الظهارة الحرشفية هي الطبقة السطحية من الجلد، والتي تتكون من خلايا مسطحة. سرطان الخلايا الحرشفية هو نوع من السرطانات (ورم خبيث) يصيب هذه الظهارة الحرشفية للجلد.
اما مرض بومان (للتمييز عن سرطان الخلايا الحرشفية) فهي آفات جلدية سرطانية متعددة تصيب المناطق التي لها لون وذات شعر.
لم يتم الإبلاغ عند القطط عن أي ميل سلالي، لكن غالبًا ما يكون لدى القطط ذات الجلد الفاتح أو غير المصطبغ بالالوان. عادة عند عمر من القطط – 9 إلى 12.4 سنة.
اعراض سرطان الخلايا الحرشفية لجلد القطط
يتميز سرطان الخلايا الحرشفية لجلد القطط بوجود قشور جافة على سطح آفة جلدية (قشرة)، فقدان سطحي للأنسجة على سطح الجلد، غالبًا مع التهاب (قرحة)، أو كتلة قد تكون موجودة منذ أشهر ولا تستجيب للعلاج.
أما مرض بومان القطط: آفات جلدية سرطانية متعددة تصيب المناطق الصبغية ذات الشعر، يصبح الجلد مصطبغاً، تتشكل قرحة في المركز، يتبعها آفة قشرية مؤلمة قد تتوسع بشكل محيطي.
عند إمتداد الإصابة للشفاه والأنف والأذن قد تبدأ كآفة قشرية ضحلة تتطور إلى قرحة عميقة وتمتد الى وجه القطط.
عند الفحص البدني للقطط المصابة يلاحظ آفة نامية بسرعة أو آفات لفقدان الأنسجة السطحية (آفات تآكلية).
أكثر المواقع شيوعًا هي المناطق الجلدي الخالية من الشعر في الأنف، الجفون، الشفاه، والأذن، الكلاب: أطراف القدم، الخصيتين، الأنف، الأرجل، والشرج. قد يكون الجلد على الجنب والبطن مصاباً ايضاً.
مرض بومان: قد تلاحظ من 2 إلى أكثر من 30 آفة سرطانية على الرأس، الأصابع، العنق، الصدر، الكتفين، والبطن السفلي، يمكن سحب الشعر في الآفة بسهولة، القشور (الإفرازات الجافة) تلتصق بالشعر.
لم تعرف اسبابه بشكل دقيق ولكن يمكن أن يكون التعرض للإشعاع فوق البنفسجي دور في حدوث الإصابة.
عوامل الخطر
- المناخ المشمس والارتفاعات العالية (التعرض العالي للأشعة فوق البنفسجية).
- التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية.
- الجلد الفاتح أو غير المصطبغ.
- حروق القطط السابقة: ندبة حرق.
علاج سرطان الخلايا الحرشفية لجلد القطط
الرعاية الصحية
الأورام المنتشرة هي الأورام التي تمتد إلى الأنسجة العميقة (أي أنها تشمل أكثر من سطح الجلد): تحتاج إلى دخول المسشفى البيطري و استئصالًا جراحيًا أو العلاج بالإشعاع.
يمكن إتباع الإستراتيجيات العلاجية التالية حسب الحالة:
- الأورام السطحية: الاستئصال الجراحي، تجميد الأنسجة لتدميرها، استخدام الطاقة الضوئية لتدمير الأنسجة، أو العلاج الإشعاعي.
- الريتينويدات التركيبية الموضعية: الريتينويدات هي مواد كيميائية لها نشاط فيتامين أ، قد تكون مفيدة للآفات السطحية المبكرة.
- النشاط: يتم تحديده حسب موقع الورم ونوع العلاج، إذ عادة ما يلجأ إلى تحديد نشاط القطط حتى يتم إزالة الغرز إذا تم إجراء الجراحة.
- الحمية الغذائية: طبيعية، أو قد تكون هناك حاجة لأنبوب تغذية عند إزالة السرطان جراحياً والذي يشمل الجلد القوي الخالي من الشعر في الأنف.
العمل الجراحي
- الإستئصال الجراحي الواسع (أي إزالة الورم جراحيًا وحدوده من الأنسجة الظاهرة الطبيعية): الخيار العلاجي المفضل، قد تكون هناك حاجة إلى رقع جلدية وإعادة بناء جدار الجسم.
- عند إصابة الأصابع بالورم: البتر.
- عند إصابة الأذن: قد يتطلب استئصال جزئي أو كامل للأذن.
- الأورام التي تمتد إلى الأنسجة العميقة للأنف – يوصى بإزالة الجلد القوي الخالي من الشعر في الأنف (nasal planum).
- العلاج الإشعاعي: يوصى به للأورام التي لا يمكن إزالتها جراحيًا أو بالإضافة إلى الجراحة.
المعالجة الدوائية
العلاج الكيميائي: يُوصى به في الحالات التي تبقى فيها خلايا سرطانية بعد الجراحة، مع الأورام التي لا يمكن إزالتها جراحيًا، ومع انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم – السيسبلاتين (للكلاب)، الكاربوبلاتين، والميتوكسانترون – أبلغ عن إحداث حالات شفاء جزئية وكاملة، عموماً يكون الشفاء لمدة قصيرة.
الريتينويدات التركيبية الموضعية: الريتينويدات هي مواد كيميائية لها نشاط فيتامين أ، قد تكون مفيدة للآفات السطحية المبكرة.
رعاية القطط المصابة
- المراقبة والمتابعة للحالة.
- الفحص البدني والأشعة السينية بعد 1، 3، 6، 9، 12، 18، 21، و24 شهرًا من العلاج أو إذا اعتقد المالك أن الورم يتكرر.
- الأشعة السينية للصدر في كل فحص لإعادة التقييم لاحتمال انتشار السرطان إلى الرئتين، الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية للبطن، تتحدد حسب موقع السرطان.
- تحديد التعرض للشمس، خاصة بين ساعات 10:00 صباحًا و2:00 مساءً.
- قد تكون الوشوم السنوية على المناطق غير المصطبغة مفيدة.
- واقي الشمس: عادة ما يلعقه المريض، قد يساعد في بعض المناطق (مثل الأذن).
الآفات السطحية التي تتلقى العلاج المناسب يمكن أن تتعافى، لكن مع الأورام المنتشرة التي تمتد إلى الأنسجة العميقة (أي أنها تشمل أكثر من سطح الجلد) وتلك التي تشمل منطقة الظفر أو الأصابع ستكون نسبة التعافي منخفضة.
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم