أهم اسباب انخفاض حرارة القطط وما يجب القيام به لاستعادة حرارتها الطبيعية

أسباب انخفاض حرارة القطط متعددة، ومن أبرزها:
التعرض للبرودة لفترات طويلة، خاصة عند القطط الصغيرة أو الكبيرة في العمر، حيث تكون قدرتها على تنظيم حرارة الجسم ضعيفة.
ضعف نظام تنظيم الحرارة عند حديثي الولادة والقطط المسنة بسبب نقص الدهون العازلة أو ضعف الجهاز المناعي.
أمراض الغدة الدرقية، مثل قصور الغدة الدرقية الذي يؤدي إلى انخفاض إنتاج الهرمونات المسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم.
التخدير والجراحة، حيث تفقد القطط القدرة المؤقتة على تنظيم حرارتها أثناء وبعد العمليات.
نقص الوزن أو الهزال الشديد، مما يقلل من الدهون العازلة التي تحافظ على حرارة الجسم.
التسمم أو الصدمات التي تؤثر على وظائف الجسم الحيوية.
العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية التي تؤدي إلى اضطرابات في تنظيم الحرارة.
القطط ذات الشعر القصير أو الضالة أكثر عرضة لانخفاض حرارة الجسم، خاصة في الطقس البارد.

انخفاض حرارة الجسم عند القطط هو حالة طبية خطيرة تحدث عندما تنخفض درجة حرارة جسم القطة عن المعدل الطبيعي، والذي يتراوح عادة بين 37.7 و39.2 درجة مئوية (100 إلى 102.5 فهرنهايت) لدى القطط البالغة.

أعراض انخفاض حرارة الجسم عند القطط تتفاوت حسب شدة الحالة، وتشمل أبرز العلامات:
الارتعاش والرعشة المستمرة، حيث يحاول الجسم توليد حرارة عبر تقلص العضلات.
تصلب العضلات وصعوبة في الحركة.
الكآبة والخمول والضعف العام، حيث تصبح القطة أقل نشاطًا وتميل للانعزال.
فقدان الشهية ورفض تناول الطعام.
تحديق العين وتوسع بؤبؤ العين، أحيانًا مع ارتباك ذهني.
صعوبة في التنفس وبطء معدل التنفس.
انخفاض معدل ضربات القلب وبطء النبض.
شحوب أو زرقة اللثة، تدل على ضعف الدورة الدموية.
الذهول أو فقدان الوعي (الغيبوبة) في الحالات الشديدة.
في الحالات الحرجة قد تحدث نوبات أو توقف في وظائف الجسم.
تنقسم الحالة إلى مراحل حسب درجة الحرارة:
خفيف: حرارة بين 32-35 درجة مئوية (90-99 فهرنهايت) مع أعراض مثل الارتعاش والخمول.
متوسط: حرارة بين 28-32 درجة مئوية (82-90 فهرنهايت) مع تصلب العضلات وبطء القلب والتنفس.
شديد: حرارة أقل من 28 درجة مئوية (أقل من 82 فهرنهايت) مع غيبوبة ومخاطر عالية على الحياة.
هذه الأعراض تستدعي التدخل السريع لتدفئة القطة وطلب الرعاية البيطرية الفورية لتجنب المضاعفات الخطيرة.

لقياس درجة حرارة قطتك بدقة، يُفضل استخدام ترمومتر رقمي مخصص للحيوانات الأليفة أو ترمومتر رقمي عادي، واتباع الخطوات التالية:
تجهيز الأدوات:
ترمومتر رقمي أو زجاجي (يفضل الرقمي لسهولة وسرعة القراءة).
مادة تشحيم مثل الفازلين لتسهيل إدخال الترمومتر.
مناديل ورقية وكحول لتنظيف الترمومتر قبل وبعد الاستخدام.
تحضير القطة:
حاول تهدئة القطة وجعلها في وضع مريح.
ارفع ذيل القطة بلطف لتسهيل الوصول إلى فتحة الشرج.
قياس درجة الحرارة:
ضع كمية قليلة من الفازلين على طرف الترمومتر.
أدخل الترمومتر برفق في فتحة الشرج بعمق حوالي 2.5 سم (حوالي بوصة واحدة).
إذا كان الترمومتر رقميًا، انتظر حتى يصدر صوت التنبيه (عادة خلال 30 ثانية).
إذا كان ترمومتر زجاجي، اتركه لمدة دقيقتين قبل سحبه.
قراءة وتنظيف الترمومتر:
اسحب الترمومتر برفق واقرأ درجة الحرارة.
نظف الترمومتر جيدًا بالكحول والمناشف الورقية.
المراقبة:
درجة حرارة القطة الطبيعية تتراوح بين 38 و39.5 درجة مئوية.
إذا كانت أعلى أو أقل من هذا النطاق، استشر الطبيب البيطري فورًا.
هذه الطريقة هي الأكثر دقة لقياس حرارة القطط، حيث أن قياس الحرارة من الأنف أو الأذن غير موثوق به بشكل كافٍ.

الإسعافات الأولية لانخفاض حرارة القطط تشمل خطوات سريعة تهدف إلى رفع درجة حرارة جسم القطة ومنع تفاقم الحالة قبل الوصول للطبيب البيطري، وهي كالتالي:
تجفيف القطة إذا كانت مبتلة:
إذا كانت القطة مبللة بسبب المطر أو الثلج، جففها سريعًا باستخدام مناشف جافة لتقليل فقدان الحرارة.
نقل القطة إلى مكان دافئ:
ضع القطة في غرفة دافئة بعيدًا عن التيارات الهوائية والنوافذ المفتوحة.
أغلق النوافذ والأبواب لتجنب دخول الهواء البارد.
تدفئة القطة ببطانيات دافئة:
لف القطة ببطانية صوفية أو قطنية دافئة.
يمكن استخدام وسائد تدفئة أو زجاجات ماء دافئة ملفوفة بقطعة قماش لمنع حروق الجلد، وضعها بالقرب من القطة وليس مباشرة عليها.
توفير بيئة هادئة ومريحة:
ضع القطة في صندوق من الورق المقوى مبطن بالبطانيات في مكان هادئ لتقليل توترها ومساعدتها على التعافي.
تجنب التدفئة السريعة أو المباشرة:
لا تستخدم مجفف الشعر أو مصادر حرارة مباشرة وقوية لأنها قد تسبب حروقًا أو صدمة حرارية.
مراقبة الحالة:
راقب علامات التحسن أو التدهور، مثل استعادة النشاط أو استمرار الخمول والارتجاف.
الاتصال بالطبيب البيطري فورًا:
انخفاض حرارة الجسم قد يكون مهددًا للحياة، لذا يجب نقل القطة إلى العيادة البيطرية بأسرع وقت لتلقي العلاج المتخصص، مثل إعطاء السوائل الدافئة وحقن شرجية أو علاج داخلي حسب الحالة.

يجب التوجه إلى الطبيب البيطري فورًا في حالة ملاحظة أعراض انخفاض حرارة الجسم عند القطط، خاصة إذا كانت درجة حرارة القطة أقل من 37 درجة مئوية أو ظهرت عليها علامات مثل:
الخمول والضعف الشديد.
الارتعاش المستمر أو تيبس العضلات.
بطء ضربات القلب والتنفس.
شحوب أو زرقة اللثة.
فقدان الوعي أو الغيبوبة.
تعرض القطة للبرد لفترات طويلة أو ابتلالها وعدم تجفيفها.
حتى إذا بدأت القطة تتحسن بعد الإسعافات الأولية المنزلية، من الضروري اصطحابها للطبيب البيطري للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى ولضمان استقرار درجة حرارتها بشكل كامل، لأن انخفاض حرارة الجسم المتوسط أو الشديد قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل اضطرابات عصبية، مشاكل قلبية، فشل كلوي، أو قضمة الصقيع.
أي شك في انخفاض حرارة جسم القطة أو ظهور أعراض مرتبطة به يستدعي زيارة طارئة للطبيب البيطري لتقديم العلاج المناسب والمراقبة الدقيقة.

لوقاية القطط من انخفاض حرارة الجسم، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
توفير بيئة دافئة ومريحة داخل المنزل، خاصة في فصل الشتاء، مع ضبط درجة حرارة الغرفة بين 24 و26 درجة مئوية، وتجنب التيارات الهوائية الباردة أو الأماكن المكشوفة.
تجهيز أماكن نوم مريحة تحتوي على بطانيات ناعمة وسميكة أو أسرّة خاصة مع مواد عازلة للحرارة تساعد القطط على الحفاظ على دفئها.
تجنب تعريض القطط للبرودة الشديدة أو البلل، خصوصًا حديثي الولادة، القطط المسنة، والقطط ذات الشعر القصير، مع تجفيفها سريعًا إذا تعرضت للماء أو المطر.
مراقبة درجة حرارة القطط التي تخرج للهواء الطلق بانتظام، لالتقاط أي انخفاض مبكر في حرارة الجسم قبل ظهور أعراض خطيرة.
تقديم تغذية صحية ومتوازنة غنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن لتعزيز المناعة والقدرة على مقاومة الأمراض.
توفير مياه نظيفة ودافئة نسبيًا لتشجيع القطط على الشرب والحفاظ على ترطيبها، خاصة في الطقس البارد.
تجنب استخدام البطانيات الحرارية أو مصادر حرارة مباشرة التي قد تسبب حروق الجلد، وبدلاً من ذلك استخدام بطانيات عادية ووسائد دافئة.
توفير مكان هادئ بعيد عن الضوضاء والتوتر، لأن التوتر قد يؤثر سلبًا على صحة القطة وقدرتها على تنظيم حرارة جسمها.
باتباع هذه النصائح، يمكن تقليل خطر انخفاض حرارة الجسم لدى القطط والحفاظ على صحتها وسلامتها، خاصة خلال الفصول الباردة.

للتعامل مع القطط حديثة الولادة المصابة بانخفاض حرارة الجسم، يجب اتباع خطوات إسعافية دقيقة وسريعة نظرًا لحساسية هذه الفئة واحتياجها لدعم خاص، وتشمل:
توفير تدفئة مناسبة وآمنة:
ضع القطة في غرفة دافئة بعيدًا عن التيارات الهوائية.
لف القطة في منشفة أو بطانية ناعمة مع ترك الوجه مكشوفًا.
استخدم وسادة تدفئة أو زجاجة ماء دافئ ملفوفة بقطعة قماش لتجنب الحروق، وضعها بالقرب من القطة (ليس مباشرة تحتها) للحفاظ على حرارة معتدلة.
حافظ على درجة حرارة الغرفة بين 32 إلى 35 درجة مئوية خلال الأسبوعين الأولين من حياة القطة، مع رطوبة نسبية بين 55 و65%، لأن القطط حديثة الولادة لا تستطيع تنظيم حرارتها بنفسها.
تجفيف القطة جيدًا:
إذا كانت مبتلة، جففها بسرعة بمنشفة ناعمة لتقليل فقدان الحرارة.
توفير تغذية مناسبة ودعم الطاقة:
إذا كانت القطة غير قادرة على الرضاعة الطبيعية، قدم لها حليبًا مخصصًا للقطط حديثة الولادة باستخدام زجاجة رضاعة.
تأكد من تغذيتها بانتظام للحفاظ على مستويات السكر والطاقة، لأن انخفاض السكر قد يؤدي إلى تدهور الحالة بسرعة.
مراقبة الحالة الصحية:
راقب علامات التحسن مثل زيادة النشاط، تحسن التنفس، ودفء الجسم.
إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، يجب التوجه للطبيب البيطري فورًا.
طلب الرعاية البيطرية العاجلة:
انخفاض حرارة الجسم عند القطط حديثة الولادة قد يكون مهددًا للحياة، ويتطلب علاجًا طبيًا متخصصًا يشمل إعطاء السوائل الدافئة وحقن شرجية أو علاج وريدي حسب الحالة.
الطبيب البيطري قد يقوم بإجراء فحوصات إضافية للكشف عن أسباب أخرى مثل العدوى أو نقص السكر في الدم.
باتباع هذه الخطوات، يمكن دعم القطط حديثة الولادة المصابة بانخفاض حرارة الجسم وتحسين فرص بقائها على قيد الحياة، مع ضرورة التدخل البيطري السريع لتقديم العلاج المناسب.