يجب الإهتمام و البحث عن سبب عطس القطط المستمر وتلافيه ومعالجته دون الإستهانة بهذه الحالة ، فهي قد تكون بداية مرض فيروسي خطير ( كاليسي مثلاً ) وقد تتعقد الإصابة بعدوى ثانوية مما يجعل عملية الشفاء معقدة جداً وطويلة الأمد.
أيضاً الإنتباه والإهتمام أكثر عند ملاحظة عطاس القطط الصغيرة (غالباً 5-8 أسابيع من العمر) فهي أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية التنفسية التي قد تودي بحياتها.
تشير علامات العطس الحاد أو إفرازات الأنف إلى التهاب تجويف الأنف ، والذي في القطط يكون تقريبًا دائمًا نتيجة للعدوى، غالبًا فيروسية أو مرتبطة بكلاميديوفيللا أو مايكوبلازما.
يعتبر الأنف (تجويف الأنف، الجيوب الأنفية) هو العضو الأكثر أهمية عند البحث عن سبب عطس القطط المتكرر.
تعتبر معظم القطط (80%) التي تعاني من بداية حادة للعطس أو إفرازات من الأنف قطط مصابة بفيروس الكاليسي أو الهربس.
ماهو سبب عطس القطط
لا يمكن حصر سبب عطس القطط المتكرر في عامل أو مسبب واحد ، فهناك جملة من المسبباب الميكانيكية أو الاصابة بعدوى ( فيروسية كانت أم بكتيرية ) أو أسباب المناعية:
جسم غريب في مجرى الأنف (سبب ميكانيكي) : نلاحظ بداية حادة للعطس وحك القط لوجهه، مع تطور الحالة إلى إفرازات مزمنة غالبًا أحادية الجانب( من أحد فتحتي الأنف )، ولا توجد علامات جهازية عامة.
القرح النازف على فتحتي الأنف: قد يحدث العطس الحاد والنزيف نتيجة لقرحة نازفة على فتحتي الأنف، خاصة الحاجز الأنفي. غالبًا ما يكون السبب هو سرطان الخلايا الحرشفية (SCC)، ولكن يحدث ذلك أحيانًا مع التهاب الحبيبات الحمضية أو المرتبط بعدوى فيروس الكاليسي. تكون العلامات غالبًا متقطعة في حالة سرطان الخلايا الحرشفية.
الأورام داخل الأنف: قد تظهر أحيانًا بعلامات العطس الحاد، مترافقة مع إفرازات أنفية ونزيف أو بدونها.
عدوى بكتيرية ( بورديتيلا برونشيسيبتيكا ) : ارتفاع الحرارة، العطس، إفرازات الأنف، تضخم الغدد الليمفاوية تحت الفك السفلي، السعال وضيق التنفس.
عدوى فيروسية:
- فيروس التهاب الأنف والقصبة الهوائية القطط (فيروس الهربس-1): نوبات عطس، إفرازات شديدة من العين والأنف تتراوح بين صافية ومختلطة بالقيح، غالبًا ثنائية الجانب مع التهاب الملتحمة الشديد مع الدموع، حساسية للضوء وتورم الملتحمة مع أو بدون آفات القرنية.
- فيروس كاليسي القطط: ارتفاع الحرارة، علامات خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي، قرح فموية.
كلاميديوفيللا والمايكوبلازما:
- كلاميديوفيللا فيليس: التهاب الملتحمة بشكل رئيسي، أحادي الجانب في البداية، ثم ثنائي الجانب وأحيانًا مزمن.
- مايكوبلازما: التهاب الملتحمة بشكل رئيسي، عادة دون مرض جهازي ، يحدث غالبًا كعدوى ثانوية في أمراض الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية.
فطرية ( كريبتوكوكوس ) : غالبًا ما تكون العلامات مزمنة، لكن أحيانًا تحدث بداية حادة للعطس وإفرازات الأنف.
مناعية (حساسية): إفرازات أنفية مع أو بدون افرازات عينية صافية أو مخاطية، مع اعراض جهازية عامة. قد تكون الأعراض موسمية.
الأمراض التي تسبب العطس الحاد أو إفرازات الأنف
اهم سبب عطس القطط وافرازات الانف هو فيروس التهاب الأنف والقصبة الهوائية القططي (فيروس الهربس-1)، الرَّشْح أو برد القطط (زكام القطط).
العلامات الكلاسيكية للمرض:
- بداية حادة للعطس، ارتفاع الحرارة، الاكتئاب.
- إفرازات شديدة من العين والأنف، صافية في البداية ولكن تتطور إلى مختلطة بالقيح.
- التهاب الملتحمة الشديد مع تورم الملتحمة وحساسية الضوء.
- التهاب القرنية أو القرح في بعض القطط.
- المدة عادة أقل من 10-14 يومًا.
تسبب الإصابة بفيروس الهربس عدوى حادة في الجهاز التنفسي العلوي، الملتحمة والقرنية.
تكاثر الفيروس مرتبط بدرجة حرارة العضو، وأغلب الآفات تحدث على الأسطح الظهارية المخاطية الباردة، مثل البلعوم الأنفي، الملتحمة والعظام الأنفية.
يحدث نخر ظهارة الغشاء المخاطي للأنف خلال 24-48 ساعة من ملامسة الفيروس. ثم تظهر العلامات السريرية بعد 2-6 أيام من الإصابة.
عادةً ما تحدث عدوى بكتيرية ثانوية في الآفات، مما يؤدي إلى إفرازات أنفية وعينية قيحية. وقد يحدث أيضاً تحلل العظام الأنفية.
قد يسبب الفيروس نخر قرنية العين مما يؤدي إلى التهابها، القرحة وأحيانًا انفجار القرنية وفقدان العين.
العدوى المتزامنة مع فيروس كاليسي القطط، كلاميديوفيللا، مايكوبلازما أو بورديتيلا برونشيسيبتيكا شائعة وقد تغير العلامات السريرية عنها في الاصابة الكلاسيكسة ( إصابة بالكاليسي فقط ) :
- نوبات العطس (أول علامة).
- قد يحدث التهاب الملتحمة الشديد مع سيلانات دمعية، حساسية الضوء وتورم الملتحمة.
- تحدث إفرازات شديدة من العين والأنف والتي تكون صافية في البداية ولكن تتطور بسرعة إلى مختلطة بالقيح.
- الإفرازات واضحة أكثر مقارنة بالإصابة بفيروس الكاليسي.
- قد تؤدي الإفرازات والتورم في فتحتي الأنف والملتحمة لاحقًا إلى انسداد الأنف وإغلاق الجفون.
- قلة الشهية، الاكتئاب وارتفاع الحرارة (شائعة) وقد يحدث التجفاف.
- قد يؤدي التهاب القصبة الهوائية والشعب الهوائية إلى السعال وضيق التنفس، وأحيانًا تحدث ذات الرئة البكتيرية عند القطط الصغيرة.
- نادرًا ما يحدث تقرح في الأنف أو اللسان، ولكن هذا العرض أكثر شيوعًا فقط مع عدوى فيروس الكاليسي.
- قد يحدث التهاب القرنية الناجم عن الفيروس بعد 1-2 أسبوع، ويظهر التهاب القرنية وتظهر ضبابية في القرنية (وذمة والتهاب)، وقرح صغيرة أو متفرعة، والتي قد تتحد لتكوين قرح كبيرة.
- قد يؤدي انفجار القرنية والعدوى البكتيرية ثانوية إلى تأذي العين بشكل كبير و حتى قد يصل الامر فقدانها، وهذا يحدث أكثر عند القطط الصغيرة.
- غالبًا ما يحدث التهاب القرنية الناجم عن فيروس الهربس في غياب علامات العدوى النشطة في الجهاز التنفسي العلوي.
- قد يؤدي إصابة القطة الحامل إلى امتصاص الجنين، الإجهاض، أو ولادة قطط مصابة أو ظهور العلامات بعد الولادة مباشرة.
سبب عطس القطط الصغيرة
لا يختلف سبب عطس القطط الصغيرة عن مسببات القطط الكبيرة ولكن قد تختلف الأعراض عند القطط الصغيرة عنها في القطط الكبيرة.
تشمل العلامات في القطط حديثة الولادة المواء المستمر، إفرازات الأنف، العطس وضيق التنفس.
تتفاقم العلامات في الحالات التالية:
- في القطط الصغيرة عندما تنخفض مستويات الأجسام المضادة التي تحصل عليها من حليب الأم الأول ( السرسوب).
- في حالات الزيادة العددية للقطط الصغيرة كما في ملاجئ الحيوانات، مستعمرات التكاثر ومتاجر الحيوانات الأليفة.
- عوامل الإجهاد أو وجود أمراض أخرى متزامنة مثل فيروس نقص المناعة لدى القطط (FIV)، فيروس اللوكيميا القطط (FeLV)، والفشل الكلوي.
عادة ما تختفي علامات التهاب الأنف والبلعوم خلال أسبوعين، لكن قد تستمر التهابات الأنف الملتهبة والجيوب الأنفية لفترة أطول.
قد يحدث التهاب سطح الجلد على الوجه، الجذع وأخمص القدمين. تكون الآفات أكثر شدة على الوجه وتظهر على مخضم الأنف أو الجلد المشعر حوله.
تتكون الآفات من حويصلات، قروح وقشور وقد تحفز الحك عند القطط. قد تكون علامات الجهاز التنفسي العلوي موجودة أو بدونها، وتشير إلى ظروف إعادة تنشيط العدوى الكامنة.
قد يرتبط التهاب الفم بعدوى الهربس الفيروسي الكامنة، وقد يحدث مع أو بدون التهاب الجلد.
التشخيص
عادة لا يتم تحديد سبب عطس القطط و التشخيص الأولي بشكل نهائي ودقيق، ويستند مبدئياً على العلامات السريرية.
تقوم بعض المختبرات بالاختبارات التشخيصية التالية لتحديد سبب عطس القطط: صبغ خزعة أو مسحة من الغشاء المخاطي الأنفي أو الملتحمة، قياس مستويات الأجسام المضادة (يتم قياسها في البداية وبعد التعافي من الإصابة)، عزل الفيروس أو تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR).
هذه الاختبارات نادراً ما تُجرى للقطط الفردية التي تظهر عليها علامات مرض الجهاز التنفسي العلوي، لأن النتيجة نادراً ما تغير العلاج.
الحصول على تشخيص نهائي يكون أكثر فائدة إذا استمرت المشكلة في القطط رغم التطعيم.
يتم إجراء اختبارات تشخيصية لتأكيد عدوى الهربس إذا لم تستجب قرحة القرنية جيداً للعلاج، ولكن النتائج السلبية الخادعة شائعة الحدوث.
التشخيصات التفريقية
عادةً ما تكون علامات الجهاز التنفسي العلوي أقل حدة عند فيروس الكاليسي، القرح الفموية كلاسيكية، لا يوجد التهاب القرنية أو قرحة القرنية، أحياناً قد تحدث ذات الرئة الفيروسية.
كلاميدوفيليا Chlamydophila : عمومًا تكون العلامات أخف، رغم أن القطط الصغيرة يمكن أن تعاني من التهاب الملتحمة الشديد وإفرازات العين والأنف، عادةً يستمر التهاب الملتحمة لفترة أطول (أسابيع) مع Chlamydophila.
كريبتوكوكوس Cryptococcosis أو أورام الأنف : ظهور مفاجئ للعطس، ومع ذلك لا تختفي العلامات بل تصبح مزمنة وتزداد سوءاً.
يجب الشك بوجود FeLV أو FIV المتزامنين في القطط التي تعاني من علامات شديدة، أو في القطط البالغة المطعمة (المحصنة) التي تعاني من علامات شديدة، وفي القطط التي تعاني من أمراض الجهاز التنفسي العلوي المتكررة.
علاج عطاس القطط المستمر
يجب علاج القطط حصراً في العيادة البيطرية ما لم تكن مصابة بالجفاف أو بحاجة للأكسجين( هنا يلزم إقامتها في مشفى بيطري).
يمكن استخدام مضادات حيوية واسعة الطيف إذا كانت الإفرازات الأنفية خليط من المخاط والقيح مما يدل على عدوى بكتيرية ثانوية ( يجب استشارة الطبيب البيطري حول جرعاتها و مواعيدها ):
- تساعد المضادات الحيوية أيضًا في منع التهاب الأنف المزمن.
- ينصح باستخدام الأموكسيسيلين، السيفالوسبورين، الدوكسيسايكلين أو التريميثوبريم-سلفاديازين.
- يعتبر الدوكسيسايكلين مفيداً إذا كان هناك اشتباه في العدوى المتزامنة بـ Chlamydophila، Mycoplasma أو Bordetella.
معالجة التجفاف والحفاظ على الترطيب الأمثل للقطط يتم باستخدام السوائل تحت الجلد أو عن طريق الوريد (سيروم).
التجفاف شائع عند إصابة القطط بالعطاس لأن القطط المصابة ستفقد شهيتها ولن تأكل أو تشرب، وقد يحدث فقدان كبير للسوائل بسبب الإفرازات العينية والأنفية وإفراز زائد للعاب.
يجب تحسين التنفس عند القطط المصابة عبر أجهزة الإنعاش التنفسية، إضافة الى بعض الإجراءات المساعدة على تخفيف حدة الإصابة:
- تنظيف الإفرازات الجافة من الأنف ثلاث مرات يوميًا.
- استخدام عامل واقٍ مثل الفازلين على الأنف لمنع تآكل طبقة الجلد.
- استخدام مرطب الهواء أو البخار لتترطيب مجرى الهواء، أو وضع القط في حمام مليء بالبخار.
ماذا افعل عندما تعطس قطتي باستمرار؟
عادةً ما يزول العطس البسيط عند القطط من تلقاء نفسه ولا يتطلب عادةً علاجًا وذلك في الحالات العرضية نتيجة تعرضها لتيار هوائي بارد لفترة قصيرة.
إذا استمر عطاس قطتك فحتماً ستحتاج إلى علاج، يعتمد ذلك على السبب ،نوع عدوى، إضافة الى العلاجات المخففة من الأعراض المرتبطة بها.
إذا كان سبب عطس القطط وجود زائدة لحمية في المجرى الأنفي، فلا تستطيع القيام بشيئ في منزلك لإنها حالة تتطلب إجراءاً جراحياً لإزالة الزائدة اللحمية عند الطبيب البيطري المختص.
إذا كانت قطتك تعاني من مرض في الأسنان، فستحتاج أيضاً إلى تدخل طبي بيطري لعلاج أسنانها.
إذا كانت قطتك تعاني من إفرازات أنفية غزيرة، فقد يُوصى بجلسات علاج بالبخار في المنزل لتليين الإفرازات الأنفية. ويتم إجراء ذلك عادةً بإبقاء قطتك في الحمام لمدة 15 دقيقة تقريبًا أثناء تشغيل الدش الساخن ( استشر الطبيب البيطري).
بشكل عام، يجب التقليل من المهيجات الداخلية مثل الشموع المعطرة، ومشتقات الزيوت الأساسية، ودخان السجائر، والمنظفات القوية، حول قطتك.
كما يمكنك حمايتها من الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي عن طريق تطعيمها ضد الفيروسات المسببة لهذه العدوى.
يجب أيضاً الإهتمام بتغذية القطط وتحفيز شهيتها (قلة الشهية اثناء الاصابة) وذلك من خلال:
- محفزات الشهية: استخدم الديازيبام ( 0.1-0.2 ملغ/كغم) معوضع الطعام فوراً أمام القط، أو الأوكسازيبام (2-2.5 ملغ/قط، كل 12 ساعة) أو السيبروهيبتادين ( 1-2 ملغ/قط ، كل 12 ساعة) قبل التغذية مباشرة.
- الفيتامينات (A، Bcomplex، C) وبشكل خاص الثيامين وفيتامين A.
- إغراء القطط بأطعمة ذات رائحة قوية، مثل الدجاج المقلي أو السردين ( تسخين الطعام إلى درجة حرارة الجسم يزيد من قابلية تناوله ).
- الغذية باليد أو التغذية القسرية في البداية ( خاصة للقطط الصغيرة ).
- الدفء يعزز الشفاء لأن الفيروس حساس للحرارة (ع استخدام وسادة التدفئة).
ختاماً
يشترك أكثر من عامل في سبب عطاس القطط، لذا من الأهمية من أجل صحة أليفكم وتقليل معاناته زيارة الطبيب البيطري لتحديد سبب عطاس القطط الدقيق و تلقي علاجاته.
قدمنا بعض النصائح والإجراءات التي تستطيع القيام بها في منزلك لتخفيف حدة الأعراض و الوقاية من أسباب عطس القطط أو إصابتها بالأمراض التنفسية العلوية.
نرجوا أن نكون وفقنا في مقالتنا لما هو في صالح صحة قططكم.
اكتبوا لنا في التعليق على المقالة فيما اذا صادفتكم هذه الحالة، و مالإجراءات التي قمتم بها و استفادت قططكم منه لتعم الفائدة للجميع.
المصادر
الحساسية والمواد المهيجة: قد يكون العطس نتيجة تعرض القطط لمواد مهيجة مثل الغبار، العفن، العطور، الدخان، أو المبيدات.
الأجسام الغريبة: استنشاق القطط لأجسام غريبة مثل العشب أو الشعر يمكن أن يسبب تهيجًا يؤدي إلى العطس.
التهابات الأسنان والجيوب الأنفية: مشاكل الأسنان قد تؤدي إلى التهابات في الجيوب الأنفية، مما يسبب العطس.
حساسية القطط: تتعرض القطط لحساسية تجاه مواد معينة، مما قد يؤدي إلى أعراض تنفسية مثل العطس.
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم