اعراض تسمم القطط بالأسيتامينوفين وعلاجه

الأسيتامينوفين هو دواء مسكن وخافض للحرارة يُستخدم لعلاج الآلام الخفيفة إلى المتوسطة والحمى لدى البشر، ويُعرف أيضًا باسم الباراسيتامول أو تايلينول.
لماذا يُعد خطيرًا على القطط؟
الأسيتامينوفين خطير جدًا على القطط لأنه يمكن أن يسبب تسممًا شديدًا يؤدي إلى تلف الكبد، تلف خلايا الدم الحمراء، ونقص الأكسجين في الأنسجة. القطط تفتقر إلى بعض الإنزيمات اللازمة لتحطيم الأسيتامينوفين بشكل آمن، مما يجعلها عرضة لتأثيرات سامة حتى عند جرعات صغيرة جدًا. التسمم قد يؤدي إلى أعراض مثل الضعف، صعوبة التنفس، تلون اللثة باللون الأزرق أو البني، وتورم الوجه والأطراف، وقد يكون مميتًا إذا لم يُعالج سريعًا.

أعراض تسمم القطط بالأسيتامينوفين تظهر عادة خلال 1-4 ساعات بعد تناول الجرعة، وتشمل:
صعوبة في التنفس.
تورم في الوجه أو الأطراف، وقد تمتد الوذمة إلى الكفوف والأطراف الأمامية.
تغير لون اللثة أو اللسان إلى الأزرق أو البني (زرقة) بسبب وجود مركب الميثيموغلوبين الذي يعيق حمل الأكسجين في الدم.
الخمول الشديد والاكتئاب التدريجي.
سيلان اللعاب المفرط.
القيء.
ألم في البطن.
بول بلون الشوكولاتة نتيجة وجود دم وميثيموغلوبين في البول.
في الحالات الشديدة قد يؤدي التسمم إلى الموت إذا لم يُعالج بسرعة.
هذه الأعراض تشير إلى تسمم خطير يستدعي تدخلًا بيطريًا عاجلًا.

الجرعة السامة من الأسيتامينوفين للقطط تبدأ من 10 ملغ/كغ فقط، حيث يمكن أن يكون نصف قرص يحتوي على 500 ملغ من الأسيتامينوفين قاتلًا لقط يزن 4-5 كيلوغرامات.
كما أن الجرعة التي تبلغ 50-60 ملغ/كغ تعتبر قاتلة وتسبب تسممًا شديدًا للقطط، وهذه كمية تعادل قرصًا واحدًا من الأسيتامينوفين للأطفال أو نصف قرص للكبار.
الأسيتامينوفين يُنتج أثناء استقلابه في الكبد مواد سامة تؤدي إلى تلف خلايا الدم الحمراء والكبد، مما يسبب نقص الأكسجين في الأنسجة وضررًا كبيرًا قد يؤدي إلى الوفاة خلال 18-36 ساعة إذا لم يُعالج بسرعة.

إذا تناولت قطتك الأسيتامينوفين بالخطأ، يجب التصرف فورًا وعدم الانتظار لظهور الأعراض، لأن التأخير قد يؤدي إلى تلف دائم في الأعضاء أو الوفاة. الإجراءات التي يجب اتباعها هي:
الاتصال بالطبيب البيطري فورًا وشرح ما حدث، حيث يحتاج القط إلى تقييم طبي عاجل.
قد يقوم الطبيب البيطري بإحداث القيء أو غسل المعدة خلال 4-6 ساعات من تناول الدواء لتقليل امتصاص السم.
إعطاء الفحم المنشط تحت إشراف الطبيب البيطري، وهو يساعد على امتصاص السموم المتبقية في الجهاز الهضمي.
إعطاء مضاد السم N-acetylcysteine (أسيتيل سيستين) الذي يحمي الكبد من التلف الناتج عن الأسيتامينوفين.
دعم وظائف الكبد والكلى عبر العلاج بالسوائل الوريدية، وقد يحتاج القط إلى نقل دم إذا حدث فقر دم شديد.
مراقبة مستمرة للحالة، خاصة لمتابعة مستويات الميثيموغلوبين في الدم ووظائف الكبد.
توفير الراحة وتقييد نشاط القط، مع تقديم الطعام بعد 24 ساعة من بدء العلاج.
التدخل المبكر يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء التام، لذلك لا تتردد في التوجه للطبيب البيطري فورًا عند الشك في تناول القط للأسيتامينوفين.

نعم، يمكن استخدام الفحم النشط في علاج تسمم القطط بالأسيتامينوفين، حيث يعمل الفحم النشط على الارتباط بالسموم داخل الجهاز الهضمي ومنع امتصاصها إلى مجرى الدم، مما يقلل من تأثير السم ويحد من انتشاره في الجسم.
لكن من المهم أن يتم إعطاء الفحم النشط تحت إشراف الطبيب البيطري، لأن استخدامه يتطلب تقييم حالة القطة، خاصة إذا كانت مصابة بالجفاف أو لا تستطيع تناول الدواء عن طريق الفم، وقد يحتاج الطبيب إلى إعطائه عبر أنبوب معوي أو مع إجراءات أخرى مثل تحفيز القيء أو غسل المعدة.
الفحم النشط ليس ترياقًا كاملاً ولكنه جزء من خطة علاجية شاملة تشمل أدوية مضادة للسم، دعم السوائل، ومراقبة الحالة الصحية للقطة3.

يعالج الطبيب البيطري تسمم القطط بالأسيتامينوفين من خلال خطة علاجية شاملة تعتمد على سرعة التدخل وشدة الحالة، وتشمل الخطوات التالية:
إحداث القيء أو غسل المعدة
إذا تم التوجه للطبيب البيطري خلال 4-6 ساعات من تناول القط للأسيتامينوفين، يقوم الطبيب بإحداث القيء أو غسل المعدة لإزالة أكبر قدر ممكن من السم قبل امتصاصه.
إعطاء الفحم المنشط
بعد السيطرة على القيء، يُعطى الفحم المنشط لامتصاص الأسيتامينوفين المتبقي في الجهاز الهضمي ومنع امتصاصه إلى الدم.
العلاج الدوائي المضاد للسمية
N-acetylcysteine (أسيتيل سيستين): هو العلاج الأساسي لمكافحة سمية الأسيتامينوفين، حيث يعمل على حماية الكبد وتحفيز إزالة السموم.
محاليل مانحة للكبريت مثل كبريتات الصوديوم إذا لم يتوفر N-acetylcysteine.
محلول الميثيلين الأزرق لعلاج الميثيموغلوبينيميا (حالة تغير لون الدم التي تعيق حمل الأكسجين) دون تدمير خلايا الدم الحمراء.
حمض الأسكوربيك (فيتامين C) قد يستخدم لتقليل الميثيموغلوبينيميا تدريجيًا.
دعم السوائل والعناية الداعمة
إعطاء السوائل الوريدية لتعويض الجفاف والحفاظ على توازن الأملاح.
مراقبة مستمرة لوظائف الكبد والكلى ومستوى الميثيموغلوبين في الدم.
تقييد نشاط القطة وتوفير الراحة التامة.
علاج المضاعفات
في حالة فقر الدم الشديد أو وجود دم في البول، قد يحتاج القط إلى نقل دم كامل.
مراقبة وعلاج أي أعراض تنفسية أو قلبية تظهر نتيجة التسمم.
التغذية والرعاية اللاحقة
تقديم الطعام بعد 24 ساعة من بدء العلاج.
دعم غذائي يشمل مضادات الأكسدة والفيتامينات لتعزيز تعافي الكبد والجسم.
أهمية التدخل المبكر
كلما تم التدخل بسرعة بعد تناول القط للأسيتامينوفين، زادت فرص الشفاء التام وتقليل تلف الأعضاء الحيوية.

تظهر أعراض تسمم القطط بالأسيتامينوفين عادةً بعد 1 إلى 4 ساعات من تناول الجرعة السامة، وتشمل اكتئابًا تدريجيًا، تنفسًا سريعًا، تغير لون الأغشية المخاطية (مثل اللثة) إلى اللون الداكن أو الأزرق، سيلان اللعاب، القيء، ألم في البطن، وتورم في الوجه أو الأطراف (الوذمة).
هذه الأعراض قد تتطور بسرعة، لذلك من الضروري التدخل البيطري العاجل فور الشك في تناول القط للأسيتامينوفين لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل فشل الكبد أو فقر الدم الحاد.

نعم، يمكن الوقاية من تسمم القطط بالأسيتامينوفين باتباع إجراءات بسيطة لكنها فعالة، منها:
عدم إعطاء الأسيتامينوفين للقطط أبدًا، لأنه سام جدًا لها حتى بجرعات صغيرة.
في حال الحاجة لاستخدام أي دواء يحتوي على الأسيتامينوفين، يجب أن يكون ذلك فقط تحت إشراف طبيب بيطري مختص.
تخزين الأدوية البشرية بعيدًا عن متناول القطط والحيوانات الأليفة الأخرى، خاصة في المنازل التي تحتوي على أطفال أو كبار في السن.
التوعية بمخاطر الأسيتامينوفين وأدوية أخرى قد تكون خطرة على القطط بين أفراد الأسرة لمنع إعطاء الدواء عن طريق الخطأ.
مراقبة القطط وعدم تركها تتناول أدوية أو مواد غير مخصصة لها.
اتباع هذه النصائح يحد بشكل كبير من خطر التسمم ويحافظ على صحة القطط وسلامتها.

الفرق الرئيسي بين تسمم القطط والكلاب بالأسيتامينوفين يكمن في مدى حساسية كل نوع للدواء:
القطط أكثر حساسية للأسيتامينوفين بكثير من الكلاب، حيث أن القطط تفتقر إلى إنزيمات معينة في الكبد (مثل الغلوكورونيل ترانسفيراز) اللازمة لتحطيم الأسيتامينوفين بشكل آمن، مما يجعلها عرضة لتسمم شديد حتى عند جرعات صغيرة جدًا.
الكلاب تتحمل جرعات أكبر من الأسيتامينوفين مقارنة بالقطط، ولكنها مع ذلك معرضة للتسمم إذا تناولت جرعات عالية، وتظهر عليها أعراض مختلفة قد تشمل تلف الكبد ومشاكل أخرى، لكنها أقل حدة مقارنة بالقطط.
في القطط، التسمم يؤدي بشكل رئيسي إلى تكون الميثيموغلوبين في الدم، مما يعيق نقل الأكسجين ويؤدي إلى نقص الأكسجة، بالإضافة إلى تلف الكبد وخلايا الدم الحمراء.
في الكلاب، الأسيتامينوفين يُستخدم أحيانًا كمسكن آمن تحت إشراف طبيبي، لكن الجرعات الزائدة تسبب تسممًا كبديًا ومشاكل أخرى.

الأسيتامينوفين غير آمن للقطط ويُعتبر سامًا حتى بجرعات صغيرة، لذلك لا يُستخدم لعلاج الألم أو الحمى عند القطط. بدلاً منه، هناك عدة أدوية بديلة آمنة يمكن للطبيب البيطري وصفها، منها:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) الآمنة للقطط مثل:
ميلوكسيكام (Meloxicam)
كاربروفين (Carprofen)
كيتوبروفين (Ketoprofen)
هذه الأدوية تُستخدم بحذر وتحت إشراف طبيب بيطري لتخفيف الألم والالتهاب.
مضادات الالتهاب الأخرى والمسكنات التي يحددها الطبيب البيطري حسب حالة القطة، مع تجنب الأدوية البشرية السامة مثل الإيبوبروفين والأسبرين والأسيتامينوفين.
العلاجات الطبيعية والداعمة مثل الأعشاب الآمنة، الزيوت العطرية المناسبة للقطط، والتغذية العلاجية التي قد تساعد في تخفيف الألم والالتهاب.
المضادات الحيوية الآمنة للقطط لعلاج الالتهابات المصاحبة، مثل أموكسيسيلين، إنروفلوكساسين، ميترونيدازول، وغيرها، حسب نوع العدوى.
من المهم جدًا عدم إعطاء أي دواء بشري للقطط دون استشارة الطبيب البيطري، لأن العديد من الأدوية الشائعة للبشر قد تكون خطيرة أو قاتلة للقطط.
البدائل الآمنة للأسيتامينوفين عند القطط هي أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المصرح بها بيطريًا، المسكنات الخاصة بالقطط، والمضادات الحيوية المناسبة عند الحاجة، مع تجنب الأدوية البشرية السامة تمامًا.
للحصول على العلاج الأنسب، يجب استشارة الطبيب البيطري الذي يحدد الدواء والجرعة المناسبة لحالة قطتك.