في القطط، يمكن أن تستمر الولادة الطبيعية للقطط من 1-36 ساعة دون وجود أي مشاكل معينة. ليس من السهل دائمًا معرفة متى تتوقف عملية الولادة لأن هناك فترات “راحة” طويلة (قد تستمر عدة ساعات) بين ولادة قطة إلى ولادة القطة التالية الفردية.
مع ذلك، من خلال التعرف على المراحل المهمة أدناه، ستتمكن من تحديد متى قد تشير انقطاعات في التسلسل إلى وجود مشكلة.
مراحل الولادة الطبيعية للقطط
المرحلة الأولى من الولادة
عادةً ما تصبح القطة الحامل والتي على وشك الولادة مضطربة، بل ومتوترة، وقد تصدر أصوات مواء وتدلك فراش مكان عشها.
عادةً تقوم بلعق المنطقة حول العجان (المنطقة أسفل الذيل) وقد يكون هناك بعض الإفرازات الصافية من المهبل.
قد يلاحظ التنفس السريع أو الزفير. هذه العلامات الأولية يمكن أن تستمر لفترة طويلة (أحيانًا 24-36 ساعة) ولا تزال طبيعية تمامًا.
في معظم القطط، يحدث التقدم إلى المرحلة الثانية من الولادة بعد بضع ساعات.
غالبًا ما تكون النصيحة البيطرية في المرحلة الأولى من الولادة الطبيعية للقطط: هدئي القطة إذا كانت بحاجة لذلك ولكن تجنبي الإزعاج غير الضروري. قدمي الطعام والماء ولكن لا تتفاجأ إذا لم تتناول أي شيء. تأكد من وجود منطقة آمنة ومستقرة لها لتلد فيها القطط.
المرحلة الثانية من الولادة
هذه هي المرحلة التي تلد فيها فيها القطط. في هذه المرحلة من الولادة الطبيعية للقطط، تحدث تقلصات للرحم والعضلات البطنية وتشير بداية هذه التقلصات إلى نهاية المرحلة الأولى المذكورة أعلاه وبداية المرحلة الثانية.
قد تكون القطة الوالدة مضطربة للغاية في هذا المحلة، قد تموء بصوت عالٍ وتغير وضعيتها بشكل متكرر.
يستمر الضغط والتقلصات حتى تولد القطط، عادةً في غضون 30 دقيقة من الضغط الشديد. يتم تسليم معظم القطط في وضع “غوص السباح” حيث يكون يظهر من ممر الولادة رأس القطة المولودة وأرجلها الأمامية أولًا، ولكن يمكن أيضًا ولادتها بشكل عكسي (تبدأ بالأرجل الخلفية ويأتي الرأس في النهاية).
في البداية، تُرى الأغشية المحيطة بالقط عند المهبل. هذه الأغشية تنفجر وتطلق سوائل الولادة. قد تقوم القطة الملكة بنخر القط أثناء الولادة وتفتح الأكياس الجنينية بهذه الطريقة (إنها لا تحاول أكل القط في هذه المرحلة).
إذا تمت ولادة القطاقيط وما زالت محاطة بأغشيتها الجنينية ولم تظهر القطة الام أي تصرف لإزالة هذه الأغشية، يمكن أن نتدخل ونثقب هذه الأغشية بلطف ونسحبها بعيدًا عن رأس القط المولود للسماح له بالتنفس.
يجب القيام بذلك بسرعة إذا لم تقم القطة بذلك خلال 1-2 دقيقة. اخرق الكيس باستخدام اظافرك أو افصله ومزقه بين أصابعك للوصول إلى القط داخله.
المرحلة الثالثة من الولادة
بعد الولادة الطبيعية للقطط، يتم طرح المشيمة (الجزء المتصل بالرحم). يتم توصيل القط بالمشيمة عبر الحبل السري، والذي قد تقوم القطة الملكة بقطعه عن طريق مضغه بأيابها.
إذا لم تقم القطة الملكة بقطع الحبل بشكل تام، يجب ربطه بإحكام باستخدام خيط على بعد عدة سنتيمترات من بطن القط، ثم يتم قطعه أو تمزيقه باستخدام المقص تحت العقدة، أي تبقى العقدة بين الحبل المقطوع أو الممزق والقط (لمنع فقدان الدم من جانب القط).
الصورة أدناه توضح مكان قطع الحبل السري.

قد تأكل القطة الملكة المشيمة، وهذا أمر طبيعي تمامًا فلا تقلق عليها. أحيانًا يكون هناك تأخير في طرح المشيمة، أو قد تطرح مشيمة القط السابق مع ولادة القط التالي.
عادةً ما تأتي القطط بفواصل زمنية تتراوح بين 10-15 دقيقة إلى ساعة واحدة ويتم تكرار العملية الكاملة للمرحلة الثانية أعلاه في كل مرة.
مع ذلك، قد يت ملاحظة أن تكون هناك تأخيرات طويلة في العملية، تمتد إلى 2، 4 أو 8 ساعات، دون وجود أي مشاكل.
في هذه التأخيرات، قد تعتني القطة الوالدة بالقطط التي وُلدت تواً وتغذيها وتستريح أو تأكل. يختلف عدد القطاقيط المولودة ولكن غالبًا ما يتراوح بين 3-6 قطط.
المقطع التالي يوضح مراحل الولادة الطبيعية للقطط وما يجب القيام به عند ولادتها والعناية بالقطاقيط المولودة:
مشاكل الولادة الطبيعية للقطط
- لم تولد قطط بعد 30-40 دقيقة من الضغط الشديد، أي أن القط التي تلد تبدو عالقة في المرحلة الثانية من المخاض.
- قطط مولودة تبقى في أكياسها الجنينية، قم بإزالتها إذا لم تقم الأم بذلك بسرعة، لتمكينها من بدء التنفس.
- قطط غير نشطة بعد الولادة: معظم القطط تتحرك بنشاط بعد الولادة. حاول إعادة تنشيطها وتحفيزها.
- قطط تعلق عند الولادة الجزئية. في هذه الحال يمكن استخدام قطعة قماش دافئة ورطبة لشدها بشكل لطيف باتجاه الأسفل للإمساك بجسم القط. هذا يساعد في تسهيل الولادة. إذا لم ينجح ذلك، فمن المحتمل وجود انسداد في مجرى الولادة (تعسر ولادة القطط) ويجب طلب المساعدة البيطرية أو ذوو الخبرة.
هل تحتاج ولادة القطط إلى التدخل البشري؟
الولادة عملية طبيعية بالنسبة للقطط ولا تحتاج المساعدة في أغلب الأحيان ولا يكون التدخل البشري مطلوباً عادةً. ومع ذلك، يعد التحضير الجيد للولادة مفيدًا بكل الأحوال.
الأهم من ذلك، يجب أن يكون للقطة وصول إلى منطقة هادئة ومنعزلة لتكوين عش الولادة وإنجاب القطط. غالبًا ما تختار القطة مكانًا مناسبًا بنفسها، مثل خزانة الملابس، تحت السرير، في درج أو في زاوية هادئة.
قد يكون لك دور في التأثير على اختيارها الموقع عن طريق ترك باب الخزانة مفتوحًا وإعداد منطقة مريحة داخلها، ولكن لا تتفاجأ إذا رفضت القطة هذا واختارت مكانًا خاصًا بها!
تأكد من أن أطفال في المنزل والمفرطين في الحماس لرؤية قطتهم تلد الصغار لا يزعجون أو يلمسون القطة الحامل أو القطط المولودة، فقد يؤدي ذلك إلى التدخل في سير الأمور التي تجري بشكل طبيعي ويسبب المشاكل.
أفضل ما يمكن أن تقوم به عندما تبدأ الولادة الطبيعية للقطط هو الملاحظة والمراقبة الهادئة لها كل 20 دقيقة تقريبًا، وليس بشكل متكرر أكثر من ذلك.
لا ضرر (بال بالعكس يجب ذلك) في ترك صحن ماء وبعض الطعام وصندوق فضلات في متناول القطة. قد تستخدم هذه الأشياء بين ولادة القطط أو في نهاية الولادة.
يجب ألا تكون درجة حرارة منطقة العش زائدة. درجة حرارة الغرفة الطبيعية كافية.
تعتبر الشراشف القطنية أفضل نوع من الفرش في عش الولادة، وتأكد من عدم وجود عوائق تحت أو داخل العش يمكن أن تعلق فيها القطط حديثة الولادة.
قد يكون إعداد منشفة مفيدًا لتحفيز أي قطط مولودة ولا تتنفس جيدًا عن طريق فركها بالمنشفة وإزالة الساوائل الجنينية عنها وتنشيط تنفسها، لكن في معظم الحالات، ستقوم القطة بهذا الإجراءات الطبيعية الغريزية بالنسبة لها لتوفير الحافز اللازم لتنفس صغارها الجدد.
متى يجب التدخل البيطري في ولادة القطط؟
في حالات المشاكل أثناء عملية الولادة، مثل عدم القدرة على ولادة قط (إخراج قط عبر ممر الولادة)، أو إرهاق الأم الوالدة، أو النزيف، إلخ. سيكون هناك حاجة ضرورية إلى الحصول على استشارة بيطرية.
يتم أحيانًا استخدام أدوية لتعزيز تقلصات الرحم إذا كان السبب ضعف العضلات نتيجة الإجهاد المطول مع قطط مولودة كبيرة الحجم. وإلا، وإذا كان هناك قط في وضع ولادة غير صحيح أو عالق في قناة الولادة، فإن الولادة القيصرية ستكون مطلوبة عادةً.
يمكن إعطاء بعض الأدوية لتعزيز “تدفق” الحليب. غالبًا ما تُستخدم هذه الأدوية بعد الولادة القيصرية، حيث تساعد أيضًا في انقباض الرحم.
المصادر
Cat birth – International Cat Care
Birth and kittening | Help and Advice
Cat Pregnancy: Signs, Stages and Care
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم