احياناً رائحة فم القطط كريهه، تعرف على الأسباب والتخلص منها

ظاهرة رائحة فم القطط كريهه يمكن أن تكون نتيجة أسباب عديدة. أحد الأسباب الرئيسية هو نقص العناية الفموية. فعندما تُترك القطط بدون رعاية لفمها و اسنانها لفترة طويلة، يمكن أن يؤدي ذلك الإهمال إلى تراكم البلاك والتهابات اللثة.

عادةً لا تعتبر رائحة الفم الكريهة حالة طارئة، ولكن إذا كانت القطة تشعر بألم في فمها، ويستدل على ذلك توقفها عن الأكل والشرب، فإن حجز موعد مع الطبيب البيطري خلال الـ 24 ساعة القادمة سيكون ضروريًا لمنع اصابتها بالتجفاف ومشاكل أخرى.

اللثة الملتهبة تسبب الألم للقطط وتؤدي إلى رائحة كريهه لفمها. لكن للعلم إن القطط ماهرة في إخفاء ألمها، لذلك لن تعرف فيما إذا كانت القطة تعاني من الألم خصوصاً بالفترات الأولى أو اذا لم تقم بفحص فمها.

تراكم البلاك على الأسنان من الممكن أن يكون أيضاً سبباً آخر لرائحة الفم الكريهة لدى القطط.

لماذا رائحة فم قطتي كريهة جدا؟

السببان الرئيسيان لرائحة فم قطتك الكريهة هما مشاكل الأسنان واللثة ونقص العناية الفموية. ومع ذلك، قد نشتم رائحة فم كريهة لدى قطة مريضة منذ فترة طويلة (اغلب الأمراض الجهازية) نتيجة لسوء حالتها العامة. لذلك، قد تكون رائحة فمها الكريهة مجرد مؤشر عام على سوء حالتها الصحية العامة.

قد تسبب قروح الفم، الحروق الكاوية في الفم (بسبب بعض المواد) والالتهابات الفيروسية الشديدة، مثل فيروس اللوكيميا القطط (FeLV) وفيروس نقص المناعة القطط (FIV)، رائحة فم كريهة والتهاب لثتها، كما قد تسبب الأورام في مناطق الفم أو الحلق نفس المشكلة.

أيضاً سلالات القطط الصغيرة وذات الوجه المفلطح أكثر عرضة للإصابة بأمراض الفم لأن أسنانها تكون أقرب لبعضها البعض. إضافة إلى أن القطط الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة برائحة الفم الكريهة مقارنة بالقطط الصغيرة بالعمر.

بشكل عام يمكن القول أن رائحة فم القطط الكريهة تعود لأسباب عديدة، بعضها بسبب حالة مرضية وبعضها الآخر بسبب نقص العناية، وأسبابها بشكل مختصر:

• الإستقلابية:
  • داء السكري.
  • اليوريميا (مستويات مرتفعة من اليوريا والمنتجات النتروجينية الأخرى في الدم).
• التنفسية:
  • التهاب الأنف أو الممرات الأنفية.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • السرطان.
• مشاكل الجهاز الهضمي:
  • تضخم المريء.
  • السرطان.
  • وجود أجسام غريبة.
• الجلدية: التهاب الطيات الجلدية حول الشفاه.
• الغذائية:
  • تناول أطعمة ذات رائحة كريهة أو غير مستساغة.
  • تناول البراز.
• أمراض الفم:
  • التهاب اللثة عند القطط والأنسجة الداعمة للأسنان (مرض دواعم السن).
  • قرح الأنسجة الفموية.
  • التهاب الحلق أو البلعوم.
  • التهاب اللوزتين.
  • السرطان.
  • الأجسام الغريبة.
• الصدمات:
  • إصابات الكهرباء (مثل حرق الأسلاك الكهربائية).
  • الكسور المفتوحة.
  • المواد الكاوية.
• المعدية: البكتيرية، الفطرية، الفيروسية.
• الأمراض المناعية الذاتية: الأمراض التي تتميز بوجود كتل أو آفات عقدية في الفم تحتوي على نوع من خلايا الدم البيضاء تُعرف باسم “الحمضات”.

ماهي آلية تشكل ومنشأ هذه الروائح الكريهة؟

يشكل كبريتيد الهيدروجين مع مركب ميثيل ميركابتان حوالي 90% من محتوى الكبريت الإجمالي في هواء فم القطط.

البكتيريا اللاهوائية سالبة الجرام الموجودة بالفم تستخدم الأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت لتوليد المركبات الكبريتية المتطايرة (تحتوي على الكبريت).

وكما هو معلوم أن المركبات الكيميائية المحتوية على الكبريت المتطاير هي مصدر الرائحة الكريهة (رائحة فم القطط الكريهه) لذلك يشم المربون هذه الروائح لأفواه قططهم.

ذكرنا هذه المعلومات الاكاديمية ليسهل التوضيح فيما بعد عن سبب انطلاق رائحة كريهة من فم القطط بسبب المركبات الكبريتية المتطايرة كنتيجة واحدة لأغلب الأسباب التي سنذكرها في الفقرات التالية.

الأعراض

• رائحة الفم الكريهة هي علامة بحد ذاتها.
• إذا كانت الرائحة الكريهة بسبب مرض في الفم، قد يُلاحظ زيادة إفراز اللعاب (إفراز اللعاب الزائد) مع أو بدون دم، قد يقوم القط بلمس فمه بمخالبه، وقد يحدث فقدان الشهية (Anorexia).
• في معظم الحالات، لا تُلاحظ أي علامات سريرية أخرى غير الرائحة نفسها.

أهم اسباب رائحة فم القطط الكريهة

تعاني القطط في بعض الأحيان من بعض الأمراض التي تتسبب في رائحة فم كريهة.

من بين هذه الأمراض هناك الالتهابات المزمنة في اللثة وتسوس الأسنان والتهابات الفم البكتيرية والنخور الفموية.

يجب تشخيص هذه الأمراض بواسطة الطبيب البيطري المختص واتباع العلاج المناسب للقضاء على رائحة الفم الكريهة عند القطط وتحسين صحة أفواههم.

نقص العناية الفموية

نقص العناية الفموية يعد من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى رائحة كريهة في فم القط.

عندما يترك القط بدون تنظيف لفترات طويلة، يمكن لبقايا الطعام والبكتيريا أن تتراكم على الأسنان وتؤدي إلى تكوين البلاك.

البلاك عبارة عن تجمع من البكتيريا، البروتينات السكرية اللعابية، جزيئات الطعام، الخلايا الطلائية والخلايا البيضاء، والتي تلتصق على سطح السن.

هذا البلاك يمكن أن يتحول إلى ترسبات صلبة يصعب إزالتها بسهولة. لذلك، من الضروري القيام بعناية منتظمة لأسنان القطط للحفاظ على نظافة فمها ومنع انطلاق روائح كريهة منه.

تسوس الأسنان

بالرغم من أن تسوس الأسنان غير شائع في القطط لأن نسبة الكربوهيدرات والسكريات في الطعام المخصص للقطط منخفضة جدًا. كما يساعد الرقم الهيدروجيني القلوي (اكثر من 7) للعاب القطة في تقليل تطور التسوس.

بالرغم من ذلك، يعتبر تسوس الأسنان من المشاكل التي تتسبب في رائحة فم كريهة لدى القطط. وتحدث تسوسات الأسنان بسبب تلف الأنسجة الصلبة في الأسنان نتيجة تراكم البلاك والتهابات اللثة والتسبب في حدوث ألماً شديداً وفقداناً للأسنان.

التهابات الفم في القطط حالة مماثلة تماماً لما نسميه التسوس في البشر. يمكن أن يتبع بالعدوى البكتيرية الثانوية للالتهاب الأولي.

يشكل التسوس (تسببه البكتيريا غالباً) فقط نسبة صغيرة من الإصابات المسببة لفقد الأسنان. لكن عند حدوثه، يتطور على طول خط اللثة مقترناً مع التهاب الأنسجة المحيطة بالأسنان ولا يلتهب تاج السن، كما يحدث في البشر.

من المهم تقديم العناية الفموية الوافية والتنظيف الفموي المنتظم وزيارة الطبيب البيطري لعلاج تسوس الأسنان ومنع تطورها وتفادي رائحة الفم الكريهة التي قد تنجم عنها.

بكل بساطة للتخلص من رائحة الفم بسبب تسوس الأسنان يجب استخراج السن (قلع) المتأثر. ويتم ذلك في العيادة البيطرية حصراً.

التهابات اللثة

التهاب اللثة المزمن هو حالة مزمنة تصيب اللثة لدى القطط وتسبب رائحة فم كريهة. يتكون عند القطة التي تعاني من التهاب اللثة تكلس خشن على الأسنان بشكل غير منتظم على طول اللثة ، مما ينتج عنه نقاط تتمدد فيها اللثة بعيدًا عن الأسنان وتغزوها البكتيريا وتصبح اللثة ملتهبة ومتورمة وتنزف بسهولة.

يتجمع البلاك في منطقتين : بلاك متجمع فوق اللثة (فوق خط اللثة) وبلاك تحت اللثة (البكتيريا الموجودة تحت اللثة هي المسؤولة عن الأمراض التي تُلاحظ في أمراض اللثة).  

في البداية، تُشاهد الوذمة والالتهاب (التهاب اللثة)، والذي يتبعه عمليات هدم اللثة و تخربها مع فقدان أربطة اللثة والعظم السنخي (التهاب اللثة والأنسجة الداعمة).

نتيجة لذلك تنشأ جيوب صغيرة تحتجز الطعام والبكتيريا. مع مرور الوقت ، تصبح اللثة ملتهبة ثم تصاب بالعدوى الثانوية.

إذا تُرك التهاب اللثة دون علاج، سيؤدي ذلك بالنهاية إلى فقدان السن. مع تقدم التهاب اللثة، تتغير البكتيريا من بكتيريا هوائية موجبة الجرام إلى سالبة الجرام ثم إلى البكتيريا اللاهوائية، وأخيرًا إلى البكتيريا الحلزونية واللولبية.

رائحة الفم الكريهة هي العرض المميز لهذا الإلتهاب بسبب إنتاج المركبات المتطايرة التي تحتوي على الكبريت بواسطة بكتيريا البلاك (خاصةً البكتيريا اللاهوائية).

عند التهاب اللثة عند القطط نلاحظ: حواف اللثة متورمة ومُلتهبة وقد تنزف عند فحصها باليد. رائحة فم كريهه مع تراكم للجير فوق اللثة.  

مع تقدم المرض، تبدأ الجيوب بالتكون مع وجود البلاك تحت اللثة المرتبط بها. ستكون رائحة الفم الكريهة وتراكم الجير فوق اللثة وقد يكون هناك أيضًا تراكم للجير تحت اللثة.

يمكن أن يؤدي أيضاً إلى فقدان العظام، تكوين جيوب عميقة، تعرية المنطقة بين الجذور (فقدان العظام بين جذور الأسنان المتعددة الجذور) وحركة للأسنان.

التهاب اللثة الشديد يؤدي إلى فقدان الأسنان، جيوب عميقة مع عدوى لاهوائية شديدة ورائحة فم كريهة قوية. قد تظهر القطة علامات مرض نظامي وترفض الأكل أو تحاول بلع الطعام دون مضغه.

قد تحدث عدوى اللثة أيضًا مع العديد من الأمراض ، بما في ذلك البانلوكوبينيا، والأمراض التنفسية الفيروسية، وفشل الكلى والكبد ، واضطرابات التغذية ، واضطرابات المناعة.

أول علامة لإلتهاب اللثة هو تحولها للون الأحمر وتصبح مؤلمة ومتورمة ، وقد تنزف إذا تم فحصها بالليد. بعد ذلك ، تتراجع حواف اللثة عن جوانب الأسنان ، مما يسمح بتكون جيوب وشقوق صغيرة.

تحتجز هذه الجيوب الطعام والبكتيريا ، مما يسبب العدوى عند خط اللثة ويعد سببًا للتهاب الأنسجة العميقة وتسوس الأسنان.

قد تصاب القطط الكبيرة في سن الشيخوخة بالتهاب اللثة بشكل أكثر تواتراً.

يعتبر التنظيف الفموي المنتظم والعلاج البيطري واستخدام المضافات الغذائية المناسبة من الوسائل المستخدمة لتخفيف التهاب اللثة المزمن والتحكم في رائحة الفم الكريهة لدى القطط.

الأعراض الأخرى المرافقة لألتهاب اللثة هي فقدان الشهية ، واللعاب ، و رائحة كريهة من فم القطة. عند الأكل، غالبًا ما تحاول القطط المصابة بلع الطعام دون مضغه بسبب الألم الفموي.

أيضاً نلاحظ صعوبة البلع، زيادة إفراز اللعاف وفقدان الوزن في الحالات الشديدة.

بمجرد رؤية علامات التهاب اللثة ، سيكون هناك درجة كبيرة من التكلس والعدوى في جيب اللثة. يجب تنظيف الأسنان من قبل طبيب بيطري.

بعد ذلك يجب وضع القط على برنامج العناية بالفم المنزلي. سيتطلب ذلك تنظيف الأسنان يوميًا ، أو على الأقل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع ، لمنع تكرار التهاب اللثة.

هناك أنظمة غذائية خاصة تم تصميمها للحد من ترسب البلاك والجير ومنع التهاب اللثة وللحفاظ على نكهة فم منعشة.

تراكم البلاك

البلاك أو الجير هو مادة ناعمة عديمة اللون لا يمكن رؤيتها بسهولة بالعين المجردة. تتكون من جزيئات الطعام ومواد عضوية ولا عضوية أخرى ، بالإضافة إلى الملايين من البكتيريا الحية والمتنامية.

يتصلب البلاك بسرعة ليصبح ملح الكالسيوم (كما يسمى أيضًا الجير)، وهو مزيج من فوسفات الكالسيوم والكربونات مع المادة العضوية. هذه الجير قابل للذوبان في الحمض ولكنه يترسب في اللعاب القلوي الخفيف في فم القط.

يتكون الجير على الأسطح غير المنتظمة على الأسنان ، مما يخلق بيئة مثالية لتكوين البلاك. ثم يبدأ في التراكم في غضون أسبوع واحد. وهذا التراكم من التكلس على الأسنان هو السبب الرئيسي لإلتهاب اللثة.

هذا التراكم يمكن أن يتحول إلى ترسبات صلبة تعرف بالتهاجم وتتراكم على الأسنان. وعندما ينمو البلاك، يمكن أن يسبب رائحة كريهة من فم القطة.

لمنع رائحة الفم الكريهة المرتبطة بتراكم البلاك، يجب على أصحاب القطط نظافة الأسنان بانتظام واستخدام طرق لإزالة البلاك بشكل فعال(سنشرحها في فقرة علاج التهاب اللثة).

التهابات الفم البكتيرية

التهابات الفم البكتيرية تعتبر سبباً آخر لرائحة فم القطط الكريهة. تنجم هذه التهابات عن تراكم البكتيريا في الفم وتكاثرها المفرط.

يتسبب التهاب اللثة وتسوس الأسنان والتهابات اللثة في زيادة فرص حدوث التهابات الفم البكتيرية.

يتراوح التعامل مع هذه التهابات بين حشو الأسنان والمعالجات البيطرية المختلفة واستخدام المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب البيطري.

من المهم اتباع نظام صحي للقطط لمنع التهابات الفم البكتيرية والحد من رائحة الفم الكريهة.

النخور الفموية

النخور الفموية هي تجاويف في الأسنان تنجم عن تسوس الأسنان وتلف الأنسجة الصلبة. تؤدي النخور الفموية إلى تراكم البكتيريا والفضلات الغذائية في هذه التجاويف مما يتسبب في رائحة فم كريهة.

من المهم علاج النخور الفموية بواسطة الطبيب البيطري لتنظيفها وحشوها بمواد ملائمة. يتطلب ذلك أحياناً عملية جراحية صغيرة لاستعادة صحة الأسنان والتخلص من رائحة الفم الكريهة لدى القطط.

طرق للتعامل مع رائحة فم القطط

تعاني بعض القطط من رائحة فم كريهة، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للتعامل مع هذه المشكلة.

واحدة من الطرق الفعالة للتعامل مع رائحة فم القطط هي تنظيف الأسنان بانتظام.

يمكن استخدام فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان الخاص بالقطط لتنظيف الأسنان وإزالة الترسبات والبلاك.

كما يمكن استخدام الإضافات الغذائية التي تساعد في تقوية الأسنان وتحسين رائحة الفم. ولا يجب نسيان زيارة الطبيب البيطري بشكل دوري للفحص والتأكد من صحة فم القطة.

الغسول الفموية

يمكن أن تكون الغسول الفموية أو المضمضة مفيدة في السيطرة على بعض المشاكل، رغم أنها ليست مقبولة من قبل جميع القطط، بل العديد منها سترفضها و تقاوم هذه العملية. لذا يجب استخدام المحاليل المخصصة للقطط فقط والتي تحصل عليها من الطبيب البيطري. ستجدون عنده أيضًا فراشي ومعجون أسنان مخصص للقطط.

مع الوقت والصبر، قد تتحمل العديد من القطط تنظيف أسنانها (الذي يساعد في تقليل أمراض الأسنان واللثة وفقدان الأسنان)، لكن بعض مربي القطط يجدون هذه العملية مرهقة لهم وكذلك لقططهم.

تقديم الإضافات الغذائية

قدم لقطتك بعض الحبوب الجافة كجزء من طعامها (من الممكن أن تجعل القوى التي تولدها الكسر عند كسر الحبوب غير الصحية القطط عرضة للإصابة بالإلتهابات الفموية الناشئة).

يجب الإنتباه إلى أن الأطعمة الجافة مسببة للكسور (عندما تكون قوة العضة عند كسر الحبوب الجافة جداً القطط قوية للغاية) وبنفس الوقت تساعد على الحفاظ على الأسنان نظيفة وحادة.

يعمل العديد من القطط بشكل أفضل مع حمية تتألف في الأساس من الطعام المعلب، لذا قد تحتاج إلى مناقشة هذا الموضوع مع الطبيب البيطري وتوازن نوع الطعام وفقًا لإحتياجات قطتك الفردية.

الحميات الخاصة للقطط لمنع الأمراض الفموية مثل هيلز بريسكربشن فيلين t / d، وهيلز ساينس دايت للعناية الفموية، وفريسكيز الحمية الفموية، ورويال كانين دينتال دي دي 27، وبرينا فيترنري ديت دي اتش (لصحة الفم).

تذكر إذا كانت قطتك تعاني من مشاكل صحية أخرى، فقد تحتاج إلى إطعامها حمية محددة لا تعتبر الصحة الفموية هي الاعتبار الأساسي.

هناك بعض الإضافات الغذائية المصممة خصيصاً لتحسين صحة الفم وتقوية الأسنان. أذ تحتوي هذه المنتجات على مكونات مثل الأنزيمات المنظفة والأحماض الأمينية المفيدة لنمو الأنسجة الفموية.

تقديم هذه الإضافات الغذائية يمكن أن يكون كجزء من استراتيجية التخلص من رائحة فم القطط.

من المهم اختيار الإضافات الغذائية المناسبة واستخدامها وفقاً لتوجيهات الطبيب البيطري للحصول على أفضل النتائج.

علاج التهاب اللثة

عند التأكد من حدوث التهاب للثة فالإجراء الأول تنظيف الأسنان للتخلص من البكتيريا المسببة للرائحة وإزالة الأنسجة المصابة.

الخطة السابقة لا يمكن اجراءها بدون بعض الخطوات (في عيادة الطبيب البيطري) بسبب مقاومة القطة نتيجة الألم الذي يسببه الإلتهاب:

• التخدير العام مع صور شعاعية داخل الفم لضمان إزالة البلاك تحت اللثة.
• تنظيف الأسنان وتلميعها واستخراج الأسنان التي فقدت أكثر من 50% من الأنسجة الداعمة (اللثة والعظام) حول الأسنان.

استخدام المضادات الحيوية المناسبة (يجب أن تكون فعالة ضد البكتيريا اللاهوائية مثل Actinomyces Peptostreptococcus) سيمنح ذلك بعض الراحة للقطط وإن كانت مؤقتة في معظم الحالات.

إضافة الكورتيكوستيرويدات الى الأدوية العلاجية سيحسن ويسرع كثيراً عملة الشفاء.  

في الحالات الشديدة، قد يتضمن العلاج أيضًا العمل الجراحي للثة لإزالة الأنسجة المصابة والتنظيف الكامل لمنطقة تحت اللثة واستخراج مخلفات الإلتهاب.  

العلاج في العيادة البيطرية

يتم في العيادة البيطرية فحص الفم والحلق بدقة من قبل الطبيب البيطري مع الحرص على تجنب الألم أو الضيق للقطة الذي يسببه الفحص عن طريق التخدير العام للقطة لإجراء هذا الفحص.

قد يلجأ الطبيب البيطري الى جراحة الأسنان، بما في ذلك قلع الأسنان المصابة (هذا الإجراء ضروري في كثير من الأحيان).

تعاني بعض القطط التي رائحة فمها كريهة من التهاب اللثة أو التهاب الفم وهو حالة غالباً ماتكون صعبة جدًا في السيطرة عليها.

يتم إجراء اختبارات الدم لأمراض اللثة الشديدة والمتكررة بسبب ارتباطها بالأمراض الفيروسية الخطيرة عند القطط (خاصة فيروس نقص المناعة القطط، FIV).

كما يتم التحقق من وظائف الكلى والكبد (كلاهما يمكن أن يؤدي بشكل غير مباشر إلى رائحة فم كريهة) عن طريق اختبارات الدم أيضًا، وفي بعض الأحيان يجري التحقق أيضاً مرض السكري غير المُشخص سريرياً، والذي كان يسبب الوهن ومشاكل في الفم.

إذا كانت الإلتهابات والحروق الفموية بسبب تناول مادة كاوية أو ساخنة جداً فستعالج الحروق بإراحة الفم من دوره في تناول الطعام تمامًا عن طريق وضع أنبوب تغذية في الأنف أو المريء.

معظم القطط تتحمل هذه الأنابيب جيدًا وهذه الانابيب تضمن توفير مستوى جيد من التغذية أثناء فترة شفاء الأنسجة المصابة.

عادةً ما تترك الأنابيب في مكانها لعدة أيام إلى أسبوع، ولكن يمكن ترك الأنابيب في المريء لأسابيع عديدة دون أي مشاكل.

العلاج الدوائي

يتحدد الدواء بناءً على السبب الأساسي لرائحة الفم الكريهة (استشارة الطبيب البيطري).

• العلاج الموضعي باستخدام هلام الزنك-أسكوربات سيستين يقلل عادةً من رائحة الفم الكريهة خلال 30 دقيقة من التطبيق، بسبب تأثير السيستين على المركبات الكبريتية في الفم.
• المضادات الحيوية لا يُوصى بها لعلاج رائحة الفم الكريهة دون إجراء تقييم كامل وعلاج الفم، لكن قد توصف لعلاج عدوى طيات الشفاه ولحالات التهاب الأنف والجيوب الأنفية إذا كان هناك عدوى بكتيرية.
• التحكم في البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة والأنسجة الداعمة للأسنان يساعد في السيطرة على العدوى السنية والرائحة المصاحبة لها.
• ثبُت أن تطبيق هلام الوقاية من البلاك OraVetTM (Merial) أسبوعيًا يقلل من تكوين البلاك.
• استخدام منتجات العناية المنزلية الفموية التي تحتوي على أيونات المعادن، خاصة الزنك، إذ يشكل الزنك مع كبريتيد الهيدروجين كبريتيد الزنك غير القابل للذوبان، مما يقلل من الرائحة.
• كلورهيكسيدين المستخدم كغسول أو معجون يساعد أيضًا في السيطرة على البلاك مما يقلل من الرائحة (العديد من منتجات العناية المنزلية السنية التي تحتوي على كلورهيكسيدين).

كيف أمنع الرائحة الكريهة لفم قطتي؟

تنظيف الأسنان بانتظام

تنظيف فم القطة وشفتيها وغسلهما بماء دافئ مع القليل من الملح (1 ملعقة صغيرة لكل نصف لتر 560 مل) يساعد في منع تشابك الفرو الناتج عن اللعاب وبقايا الطعام.

تنظيف الأسنان يوميًا لإزالة البلاك والسيطرة على أمراض الأسنان طريقة فعالة للوقاية وتجنب رائحة فم كريهة للقطط لما لها من فائدة على صحة الأسنان و اللثة.

ابدأ في تنظيف أسنان قطتك بانتظام بمجرد أن تظهر أسنانها الكبيرة، بينما تكون اللثة لا تزال بحالة صحية جيدة ، يمكن استخدام فرشاة الأسنان الخاصة بالقطط ومعجون الأسنان المناسب لتنظيف الأسنان بشكل منتظم.

يمكنك مشاهدة المقطع التالي حول طريقه تنظيف اسنان القطط للتخلص من رائحة الفم الكريهة:

تتطلب الوقاية من التهابات اللثة جهدًا أقل من علاجها (هذه قاعدة يجب الأنتباه اليها). يمكنك الحفاظ على اللثة خالية من الأمراض عن طريق تنظيف أسنان قطتك مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع. ومع ذلك، بمجرد أن يظهر أي مرض للثة، فإن التنظيف اليومي للأسنان يصبح ضروري جداً للحفاظ على الحالة تحت السيطرة.

يجب الإشارة إلى أن تنظيف الأسنان يجب أن يتم بلطف وبحركات دائرية لإزالة الترسبات والبلاك إضافة الى التنظيف.

يجب أيضاً منع القطط من تناول أطعمة ذات رائحة كريهة (مثل إبعادها عن مصادر القمامة).

تغذية صحية ومتوازنة

تلعب التغذية الصحية والمتوازنة دور هام في الحفاظ على نظافة فم القطط:

• يجب أن يحتوي النظام الغذائي للقطة على جميع العناصر الغذائية الضرورية بما في ذلك البروتينات والدهون والكربوهيدرات(يجب أن تكون نسبتها قليلة في طعام القطط) والفيتامينات والمعادن.
• يفضل تناول الطعام الجاف بدلاً من الطعام الرطب لأن الطعام الجاف يساعد في إزالة الرواسب الغذائية من الأسنان ويحد من النمو الزائد للبكتيريا.
• ينصح بتقديم الأكل في أطباق متعددة بدلاً من صينية واحدة لتشجيع عملية المضغ وزيادة حركة الفم وتنظيفه.
• يجب تجنب إطعام القطة بالأطعمة الغنية بالسكريات والنشويات التي تزيد من تراكم البلاك وتسبب رائحة كريهه من فم القطة.
• عناية متقنة بالتغذية الصحية وتلبية احتياجات القطة الغذائية ستسهم بشكل كبير في الحفاظ على نظافة فمها.

توفير اللعب والتحفيز العقلي

يلعب توفير اللعب والتحفيز العقلي دوراً في الحفاظ على نظافة فم القطط. من خلال توفير الألعاب المناسبة للقطط والتحفيز الذهني، يتمكن القط من الترفيه عن نفسه والاستمتاع بوقته.

يمكن استخدام الألعاب التفاعلية التي تشجع حركة فم القط وتساعد على إنتاج اللعاب، مما يساهم في تنظيف الفم والتقليل من تراكم البلاك ورائحة الفم الكريهة.

يمكن أيضاً توفير ألعاب تحتوي على أعشاب القط الطازجة التي تعمل على تحفيز حواس الشم والتحفيز العقلي للقطة.

إضافة إلى ذلك، ينصح بتوفير لعب تشغل انتباه القطة لفترة من الوقت لتجهيز الوقت الذي يقضيه باللعب ويقلل من التواصل المباشر مع فمه، مما يقلل من انتقال الروائح الكريهة.

تدريب القطة على العناية الفموية

تعتبر تدريب القطط على قبول العناية الفموية أحد الطرق الفعالة للحفاظ على نظافة فمها والتخلص من رائحة فمها الكريهة.

شاهد كيفية العناية الفموية وتنظيف اسنان القطةفي مقطع الفيديو (باللغة الإنكليزية ولكن المقطع واضح الشرح بدون معرفة اللغة الانكليزية):

قد تقاوم القطط تنظيف أسنانها. ومع ذلك، غالبًا ما يؤدي التدريب الصحيح خطوة بخطوة إلى قبولها لعملية التنظيف.

ابدأ أولاً بفرك أنف القطة ثم انتقل بعد ذلك الى أسنانها. سيتم قبولها هذا الفحص بسهولة، حيث تحاكي هذه العملية سلوكًا طبيعيًا للقطط (فرك وجهها بيديها و الإنتقال لاسنانها).

ارفع شفتها ودلك اللثة بإصبعك. عندما يصبح هذا الأمر روتينيًا معتادة عليه قطتك، قم بلف قطعة قماش أو شاشة حول إصبعك وافرك أسنانها واللثة بلطف.

يمكن بدء تدريب القطة على قبول العناية الفموية في سن مبكرة، حتى تتعود على هذه العملية. يجب أن يتم التدريب بلطف وصبر.

يمكن استخدام فرشاة أسنان مصممة خصيصاً لتنظيف أسنان القطط (انظر الصورة في اسفل الشرح)، ويجب استخدام معجون أسنان خاص للقطط.

قم بتدريب القطة تدريجيًا على تقبل لمس الفرشاة للأسنان واستخدام المعجون، وقدم المكافأة عندما تتعاون القطة معك.

 ابدأ التدريب (والتنظيف لاحقاً ) بفرشاة أسنان صغيرة وناعمة (ممكن أن تكون فرشاة اسنان للأطفال الصغار). يمكنك أيضًا شراء فرشاة أطراف الأصابع الخاصة بالقطط.

يمكنك أيضًا استخدام فرشاة أسنان صغيرة للقطط فقط، ولكن إذا واجهت صعوبة في استخدامها مع قطتك، جرب لف قطعة قماش أو شاشة حول إصبعك ووضع القليل من معجون الأسنان على قطعة القماش.

كرر العملية بانتظام وتدرج فيها لتعود القطة على العناية الفموية وتتقبلها بدون مشاكل و مقاومة منها.

قد يستغرق التدريب بعض الوقت، ولكن بالصبر والمثابرة، ستتعود القطة على هذه العملية الضرورية لصحتها.

تذكر أن تكون العناية الفموية جزءاً من روتين العناية اليومية للقطة وتمنحها فماً صحياً ونظيفاً.

زيارة الطبيب البيطري

زيارة الطبيب البيطري بشكل دوري للفحص الدوري من الطرق الهامة للتعامل مع رائحة فم القطط.

يستطيع الطبيب البيطري تقييم صحة الفم وتشخيص أي مشاكل محتملة مثل التهابات اللثة أو تراكم البلاك.

يمكن للطبيب البيطري توجيه مالكي القطط لاتخاذ الإجراءات اللازمة للعناية بفم القطة وتقديم النصائح التي من شأنها تحسين رائحة الفم والوقاية من المشاكل الأخرى المحتملة.

ختاماً

رائحة فم القطط قد تكون نتيجة لعدة أسباب، بما في ذلك نقص العناية الفموية، والتهابات اللثة، وتراكم البلاك.

لحل هذه المشكلة، ينبغي تنظيف أسنان القطة بانتظام، واستخدام المضافات الغذائية التي تساعد على تحسين رائحة الفم، وزيارة الطبيب البيطري بشكل منتظم لفحص الفم والأسنان.

قد يكون لرائحة فم القطط تأثير على صحتها العامة، حيث يمكن أن تكون علامة على أمراض مرتبطة في الفم مثل التهاب اللثة المزمن، تسوس الأسنان، والتهابات الفم البكتيرية، والنخور الفموية.

لذلك، ينبغي اتباع أساليب وقائية للحفاظ على نظافة فم القطط، مثل توفير تغذية صحية ومتوازنة، وتوفير اللعب والتحفيز العقلي، وتدريب القطة على قبول العناية الفموية.

للحفاظ على نظافة فم القطط، هناك عدة أساليب وقائية يمكن اتباعها.

• يجب توفير تغذية صحية ومتوازنة للقطة: يجب تقديم غذاء متنوع ومحتوي على المكونات الغذائية اللازمة لصحة الفم.
• يجب توفير اللعب والتحفيز العقلي للقطة للمساعدة في تقوية اللثة وتنظيف الأسنان. يمكن استخدام الألعاب التي تحتوي على خيوط أو ألعاب تنظيف الأسنان لتحقيق هذا الهدف.
• تدريب القطة على قبول العناية الفموية من خلال تعليمها على تحمل تفتيش الفم وتنظيف الأسنان. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم المكافآت وإرضاء فضول القطة تجاه المنتجات المستخدمة في العناية بالفم.

تلك الإجراءات ستساعد في الحفاظ على صحة ونظافة فم القطة وتقليل رائحته الكريهة.

الأسئلة الشائعة

المصادر

• Merck Veterinary Manual
• Cornell Feline Health Center
• American Veterinary Medical Association (AVMA)
• World Small Animal Veterinary Association (WSAVA)
• Blackwell’s Five-Minute Veterinary Consult (كتاب بيطري مرجعي)
• Why is my cat’s breathing noisy? All About Nasopharyngeal Polyps
• ?Bad Breath: Sign of Illness

تنويه طبي

تم إعداد هذا المقال لأغراض تثقيفية فقط ولا يُغني عن استشارة الطبيب البيطري المختص. إذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية على قطتك، يُنصح بمراجعة عيادة بيطرية فورًا.

حول كاتب المقال

د. أحمد محلي

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية.

أتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.