعوني تتبع نمطًا مشابهًا لما هو معروف عند معظم سلالات القطط، إلا أن هذا النوع يتطلب رعاية خاصة واهتمامًا دقيقًا خلال فترة التزاوج والحمل.
تبدأ إناث القط الفرعوني بدخول مرحلة التزاوج، أو ما يُعرف بفترة “الشبق”، والتي تحدث عادةً عدة مرات خلال العام، وغالبًا ما تتكرر كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع خلال مواسم معينة، خصوصًا في فصلي الربيع والصيف.
خلال هذه الفترة، يظهر على الإناث سلوكيات مميزة مثل المواء بصوت عالٍ، محاولة جذب الذكور، وزيادة التفاعل مع أصحابها.
أفضل الأوقات لتزاوج القط الفرعوني هي تلك التي تتوافق مع فترة الشبق النشط، حيث تكون الأنثى أكثر استعدادًا للتزاوج ويكون التلقيح أكثر احتمالًا للنجاح.
من الأفضل أن يتم التزاوج بين القطط خلال هذه الفترات المحددة، مع الأخذ في الاعتبار عمر القطين وحالتهم الصحية. ويُفضل أن تكون القطط قد وصلت إلى عمر يتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا قبل الشروع في عملية التزاوج، حيث يكون جسمها مستعدًا لدعم الحمل وتوفير الرعاية اللازمة للصغار.
لتحقيق عملية تزاوج ناجحة، يُفضل أن يتم التزاوج في بيئة هادئة وآمنة، حيث يشعر القط بالراحة والأمان، مما يزيد من فرص النجاح.
كما يجب متابعة الحالة الصحية للأنثى وتقديم الرعاية الغذائية المناسبة قبل وبعد التزاوج لضمان صحة الأم والمواليد.
في حال حدوث الحمل، تكون فترة الحمل عند القط الفرعوني مماثلة للقطط الأخرى، حيث تستمر ما بين 63 إلى 65 يومًا. خلال هذه الفترة، ينبغي توفير نظام غذائي غني بالفيتامينات والبروتينات لدعم صحة الأم وصحة الأجنة.
الاهتمام بمواعيد التزاوج الصحيحة وتوفير بيئة مناسبة يضمن تجربة تزاوج وحمل ناجحة للقط الفرعوني، ويساهم في ولادة صغار يتمتعون بصحة جيدة ويعزز من جودة السلالة.
الحمل و الولادة
تعتبر القطط الفرعونية من السلالات الفريدة التي تحتاج إلى رعاية خاصة خلال فترة الحمل والولادة. يجب على المربيين أن يكونوا على دراية ببعض النقاط الأساسية لضمان صحة وسلامة الأم والجراء.
يجب على المربيين التأكد من أن القطة في حالة صحية جيدة قبل الحمل. ينبغي إجراء فحص بيطري شامل للتأكد من عدم وجود أي أمراض قد تؤثر على صحة الأم أو الجراء.
بعد ذلك، من المهم توفير نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن لدعم صحة الأم خلال الحمل.
خلال فترة الحمل، ينبغي مراقبة القطة بشكل دوري. من المعتاد أن تستمر فترة الحمل لدى القطط من 63 إلى 65 يوماً.
يجب أن تكون البيئة المحيطة بالقطة مريحة وآمنة، حيث إن التوتر أو الضغوط النفسية قد تؤثر سلباً على صحتها وصحة الجراء. يمكن استخدام صندوق مريح كأماكن للولادة، ويجب أن يكون هذا المكان هادئاً وبعيداً عن الضوضاء.
عند اقتراب موعد الولادة، يجب على المربيين أن يكونوا مستعدين. من المهم معرفة علامات الولادة مثل الخمول والبحث عن مكان آمن للولادة.
في حالة حدوث أي مضاعفات، يجب الاتصال بالطبيب البيطري فوراً. بعد الولادة، يجب أن تظل الأم في حالة راحة جيدة ويجب توفير الغذاء والماء الكافي لها.
في الأيام الأولى بعد الولادة، ينبغي التأكد من أن الجراء يتلقون الرعاية المناسبة، بما في ذلك الرضاعة الطبيعية من الأم.
يجب أيضاً مراقبة نموهم وتطورهم بشكل دوري، وفي حالة وجود أي مشكلات، يجب استشارة الطبيب البيطري.
تتطلب الرعاية خلال الحمل والولادة للقطط الفرعونية اهتمامًا خاصًا لضمان صحة الأم والجراء. من خلال توفير الرعاية المناسبة، يمكن للمربيين ضمان تجربة ولادة ناجحة وصحية.
رعاية القطاقيط بعد الولادة

القطط الصغيرة حساسة وتحتاج إلى بيئة دافئة وآمنة. بعد الولادة مباشرة، من المهم أن يبقى القط الفرعوني الأم مع صغارها لضمان تزويدهم بالدفء والحليب اللازم لنموهم.
تُعتبر التغذية الأولية من حليب الأم أساسية لأنها تحتوي على الأجسام المضادة التي تقوي جهاز المناعة لدى القطط الصغيرة.
من الضروري توفير مكان مريح ونظيف للقطط الأم وصغارها، حيث يُفضل أن يكون في منطقة هادئة وبعيدة عن الضوضاء أو التغييرات المفاجئة في درجة الحرارة.
نظرًا لأن القطط الفرعونية لا تمتلك فروًا كثيفًا، تكون القطط الوليدة أكثر عرضة للبرودة، لذا يُنصح بوضع بطانية دافئة أو وسادة تدفئة خفيفة تحت الإشراف، لضمان بقاء درجة حرارة مناسبة لهم.
يجب مراقبة صحة القطط الصغيرة بشكل دوري للتأكد من أن الجميع يتناول الحليب وأنهم ينمون بشكل طبيعي.
في حال لاحظت أن بعض القطط لا تتغذى بشكل جيد، يمكن استشارة الطبيب البيطري للحصول على بديل حليب خاص يساعد في تغذيتهم.
العناية بالقطط الأم بعد الولادة لا تقل أهمية عن العناية بالقطط الصغيرة؛ فهي بحاجة إلى تغذية غنية بالبروتين والفيتامينات لمساعدتها على استعادة صحتها وإنتاج الحليب.
يمكن تقديم وجبات غنية وسهلة الهضم، مع توفير مياه نظيفة بانتظام لضمان ترطيبها.
كذلك، يجب فحص القطة الأم للتأكد من عدم وجود أي علامات للالتهابات أو مضاعفات ما بعد الولادة. في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية، مثل فقدان الشهية أو خمول زائد، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا.
العناية الشاملة والدورية تسهم في دعم صحة القطط الصغيرة والأم على حد سواء، مما يساعد في نمو القطاقيط بقوة ويضمن تجربة أمومة ناجحة للقطة الفرعونية.
ختاماً
يُعد القط الفرعوني خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن رفيق استثنائي يجمع بين الشخصية الودودة والمظهر الفريد.
على الرغم من احتياجه إلى عناية خاصة في جوانب مثل النظافة، التدفئة، والتغذية، إلا أن العناية به تستحق الجهد؛ فهو يتمتع بروح اجتماعية ويضفي جوًا من المرح والحيوية على المنزل.
القط الفرعوني ليس مجرد حيوان أليف، بل صديق وفيّ يتطلب بعض الرعاية، ولكنه بالمقابل يمنح صاحبه الكثير من الحب والاهتمام.
باهتمام بسيط واتباع بعض النصائح الأساسية، يمكن توفير بيئة مثالية لهذا القط ليعيش بصحة وسعادة، مما يعزز من تجربته كعضو مميز ضمن العائلة.
الأسئلة الشائعة
ما هو القط الفرعوني؟
القط الفرعوني، المعروف أيضًا بقط السفينكس، هو سلالة من القطط تتميز بغياب الشعر تقريبًا. يعود أصل هذه السلالة إلى كندا، حيث تم تهجينها في السبعينات. يتميز القط الفرعوني بجسمه العضلي وشكله الفريد.
لماذا يُعتبر القط الفرعوني مميزًا؟
يتميز القط الفرعوني بمظهره الغريب الذي يجعله فريدًا من نوعه بين القطط. بجانب عدم وجود شعر، يتمتع بجلد ناعم ومرن، مما يمنحه مظهرًا مميزًا.
هل القط الفرعوني بحاجة إلى رعاية خاصة؟
نعم، القط الفرعوني يحتاج إلى رعاية خاصة نظرًا لعدم وجود شعر يحمي جلده. يجب تنظيفه بانتظام للتخلص من الزيوت والأوساخ التي تتجمع على جلده، واستخدام مرطب للحفاظ على صحة بشرته.
ما هي مزاجية القط الفرعوني؟
القط الفرعوني يُعرف بشخصيته الاجتماعية والمرحة. يحب التفاعل مع البشر وغالبًا ما يكون مخلصًا وحنونًا. يمكن أن يتسم بالفضول والرغبة في استكشاف محيطه.
هل يتطلب القط الفرعوني تمرينًا خاصًا؟
نعم، يحتاج القط الفرعوني إلى التمارين المنتظمة للحفاظ على صحته ولياقته البدنية. يفضل اللعب بالألعاب التفاعلية والتسلق، لذا يُنصح بتوفير مساحة آمنة للعب.
ما هي الألوان المتاحة في القط الفرعوني؟
القط الفرعوني يأتي بمجموعة متنوعة من الألوان، بما في ذلك الأبيض، والأسود، والرمادي، والبني، والموهوك. يُعتبر أيضًا متاحًا بألوان متنوعة من النقاط والأنماط.
هل القط الفرعوني مناسب للعائلات؟
نعم، القط الفرعوني مناسب للعائلات. بسبب طبيعته الاجتماعية، يُعد رفيقًا ممتازًا للأطفال والبالغين على حد سواء، مما يجعله خيارًا شائعًا بين الأسر.
ما هي الأمراض الشائعة في القط الفرعوني؟
مثل معظم السلالات، يمكن أن يعاني القط الفرعوني من بعض المشاكل الصحية، بما في ذلك مشاكل القلب والتهابات الجلد. من المهم إجراء فحوصات دورية لدى الطبيب البيطري لضمان صحته.
كيف يمكن تدريب القط الفرعوني؟
يمكن تدريب القط الفرعوني باستخدام تقنيات التعزيز الإيجابي، مثل المكافآت والمديح. يُفضل البدء في التدريب مبكرًا لتسهيل عملية التكيف وتطوير السلوكيات المرغوبة.
أين يمكن الحصول على القط الفرعوني؟
يمكن الحصول على القط الفرعوني من مربيين موثوقين أو من ملاجئ الحيوانات. يجب التأكد من صحة القط وتاريخه الصحي قبل الشراء لضمان الحصول على حيوان أليف صحي وسعيد.
المصادر
Sphynx: Cat Breed Profile, Characteristics & Care
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم