تحميل
جلد القطط

اهم علامات امراض جلد القطط وعلاجاتها

svg323
آخر تحديث للمقال: 2025-09-12

جلد القطط ليس مجرد طبقة خارجية تحمي أجسامها، بل هو عضو حيوي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم درجة الحرارة، والوقاية من العدوى، وحتى التواصل مع البيئة المحيطة.

مع ذلك، كما هي حال عندنا نحن البشر، فإن جلد القطط قد يتعرض للكثير من المشاكل الصحية التي تؤثر على صحتها العامة ومظهرها الخارجي، مما يجعل معرفة أبرز اضطرابات جلد القطط ضرورة لكل مربي يريد الحفاظ على سلامة حيوانه الأليف.

وظائف جلد القطط الأساسية

يتمتع جلد القطط بوظائف متعددة لا يمكن تجاهل اهميتها، فهو لا يوفر فقط حاجزًا وقائياً ضد المؤثرات الخارجية فحسب، بل يساهم أيضًا في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، وإنتاج الإفرازات الدهنية الطبيعية، بالإضافة إلى نمو الشعر والأظافر.

كما يحتوي الجلد على نهايات عصبية تساعد القطة على التفاعل مع المحفزات المحيطة بها، كاللمس أو الألم أو التغيرات في درجات الحرارة.

كما أن هناك مناطق متخصصة في الجسد تكون أكثر تعرضاً للمشاكل، مثل قناة الأذن الخارجية، ووسائد الأقدام، والأظافر. هذه المناطق تحتاج إلى عناية خاصة من قبل المربي لملاحظة أي تغيير فيها بشكل مبكر.

أسباب أمراض الجلد لدى القطط

الأسباب المعدية

  • الطفيليات: مثل البراغيث وقمل الأذن، وهي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حكة القطط والتهيج وتلف الجلد.
  • العدوى الفطرية: ومن أبرزها السعفة (Ringworm)، والتي تسبب تساقط الشعر وتقشر الجلد.
  • العدوى البكتيرية: غالباً ما تكون عدوى ثانوية نتيجة تشققات أو إصابات في الجلد.
  • الفيروسات: كفيروس جدري القطط، الذي يؤدي إلى ظهور بقع مائية أو قروح على جلدها.

الأسباب غير المعدية

  • عيوب في تكوين الجلد الطبيعي: مثل حب الشباب عند القطط أو الزهم الجلدي.
  • اضطرابات المناعة والحساسية: سواء كانت رد فعل تجاه لدغات البراغيث أو المواد الغذائية.
  • التلف الناتج عن الشمس: خاصةً عند القطط ذات اللون الأبيض أو الجلد الرقيق.
  • الأورام الجلدية: مثل سرطان الخلايا الحرشفية أو ساركوما موقع الحقن.
  • ردود فعل الأدوية أو المواد الكيميائية: التي تؤدي إلى التهاب الجلد التماسي.
  • أمراض أخرى: كفرط نشاط الغدة الدرقية، مرض السكري، أو فيروس نقص المناعة القطط (FIV) الذي يؤثر بشكل غير مباشر على حالة الجلد.

علامات أمراض الجلد عند القطط

هناك علامات، إذا لاحظت أيًا منها على قطتك، فقد يكون جلد القطة يعاني من مشكلة صحية:

  • حكة شديدة تؤدي إلى الخدش أو العض المتكرر.
  • تساقط الشعر في مناطق متفرقة من الجسم.
  • بقع حمراء أو تقشر الجلد .
  • ظهور قرح أو كتل تحت الجلد .
  • تغير في لون الجلد أو كثافة الشعر .
  • تمشيط مفرط يؤدي إلى تشابك الشعر أو القيء بسبب تجمع الكرات الشعرية.
  • ألم أو تورم في منطقة الأظافر أو الوسائد .

غالبًا ما تُظهر القطط هذه الأعراض عندما تكون بمفردها، لذلك يجب مراقبتها باستمرار وفحص جلدها بانتظام.

في المقطع التالي توضيح وشرح لأهم امراض جلد القطط:

كيف يتم تشخيص مشاكل جلد القطط؟

تشخيص أمراض جلد القطط يتطلب فحصًا دقيقًا من قبل طبيب بيطري مختص. قد يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات مثل:

  • فحص ميكروسكوبي للشعر والقشور .
  • زراعة العينات للكشف عن الفطريات أو البكتيريا .
  • اختبارات الحساسية لتحديد إن كانت المشكلة مرتبطة بنوع معين من الطعام أو المواد البيئية.
  • خزعات جلدية في الحالات المعقدة أو التي لا تستجيب للعلاج الأولي.

أيضًا، قد يوصي الطبيب بتجربة نظام غذائي استبعادي (تجربة الحمية الغذائية) لمدة 8 أسابيع على الأقل لمعرفة ما إذا كانت الحساسية الغذائية هي السبب.

طرق علاج مشاكل جلد القطط

يعتمد العلاج على تحديد السبب الحقيقي للإصابة، ويمكن أن يتضمن:

  • المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات في حال وجود عدوى.
  • أدوية مضادة للالتهابات أو مضادة للهستامين للتخفيف من الحكة.
  • استخدام العلاجات الموضعية كالأقراص أو الكريمات أو الشامبوهات الخاصة بالعناية بالجلد.
  • أنظمة غذائية مدعومة بأحماض الأوميغا-3 الدهنية لتحسين صحة الجلد والشعر.
  • إدارة الأمراض الأخرى كفرط نشاط الغدة الدرقية أو مرض السكري عند القطط.
  • استخدام طوق إليزابيث لمنع القطة من إيذاء نفسها أثناء فترة العلاج.
  • التدخل الجراحي في بعض الحالات مثل حالات الأورام أو التهابات الأذن المزمنة.

كيف تتجنب مشاكل جلد القطط؟

الوقاية دائمًا أفضل من العلاج، ولتجنب المشاكل المتعلقة بـ جلد القطط ، يمكنك اتباع الخطوات التالية:

  • الحفاظ على نظافة المنزل وتنظيف البيئة المحيطة بالقطة بانتظام.
  • السيطرة على البراغيث والطفيليات باستخدام المنتجات المناسبة والمحددة من قبل الطبيب البيطري.
  • تقديم نظام غذائي متوازن غني بالعناصر التي تعزز صحة الجلد والشعر.
  • تمشيط القطة بانتظام لإزالة الشعر الميت ومنع تشابكه.
  • تجنب تعريض القطط البيضاء أو ذات الجلد الرقيق لأشعة الشمس المباشرة خاصةً في أوقات الذروة.
  • استشارة الطبيب البيطري فور ملاحظة أي تغيير في حالة الجلد أو الشعر .
  • تجنب استخدام المنتجات العشوائية غير المخصصة للقطط كمستحضرات الاستحمام أو الكريمات.

السعفة عند القطط

تُعتبر السعفة (Ringworm) من أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا بين القطط، ويسببها نوع من الفطريات يُسمى “الدرماتوفيت”.

على الرغم من اسمها الذي يوحي بإنها دودة، إلا أنها ليست ناتجة عن دودة، بل عن فطر يمكنه الانتقال بسهولة بين الحيوانات والإنسان.

ما هي القطط الأكثر عرضة للإصابة؟

  • القطط الصغيرة أو القطط الكبيرة بالسن.
  • القطط التي تعاني من ضعف المناعة .
  • القطط ذات الشعر الطويل .

كيف تنتقل السعفة؟

تبقى هذه الفطريات في البيئة المحيطة لفترة طويلة، وقد تنتقل عبر الاتصال المباشر مع حيوان مصاب أو عبر الأسطح الملوثة (معدات القطط).

ما هي أهم أعراض السعفة؟

  • تساقط الشعر بشكل دائري .
  • تقشر الجلد أو ظهور بقع حمراء .
  • الحكة أو الألم في بعض الحالات .

كيف يتم تشخيصها؟

  • استخدام مصباح وود لفحص الشعر تحت الضوء فوق البنفسجي.
  • زراعة العينة في المختبر للتأكد من وجود الفطر.
  • فحص ميكروسكوبي للشعر والقشور .

كيف تُعالج؟

تتضمن العلاجات:

  • تناول أدوية مضادة للفطريات عن طريق الفم .
  • العلاجات الموضعية كشامبو مضاد للفطريات .
  • قص الشعر الطويل لتسهيل الوصول إلى الجلد.
  • تطهير البيئة المحيطة بالقطة بإستخدام مواد مطهرة آمنة.

ختاماً

جلد القطط هو مؤشر صحي هام لا ينبغي تجاهله. كل تغيير في لون الجلد أو كثافة الشعر أو مستوى الحكة قد يكون إشارة إلى وجود مشكلة تتطلب تدخلًا سريعًا.

تعليم النفس حول أبرز الأمراض الجلدية، وكيفية الوقاية منها، وأفضل طرق العلاج المتاحة، يساعدك كمربي على تقديم أفضل رعاية ممكنة لقطتك، وضمان حياة صحية وآمنة لها داخل منزلك.

تذكر دائمًا: القطة لا تستطيع التحدث، لكن جلدها يخبرك بكل شيء.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن للبشر الإصابة بالسعفة من القطط؟

نعم، يمكن للبشر الإصابة بمرض السعفة (القوباء الحلقية) من القطط المصابة، وهو مرض جلدي فطري معدٍ ينتقل عن طريق التلامس المباشر مع القطة المصابة أو الأسطح الملوثة بالفطريات. السعفة تسبب بقعًا دائرية حمراء على الجلد مع حكة وتقشر وتساقط شعر في المناطق المصابة لدى الإنسان، وخاصةً الأطفال والبالغين ذوي المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للإصابة. تنتقل العدوى غالبًا عبر لمس الجلد المصاب أو احتكاك جروح مفتوحة بجلد القطط المصابة، ومن الممكن انتقالها أيضًا عبر استخدام أدوات ملوثة مثل الأمشاط أو الفراش.
لذلك يُنصح عند تربية قطط مصابة بالسعفة باتباع إجراءات احترازية مثل غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع القط، تنظيف وتعقيم الأماكن التي تلامسها القطط، وعزل القطط المصابة عن الأطفال والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. كما يجب علاج القط المصاب بسرعة تحت إشراف طبيب بيطري للحد من انتشار العدوى إلى البشر والحيوانات الأخرى.
إذا اشتبهت بإصابة الإنسان بالسعفة بعد التماس مع قط مصاب، من الضروري مراجعة طبيب الجلدية لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.

ما هو أفضل وقت لفحص جلد قطتي؟

أفضل وقت لفحص جلد قطتك هو أثناء فترة استراحتها أو بعد تنظيفها الذاتي، حيث يكون الجلد ومنطقة الفروة أكثر وضوحًا وسهولة للتفقد والتقييم، مما يمكنك من ملاحظة أي تغيرات مثل الحكة، التساقط، البقع الحمراء، أو التقشر بشكل أدق. القطط عادة تظهر أعراض المشاكل الجلدية عندما تكون بمفردها، لذا يجب عليك القيام بفحص منتظم ودقيق للجلد لتجنب تفاقم أي مشكلات قد لا تلاحظها القطة بنفسها.
ينصح بأن يكون الفحص هادئًا وبطيئًا لتجنب توتر القطة ومقاومتها، مع التركيز على المناطق التي تكون أكثر عرضة للمشكلات مثل قناة الأذن الخارجية، الوسائد تحت الأقدام، ومنطقة الأذنين، إلى جانب مراقبة فروة الرأس والظهر والبطن. هذا الفحص الدوري يساعد في الاكتشاف المبكر للأمراض الجلدية أو الطفيليات، ويتيح التدخل السريع قبل حدوث مضاعفات.
إذا لاحظت أي علامات غير طبيعية مثل الحكة المفرطة، ظهور قشور أو جروح، تساقط شعر غير معتاد، أو تغير في لون الجلد، يُفضل عرض القطة على طبيب بيطري متخصص لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب، سواء حساسية أو عدوى أو فطر، وبدء العلاج المناسب.

هل جميع الحكة تعني وجود مشكلة جلدية؟

ليست جميع حالات الحكة عند القطط تدل بالضرورة على وجود مشكلة جلدية عضوية، ولكنها غالبًا تكون علامة على اضطرابات جلدية أو حساسية.
يمكن أن تنجم الحكة عن عدة أسباب تشمل:
الطفيليات الخارجية مثل البراغيث، القمل، عث الأذن، التي تسبب حكة شديدة بسبب رد فعل الجهاز المناعي تجاه لدغاتها أو وجودها على الجلد.
الحساسية بأنواعها المتعددة؛ الحساسية من البراغيث، الحساسية الغذائية، والحساسية البيئية (مثل حبوب اللقاح والعوامل المحيطة)، والتي تؤدي إلى تهيج الجلد وحكة مزمنة.
العدوى البكتيرية والفطرية التي تؤدي إلى التهابات جلدية تثير الحكة، مثل القوباء الحلقية وبعض الفطريات الجلدية.
مشاكل أخرى مثل أمراض الجلد المناعية، الأمراض الهرمونية، أو حتى اضطرابات نفسية قد تؤدي إلى الحكة دون وجود تغير واضح في الجلد.
بالمقابل، الحكة العرضية أو الخفيفة التي تحدث أحيانًا قد تكون نتيجة لتنظيف القطة لنفسها أو إزالة شوائب عالقة في الفراء، ولا تعني بالضرورة وجود مرض.
لذلك، يجب مراقبة الحكة إذا كانت مستمرة، متكررة، أو مصاحبة لأعراض أخرى كالتهاب، تساقط شعر، تقرحات، أو تغيرات في سلوك القطة، لأنها قد تكون مؤشرًا على مشكلة جلدية تتطلب تشخيصًا وعلاجًا بيطريًا متخصصًا.

هل يمكن استخدام زيوت البشرة على جلد القطط؟

يمكن استخدام بعض زيوت البشرة الطبيعية مثل زيت جوز الهند على جلد القطط بشكل آمن، مع ضرورة اتباع بعض الاحتياطات.
زيت جوز الهند غني بالأحماض الدهنية المفيدة التي ترطب جلد القطط وتقلل من الجفاف والقشرة، كما يمتاز بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات تساعد في الوقاية من التهابات الجلد. يمكن دهن كمية صغيرة منه موضعيًا على المناطق المتضررة أو إضافته بكميات معتدلة إلى طعام القط لتحسين صحة الجلد من الداخل.
مع ذلك، يجب استخدام الزيوت بحذر وبكميات محدودة، لأن المبالغة في استخدامها قد تؤدي إلى اضطراب الجهاز الهضمي إذا قام القط بلعها بكميات كبيرة
كما من المهم التأكد من عدم وجود حساسية لدى القط تجاه الزيت المستخدم، ومراقبة ردود فعل الجلد بعد التطبيق.
أما الزيوت الأخرى مثل زيت الزيتون فغالبًا يُعتقد أنها مفيدة أيضًا، لكنها تحتاج إلى استشارة بيطرية قبل التطبيق المباشر بسبب اختلاف استجابات القطط.
بشكل عام، ينصح بعدم استخدام الزيوت البشرية أو المصنعة التي تحتوي على عطور، مواد كيميائية، أو مضافات لأنها قد تكون ضارة وحساسة لجلد القطط. يفضل دائمًا استشارة الطبيب البيطري قبل استخدام أي زيت أو منتج بشرة لضمان السلامة والفعالية.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    اهم علامات امراض جلد القطط وعلاجاتها