المرض المسبب لفقدان البروتين (PLE) هو أي مرض يتميز بفقدان مفرط للبروتينات من الجسم إلى الجهاز الهضمي (المعدة، الأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة).
الأمراض المرتبطة بفقدان البروتين تشمل أمراض الجهاز الهضمي الأولية واضطرابات عامة (جهازية) مثل أمراض الجهاز الليمفاوي، أو فشل القلب الاحتقاني (حالة لا يستطيع فيها القلب ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم)
يشير الجهاز الليمفاوي إلى الأوعية التي تحمل الليمف، وهو سائل شفاف أو ملون قليلاً يحتوي على خلايا الدم البيضاء. له وظائف متعددة بما في ذلك إزالة البكتيريا من الأنسجة ونقل الدهون من الأمعاء الدقيقة، ينتهي به المطاف في الدم، حيث يعيد السوائل النسيجية إلى الدورة الدموية العامة.
يُشتبه في أن طبيعة المرض المسبب لفقدان البروتين (PLE) أو أسبابه الأساسية قد تكون وراثية، بناءً على زيادة عدد الحالات في سلالات معينة، ومع ذلك، لم يتم إثبات أي أساس وراثي حتى الآن. يمكن أن يحدث في أي عمر.
الأعراض
اعراض المرض متنوعة تبعاً للمسبب المسؤول عن فقدان البروتين:
- الإسهال (مطول مزمن، مستمر أو متقطع، مائي إلى شبه صلب)، فقدان الوزن، والخمول (الكسل) هي الأكثر شيوعًا، ومع ذلك، فإن عددًا كبيرًا من الكلاب المصابة بـ PLE لديها حركات أمعاء طبيعية.
- التقيؤ غير شائع.
- قد يتم اكتشاف تراكم السوائل في البطن (استسقاء البطن)، تراكم السوائل تحت الجلد في الجزء السفلي من الجسم والساقين، وصعوبة التنفس بسبب تراكم السوائل في الفراغ بين جدار الصدر والرئتين (الاسترواح الجنبي) عندما تكون مستويات البروتين في الدم منخفضة بشكل ملحوظ.
- قد يشعر الطبيب البيطري عند الفحص بتضخم الحلقات المعوية أثناء فحص البطن.
الأسباب
- اضطرابات الجهاز الليمفاوي:
- تمدد الأوعية الليمفاوية المعوية.
- اللمفوما المعوية (نوع من السرطان الذي يتطور من الأنسجة الليمفاوية، بما في ذلك الخلايا الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تتشكل في الأنسجة الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم).
- الآفات العقدية أو الكتل (الارتشاح الحبيبي) في الأمعاء الدقيقة.
- فشل القلب الاحتقاني يؤدي إلى زيادة الضغط في تدفق الليمف.
- الأمراض المرتبطة بزيادة تدفق السوائل عبر بطانة الأمعاء أو فقدان سطحي لأنسجة بطانة الأمعاء (تقرحات البطانة):
- العدوى الفيروسية أو التهاب المعدة والأمعاء: فيروس البارفو وغيره.
- العدوى البكتيرية أو التهاب المعدة والأمعاء: تكاثر البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (حالة يوجد فيها عدد كبير من البكتيريا في الأمعاء الدقيقة العلوية)، السالمونيلا وغيرها.
- العدوى الفطرية أو التهاب المعدة والأمعاء: الهيستوبلازموزيس وغيرها.
- التهاب الأمعاء الطفيلي: الديدان الخطافية، الديدان السوطية وغيرها.
- مرض الأمعاء الالتهابي (IBD).
- ردود الفعل السلبية تجاه الطعام: حساسية الطعام، عدم تحمل الطعام.
- الأمراض الميكانيكية للأمعاء (الأمراض المعوية): الطي المزمن لجزء من الأمعاء داخل جزء آخر (الانزلاق المعوي)، الأجسام الغريبة المزمنة.
- سرطانات الأمعاء: اللمفوما، الأدينوكارسينوما.
- فقدان الأنسجة السطحية في بطانة المعدة أو الأمعاء، غالبًا مع التهاب (التقرح).
عوامل الخطر
- أمراض المعدة والأمعاء.
- اضطرابات الجهاز الليمفاوي.
- أمراض القلب.
المضاعفات المحتملة
- صعوبة التنفس بسبب تراكم السوائل في الفراغ بين جدار الصدر والرئتين (الاسترواح الجنبي).
- سوء التغذية الحاد بسبب نقص البروتين والسعرات الحرارية.
- الإسهال الذي لا يستجيب للعلاج الطبي.
العلاج
الرعاية الصحية
- في حالات انخفاض مستويات الألبومين في الدم بشكل حاد والمضاعفات الناتجة عن انخفاض الألبومين، يجب النظر في نقل البلازما أو استخدام المواد الغروية (سوائل وريدية تحتوي على جزيئات كبيرة تبقى داخل الدم الدائر، مثل الدكستران والهيستاش) عندما تكون الأعراض السريرية الناتجة عن تراكم السوائل في الأنسجة (الوذمة أو الاسترواح) شديدة.
- سحب السوائل الزائدة من البطن (بزل البطن) أو سحب السوائل الزائدة من الصدر (البزل الصدري) في الحالات التي تعاني من مشاكل مثل صعوبة التنفس بسبب تراكم السوائل الشديد.
- تعديل النظام الغذائي بناءً على السبب الأساسي لفقدان البروتين:
- يجب استخدام نظام غذائي منخفض الدهون إذا تم تشخيص أو الاشتباه بشدة في تمدد الأوعية الليمفاوية.
- يمكن استخدام الحميات العنصرية في المرضى الذين يعانون من مرض شديد،حميات سائلة تحتوي على الأحماض الأمينية، الكربوهيدرات، مستويات منخفضة من الدهون، الفيتامينات، والمعادن التي يمكن امتصاصها دون الحاجة إلى الهضم.
العلاج الجراحي
انخفاض مستويات الألبومين في الدم (نقص الألبومين) يزيد من تكرار حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة، بسبب بطء التئام الجروح.
تتطلب بعض أسباب فقدان البروتين مثل الطي المعوي، الأجسام الغريبة المزمنة وبعض أنواع سرطانات الأمعاء التدخل الجراحي، حتى في مواجهة مستويات منخفضة جدًا من الألبومين.
المعالجة الدوائية
لا توجد أدوية متاحة لعلاج المرض المسبب لفقدان البروتين نفسه. بل يجب علاج السبب الأساسي لفقدان البروتين. يتم اختيار الأدوية بناءً على السبب الأساسي.
تم استخدام الأدوية لإزالة السوائل الزائدة من الجسم (مدرات البول للقطط، مثل الفيوروسيميد) من قبل بعض الأطباء البيطريين للسيطرة على تراكم السوائل تحت الجلد (الوذمة) وبين جدار الصدر والرئتين (الاسترواح الجنبي)، ومع ذلك، قد لا تعمل بشكل جيد وقد تكون مرتبطة بآثار جانبية.
مراقبة المريض
التحقق من وزن الجسم، تركيز الألبومين في الدم، وأي دليل على تكرار الأعراض السريرية، مثل تراكم السوائل في البطن استسقاء البطن، تحت الجلد الوذمة، أو في الفراغ بين جدار الصدر والرئتين الاسترواح الجنبي.
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم