الكبد هو أكبر غدة في الجسم، له العديد من الوظائف، بما في ذلك إنتاج الصفراء (مادة سائلة تشارك في هضم الدهون)، وإنتاج الألبومين (بروتين في بلازما الدم)، وتنقية الأدوية والمواد الكيميائية الأخرى (مثل الأمونيا) في الجسم.
سموم الكبد هي مواد (مثل الأدوية أو السموم) تسبب إصابة الكبد. ومنها السموم المباشرة للكبد والتي تسبب إصابة متوقعة لخلايا الكبد والكبد نفسه.
قد يكون القط أكثر عرضة للإصابة بآثار جانبية معينة للأدوية مقارنة بالحيوانات الأخرى، وهذه التفاعلات تكون غير متوقعة.
سلالة القطط السيامية من سلالات القطط التي لديها قابلية أكثر من غيرها للإصابة بسموم الكبد.
كما أن القطط الصغيرة (أقل من 16 أسبوعًا) عندها كبد غير ناضج بشكل كافي وقدرة أقل على تنقية الأدوية والمواد الكيميائية، لذلك تكون أكثر عرضة لتناول مواد سامة محتملة وإصابتها بسموم الكبد.
الأعراض
- الأعراض قد تكون مزمنة أو حادة.
- أعراض شديدة لإنزعاج القطط وعدم الشعور بالراحة إلى حالة قريبة من الموت.
- أعراض هضمية: فقدان الشهية، التقيؤ، الإسهال.
- اصفرار اللثة والأنسجة الأخرى (يرقان القطط).
- حمى متغيرة.
- ضعف.
- تراكم السوائل في البطن: عرض نادر (علامة خطيرة).
- فشل كبدي شديد: اضطراب في الدماغ بسبب تراكم الأمونيا في الجسم نتيجة عدم قدرة الكبد على التخلص منها أو الغيبوبة.
- اضطرابات تخثر الدم نتيجة موت أنسجة الكب: نزيف، مناطق صغيرة جدًا من النزيف (النمش)، كدمات أو بقع بنفسجية تحت الجلد بسبب النزيف (كدمات).
الأسباب
العديد من المواد مثل الأدوية أو السموم قد تسبب سمية الكبد، بما في ذلك بعض الأدوية التي تُستخدم بشكل روتيني في علاج القطط. من أمثلة الادوية الشائعة:
- مضادات الفطريات الآزولية.
- الأموكسيسيلين (مضاد حيوي).
- الأزاثيوبرين (دواء كيميائي، يستخدم غالبًا لتقليل الاستجابة المناعية).
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).
- السيكلوسبورين (يُستخدم لتقليل الاستجابة المناعية).
- الديازيبام (يُستخدم لتقليل القلق، التحكم في النوبات، وكمحفز للشهية).
- الأسيتامينوفين (مسكن للألم وخافض للحرارة): لا يجب إعطاء الأسيتامينوفين للقطط لأنه سام للغاية، إذا تناولت قطة الأسيتامينوفين عن طريق الخطأ، اطلب الرعاية البيطرية فورًا.
- الجريزوفولفين (يُستخدم لعلاج السعفة يُعرف باسم “داء الفطريات الجلدية”).
- الميثيمازول (يُستخدم في علاج “فرط نشاط الغدة الدرقية“).
- دواء لتحسين الشهية وزيادة الوزن (ستانوزولول).
- التتراسايكلين (مضاد حيوي).
- الثياسيتارساميد (دواء لقتل الديدان القلبية البالغة).
أيضاً السموم البيئية الشائعة:
- فطر الأمانيتا.
- الأفلاتوكسيناتأو الميكوتوكسينات.
- الطحالب الزرقاء-الخضراء (Cyanobacteria).
- المركبات المكلورة.
- المعادن الثقيلة (مثل الرصاص، الزنك، النحاس).
- الفينولات.
السموم البكتيرية (المعروفة باسم “الإندوتوكسينات”):
- البكتيريا المعوية: مثل Clostridium perfringens و Clostridium difficile والبكتيريا سالبة الجرام.
- التسمم الغذائي: مثل Staphylococcus، E. coli، و Salmonella.
المنتجات الغذائية:
- حمض اللايبويك.
- مستخلصات الكومفري (قلويدات البايروليزيدين).
- بعض الأدوية العشبية الصينية.
عوامل الخطر
- الأدوية المؤثرة على وظائف الكبد (مثل الفينوباربيتال، الكلورامفينيكول، الهالوثان، الرانتيدين، السيميتيدين، الكيتوكونازول).
- أمراض الكبد السابقة.
المعالجة الدوائية
غالباً هذه الإجراءات تطبق في المشافي أو العيادات البيطرية:
- العلاج بالسوائل مع مكملات البوتاسيوم لكن بحذر.
- الستيرويدات قصيرة المفعول: لصدمة الإنتان (مثل بريدنيزولون سكسينات الصوديوم).
- المضادات الحيوية: أمبيسلين، ميترونيدازول، إيميبينيم أو تيكارسيلين (بالوريد) مع أمينوغليكوزيد أو إنروفلوكساسين: لحماية ضد العدوى الناتجة عن انتقال البكتيريا المعوية إلى الجسم.
- العلاج بمضادات الأكسدة: تدخل اسعافي بـ N-acetylcysteine لموت الكبد المفاجئ (الحاد) أو المفاجئ جداً والشديد جداً، عند استطاعة القط المريض تناول الأدوية الفموية واستقرار حالته، يُغيَّر إلى S-adenosylmethionine (SAMe، Denosyl-SD4®)، وهو واقي للكبد ضد السموم المختلفة، فيتامين E.
- فيتامينات B المركبة.
- فيتامين K1: ضروري لتجلط الدم.
- مراقبة إخراج البول: بدء المعالجة بالأدوية لإزالة السوائل الزائدة من الجسم (مدرات البول لقطط) عند الحاجة.
- علاج انخفاض مستوى السكر في الدم (نقص سكر الدم)، إذا كان موجودًا: إعطاء محاليل تحتوي على دكستروز للحفاظ على مستويات طبيعية من الجلوكوز في الدم.
- سيليبينين، فوائده الأكثر وضوحًا في حالات التسمم بالفطر من نوع Amanita، قد يحسن من التجدد الكبدي، يقدم مجموعة متنوعة من التأثيرات مثل مضاد الأكسدة وحماية الكبد.
- حمض اليورسوديوكسيكوليك: لأمراض الكبد طويلة الأمد.
- تقديم مكملات التورين للقطط، خاصة تلك التي لا تأكل، التورين هو حمض أميني (بروتين) يعتبر جزءاً هاماً من نظام القطط الغذائي، القطط لا تستطيع إنتاج ما يكفي من التورين في أجسامها وبالتالي يجب أن تحصل عليه من طعامها للحفاظ على صحة عدة أعضاء، بما في ذلك القلب والشبكية (خلف العين).
النظام الغذائي لققط المصابة
- البروتين – طبيعي، إلا إذا كان هناك اعتلال دماغي كبدي واضح (اضطراب في الدماغ بسبب تراكم الأمونيا في الجسم نتيجة عدم قدرة الكبد على التخلص منها).
- التغذية عبر الجهاز الهضمي (مثل أنبوب التغذية) – وجبات صغيرة متكررة لتحسين الهضم والامتصاص وتقليل تكوين السموم المعوية التي قد تسهم في اعتلال الدماغ الكبدي.
- التغذية عن طريق الوريد: يمكن استخدامها كوسيلة جزئية لتوفير التغذية (موصى بها لفقدان الشهية قصير الأمد) لتقليل انهيار العضلات (الاستقلاب)، أو كوسيلة كاملة لتوفير التغذية، والتي يوصى بها إذا كان الحيوان يعاني من فقدان شهية لأكثر من 5 أيام ولا يمكن توفير التغذية عبر الجهاز الهضمي.
- ضمان تناول الطعام.
مراقبة القطط المريضة
- منع انخفاض درجة حرارة الجسم (المعروف باسم “انخفاض الحرارة”).
- مراقبة التحاليل الدموية (مثل سكر الدم، الإلكتروليتات، وحجم الخلايا المرصوصة “PCV”، وسيلة لقياس نسبة حجم خلايا الدم الحمراء مقارنة بحجم السائل في الدم) – مراقبة يومية، قد تحدث التقلبات بسرعة.
- تحليل عدد الدم الكامل (CBC)، تحليل الكيمياء الحيوية للدم، اختبارات تخثر الدم – كرر كل 48 ساعة حسب الحاجة.
المضاعفات المحتملة
- اضطراب تخثر الدم (التخثر داخل الأوعية المنتشر أو DIC).
- اضطراب الدماغ الناتج عن تراكم الأمونيا في النظام بسبب عدم قدرة الكبد على التخلص من الأمونيا.
- فشل الكبد التدريجي.
- تلف وتندب الكبد.
المسار المتوقع والتشخيص
- من ثلاثة إلى خمسة أيام من العلاج والملاحظة مطلوبة لتقدير التشخيص
- تفاقم الحالة بشكل تدريجي: القيء الذي لا يستجيب للعلاج والقيء الدموي، عدم تحمل العلاجات الداعمة، إنتاج كميات صغيرة فقط من البول، اضطراب تخثر الدم، واضطراب الدماغ الناتج عن تراكم الأمونيا في النظام بسبب عدم قدرة الكبد على التخلص من الأمونيا: مؤشرات تشخيصية سلبية
- تلف وتندب الكبد (التليف): ممكن خلال 3 إلى 6 أشهر
المصادر
Hepatotoxins in Small Animals – Digestive System
Hepatotoxicity of stanozolol in cats
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم