الإمساك هو عرض سريري له العديد من العوامل المساهمة بحدوثه، بما في ذلك الجفاف الذي يلعب الدور الرئيسي في ظهور اعراضه، والعلاج الفعال للجفاف يساهم بشكل كبير في تلاشي اعراض الامساك.
إذا لاحظت أن قطتك تعاني من الإمساك، فمن الطبيعي أنك تبحث عن الطرق الفعّالة والآمنة لعلاج امساك القطط قبل أن تتفاقم المشكلة. فالإمساك بسبب التغذية، الجفاف، أو مشاكل صحية أخرى، قد يؤثر بشكل مباشر على راحة القط وصحته العامة.
يقل خلال إصابة القطط بالإمساك معدل حركة الأمعاء عما هو طبيعي للقطط، وتصبح عملية التبرز صعبة ومترافقة مع ألم وبراز صلب وجاف وصغير الحجم.
على الرغم من عدم وجود بيانات مؤكدة لحدوث الامساك عند عمر أو سلالة معينة بشكل محدد، إلا أنه من خلال الحالات التي ترد الى عيادتنا البيطرية يمكن الاستنتاج أن القطط المسنة والمصابة بالجفاف هي الأكثر عرضة للإصابة به.
مثل أي أعراض سريرية أخرى مثل تقيئ القطط أو الإسهال، يجب معالجة الأسباب الكامنة وراء المشكلة إلى جانب المشاكل الطبية والسلوكية والبيئية المصاحبة عند ملاحظة شكوى قططنا من الإمساك.
محتوى المقالة
ما هو الإمساك؟
يمكن تعريف إمساك القطط على انه اضطراب هضمي يتمثل في صعوبة أو تأخر مرور البراز عبر القولون والمستقيم، مما يؤدي إلى انخفاض عدد مرات التبرز أو غيابها كليًا لفترات غير طبيعية. ينتج عن ذلك تراكم البراز داخل الأمعاء الغليظة وتصلبه، فيصبح إخراجه مؤلمًا للقطة أو متعذرًا.
البراز المتراكم في القولون يصبح جافًا وصلبًا بسبب امتصاص الماء منه في القولون، مما يزيد من صعوبة مروره. مما يجعل القط يعاني أثناء محاولة التبرز من إجهاد وألم في البطن، وقد يخرج براز دموي أحيانًا، مع غثيان وفقدان شهية وخمول.
ماهي اسباب امساك القطط؟
الإمساك شائع الحدوث جداً عند القطط. وعلى الرغم من عدم وجود بيانات مؤكدة حول اصابة القطط بالإمساك بعمر معين او الإصابة بأمراض محددة فقط تسبب الامساك، إلا أنه يبدو من خلال الحالات التي ترد الى عياداتنا البيطرية ان القطط الصغيرة والقطط الكبيرة بالعمر والمصابة بالتجفاف معرضة أكثر للإصابة بالإمساك عن غيرها.
غالبًا ما يكون الإمساك علامة على نقص المياه داخل الجسم (نتيجة قلة تناول الماء أو زيادة فقدان الماء مثل كثرة التبول أو القيء). فكما نعلم كحقيقة علمية يحصل الجسم على الماء عن طريق الشرب المباشر للماء، إضافة الى الماء الموجود في الطعام، وكذلك كمنتج نهائي لعمليات الأيض (استقلاب أو هضم الطعام).
بالإضافة إلى ذلك (بخصوص الحصول على الماء)، يتم إعادة امتصاص الماء بواسطة الأنابيب الكلوية كرد فعل فيزيولوجي من الجسم عند حدوث التجفاف. وبمجرد أن تصل هذه القدرة الأمتصاصية إلى أقصى حدها، يتم استعادة الماء من محتويات القولون مما يؤدي إلى الإمساك.
ومع هذه الآليات الفيزيولوجية التي تحدث في الجسم، هناك أسباب أخرى للإمساك (مذكورة في الجدول في اسفل الشرح). فالألم المرتبط بعملية التبرز يمكن أن يؤدي إلى تقليل تكرار حركة الأمعاء مما يساهم في حدوث الإمساك.
سبب آخر محتمل، فقد يكون الوصول إلى صندوق الفضلات صعباً بسبب آلام في العضلات مثلاً أو ألم المفاصل أو عند أسفل الظهر،مما يجعل صعوبة في الوصول لصندوق الفضلات سبب امساك القطط.
أدناه صورة توضح وضعية القطة التي تعاني من ألم في العمود الفقري السفلي أو منطقة الفخذ. يمكنك ملاحظة تسطح عمودها الفقري.


قد يتداخل الألم البطني أو الألم في منطقة أخرى مع رغبة القط في الحركة أو قد يتداخل هذا الألم ويرتبط مباشرة مع مرور البراز. و ذلك قد يكون بسبب عوامل ميكانيكية أو وظيفية: داخل تجويف أو جدار الأمعاء، خارج الأمعاء، أومرتبطة بالالتهاب الذي تسبب التشنج أو الشلل المعوي.
يجب أيضًا الأخذ بعين الإعتبار الألم الناتج عن الصداع أو الألم المرتبط بالمسالك البولية (بما في ذلك الكلى والحالبين)، أو المستقيم أو الغدد الشرجية.
عند البشر تم إثبات الحقيقة العلمية عن تراجع حركة الأمعاء الطبيعية المرتبطة بالشيخوخة، أما عند القطط فلا يزال ذلك غير معروف ومثبت علمياً.
بكل الأحوال وفي أي عمر، قد تؤدي قذارة صندوق الفضلات أو صغر حجمه أو الضغوط البيئية والاجتماعية إلى إصابة القطط بالإمساك بسبب انخفاض جاذبية أو قابلية الوصول إلى صندوق الفضلات.
بشكل عام هناك طيف كبير من اسباب امساك القطط والعوامل المساهمة بذلك، يمكن ذكرها في الجدول التالي:
| الآلية | الأسباب |
| التجفاف: زيادة فقدان الماء | 📌كثرة التبول (أمراض الكلى المزمنة، مرض السكري عند القطط، فرط نشاط الغدة الدرقية). 📌القيء، الإسهال. 📌الأدوية (مدرات البول للقطط). |
| التجفاف: قلة تناول الماء | 📌عدم توفر ماء نظيف بشكل كافٍ، سلوكي (القلق بسبب ضغوط البيئة المحيطة، الاستشفاء، تغيير البيئة). 📌شرب أو الألم عند تناول الطعام: ألم في الفم أو البطن. 📌صعوبة الوصول إلى الماء (مرض المفاصل التنكسي الأورام، الصدمات، إلخ). |
| النفور السلوكي عن التبرز | صندوق فضلات متسخ، تغيير نوع الرمل، شيئ مزعج بالقرب من صندوق الفضلات، الضغوط الاجتماعية، الاستشفاء، عدد غير كافٍ أو مكان غير مناسب لصناديق الفضلات، حجم صغير لصندوق الفضلات. |
| التبرز المؤلم | التهاب المستقيم، أمراض الغدد الشرجية، أمراض البروستاتا، مرض المفاصل التنكسي، الأمراض العظمية. |
| انسدادات في جهاز الهضم بجسم غريب أو كتلة ورمية | 📌داخل التجويف: الأورام، الزوائد اللحمية، التضيق، الأجسام الغريبة (العظام، الشعر، رمل القطط، النباتات). 📌في الجدار: الانقلاب المعوي، جيب المستقيم، فتق العجان، جدار القولون السميك (الأورام، الالتهاب). 📌خارج الأمعاء: كتلة ضاغطة، كسر الحوض، التشوهات الشرجية الخلقية (مثل انسداد فتحة الشرج)، أمراض البروستاتا (تضخم، خراج، ورم)، أمراض الغدد الشرجية. |
| الانسداد الوظيفي | 📌(تضخم القولون) غير معروف السبب. 📌الشلل المعوي الناجم عن الالتهاب. |
| الاضطرابات العصبية العضلية | 📌تشوه عجز الذيل، خلل الجهاز العصبي الذاتي. 📌أمراض الحبل الشوكي: الأورام، التهاب الصفاق المعدي عند القطط (FIP)، إصابات الحبل الشوكي العجزية. 📌اختلال توازن المعادن في الدم: ارتفاع كالسيوم الدم، نقص كالسيوم الدم، نقص مغنيسيوم الدم. |
| الأدوية | المركبات الأفيونية، الباريوم، الفينوثيازينات، مضادات الكولين، مضادات الهيستامين، مضادات الحموضة، الحديد، السكرالفات، الفينكريستين. |
| الأمراض الأيضية | السمنة، قصور الغدة الدرقية. |
يمكن سرد اسباب امساك القطط التي وردت في الجدول بشكل مختصر كما يلي:
- التجفاف: سواء كان نتيجة زيادة فقدان الماء (مثل كثرة التبول أو التقيء) أو تقليل تناول الماء (مثل عدم توفر الماء أو الألم الذي يمنع الشرب)، فإنه يؤدي إلى جفاف محتويات القولون وبالتالي حدوث الإمساك.
- النفور السلوكي: يمكن أن يكون سببه عوامل بيئية أو اجتماعية مثل صندوق الفضلات غير المناسب أو الضغوط النفسية التي تتعرض لها القطة.
- التبرز المؤلم: يحدث نتيجة مشاكل في منطقة الشرج أو المستقيم مثل الإلتهابات أو أمراض الغدد الشرجية.
- الانسداد المادي: يمكن أن يكون هناك عائق مادي داخل الأمعاء (مثل الأجسام الغريبة) أو خارجها (مثل الكسور أو الأورام).
- الانسداد الوظيفي: مثل “القولون المتضخم” غير معروف السبب أو الشلل المعوي الناجم عن الالتهابات (انظر الصورة ادناه).
- الاضطرابات العصبية العضلية: تتضمن أمراض الحبل الشوكي أو التشوهات الخلقية.
- التأثير الجانبي لبعض الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب الإمساك كتأثير جانبي لها (انظر الجدول اسفل الصورة).
- الأمراض الأيضية ( الاستقلابية): مثل السمنة أو قصور الغدة الدرقية.
يظهر التنظير الداخلي في الصورة تضيق القولون المحيطي بين الأسهم:


جدول بالأدوية التي تفاقم حالة الامساك عند القطط أو تتسبب في حدوثه:
| الادوية الموصوفة | الادوية غير الموصوفة |
|---|---|
| مضادات الكولين (Anticholinergics): | مضادات الحموضة: |
| - الأتروبين | - مضادات الحموضة (خاصة التي تحتوي على الكالسيوم) |
| - الجلايكوبيرولات | |
| مضادات الهيستامين (H1): | مكملات الكالسيوم: |
| - ديفينهيدرامين | - مكملات الكالسيوم |
| - دايمنهيدرينات | |
| أدوية مرض باركنسون (Antiparkinsonians): | حديد: |
| - قد تسبب إمساكًا | - مكملات الحديد |
| مضادات الذهان (Antipsychotics): | مضادات الإسهال: |
| - الكلوربرومازين | - أدوية علاج الإسهال |
| الباريوم: | مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): |
| - يستخدم في التصوير الشعاعي | - قد تؤثر على حركة الأمعاء (؟) |
| حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers): | مدرات البول (Diuretics): |
| - نيفيديبين | - قد تسبب جفافًا وتفاقم الإمساك |
| - فيراباميل | |
| - ديلتيازيم | |
| محفزات الدوبامين (Dopamine antagonists): | |
| - بروموكريبتين | |
| الأفيونيات (Opioids): | |
| - الفنتانيل | |
| - المورفين | |
| محاكيات الجهاز العصبي الودي (Sympathomimetics): | |
| - إيفيدرين | |
| - تيربوتالين | |
| مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants): | |
| - كلوميبرامين | |
| - أميتريبتلين، نورتريبتيلين |
ماهي اعراض امساك القطط؟
بالطبع الإمساك بحد ذاته هو العرض المميز الذي يلاحظه مالكوا القطط وتعاني منه قططهم، لكن الشيئ المهم هو اكتشاف ومعرفة اسبابه.
المهم في هذا الصدد هو الحكم المطلق على أن قططنا مصابة بالإمساك والدليل الأكثر ملاحظةً يتجلى في شكل وقوام البراز (انظر الأشكال ادناه)، لونه، عدد مرات تكراره، والرائحة، وما إذا كانت الإمساك متقطع أم مستمر.
بدءاً من مرحلة البراز المتكتل والجاف (شكل رقم 3 ادناه) وليس بالقوام الصلب يمكن أن نجزم بشكل نهائي أن قططنا مصابة بالإمساك.
بالإضافة إلى ذلك، يجب معرفة تأثير العلاجات المستخدمة سابقًا (مثل الأدوية، المكملات الغذائية، العلاجات الدوائية، السوائل، إلخ).
يجب الحصول على السجل الغذائي للقطط (ما هي الأطعمة التي تم تقديمها للقط وما كان يرغب في تناوله، وكذلك الأطعمة الأخرى التي كان لديه إمكانية الوصول إليها، مثل المكملات الغذائية). يجب تسجيل الأطعمة التي تم تقديمها ولكن تم رفض تناولها.
التشخيص السريري التفريقي للأعراض الذي يقوم به الطبيب البيطري يمكن أن يقدم الدليل على الأسباب الشائعة الكامنة وراء التجفاف لدى القطط (عندما نقول تجفاف فهذا من مرافقات الإمساك). على سبيل المثال:
- وجود كلى صغيرة أو غير منتظمة في حالات أمراض الكلى المزمنة (CKD).
- فروة باهتة أو دهنية في حالات السكري.
- عقدة درقية سهل التعرف عليها باللمس في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية.
شكل رقم (1): براز رخو جداً (حالة اسهال عند القطط):


شكل رقم (2): خليط من البراز الرخو غير المتكتل:


شكل رقم (3): براز متكتل لكنه رخو:


شكل رقم(4): البراز المتكتل والجاف وليس بالقوام الصلب:


شكل رقم (5): براز متكتل و جاف وقاس:


ماهو علاج امساك القطط؟
للأسباب الكثيرة للإمساك من الأفضل زيارة قطتك للطبيب البيطري لمعرفة السبب الحقيقي للحالة و القيام بالإجراء الطبي اللازم.
علاج امساك القطط الأساسي يعتمد على درجة الإمساك ومعظم حالات الإمساك تتطلب استخدام الملينات الفموية، الحقن الشرجية، أو الإخلاء اليدوي للكتل البرازية.
القرارات فيما يخص النظام الغذائي لمنع تكراره تعتمد على السبب، بعض القطط تستجيب بشكل جيد لنظام غذائي معين بدلاً من زيادة الألياف في مكوناته.
لا يمكن استئصال القولون (كونه أحد مسببات الإمساك) إذا لم يتم الكشف والتعامل مع الأسباب الانسدادية أولاً.
يمكن أن تتكون الخطة العلاجية العامة بالنسبة لك كمالك لقطة مصابة بالإمساك لعلاجه وإدارة الحالة من بعض أو كل الخطوات الموضحة في الفقرات التالية.
الترطيب الجيد


أحد الأسباب الرئيسية للإمساك هو جفاف البراز الناتج عن قلة استهلاك الماء أو الجفاف الناجم عن أمراض أخرى، مما يجعل من الصعب مروره عبر القولون.
يمكن رفع مستويات الترطيب لدى قططنا المصابة بالإمساك كالتالي:
- إطعام الطعام المعلب مع إضافة الماء اليه.
- توفير أوعية ماء نظيفة وكبيرة في أكثر من مكان في المنزل، ونوافير مياه (أشد جذباً للقطط).
- استخدام الماء المقطر أو المفلتر في حال جودة مياه الصنبور ضعيفة (يمكن تحلية الماء بنكهة الدجاج أو التونة).
- وضع طبق الطعام والماء في أماكن بعيدة عن صندوق الفضلات.
- في حالة فشل زيادة شرب الماء:
- حقن السوائل تحت الجلد (Subcutaneous fluids): يمكن إعطاء السوائل تحت الجلد للقطط التي تعاني من الجفاف الشديد (بشكل مؤكد أن هذا الإجراء يتم في العيادات البيطرية فقط أو من قبل ذوي الخبرة العالية).
- السوائل الوريدية (Intravenous fluids): في الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجة إلى السوائل الوريدية (هذا الإجراء أيضاً في العيادات البيطرية فقط أو عند ذوي الخبرة العالية).
إخراج البراز
إزالة البراز المتراكم في القولون لتخفيف الانسداد وتقليل الضغط والألم يسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الإمساك وتراجعه، يمكن فعل ذلك بالطرق التالية:
- الحقن الشرجية (Enemas): تُستخدم لإذابة وتليين البراز وتسهيل خروجه. يجب توخي الحذر عند استخدامها، خاصة في القطط المصابة بأمراض الكلى أو القلب.
- التحفيز اليدوي: يمكن استخدام الأصابع لإزالة البراز المتصلب يدويًا إذا كان قريبًا من المستقيم.
- الملينات (Laxatives) والمرخيات للبراز مثل اللاكتولوز، ويمكن استخدام مستحضرات إزالة كرات الشعر (Laxatone، Petromalt) في حالات خفيفة.
- التخدير والتنظيف الكامل: في الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري تخدير القط لتنظيف القولون بشكل كامل (في عيادة بيطرية حصراً).
اعتقد أن الإجراءات السابقة ستكون من مهام الطبيب البيطري وتم ذكرها للفائدة العلمية أو للباحثين من ذوي الإختصاص.
تعديل النظام الغذائي
- توفير نظام غذائي غني بالألياف: الألياف القابلة للذوبان (مثل تلك الموجودة في القرع أو الكوسى أو البنجر أو البكتين)، الأغذية عالية الألياف تزيد حجم البراز وتحفز حركة الأمعاء عند القطط ذات القولون السليم والمرطبة جيدًا (مثل Hill’s w/d، Purina OM).
- إضافة مسحوق السيليوم (Psyllium) يخفف الإمساك (يستخدم مع الطعام).
- زيادة معدل الرطوبة في طعام القطط: يمكن أن يساعد إدخال الأطعمة المعلبة أو الأطعمة ذات المحتوى العالي من الماء في زيادة تناول السوائل وتليين البراز.
- تجنب الأطعمة الجافة فقط: الأكل الجاف فقط قد يساهم في إزدياد الجفاف والإمساك، لذلك يُفضل دمجه مع الأطعمة المعلبة أو المبللة.
انتبه الى أن القطط الضعيفة في الترطيب (لا تحصل على ماء كاف) أو المصابة بجفاف، هنا قد تزيد الأغذية عالية الألياف المشكلة، وبالتالي تكون الأغذية سهلة الهضم وذات نسبة منخفضة من الالياف هي المفضلة (مثل Hills i/d، Purina EN).
إذا لم يكفِ تعديل النظان الغذائي للتخفيف من الإمساك، يمكن مضاعفة جرعة الأدوية مثل اللاكتولوز (مليّن أسموزي) والسيزابريد (محفز حركة القولون).
في الحالات الشديدة للأمساك (توسع القولون)، يجب تجنب الألياف العالية واستخدام أغذية منخفضة الألياف لتقليل كمية البراز.
دائماً ودائماً بالنسبة للادوية يجب اسشتارة طبيب بيطري لتحديد مستوى الإمساك والأدوية المناسبة وجرعاتها وفقاً للحالة.
تقديم كميات صغيرة من الطعام
التغذية المتكررة والقليلة تؤدي إلى دخول الطعام على فترات منتظمة، ما يحفّز الأمعاء الغليظة على الانقباض بوتيرة ثابتة. هذا يمنع الركود الذي يساهم في جفاف البراز وتصلّبه.
أيضاً، الوجبات الصغيرة، خصوصاً إن كانت رطبة (أطعمة معلبة أو مخلوطة بماء)، تساعد على إدخال كمية سوائل متكررة إلى الجهاز الهضمي. وهذا يقلل من جفاف البراز الذي يحدث عند بقائه فترة طويلة في القولون.
آلية تأثير تقديم كميات صغيرة من الطعام:
- تنشيط مستمر لحركة الجهاز الهضمي: كل وجبة صغيرة تحفّز منعكسات الهضم (gastrocolic reflex) فتزيد من انقباضات القولون بشكل دوري، مما يمنع ركود البراز لفترات طويلة في الأمعاء الغليظة للقطط.
- تحسين هضم وامتصاص الطعام: الكميات الصغيرة تُهضم وتمتص بكفاءة أعلى مقارنة بوجبة واحدة كبيرة، ما يقلل تراكم الفضلات الغير مهضومة والصعبة المرور عبر الأمعاء.
- الحفاظ على ترطيب البراز: مرور الطعام بشكل متكرر يسرّع حركة الكتلة الغذائية داخل القولون، فيقل الوقت المتاح لامتصاص الماء الزائد من البراز، وبالتالي يبقى ليناً أكثر وسهلاً في الإخراج.
- تخفيف العبء على الجهاز الهضمي: تقسيم الوجبات يقلل من ضغط الطعام الكبير على المعدة والأمعاء دفعة واحدة، مما يقلل احتمالية اضطراب الحركة الهضمية أو تباطؤها.
تقديم الطعام المعلب
تقديم الطعام المعلب للقطط يساهم بشكل جيد في تجنب حدوث الإمساك عند القطط بفضل خصائصه الغذائية، وذلك عبر:
- زيادة محتوى الرطوبة: الطعام المعلب يحتوي عادةً على 70–80% ماء، ما يرفع من كمية السوائل التي تتناولها القطة يوميًا، وبالتالي يجعل البراز أكثر ليونة وأسهل مرورًا عبر القولون.
- تقليل الجفاف: القطط بطبيعتها لا تميل لشرب كميات كبيرة من الماء، لذا يساعد الطعام المعلب في تعويض هذا النقص ويقلل من خطر الجفاف الذي يُعد سببًا شائعًا للإمساك.
- تحفيز حركة الأمعاء: قوام الطعام الرطب يسهل هضمه ومروره، ويحفّز الانقباضات الطبيعية للأمعاء (gastrocolic reflex)، مما يقلل من ركود الفضلات.
- توازن غذائي أفضل في بعض الحالات: بعض أنواع الطعام المعلب تكون مدعّمة بالألياف أو مكونات خاصة تساعد على مرور الشعر المبتلع مع البراز، ما يقلل من الإمساك الناتج عن كرات الشعر.
يسهم الطعام المعلب بزيادة الترطيب وتليين البراز وتحفيز حركة الأمعاء، مما يجعله خيارًا مهمًا خصوصًا للقطط التي تعاني أو تُظهر استعدادًا للإصابة بالإمساك.
مراقبة براز القطة
- رسم بياني لحركات الأمعاء عند قطتك قد يكون مفيدًا غالبًا في تحديد الإمساك المبكر.
- يمكن عادةً إدارة الإمساك المبكر طبياً ولكن الحالات الشديدة تحتاج إلى تخدير عام وتدخل طبي جذري.
تقديم وجبة سمكية غنية بالدهون مرة أو مرتين في الأسبوع
- استخدم السردين في صلصة الطماطم، أو سمك الماكريل، أو التونة في الزيت وما إلى ذلك. سيؤدي ذلك إلى العمل كملين لطيف.
- لا تعطي الزيت لقطتك بانتظام أبدًا. إذا لزم الأمر، يمكن استخدام ملين بوصفة طبية.
- نصف هذا الدواء لبعض القطط عندما تكون التدابير المذكورة أعلاه غير كافية. سيشرح لك الطبيب البيطري أي دواء يعتقد أنه سيعمل بشكل أفضل لقطتك والجرعة والتكرار المطلوب.
إدارة سلوك القطط والبيئة المحيطة
يجب تسهيل وصول القطط إلى صندوق فضلاتها من خلال:
- وجود عدد كافٍ من صناديق الفضلات (صندوق لكل قط زائد واحد).
- ضع الصندوق في مكان هادئ وسهل الوصول إليه.
- استخدام صناديق فضلات كبيرة وبأطراف منخفضة لتكون سهلة الوصول للقطط، خصوصًا المصابة بالتهابات المفاصل أو القطط الكبيرة بالسن.
- استخدم صناديق فضلات مفتوحة بدلاً من المغطاة لتقليل القلق.
أيضاً يجب تقليل التوتر البيئي الذي تتعرض له القطة من خلال:
- توفير بيئة هادئة وخالية من الضغوط، خاصةً إذا كانت القطط تعاني من القلق أو التنمر من قبل حيوانات أخرى.
- توفير أماكن مرتفعة وأسرّة مريحة لتحسين راحة القط.
تقليل ابتلاع القطط للشعر
لتقليل ابتلاع القطط لشعرها (وما يترتب عليه من تشكل كرات الشعر في أمعائها والتي قد تسبب الإمساك أو القيء)، يمكن اتباع عدة إجراءات عملية:
- العناية بالفراء بالتمشيط المنتظم:
- تمشيط القطة يوميًا، خاصةً السلالات طويلة الشعر، يقلل كمية الشعر المتساقط التي قد تبتلعها أثناء تنظيف نفسها.
- استخدام فرش مناسبة (مثل الفرش المعدنية أو القفازات المخصصة لإزالة الشعر).
- الاستحمام الدوري (عند الحاجة) 🛁: استحمام القطة كل فترة يساعد في إزالة الشعر الميت، لكن يجب أن يتم بلطف وبشامبو خاص بالقطط لتجنب تهيج الجلد.
- تقديم أغذية خاصة مضادة لكرات الشعر 🥫: بعض الأطعمة التجارية للقطط تحتوي على ألياف تساعد في تمرير الشعر المبتلع مع البراز بدلًا من تراكمه في المعدة أو الأمعاء.
- استخدام مكملات أو معاجين مضادة لكرات الشعر 💊: تتوفر معاجين هلامية (Laxatives) تُعطى للقطة بكمية صغيرة، تعمل كملين لطيف يساعد على خروج الشعر مع البراز.
- تشجيع القطة على شرب الماء 💧: زيادة استهلاك الماء (من خلال نوافير مياه أو إضافة طعام معلب) يحافظ على ليونة البراز ويسهّل مرور الشعر.
- توفير بيئة نظيفة وتقليل تساقط الشعر 🏠:
- التنظيف الدوري للمنزل يقلل الشعر المتطاير الذي قد يعلق بالقطة.
- الاهتمام بصحة الجلد والتغذية (خاصة الأحماض الدهنية أوميغا-3) يقلل من تساقط الشعر المفرط.
إزالة الشعر قبل أن تبتلعه القطة (العناية بالفراء)، ومساعدتها على التخلص مما تبتلعه (بالألياف، المعاجين، والترطيب الجيد) هو الطريقة الأضمن لعدم ابتلاعه وتشكل كرات الشعر في الجهاز الهضمي مما يسبب إمساكها.
العلاج الدوائي
العلاج الدوائي لإمساك القطط فقط وحصراً بوصفة من الطبيب البيطري وفق الجرعات التي يقررها بناءاً على شدة الإمساك ومضاعفاته، من العلاجات الدوائية:
الملينات (Laxatives)
يمكن أن نذكر لك انواع الملينات المفيدة في علاج امساك القطط:
- الملينات المزيتة (Lubricant laxatives): تشمل الفازلين السائل، الزيت المعدني (Mineral oil)، والفازلين الأبيض. تعمل هذه على تليين مرور البراز، مفيدة للإمساك الطفيف على المدى القصير، لكن استخدامها طويل الأمد قد يعيق امتصاص العناصر الغذائية. هناك خطورة من استنشاق هذه الزيوت ولذلك يفضل إعطاؤها تحاميل شرجية.
- الملينات المرطبة (Emollient laxatives): مثل دوكوسات الصوديوم (Docusate sodium) تحافظ على احتباس المياه في البراز، وعادة تُستخدم مع ملينات أخرى. لا تُستخدم مع الزيت المعدني لأنها تزيد من امتصاصه.
- الملينات الأسموزية (Osmotic laxatives): مثل اللاكتولوز (Lactulose) وبولي إيثيلين جلايكول (PEG, MiraLax®) تعمل على سحب الماء إلى القولون عبر التأثير الأسموزي، مما يزيد ليونة البراز. جرعة اللاكتولوز تبدأ بـ 0.5 مل/كغ مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا وتُعدل حسب الحاجة. ميرالكس توفر ببودرة تذوب في الطعام، الجرعة المقترحة 3/4 ملعقة صغيرة مرتين يوميًا.
الأدوية المحفزة لحركة الامعاء (Prokinetics)
- السيزابريد (Cisapride): دواء محفز لتقلصات العضلات في الأمعاء، مفيد للحالات غير المستجيبة للعلاج الغذائي والملينات. يبدأ بجرعة 2.5 ملغ لكل قطة مرتين يوميًا مع الطعام، ويمكن زيادتها حتى 7.5 ملغ ثلاث مرات يوميًا.
- السيزابريد مُنح حق الاستمرار في الاستخدام البيطري رغم سحب الدواء من السوق البشري بسبب مخاطر قلبية غير معروفة في القطط.
- أدوية مشابهة متوفرة مثل موسابريد (Mosapride) وبروكالوبرايد (Prucalopride) في بعض البلدان.
بولي إيثيلين جلايكول (PEG 3350)
- بديل حديث للحقن الشرجي المتعددة والإخلاء اليدوي.
- يُعطى PEG عن طريق أنبوب أنفي مريئي كحقن بطيء بتدفق 6–10 مل/كغ في الساعة.
- يحدث التبرز عادة خلال 6-12 ساعة من بدء العلاج.
- دراسة استعادية على 9 قطط أظهرت متوسط زمن تبرز 8 ساعات ومتوسط جرعة كلية 80 مل/كغ مع عدم ظهور تأثيرات جانبية.
- تقنية شائعة وناجحة في كثير من العيادات.
عند علاج علاج الإمساك المزمن عند القطط وتوسع القولون (شائع عند القطط الكبيرة في السن) قد يتضمن العلاج إعطاء محلول بولي إيثيلين جلايكول (PEG 3350) عبر أنبوب أنفي مريئي بجرعة 6-10 مل/كغ/ساعة، حيث يؤدي التبرز عادة خلال 6-12 ساعة بدون آثار جانبية واضحة، وهي طريقة بديلة للحقن الشرجي والإخلاء اليدوي.
الملينات المرطبة والمزيتة (مثل DSS والفازلين) تخفف البراز بتليينه لكنها مناسبة فقط للحالات الخفيفة قصيرة الأمد. الملينات المنبهة (مثل بيساكوديل) تحفز تقلصات القولون ولكن تُستخدم بحذر.
الجدول التالي يتضمن المواد الطبيعية والدوائية المستخدمة لتليين الكتلة البرازية وآلية عملها وجرعاتها وطريقة استخدامها:
| اسم المنتج | آلية العمل | الجرعة | الطريق | التكرار |
|---|---|---|---|---|
| بيساكوديل (Dulcolax™) | محفز | 5 ملغ | فمويًا أو شرجيًا | كل 24 ساعة (قصير الأمد فقط) |
| الأغذية التجارية | زيادة الحجم | — | — | — |
| دوكوسات الكالسيوم (Surfak™) | مزلق | 50 ملغ | فمويًا | كل 12-24 ساعة عند الحاجة |
| دوكوسات الصوديوم (Colace™) | مزلق | 50 ملغ | فمويًا أو شرجيًا | كل 12 ساعة |
| دوكوسات الصوديوم (Colace™ حقنة شرجية) | مزلق | 5-10 مل لكل قط | حقنة شرجية | — |
| جلسرين | تشحيم، اسموزي | — | حقنة شرجية | — |
| لاكتولوز | اسموزي | 0.5 مل/كغ | فمويًا | كل 8-12 ساعة |
| لاكتولوز | اسموزي | 5-10 مل لكل قط | حقنة شرجية | — |
| زيت معدني | تشحيم | 5-10 مل لكل قط | حقنة شرجية | — |
| بيترولاتوم | تشحيم | 1-5 مل | فمويًا | كل 24 ساعة |
| بولي إيثيلين جلايكول | اسموزي | 25 مل/كغ | فمويًا | كل 24 ساعة عند الحاجة |
| بولي إيثيلين جلايكول | اسموزي | — | حقنة شرجية | عند الحاجة |
| بذور السيليوم | زيادة الحجم | 1-4 ملاعق صغيرة | مع الطعام | كل 12-24 ساعة |
| اليقطين المعلب | زيادة الحجم | 1-4 ملاعق كبيرة | مع الطعام | كل 12-24 ساعة |
| محلول ملحي دافئ | ملين | 5-10 مل/كغ | حقنة شرجية | عند الحاجة |
| ماء الصنبور الدافئ | ملين | 5-10 مل/كغ | حقنة شرجية | عند الحاجة |
| نخالة القمح | زيادة الحجم | 1-4 ملاعق صغيرة | مع الطعام | كل 12-24 ساعة |
يمكنك الحصول على مزيد من المعلومات عن سبب امساك القطط وعلاجاته الدوائية بشكل مستفيض من الطبيب البيطري:
الجراحة (لتوسع القولون)
- الجراحة الشائعة: استئصال جزئي للقولون (Subtotal colectomy) أو كلي (Subtotal Colectomy) في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الطبي، مع الحافظة على الأتصال بين الأمعاء الدقيقة والقولون (ileocolic junction).
- قد يقوم الطبيب البيطري أيضاً بإصلاح كسور الحوض (تسبب تلفًا للأعصاب المسؤولة عن تحريك القولون، مما يؤدي للإمساك) عند حدوثها إذا كان سبب الإمساك هو تضيق قناة الحوض بسبب كسر سابق، فقد تكون هناك حاجة إلى تصحيح جراحي.
- يوصى بها للقطط التي لا تستجيب للعلاج الغذائي والدوائي.
- نتائج طويلة الأمد ممتازة مع احتمال وجود إسهال عابر لمدة 1-6 أسابيع بعد الجراحة.
- الإسهال المستمر نادر.
- الجراحة خيار أخير بعد فشل كل العلاجات الأخرى.
امساك القطط وعلاجه عند القطط الصغيرة
القطط الصغيرة معرضة أكثر للإصابة بالإمساك بالمقارنة مع القطط الكبيرة بسبب ضعف جهازها المناعي، فضولها في ابتلاع الأشياء وبشكل خاص بعض الالعاب، وعدم نضج و إكتمال جهازها الهضمي.
ماهي اسباب امساك القطط الصغيرة؟
تتأثر القطط الصغيرة تقريباً بنفس العوامل المسببة لإمساك القطط البالغة والمسنة، لكنها قد تختلف قليلاً أو بمعنى آخر تتكرر وتحدث حالة الإمساك بتواتر أكثر في هذه الفئة العمرية.
يعرض هذا المخطط التفاعلي تقييمًا متعدد الجوانب لمدى اشتراك الأسباب في حدوث الإمساك عند القطط الصغيرة، مع تقييم التأثير من 0 إلى 5.
في الفقرات التالية سنوضح اسباب امساطك القطط الصغيرة باستفاضة أكثر، تابع القراءة إذا كانت لديك قطة صغيرة وتريد أن تعرف التصرف فيما لا سمح الله اصيبت بالإمساك.
الجفاف (قلة الماء في الجسم)
- الانتقال من الحليب إلى الطعام الجاف: عند فطام القطط الصغيرة وبدء تقديم الطعام الصلب (الجاف)، قد لا تتناول كمية كافية من الماء، مما يؤدي إلى جفاف وزيادة لزوجة البراز.
- الإسهال أو التقيء المتكرر: قد تعاني القطط الصغيرة من عدوى بكتيرية أو فيروسية (مثل بارفو القطط) أو طفيليات (مثل الديدان )، مما يؤدي إلى فقدان السوائل و إصابتها بالإمساك لاحقاً كتأثير ثانوي للإصابة الفيروسية.
- زيادة النشاط البدني: القطط الصغيرة نشطة وتتحرك كثيرًا، مما قد يزيد من فقدان الماء عبر التنفس والعرق (خاصة في الأجواء الحارة).
العوامل السلوكية
- القلق أو التوتر: القطط الصغيرة حساسة للتغيرات البيئية (مثل الانتقال إلى منزل جديد، أو وجود حيوانات أخرى). قد تتجنب استخدام صندوق الفضلات إذا شعرت بعدم الأمان.
- عدم التعود على صندوق الفضلات: إذا كان الصندوق غير نظيف أو صغير الحجم، أو إذا كان الرمل غير مناسب (مثل الرمل ذو الرائحة القوية)، قد ترفض القطط الصغيرة استخدامه.
- المضايقات من الحيوانات الأخرى: قد تمنع القطط البالغة القطة الصغيرة من الوصول إلى صندوق الفضلات، مما يؤدي إلى احتباس البراز.
الألم أثناء التبرز
من اسباب الألم أثناء خروج القطط وعمل التواليت:
- التهاب المستقيم أو الشرج: قد تصاب القطط الصغيرة بالتهابات بكتيرية أو فطريات (مثل العدوى بفطريات المبيضات) بسبب ضعف جهازها المناعي.
- الديدان الشرجية: الطفيليات مثل الديدان الأسطوانية أو الشريطية شائعة في القطط الصغيرة، وتسبب حكة وتهيجًا في المنطقة الشرجية.
- إصابات العضلات أو العظام: قد تصاب الهريرة بإجهاد عضلي أو كسور صغيرة بسبب السقوط أو اللعب العنيف، مما يعيق وضعية التبرز.
الانسداد المادي
الانسدادات في الجهاز الهضمي وكما شرحناها كأحد مسببات الإمساك عند القطط البالغة، ستكون بالطبع سبب امساك القطط الصغيرة أيضاً وذلك بسبب:
- ابتلاع الأجسام الغريبة: القطط الصغيرة فضولية للغاية وتبتلع أشياء مثل الخيوط، الألعاب الصغيرة، أو الشعر المتبقي من العناية بالفراء ، مما يسبب انسدادًا معويًا.
- كرات الشعر: مع زيادة نشاطها في التنظيف الذاتي، قد تتراكم كميات كبيرة من الشعر في الأمعاء.
- العيوب الخلقية: بعض القطط تولد بتشوهات في الأمعاء أو الشرج (مثل تضيق القولون الخلقي) تسبب إمساكًا مزمنًا.
الاضطرابات الأيضية أو الهرمونية
- فرط نشاط الغدة الدرقية: نادر في القطط الصغيرة، لكن قد يحدث بسبب أورام الغدة الدرقية الخلقية.
- اختلال توازن الإلكتروليتات: قد تصاب القطط الصغيرة بنقص البوتاسيوم أو المغنيسيوم بسبب سوء التغذية، مما يؤثر على حركة الأمعاء.
العوامل الغذائية
العوامل الغذائية تلعب دورًا مهمًا في حدوث الإمساك عند القطط الصغيرة، ومن أبرزها:
- نقص محتوى الماء في الطعام 💧: اعتماد القطط الصغيرة على الطعام الجاف فقط (Dry food) دون شربها كميات كافية من الماء يؤدي إلى جفاف البراز وصعوبة مروره عبر أمعائها الغليظة.
- انخفاض محتوى الألياف في طعام القطط الصغيرة 🌾: تساعد الألياف على زيادة حجم وليونة البراز وتحفيز حركة الأمعاء. نقصها يجعل البراز أكثر صلابة ويزيد احتمالية حدوث الإمساك.
- زيادة البروتين أو الدهون بشكل مفرط 🍖: الأنظمة عالية البروتين أو الدهون قد تقلل من محتوى البراز وتؤدي إلى بطء مرور الفضلات، خاصة إذا لم يصاحبها ألياف كافية.
- الأطعمة غير المتوازنة أو غير المخصصة للقطط الصغيرة 🍞: تقديم أطعمة منزلية أو أطعمة غير متوازنة قد تفتقر إلى العناصر التي تحافظ على صحة القولون.
- الاعتماد المفرط على الحليب 🥛: بعض القطط الصغيرة لا تهضم اللاكتوز جيدًا، مما قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية (إسهال متقطع وإمساك تالٍ بسبب خلل في حركة الأمعاء).
- نقص العناصر المعدنية أو الفيتامينات ⚖️: خصوصًا الكالسيوم، المغنيسيوم، وفيتامينات B التي تساهم في وظيفة العضلات والأعصاب بما فيها عضلات القولون.
أكثر ما يسبب الإمساك غذائيًا عند القطط الصغيرة هو قلة الماء والألياف، وزيادة الأطعمة الجافة أو غير المتوازنة.
العدوى أو الأمراض المزمنة
الإمساك عند القطط الصغيرة قد يكون ثانويًا لعدد من العدوى أو الأمراض المزمنة التي تؤثر في الجهاز الهضمي أو الأعصاب أو التوازن العام للجسم، وأهمها:
- الطفيليات المعوية: مثل الديدان الأسطوانية (Ascarids) أو الديدان الشريطية، حيث تسبب انسدادًا جزئيًا للأمعاء أو تهيجًا في القولون يؤدي إلى الإمساك.
- الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية المعوية 🦠: بعض الفيروسات (مثل فيروس البارفو) أو العدوى البكتيرية (كالإشريكية القولونية والكلوستريديوم) قد تسبب التهابًا معويًا يؤدي أحيانًا إلى تباطؤ حركة القولون وإمساك بدلًا من الإسهال.
- الأمراض المزمنة المؤثرة على الأعصاب أو العضلات 🧠💪: أمراض عصبية خلقية أو مكتسبة (مثل تشوهات العمود الفقري أو إصابات الحوض) تعيق التحكم في حركة القولون.
- الأمراض الكلوية المزمنة (في حالات نادرة بالقطط الصغيرة) 🩸: تسبب الجفاف واضطراب توازن الأملاح، مما يؤدي إلى تصلب البراز.
- قصور الغدة الدرقية الخلقي أو المبكر 🦋: يبطئ عملية الأيض وحركة الجهاز الهضمي، مما يسبب إمساكًا متكررًا.
- التهابات مزمنة في المستقيم أو الشرج 🔥: كالتهاب الشرج أو وجود خراجات حول الشرج، ما يسبب ألمًا عند التغوط فتتجنب القطة التبرز ويحدث الإمساك.
- الأمراض المزمنة المسببة للجفاف 💧: مثل الإسهال المزمن أو القيء المتكرر نتيجة عدوى فيروسية أو طفيلية، حيث يؤدي الجفاف اللاحق إلى براز صلب وإمساك.
العوامل الوراثية أو السلالات
قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في ظهور أعراض الإمساك عند القطط الصغيرة، حيث ترتبط بعيوب خلقية أو اضطرابات موروثة تؤثر في الجهاز الهضمي أو العصبي، من أبرزها:
- تشوهات خلقية في القولون أو المستقيم:
- مثل تضيق المستقيم (Rectal stricture) أو انسداد المستقيم، ما يعيق مرور البراز منذ الصغر.
- العِنانة الشرجية (Atresia ani)، وهو غياب أو انسداد فتحة الشرج، ويظهر مباشرة بعد الولادة.
- داء هيرشسبرونغ (Hirschsprung’s disease-like syndrome): اضطراب وراثي نادر يتمثل في غياب أو نقص العقد العصبية (ganglion cells) في القولون، مما يؤدي إلى خلل في حركة الأمعاء وتطور الإمساك المزمن.
- الاستعداد الوراثي لتضخم القولون (Megacolon): بعض السلالات (مثل القطط الفارسية أو الماين كون) قد تُظهر قابلية وراثية لضعف عضلات القولون أو اضطرابات عصبية تتحكم في حركته، ما يجعلها أكثر عرضة للإمساك المزمن في عمر مبكر.
- الفتق الشرجي أو العجاني (Perineal hernia) الخلقي: في حالات نادرة قد يكون له أساس وراثي، ويسبب إعاقة مرور البراز.
- أمراض عصبية وراثية: مثل الاعتلالات العصبية الخلقية التي تؤثر على الأعصاب المغذية للقولون أو المستقيم، مسببة خللًا في الانقباضات الطبيعية للأمعاء.
الأدوية
بعض الأدوية قد تؤدي إلى الإمساك عند القطط الصغيرة كنتيجة جانبية مباشرة أو غير مباشرة على حركة الأمعاء أو قوام البراز، ومن أبرزها:
- المسكنات الأفيونية (Opioids) 💊: مثل المورفين، الكوديين، البوبرينورفين.تعمل على مستقبلات الأفيون في الأمعاء فتقلل حركة القولون وتزيد امتصاص الماء، مما يسبب برازًا صلبًا.
- مضادات الكولين (Anticholinergics) 🚫🧠: مثل الأتروبين، جليكوبيرولات.تقلل التقلصات المعوية الطبيعية (Peristalsis)، ما يؤدي إلى بطء مرور البراز.
- مضادات الهيستامين (Antihistamines – H1 blockers) 🤧: مثل ديفينهيدرامين، كلورفينيرامين، ولها تأثير مضاد كوليني خفيف يقلل من حركة الأمعاء.
- مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم أو الكالسيوم 🥛: مثل هيدروكسيد الألومنيوم. والتي قد تقلل من ليونة البراز وتؤدي إلى الإمساك عند الاستخدام الطويل.
- مدرات البول (Diuretics) 💧: مثل الفوروسيميد. قد يسبب فقدان السوائل والجفاف، وبالتالي تصلب البراز وصعوبة إخراجه.
- مكملات الحديد أو الكالسيوم ⚖️: استخدامها بجرعات عالية يؤدي إلى براز صلب ومقاوم للإخراج.
- بعض أدوية مضادات التشنج أو المهدئات 😴: قد تقلل من نشاط الجهاز العصبي العضلي للأمعاء وتبطئ حركتها.
العوامل البيئية
يمكن أن تلعب العوامل البيئية دورًا بارزًا في حدوث الإمساك عند القطط الصغيرة، إما بشكل مباشر عبر التأثير على الجهاز الهضمي أو بشكل غير مباشر من خلال التأثير على سلوك وراحة القطط الصغيرة، ومن أبرزها:
- قلة توافر الماء النظيف والعذب 💧: نقص وصول القط إلى الماء بشكل دائم يؤدي إلى الجفاف وبالتالي تصلب البراز.
- نوعية صندوق الفضلات (Litter box factors) 🚽: صندوق غير نظيف أو ضيق، أو وضعه في مكان مزعج/غير مريح، قد يجعل القطة تتجنب التبرز لفترات طويلة مما يؤدي إلى تراكم البراز وجفافه.
- قلة النشاط والحركة 🐾: البيئة الفقيرة بالمحفزات أو المساحات الضيقة تقلل من نشاط القطط الصغيرة، وهذا يضعف حركة الأمعاء ويزيد احتمالية الإمساك.
- التوتر والضغط النفسي (Stress) 😿: الانتقال لمكان جديد، وجود حيوانات أخرى مهيمنة، أو الضوضاء المستمرة يمكن أن يسبب تغييرات سلوكية تشمل حبس البراز.
- درجات الحرارة المرتفعة أو الجفاف البيئي ☀️: الحرارة العالية مع قلة الترطيب ترفع من خطر الجفاف وبالتالي تصلب البراز.
- الوصول إلى أشياء غير صالحة للأكل (Pica) 🧶: ابتلاع الشعر الزائد من البيئة، قطع البلاستيك أو المواد الغريبة قد يسبب انسدادًا جزئيًا يؤدي إلى الإمساك.
ما علاج امساك القطط الصغيرة؟
علاج امساك القطط الصغيرة يعتمد على التوازن بين الترطيب الجيد، التغذية المناسبة، والبيئة الداعمة.
يجب دائمًا استشارة الطبيب البيطري قبل البدء بأي علاج، خاصةً أن بعض الأسباب (مثل الانسداد المعوي أو التشوهات الخلقية) تتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا من قبل الطبيب البيطري حصراً.
يتطلب العلاج اتباع استراتيجية علاجية تعتمد على تحديد سبب الإمساك، مع مراعاة الحساسية العمرية لهذه الفئة العمرية.
سنقدم شرحاً مفصلاً للخطوات العلاجية في الفقرات التالية، فقط تابع القراءة.
تعويض السوائل ومقاومة الجفاف
علاج الإمساك عند القطط الصغيرة غالبًا يحتاج إلى تعويض السوائل لتصحيح الجفاف، إذ أن الجفاف يزيد من صلابة البراز ويصعّب خروجه. طرق التعويض تشمل:
- السوائل الفموية (Oral rehydration) 🥤:
- إعطاء ماء نظيف وعذب بشكل دائم للقطط الصغيرة.
- يمكن استخدام محاليل إماهة فموية خاصة بالقطط أو محضرة في العيادات البيطرية (Electrolyte solutions) في الحالات الخفيفة (انظر الجدول ادناه).
- هذه الطريقة مناسبة فقط إذا كانت القطة قادرة على الشرب ولا تعاني من قيء شديد.
- السوائل تحت الجلد (Subcutaneous fluids)💉:
- تُستخدم في الحالات المتوسطة من الجفاف.
- غالبًا تُعطى محاليل مثل Ringer’s lactate أو Normal saline بكميات محسوبة حسب وزن القط وشدة الجفاف ().
- سهلة التطبيق في العيادة أو حتى منزليًا تحت إشراف طبيب بيطري.
- السوائل الوريدية (Intravenous fluids) 🏥:
- الخيار الأفضل في حالات الجفاف الشديد أو عندما لا تستطيع القطة تناول أو امتصاص السوائل فمويًا.
- تسمح بالتحكم الدقيق في حجم ونوع المحاليل (مثل Ringer’s lactate، أو محاليل متوازنة بالإلكتروليتات).
- تستخدم أيضًا لتصحيح أي اضطرابات الإلكتروليتات (مثل نقص البوتاسيوم) الناتجة عن الإمساك والجفاف.
إليك جدولًا مبسطًا يوضح كمية السوائل الموصى بها (مل/كغ) لتعويض الجفاف عند القطط الصغيرة، مع الأخذ بالاعتبار أن هذه أرقام تقريبية ويجب تعديلها حسب تقييم الطبيب البيطري:
| درجة الجفاف | العلامات السريرية | السوائل المطلوبة (مل/كغ/24ساعة) | طريقة الإعطاء |
|---|---|---|---|
| خفيف (≤5%) | جفاف خفيف في اللثة، عطش متزايد | 40 – 50 | فموي أو تحت الجلد |
| متوسط (6–8%) | لثة جافة، فقدان مرونة الجلد، خمول | 60 – 80 | تحت الجلد أو وريدي |
| شديد (≥9–10%) | عيون غائرة، صدمة، ضعف شديد | 80 – 100 (مع تعويض سريع أولي) | وريدي حصراً |
🔹 ملاحظات مهمة حول الجدول:
- يجب حساب الاحتياج اليومي الأساسي للقطط الصغيرة (حوالي 50–60 مل/كغ/يوم) وإضافته إلى كمية التعويض الناتجة عن الجفاف.
- في الحالات الشديدة، يُعطى بولس وريدي سريع (10–20 مل/كغ خلال 15–30 دقيقة) ثم تُستكمل بقية السوائل تدريجيًا.
- يفضل استخدام محاليل متوازنة مثل Ringer’s lactate أو Normosol-R، مع مراقبة الشوارد (خصوصًا البوتاسيوم).
تعديل النظام الغذائي
النظام الغذائي للقطط الصغيرة المصابة بالإمساك يهدف إلى تليين البراز، تحفيز حركة الأمعاء، وتعويض السوائل، ويشمل العناصر التالية:
- ترطيب القطط أساس العلاج 💧:
- الاعتماد أكثر على الأطعمة المعلبة (Wet food) لاحتوائها على نسبة عالية من الماء (70–80%).
- تشجيع القطة على شرب الماء باستخدام نوافير مياه أو أوعية جذابة.
- إضافة الألياف الغذائية بحذر 🌾:
- الألياف القابلة للذوبان مثل قشور السيلليوم (Psyllium husk) أو لب البنجر تساعد على تليين البراز وزيادة حجمه.
- يجب أن تكون الكميات صغيرة ومُضافة تدريجيًا لتجنب الانتفاخ.
- استخدام أطعمة مخصصة لمشاكل الجهاز الهضمي 🥫: بعض الشركات تنتج أغذية علاجية خاصة بـ Hairball control أو GI fiber diets، وهي مناسبة للقطط التي تعاني من إمساك متكرر.
- دهون صحية بكميات معتدلة 🐟: إضافة القليل من زيت السمك أو زيت الزيتون (بإشراف بيطري) قد يساعد على تليين البراز.
- تجنب الأطعمة المسببة للجفاف 🚫:
- مثل الاقتصار على الطعام الجاف فقط (Dry food) دون ماء كافٍ.
- أو تقديم أطعمة غير متوازنة (معدة منزليًا بدون إشراف متخصص).
- تقديم الطعام على وجبات متعددة خلال اليوم 🍽️: تقديم وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم يحفّز الحركة الطبيعية للأمعاء (gastrocolic reflex) ويساعد على منع تراكم البراز.
- إدخال الألياف القابلة للذوبان: مثل القرع العسلي المسلوق (الكوسا) أو البطاطا الحلوة المهروسة، والتي تساعد على تليين البراز. تُضاف بكميات صغيرة إلى الطعام.
- استخدام طعام رطب عالي الجودة: يُفضل اختيار أطعمة تحتوي على نسبة رطوبة تتجاوز 70% لتعزيز ترطيب الأمعاء.
- تجنب الأطعمة المسببة للجفاف: مثل الأطعمة الجافة غير المُرطبة أو تلك الغنية بالبروتين الحيواني دون توازن.
إليك مثالًا عمليًا لجدول وجبات يومي مناسب لقط صغير (عمر 2–6 أشهر) يعاني من إمساك خفيف إلى متوسط، مع التركيز على الترطيب والألياف:
| الوقت | الوجبة | المكونات / الملاحظات |
|---|---|---|
| 8:00 صباحًا | وجبة صغيرة من طعام معلب مخصص للقطط الصغيرة | يفضل نوع يحتوي على نسبة عالية من الرطوبة (70–80%). يمكن إضافة 1–2 مل ماء دافئ لزيادة الترطيب. |
| 12:00 ظهرًا | وجبة رطبة + ألياف | طعام معلب + كمية صغيرة جدًا من قشور السيلليوم (¼ ملعقة صغيرة مذابة في ماء)، مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع. |
| 4:00 عصرًا | وجبة صغيرة من طعام جاف منقوع | حفنة صغيرة من الطعام الجاف مبللة بالقليل من الماء الدافئ لزيادة الرطوبة وتسهيل المضغ. |
| 8:00 مساءً | طعام معلب غني بالألياف (Hairball/GI diet) | يساعد على تمرير الشعر ويزيد ليونة البراز. |
| قبل النوم | القليل من الدهون الصحية (اختياري) | بضع قطرات من زيت السمك أو ½ ملعقة صغيرة من اليقطين المطبوخ (Pumpkin purée) لتحسين ليونة البراز. |
ملينات لطيفة تحت إشراف طبي
- زيت الزيتون أو الفازلين السائل: يُضاف قطرات قليلة (وفقًا لوزن الهريرة) إلى الطعام لتسهيل مرور البراز.
- اللبن الزبادي: يحتوي على بكتيريا نافعة تحسّن الهضم، لكن يُستخدم بحذر لتجنب الإسهال.
- الأدوية البيطرية: مثل اللاكتولوز (Lactulose) الذي يجذب الماء إلى الأمعاء، أو سيسبرايد (Cisapride) لتعزيز حركة الأمعاء، لكن يجب استخدامها فقط بوصفة طبية.
الكمادات الدافئة والتدليك
- تدليك البطن بلطف: باستخدام أطراف الأصابع، يُدلّك الجزء السفلي من البطن بحركات دائرية لطيفة لتحفيز حركة الأمعاء.
- الكمادات الدافئة: وضع قطعة قماش مبللة بماء دافئ على منطقة البطن لتحسين تدفق الدم إلى الأمعاء.
تعديل البيئة وسلوكيات التبرز
- تنظيف صندوق الفضلات مرتين يوميًا: تُزيل الفضلات القديمة وتُضاف رمل نظيف لتجنب نفور الهريرة.
- استخدام رمل خالٍ من الروائح القوية: تتجنب القطط الصغيرة الروائح النفاذة التي قد تُشعرها بالتوتر.
- وضع صندوق فضلات مناسب الحجم: يُختار صندوقًا واسعًا مع جوانب قليلة الارتفاع لتسهيل الدخول، خاصة إذا كانت الهريرة تعاني من آلام المفاصل.
علاج الأمراض الكامنة
- إعطاء أدوية طاردة للديدان (مثل الفينيل بوتازول) إذا كان الإمساك ناتجًا عن طفيليات.
- علاج الالتهابات: استخدام المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات في حالات الالتهابات البكتيرية أو الفطرية.
- تصحيح التشوهات الخلقية: مثل جراحة توسيع الشرج أو إصلاح فتحة الشرج الضيقة.
تحفيز الحركة البدنية
- زيادة فترات اللعب: استخدام الألعاب التفاعلية لتحفيز الحركة، مما يعزز حركة الأمعاء عبر تنشيط العضلات.
- تجنب الخمول: خاصة بعد العمليات الجراحية أو الإصابات، مع ضمان عدم إجهاد الهريرة.
مراقبة الأعراض الخطيرة
إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب البيطري:
- عدم التبرز لأكثر من 48 ساعة.
- القيء المتكرر أو فقدان الشهية.
- الخمول الشديد أو الألم الواضح (مثل محاولة العض عند لمس البطن).
- وجود دم في البراز أو إفرازات حول الشرج.
تجنب العلاجات المنزلية العشوائية
- عدم استخدام الملينات البشرية: مثل الملح الإنجليزي أو الأدوية المحتوية على السوربيتول ، فقد تسبب اختلالات كهرليتية (معادن الدم) خطيرة.
- عدم الإفراط في إعطاء الزيوت: قد تسبب سوء الامتصاص أو التهاب البنكرياس.
الوقاية طويلة المدى
- الحفاظ على جدول تغذية منتظم: وجبات صغيرة ومتكررة لتجنب الإفراط في الطعام الجاف.
- الفحص الدوري: خاصة للقطط التي تعاني من أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى أو الغدة الدرقية.
- الحد من التوتر: تجنب التغييرات المفاجئة في الروتين أو البيئة.
ختاماً
مقالتنا هي جولة شاملة عن إمساك القطط، بدءاً من اسبابه واعراضه الى طرق المعالجة والوقاية.
نود تذكيركم بأنه تم ذكر بعض العلاجات الدوائية الكيميائية والتي يجب الرجوع للطبيب البيطري قبل إعطائها لقططكم للحصول على الجرعات المناسبة وتوقيتها ومدى تكراراها.
إذا كنت لا تزال بحاجة الى المزيد من العلومات عن امساك القطط، اكتب لنا في التعليق على المقالة وسنرد بالمعلومة الوافية بإذن الله.
شكرا لسعة صدركم لأنكم وصلتم الى هذا السطر في القراءة.
الأسئلة الشائعة
ما هي أكثر اسباب امساك القطط التي يتم إغفالها؟
أكثر اسباب امساك القطط التي يتم إغفالها عند القطط ليست فقط الجفاف أو قلة شرب الماء، بل هناك عوامل أخرى غالبًا ما تُغفل وتؤثر بشكل كبير على الحالة الصحية للقطط:
أولاً، الألم المرتبط باضطرابات عضلية أو عظمية: مثل التهاب المفاصل أو إصابات الحوض، قد يجعل القطة تتجنب التبرز بسبب الألم أثناء الجلوس أو الضغط على منطقة الشرج، مما يؤدي إلى احتباس البراز وتفاقم الإمساك. كما أن الألم البطني أو ألم الجهاز البولي التناسلي (مثل التهابات الكلى أو المثانة) يمكن أن يقلل من رغبة القط في الحركة أو استخدام صندوق الفضلات.
ثانيًا، العوامل السلوكية والبيئية: تلعب دورًا مهمًا، مثل نفور القطة من صندوق الفضلات إذا كان متسخًا، صغير الحجم، أو غير مناسب نوع الرمل فيه، وكذلك الضغوط النفسية أو التغيرات البيئية التي قد تسبب توترًا ورفضًا لاستخدام الصندوق.
ثالثًا، الانسداد الميكانيكي بسبب ابتلاع أجسام غريبة: كرات شعر، أو أورام قرب منطقة الحوض، قد يؤدي إلى انسداد جزئي أو كامل للأمعاء، وهو سبب غالبًا ما يُغفل في التشخيص المبكر.
رابعًا، الأمراض الأيضية والهرمونية: مثل أمراض الكلى المزمنة، فرط نشاط الغدة الدرقية، أو اختلال توازن الكهارل، تؤثر على حركة الأمعاء وتزيد من خطر الإمساك.
لذلك، يجب عند مواجهة حالة إمساك في القطط تقييم الحالة بشكل شامل، مع مراعاة الألم العضلي والعظمي، العوامل السلوكية، وجود انسداد ميكانيكي، والحالة الأيضية، وليس الاقتصار فقط على معالجة الجفاف أو زيادة شرب الماء. هذا النهج الشامل يضمن علاجًا فعالًا ووقاية من تكرار المشكلة.
هل يمكن أن تكون القطة مصابة بالإمساك دون ظهور علامات التشنج الشرجي؟
نعم، يمكن أن تكون القطة المصابة بالإمساك دون ظهور علامات التشنج الشرجي الواضحة. الإمساك في القطط قد يظهر بأعراض متنوعة، وأحيانًا لا تكون هناك محاولات متكررة أو واضحة للتبرز مع تشنج في منطقة الشرج، خاصة في المراحل المبكرة أو عندما يكون الألم شديدًا مما يجعل القطة تتجنب محاولة التبرز لتفادي الألم.
في بعض الحالات، قد تلاحظ فقط قلة أو انعدام التبرز لأكثر من 24 ساعة، برازًا صلبًا وجافًا، أو تغيرًا في سلوك القطة مثل فقدان الشهية، الخمول، أو وضعية مائلة للأمام تعبر عن ألم في البطن دون وجود تشنج شرجي ظاهر. كما أن الإمساك قد يصاحبه ألم في البطن وعدم راحة عامة، لكن دون تشنج عضلي واضح في فتحة الشرج.
هل يجب أن أقوم بفحص المستقيم لكل قطة مصابة بالإمساك؟
فحص المستقيم ليس ضروريًا لكل قطة تعاني من نوبة أولى من الإمساك، لكنه يصبح ضروريًا في حالات الإمساك المتكرر أو المزمن. فحص المستقيم يسمح للطبيب البيطري بتقييم وجود انسدادات ميكانيكية مثل الكتل داخل أو حول المستقيم، تضيق قناة الحوض، أو مشاكل أخرى كالمستقيم المنحرف أو تضخم البروستاتا التي قد تعيق مرور البراز.
في النوبات الأولى، يعتمد التشخيص غالبًا على العلامات السريرية مثل صلابة وجفاف البراز، تكرار التبرز، وسلوك القطة، مع إجراء فحوصات إضافية حسب الحاجة. أما إذا تكرر الإمساك أو استمر لفترات طويلة، فإن الفحص الشرجي يصبح أداة مهمة لتحديد الأسباب الدقيقة وتوجيه العلاج المناسب.
بالتالي، قرار إجراء فحص المستقيم يعتمد على تكرار وشدة الحالة، والأعراض المصاحبة، والتقييم السريري للطبيب البيطري. في جميع الأحوال، يجب استشارة الطبيب البيطري لتقييم الحالة بشكل شامل وضمان التشخيص الدقيق والعلاج الفعال.
هل يمكن أن يكون الجفاف سببًا للإمساك إذا كانت القطة لديها فحص بدني طبيعي ولا توجد أدلة على الجفاف؟
نعم، من الممكن أن يكون الجفاف سببًا للإمساك عند القطط حتى لو كان الفحص البدني طبيعيًا ولا توجد علامات واضحة على الجفاف. السبب في ذلك أن الجفاف قد يكون على مستوى خفيف أو داخلي لا يظهر بسهولة في الفحص السريري الروتيني، خاصة في المراحل المبكرة أو عند القطط الكبيرة السن أو المصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض الكلى أو السكري التي تؤدي إلى فقدان الماء بشكل مستمر.
الجفاف يؤدي إلى امتصاص زائد للماء من محتويات القولون، مما يجعل البراز جافًا وصلبًا وصعب المرور، وبالتالي يسبب الإمساك. كما أن نقص تناول الماء بسبب الألم أو النفور السلوكي أو صعوبة الوصول إلى الماء قد يساهم في هذه الحالة دون أن تظهر علامات الجفاف الكلاسيكية مثل جفاف اللثة أو فقدان مرونة الجلد بشكل واضح.
لذلك، حتى مع فحص بدني طبيعي، يجب تقييم حالة الترطيب بشكل شامل، وقد يتطلب الأمر فحوصات دم أو تقييمات إضافية لتحديد وجود جفاف داخلي أو اختلالات في التوازن الكهارلي التي تؤثر على وظيفة الأمعاء. كما يجب النظر في الأسباب الأخرى المصاحبة التي قد تؤدي إلى الإمساك، مثل الألم، النفور السلوكي، أو اضطرابات الأمعاء.
بالتالي، غياب علامات الجفاف الظاهرة لا يستبعد دور الجفاف كسبب رئيسي أو مساهم في الإمساك عند القطط ويجب مراعاته ضمن التشخيص الشامل.
هل يمنع العلاج المبكر للإمساك تطور “الميغا كولون”؟
نعم، العلاج المبكر للإمساك عند القطط يمكن أن يمنع أو يقلل بشكل كبير من تطور متلازمة “الميغا كولون” (تضخم القولون المزمن). الميغا كولون هو حالة تتطور نتيجة الإمساك المزمن والمتكرر الذي يؤدي إلى تمدد القولون وفقدانه القدرة على الانقباض الطبيعي، مما يفاقم احتباس البراز ويجعل العلاج أكثر تعقيدًا.
عندما يتم التدخل مبكرًا بعلاج شامل يشمل ترطيب القطة جيدًا، استخدام الملينات المناسبة، إزالة البراز المتراكم، تعديل النظام الغذائي، وتحفيز حركة الأمعاء، يمكن استعادة وظيفة القولون الطبيعية ومنع التغيرات الهيكلية التي تؤدي إلى الميغا كولون.
كما أن معالجة الأسباب الكامنة مثل الألم، الانسدادات، أو الأمراض المزمنة تساهم في تقليل خطر تطور هذه الحالة.
على العكس، تأخير العلاج أو التعامل غير الكافي مع الإمساك المزمن يؤدي إلى تضخم القولون وفقدان مرونته، مما يصعب علاج الحالة لاحقًا وقد يتطلب تدخلات جراحية أو علاجًا طويل الأمد.
هل توفر ملصقات المنتجات معلومات شاملة حول محتواها من الألياف؟
ملصقات منتجات طعام القطط لا توفر عادةً معلومات شاملة ومفصلة حول محتوى الألياف بشكل دقيق.
في العادة، تحتوي الملصقات على قائمة المكونات ونسب تقريبية للعناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين، الدهون، الرطوبة، والألياف الإجمالية، ولكنها لا تشرح نوع الألياف (ذائبة أو غير ذائبة) أو تركيزها التفصيلي وتأثيرها على الجهاز الهضمي.
مع ذلك، بعض المنتجات المتخصصة، مثل تلك الموجهة للقطط التي تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي أو تكوين كرات الشعر، قد تشير إلى وجود مزيج معين من الألياف لدعم صحة الأمعاء، كما في بعض أنواع الطعام الجاف التي تحتوي على ألياف تساعد في تمرير الشعر وتقليل تكوين كرات الشعر.
لذلك، عند اختيار طعام قطط يحتوي على ألياف مناسبة، من الأفضل الاعتماد على توصيات الطبيب البيطري أو خبراء تغذية الحيوانات الأليفة، وقراءة قائمة المكونات بعناية مع الانتباه إلى وجود مصادر ألياف مثل السيليلوز، بيتا-غلوكان، أو الفركتوليغوساكاريدات، وليس فقط الاعتماد على المعلومات العامة على الملصق.
بالتالي، ملصقات المنتجات توفر معلومات أساسية عن الألياف لكنها ليست شاملة أو مفصلة بما يكفي لفهم تأثير الألياف الكامل على صحة القطط، مما يستدعي استشارة متخصصة عند الحاجة.
هل النظام الغذائي الجاف المدعوم بالسيلليوم مفيد في إدارة الإمساك لدى القطط؟
نعم، النظام الغذائي الجاف المدعم بقشور السيليوم (السيلليوم) مفيد في إدارة الإمساك لدى القطط. السيليوم هو نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تساعد على زيادة حجم ونعومة البراز، مما يسهل مروره عبر الأمعاء ويحفز الحركة المعوية الطبيعية. الدراسات السريرية أظهرت أن القطط التي تتغذى على نظام جاف مدعم بالسيليوم تظهر تحسنًا ملحوظًا في أعراض الإمساك، مع تقليل الحاجة لاستخدام الأدوية الملينة مثل اللاكتولوز أو السيسابريد.
مع ذلك، يجب الانتباه إلى أن النظام الغذائي الجاف يحتاج إلى دعم إضافي من حيث الترطيب، لأن القطط التي تتغذى على الطعام الجاف قد لا تحصل على كمية كافية من الماء من طعامها، مما قد يزيد من خطر الإمساك إذا لم يتم توفير مياه نظيفة ومتاحة بشكل دائم. لذلك، يُنصح دائمًا بتوفير مصادر ترطيب إضافية مثل الماء الطازج أو الطعام الرطب إلى جانب النظام الجاف المدعم بالسيليوم.
إضافة الألياف مثل السيليوم تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي، ولكن يجب مراقبة القطط بعناية لتجنب زيادة الألياف بشكل مفرط الذي قد يسبب إسهال أو اضطرابات هضمية. كما أن النظام الغذائي المتوازن مع كمية مناسبة من البروتين والدهون والعناصر الغذائية الأخرى ضروري للحفاظ على صحة القطة العامة.
هل يعتبر استئصال القولون خيارًا علاجيًا صحيحاً؟
استئصال القولون عند القطط يعتبر خيارًا علاجيًا صالحًا ولكنه يُستخدم فقط في الحالات الشديدة والمعقدة التي لا تستجيب للعلاج الطبي التقليدي، مثل حالات تضخم القولون المزمن (الميغا كولون) أو وجود أورام سرطانية أو انسدادات شديدة.
هذه العملية الجراحية تتضمن إزالة جزء أو كامل القولون وإعادة توصيل الأمعاء، وهي إجراء معقد ودقيق يتطلب خبرة جراحية عالية ومعدات طبية متقدمة، كما تحمل مخاطر مضاعفات مثل تسرب البكتيريا أو مشاكل في التئام الأنسجة.
يُجرى استئصال القولون عادة بعد تقييم شامل يشمل الفحوصات السريرية، التصوير الشعاعي، والتنظير، لتحديد مدى انتشار المرض أو الضرر في القولون. فترة الشفاء طويلة نسبيًا، قد تمتد من أسبوعين إلى ستة أسابيع، وتتطلب رعاية دقيقة ومتابعة مستمرة لضمان تعافي القطة بشكل جيد.
إذا كانت القطة مصابة بكسور في الحوض وقيد الشفاء حالياً وانخفض قطر قناة الحوض بنسبة تزيد عن 50%، هل يجب تحذير المالكين من خطر الإمساك المستعصي والكولون المتضخم؟
نعم، يجب تحذير مالكي القطط المصابة بكسور في الحوض وقيد الشفاء، خصوصًا إذا كان هناك انخفاض في قطر قناة الحوض بنسبة تزيد عن 50%، من خطر الإصابة بـ الإمساك المستعصي وتطور متلازمة القولون المتضخم (الميغا كولون).
السبب أن تضيق قناة الحوض يعيق مرور البراز بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى احتباسه في الأمعاء الغليظة وتفاقم الإمساك المزمن. هذا الاحتباس المستمر يسبب تمدد القولون وفقدانه للمرونة، وهو ما يعرف بالقولون المتضخم، وهو حالة صعبة العلاج وغالبًا ما تتطلب تدخلًا طبيًا طويل الأمد أو جراحيًا في بعض الأحيان.
بالإضافة إلى ذلك، كسور الحوض نفسها قد تسبب ألمًا وصعوبة في حركة القطة، مما يقلل من نشاطها ويزيد من خطر الإمساك. لذلك، من الضروري متابعة الحالة مع الطبيب البيطري، استخدام العلاجات الملينة، تعديل النظام الغذائي لزيادة الألياف والترطيب، ومراقبة حركة الأمعاء بشكل دوري.
هل يعتبر إجراء استئصال القولون عمل جراحي سهل؟
لا، إجراء استئصال القولون عند القطط ليس عملية جراحية سهلة، بل هو من أكثر العمليات تعقيدًا ودقة ضمن جراحات الجهاز الهضمي. يتطلب هذا الإجراء إزالة جزء من الأمعاء الغليظة وإعادة ربط الأنسجة السليمة، وهو ما يستلزم مهارة جراحية عالية وخبرة متخصصة في التعامل مع الأنسجة الرخوة.
تترافق العملية مع مخاطر كبيرة مثل تسرب البكتيريا من موقع التوصيل، اختلاف قطر الأمعاء، والتوتر على مكان الخياطة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. لذلك، يجب أن يتم استئصال القولون فقط في مراكز بيطرية مجهزة وعلى يد جراح بيطري ماهر وذو خبرة في هذا النوع من العمليات.
تُجرى هذه الجراحة عادة في حالات شديدة مثل تضخم القولون المزمن (الميغا كولون) الذي لا يستجيب للعلاج الطبي، الأورام السرطانية، الانسدادات المعوية الخطيرة، أو الإصابات التي تسبب تلفًا في القولون.
عند علاج قطة من الإمساك، هل من المناسب البدء باستخدام ملين كعلاج مفضل؟
عند علاج القطة المصابة بالإمساك، استخدام الملين كعلاج مفضل ومباشر يعد خطوة مناسبة وفعالة، خصوصًا في حالات الإمساك المزمن أو الشديد. الملينات مثل اللاكتولوز (Lactulose) تعمل على جذب الماء إلى الأمعاء، مما يلين البراز ويسهل مروره، وقد أظهرت الدراسات أن 20-30% من القطط المصابة بالإمساك المزمن تستجيب جيدًا لهذا النوع من العلاج.
لكن من المهم جدًا أن يتم استخدام الملينات تحت إشراف طبيب بيطري لتحديد الجرعة المناسبة وتجنب المضاعفات، لأن الاستخدام غير الصحيح قد يؤدي إلى مشاكل مثل الإسهال أو فقدان التوازن الكهارلي. كما أن الملينات ليست العلاج الوحيد، بل يجب دمجها مع تحسينات غذائية مثل زيادة الألياف، ترطيب القطة جيدًا، وتعديل نمط الحياة لتحفيز حركة الأمعاء.
في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب البيطري إلى استخدام علاجات إضافية مثل المسكنات إذا كان الإمساك مصحوبًا بألم، أو إزالة البراز يدويًا في حالات الانسداد الشديد، لكن الملينات تبقى من الخطوات الأولية والأساسية في خطة العلاج.
هل جميع الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف جيدة لإدارة قطة تعاني من الإمساك المزمن؟
ليس جميع الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف مناسبة أو فعالة لإدارة الإمساك المزمن عند القطط. الأنظمة الغذائية التي تحتوي على ألياف قابلة للذوبان مثل قشور السيليوم أو الألياف الموجودة في اليقطين والقرع المطبوخ تعتبر الأفضل، لأنها تساعد على سحب الماء إلى القولون وترطيب البراز، مما يسهل مروره ويعزز حركة الأمعاء الطبيعية.
بالمقابل، الألياف غير القابلة للذوبان قد تزيد من حجم البراز لكنها لا تساهم بنفس الفعالية في ترطيبه، وقد تسبب تهيجًا أو تفاقم الإمساك في بعض الحالات. لذلك، اختيار نوع الألياف وتركيزها في النظام الغذائي يجب أن يكون مدروسًا بعناية.
كما أن تقديم طعام رطب غني بالعناصر الغذائية مع دعم الترطيب الكافي وشرب الماء مهم جدًا، لأن الألياف وحدها قد لا تكون كافية بدون كمية مناسبة من السوائل.
من الأفضل استشارة الطبيب البيطري لاختيار النظام الغذائي الأنسب، حيث تتوفر أطعمة متخصصة مثل رويال كانين “جاسترو انتستينال” أو “دايجستف” التي تحتوي على تركيبات متوازنة من الألياف والبروتينات لدعم الجهاز الهضمي وعلاج الإمساك المزمن.
عند التوصية بإضافة الألياف الغذائية لطعام القطة، هل اليقطين المعلب جيد مثل السيلليوم؟
عند التوصية بإضافة الألياف الغذائية لطعام القطة، اليقطين المعلب يُعتبر خيارًا جيدًا وآمنًا، لكنه يختلف عن قشور السيليوم (Metamucil) من حيث نوع الألياف وطريقة التأثير.
اليقطين المعلب غني بالألياف القابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان، ويحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يساعد على ترطيب البراز وتسهيل حركة الأمعاء، كما أنه منخفض السعرات الحرارية ويزود القطة بالفيتامينات والمعادن المهمة مثل البوتاسيوم وفيتامين أ وج، مما يجعله علاجًا طبيعيًا مفيدًا للإمساك المزمن ومشاكل الهضم بشكل عام.
أما قشور السيليوم (Metamucil) فهي مصدر مركز للألياف القابلة للذوبان التي تمتص الماء وتزيد من حجم البراز بشكل فعال، وتستخدم كملين طبيعي قوي في حالات الإمساك. تأثيرها أكثر تركيزًا ومباشرة على تحفيز حركة الأمعاء مقارنة باليقطين، لكنها لا توفر الفيتامينات أو المعادن الإضافية الموجودة في اليقطين.
بالتالي، اليقطين المعلب يمكن استخدامه كعلاج طبيعي آمن ومفيد لدعم صحة الجهاز الهضمي، خاصة كجزء من النظام الغذائي اليومي، بينما السيليوم يُستخدم عادة كعلاج مكمل أو ملين عند الحاجة تحت إشراف طبيب بيطري.
من المهم التأكد عند تقديم اليقطين المعلب أن يكون خاليًا من الملح أو التوابل الضارة، وأن يُعطى باعتدال كعلاج عرضي أو مكمل، وليس كبديل كامل للعلاج الطبي في حالات الإمساك الشديد.
هل يؤثر اللاكتوز على مستويات السكر في الدم لدى قطة مصابة بالسكري؟
اللاكتوز بحد ذاته لا يؤثر مباشرة على مستويات السكر في الدم لدى القطة المصابة بالسكري، لكنه قد يسبب مشاكل هضمية شائعة عند القطط، مثل الإسهال أو الانتفاخ، بسبب عدم تحمل اللاكتوز الناتج عن نقص إنزيم اللاكتاز بعد الفطام. هذه المشاكل الهضمية قد تؤدي إلى اضطرابات في امتصاص الغذاء وتغيرات في الحالة العامة للقطة، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على استقرار مرض السكري.
مرض السكري عند القطط هو اضطراب في أيض الكربوهيدرات ينتج عن نقص أو مقاومة الإنسولين، ويتطلب تنظيم دقيق لمستوى الجلوكوز في الدم من خلال العلاج والحمية الغذائية المنخفضة بالسكريات والكربوهيدرات.
اللاكتوز هو سكر موجود في الحليب، وكون القطط غالبًا ما تعاني من صعوبة في هضمه، فإن تقديم منتجات تحتوي على اللاكتوز قد يسبب اضطرابات معوية تؤثر سلبًا على صحة القطة، لكن ليس له تأثير مباشر على ارتفاع أو انخفاض سكر الدم مثل السكريات البسيطة أو الكربوهيدرات الأخرى.
لذلك، في القطط المصابة بالسكري، يُنصح بتجنب إعطاء منتجات تحتوي على اللاكتوز لتفادي المشاكل الهضمية التي قد تعقد إدارة مرض السكري، والتركيز على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والسكريات تحت إشراف الطبيب البيطري.















هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم