مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب في القطط هو مصطلح عام لاضطرابات القطط المنزلية التي تتميز بوجود دم في البول، صعوبة أو ألم أثناء التبول، التبول غير الطبيعي والمتكرر، التبول في أماكن غير مناسبة، مثل في حوض الاستحمام، وانسداد جزئي أو كامل للإحليل.
مجهول السبب مصطلح يشير إلى مرض لا يعرف سببه، “المسالك البولية السفلية” تشير إلى المثانة والإحليل (الأنبوب الذي يربط المثانة بالخارج، حيث يخرج البول من الجسم).
قد تكون مجموعات مختلفة من هذه العلامات مرتبطة بأي سبب من أسباب مرض المسالك البولية السفلية في القطط (FLUTD).
تشابه الأعراض السريرية مع أسباب متنوعة ليس مفاجئًا، لأن الجهاز البولي في القطط يستجيب للأمراض المختلفة بطريقة محدودة ومتوقعة.
مرض المسالك البولية السفلية مجهول السبب والتهاب المثانة لأسباب غير معروفة هما تشخيصان يتم إثباتهما فقط بعد استبعاد الأسباب المعروفة (مثل حصوات الكلى أو عدوى المسالك البولية) للأعراض الموصوفة لمرض المسالك البولية.
متلازمة الجهاز البولي في القطط” أو “FUS” كان يستخدم سابقًا من قبل مهنة الطب البيطري كتشخيص للأعراض الموصوفة لـ FLUTD، “متلازمة الجهاز البولي في القطط” هو اسم غير صحيح لأنه ليس “متلازمة” أو تشخيصًا، بل هو وصف لمجموعة من الأعراض، عند استخدامه، يجب تعريف “FUS” على أنه “علامات الجهاز البولي في القطط”.
تم الإبلاغ عن معدل حدوث الدم في البول، صعوبة أو ألم أثناء التبول، أو انسداد الإحليل في القطط المنزلية في الولايات المتحدة وبريطانيا بنسبة حوالي 0.5% إلى 1.0% سنويًا.
قد يحدث في أي عمر، ولكنه يُلاحظ بشكل شائع في القطط الشابة إلى المتوسطة العمر (متوسط العمر، 3.5 سنوات).
نادر في القطط التي تقل عن سنة واحدة وفي القطط التي تزيد عن 10 سنوات.
ماهي القطط المعرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية السفلية؟
يمكن أن يحدث التهاب المسالك البولية السفلية في القطط في جميع الأعمار، ولكنه أكثر شيوعًا في القطط ذات العمر المتوسط والقطط التي تعاني من زيادة الوزن، خاصة إذا:
- كانت تمارس القليل من النشاط البدني.
- تستخدم صندوق رمل داخلي.
- لديها وصول محدود إلى الخارج.
- تتبع نظامًا غذائيًا جافًا.
- القطط التي تعاني من داء السكري أو أمراض الكلى المزمنة تكون أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية.
يحدث التهاب المسالك البولية السفلية بالتساوي بين الذكور والإناث، ولكن القطط المعقمة من كلا الجنسين تكون أكثر عرضة للإصابة، والذكور لديهم خطر أكبر للإصابة بانسداد كامل في المسالك البولية.
الأعراض
- صعوبة أو ألم أثناء التبول.
- دم في البول.
- التبول غير الطبيعي والمتكرر.
- التبول في أماكن غير مناسبة.
- انسداد تدفق البول عبر الإحليل إلى الخارج.
- جدار المثانة السميك، الصلب، والمنكمش الذي يشعر به الطبيب البيطري أثناء الفحص البدني.
- بعض القطط المصابة بأمراض المسالك البولية السفلية تظهر نتائج مشابهة لتلك التي تُلاحظ في البشر المصابين بالتهاب المثانة الخلالي.
الأسباب
بحسب التعريف، هذا مرض “مجهول السبب” لا يعرف سببه بدقة. لكن تم اقتراح العديد من الأسباب المحتملة، مثل:
- الأمراض غير المعدية، بما في ذلك التهاب المثانة الخلالي.
- فيروسات مشتبه بتورطها في الإصابة: كاليسي القطط، فيروس تشكيل الخلايا المتجمعة في القطط، وفيروس الهربس جاما، تم اقتراحها كأسباب محتملة في بعض القطط.
- عادةً ما تحدث النوبات الأولى لأمراض المسالك البولية السفلية مجهولة السبب في غياب عدد كبير من البكتيريا والخلايا البيضاء القابلة للكشف في البول، دراسات حول القطط الذكور والإناث مع أو بدون انسداد الإحليل وجدت عدوى بكتيرية في المسالك البولية في أقل من 3% من القطط الشابة إلى البالغة منتصف العمر وحوالي 10% من القطط الكبيرة.
عوامل الخطر
الإجهاد قد يلعب دورًا في التسبب في الأعراض أو تفاقمها، من غير المرجح أن يكون سببًا رئيسيًا لـ FLUTD.
العلاج
الرعاية الصحية
القطط المريضة بدون انسداد الإحليل (أمراض المسالك البولية السفلية غير الانسدادية): عادةً ما يتم معالجتها في المنزل بعد استشارة الطبيب البيطري، قد يتطلب التقييم التشخيصي دخول المستشفى البيطري لفترة قصيرة.
القطط المريضة التي لديها انسداد الإحليل (أمراض المسالك البولية السفلية الانسدادية): عادةً ما يتم إدخالها إلى المستشفى البيطري للتشخيص وإدارة الحالة المرضية.
النظام الغذائي
يُوصى بأنظمة غذائية مناسبة للقطط التي تعاني من وجود مستمر للبلورات في البول المرتبطة بسدادات في الإحليل، مما يؤدي إلى انسداد الإحليل .
تشير الملاحظات إلى أن إطعام الأطعمة الرطبة بدلاً من الأكل الجاف للقطط قد يقلل من تكرار الأعراض، الهدف هو تعزيز عملية الغسل للمثانة والإحليل عن طريق زيادة حجم البول وتخفيف تركيزات السموم، المواد المهيجة الكيميائية، والمواد التي تؤدي إلى الالتهاب، ومكونات إنتاج حصوات المسالك البولية.
الجراحة
الشق الجراحي في المثانةلإزالة الأنسجة الملتهبة لبطانة المثانة المخاطية غير موصى به.
الفتح الجراحي للإحليل لتقليل تكرار انسداد الإحليل يجب أن يُعتبر فقط عندما يكون المرض الانسدادي موضعيًا في منطقة الإحليل داخل القضيب بواسطة صور الأشعة السينية المقابلة للإحليل.
المعالجة الدوائية
هناك مجموعة من الادوية البيطرية المقترحة بناءاً على شدة الحالة و المسبب:
- بروبانثيلين قد يُعتبر دواءاً لتقليل فرط نشاط عضلات المثانة والحاجة المتكررة للتبول.
- أميتريلبتين، مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات (TCA) ومضاد للقلق: تم اقتراحه كعلاج للقطط التي تعاني من أعراض شديدة متكررة أو مستمرة.
- بيتورفانول، بوبرينورفين، وفنتانيل – تم اقتراحها لتخفيف الألم قصير الأمد في القطط التي تعاني من التهاب المثانة لأسباب غير معروفة.
- فينوكسيبنزامين: قد يُستخدم لتقليل تشنج العضلات في الإحليل وبالتالي تقليل انسداد تدفق البول المرتبط بتشنج العضلات.
- بنتوسان بوليسلفات الصوديوم، جليكوز أمينوغليكان شبه صناعي – تم اقتراحه لمساعدة في إصلاح طبقة الجليكوز أمينوغليكان التي تغطي بطانة المسالك البولية (Glycosaminoglycan هو مركب بروتين-كربوهيدرات، يُعرف أيضًا باسم “GAG”).
- جلوكوزامين بمفرده أو بالاشتراك مع كوندرويتين سلفات تم اقتراحه لمساعدة في إصلاح طبقة GAG التالفة التي تغطي بطانة المسالك البولية.
- الستيرويدات: لا تأثير ملحوظ على تخفيف الأعراض السريرية، قد تجعل العدوى البكتيرية في المسالك البولية أكثر احتمالاً، خاصة في القطط التي تحتوي على قساطر موضعية في إحليلها لتصريف البول من المثانة.
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs): تم اقتراحها من قبل البعض بسبب خصائصها المضادة للالتهابات ومخففة للألم.
- ثنائي ميثيل سلفوكسيد (DMSO): لا تأثير ملحوظ على تخفيف الأعراض السريرية.
- المضادات الحيوية والميثينامين: لا تأثير ملحوظ على تخفيف الأعراض السريرية.
مراقبة القطط المريضة
مراقبة الدم في البول عن طريق تحليل البول، وخز المثانة للحصول على عينة بول قد يُدخل الدم إلى البول، لذلك يُفضل جمع عينة بول من البول المفرز طبيعيًا.
الوقاية
- تشير الملاحظات إلى أن إطعام الأطعمة الرطبة بدلاً من الجافة قد يقلل من تكرار الأعراض.
- تقليل الإجهاد البيئي.
المضاعفات المحتملة
استخدام القساطر الموضوعة في الإحليل والمثانة لتصريف البول من المثانة: غالبًا ما يسبب صدمات، قد يؤدي إلى عدوى بكتيرية في المسالك البولية، لأن القسطر يوفر مسارًا للبكتيريا للتحرك عبر الإحليل إلى المثانة (ومن المحتمل إلى الكلى).
الفتح الجراحي للإحليل: قد يزيد من احتمالية العدوى البكتيرية في المسالك البولية.
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم