فيتامينات تعزيز مناعة القطط

نعم، يمكن أن تصاب القطط بتسمم الفيتامينات، وخاصة فيتامين د، وذلك لأن القطط تفتقر لبعض الإنزيمات التي تساعد في التخلص من الفائض من هذا الفيتامين، مما يؤدي إلى تراكمه في الجسم وحدوث تسمم. تسمم الفيتامينات عند القطط قد يتسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل تلف الكبد والكلى، ويمكن أن يظهر بعد تناول جرعات زائدة من المكملات أو أدوية تحتوي على فيتامين د أو أمثاله.
بالإضافة إلى تسمم الفيتامينات، قد تصاب القطط أيضًا بتسمم لأسباب أخرى مثل تناول أدوية بشرية سامة (كالأسيتامينوفين أو الباراسيتامول)، مواد كيميائية، أطعمة ضارة (بصل، ثوم، شوكولاتة، عنب، زبيب، كافيين)، أو سموم بيئية. أعراض التسمم تشمل القيء، الإسهال، الخمول، صعوبة التنفس، تغير في لون اللثة، تورم، ارتعاش، ونوبات.

علامات نقص الفيتامينات عند القطط تظهر بعدة أعراض تختلف حسب نوع الفيتامين الناقص، وتشمل:
نقص فيتامين أ:
مشاكل في الرؤية، خاصة ضعف الرؤية في الظلام (عمى ليلي).
جفاف الجلد وتساقط الشعر مع ضعف في حالة الفراء.
ضعف عام في الجهاز المناعي وزيادة التعرض للأمراض.
نقص فيتامين د:
ضعف وهشاشة العظام وزيادة قابلية الكسور.
مشاكل في صحة الأسنان مثل تآكلها أو فقدانها.
ضعف العضلات وخمول ملحوظ.
بطء في النمو خاصة في القطط الصغيرة، وضعف المناعة.
نقص فيتامين هـ:
ضعف العضلات وصعوبة في الحركة.
اضطرابات في الجهاز العصبي تشمل مشاكل في التوازن والتنسيق.
تدهور حالة الجلد والفراء (بهتان، جفاف، تساقط شعر).
ضعف مناعة الجسم، وتأثر الخصوبة.
نقص فيتامين ك:
نزيف مفرط من الجروح أو داخلي (كثافة النزيف أو ظهور دم في البول أو البراز).
سهولة تكون الكدمات حتى من الإصابات البسيطة.
فقدان الشهية، الضعف، والخمول.
خطر فقر الدم بسبب النزيف المستمر.
نقص فيتامين ب المركب (B1, B2, B3, B6, B12):
فقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر.
خمول وضعف عام بسبب تأثير نقص الفيتامينات على الجهاز العصبي والعضلات.
اضطرابات عصبية مثل التشنجات وفقدان التوازن (خصوصًا نقص الثيامين B1).
مشاكل جلدية مثل جفاف الجلد، التهاب الجلد وتساقط الشعر.
فقر دم (خصوصًا نقص B12) مع لثة شاحبة وخمول.
أعراض عامة أخرى لنقص الفيتامينات:
تساقط الشعر أو تغير جودته (باهت، خشن).
تدهور في نشاط القط وفقدان الطاقة.
مشاكل في النمو والتطور الشامل للقطط الصغيرة.

لا يُنصح بإعطاء الفيتامينات البشرية للقطط إلا تحت إشراف طبيب بيطري صارم، وذلك لأن بعض الفيتامينات البشرية تحتوي على مكونات قد تكون سامة أو ضارة للقطط، كما أن الجرعات المناسبة تختلف بشكل كبير بين البشر والقطط.
الأطباء البيطريون يمنعون عادة استعمال الأدوية أو الفيتامينات البشرية للقطط إلا في حالات الضرورة القصوى وبجرعات دقيقة يحددها الطبيب، مثل حالات فقدان الشهية أو الأمراض التي تستوجب دعمًا غذائيًا خاصًا.
إذا قررت إعطاء فيتامينات لقطتك، يجب أولاً استشارة الطبيب البيطري لتقييم حالتها الصحية وتحديد نوع وجرعة المكمل المناسب حسب عمرها ووزنها وحالتها العامة.
يمكنك استخدام مكملات و فيتامينات مصممة خصيصًا للقطط، فهي تضمن التوازن الغذائي وعدم وجود مكونات ضارة، بالإضافة إلى أنها محسوبة بشكل دقيق لتلبية احتياجات القطط.

يمكنك تقديم الفيتامينات لقطتك مرة يوميًا وفقًا لتعليمات المكمل الغذائي المستخدم ونوع الفيتامينات، إذ توصي معظم المنتجات المخصصة للقطط، مثل معجون الفيتامينات Nutri-Vit Plus، نصف ملعقة صغيرة يوميًا للقطط البالغة، ويُفضل إعطاؤها إما مباشرة أو مخلوطة مع الطعام.
بعض المكملات الأخرى مثل مزيج الدعم الغذائي تقدم بجرعات معلومة حسب وزن القطة، وعادة ما يُعطى مرتين في اليوم أو حسب توصية الشركة المصنعة.
من المهم جدًا الالتزام بالجرعة المُوصى بها وعدم الإفراط، ومراقبة حالة القط الصحية بانتظام، كما يُستحسن استشارة الطبيب البيطري قبل بدء أي مكملات للتأكد من الحاجة والجرعة الملائمة لحالة قطتك.

تغذية القطط بشكل طبيعي (اعتماداً على اللحوم، الأعضاء، الدهون والبروتين الحيواني عالي الجودة) قد تحقق احتياجاتها الغذائية الأساسية في حال كانت الوصفات متكاملة ومدروسة بعناية.
لكن هناك تفاصيل مهمة يجب الانتباه لها:
إذا التزمت بالتوازن الدقيق في المكونات (لحوم، أعضاء، عظام، دهون، وقليل جداً من الخضروات/الألياف) يمكن أن تلبي التغذية الطبيعية احتياجات القط من البروتين، الدهون، الفيتامينات والمعادن الأساسية.
احتواء النظام الطبيعي على مصادر غنية بـ”التورين”، الأحماض الأمينية الأساسية، الفيتامينات مثل A، B، D، والمعادن المهمة مثل الكالسيوم والفوسفور، يجعل الحاجة للمكملات الطبية أقل.
القطط البرية أو قطط الشوارع تحصل على أغلب الفيتامينات والمعادن من الفرائس كاملة (اللحم، الأعضاء، العظام، أمعاء الفريسة).
متى تكون المكملات الغذائية ضرورية؟
عندما لا يمكن ضمان التوازن الكامل في الطعام الطبيعي المنزلي، أو إذا كانت القطط لا تتناول جميع أجزاء الفريسة (خصوصاً الأعضاء الداخلية والعظام).
في حال تقديم وجبات وحيدة المصدر أو فقيرة في بعض العناصر (مثل تقديم لحم فقط دون كبد أو عظام)، فقد تحدث فجوات غذائية مثل نقص التورين والكالسيوم وفيتامين D، ما يقتضي إضافة المكملات لتجنب مشاكل صحية حادة على المدى الطويل.
في الأنظمة النباتية أو شبه النباتية، أو التي تشمل فقط جزءًا واحدًا من البروتين الحيواني، تكون المكملات ضرورية لأن القطط لا تستطيع تكوين بعض العناصر الحيوية ذاتيًا.
القطط ذات ظروف صحية خاصة، كبار السن، أو المصابين بأمراض الكلى أو الجهاز الهضمي قد يحتاجون مكملات خاصة وفق توصية بيطرية.
نصيحة علمية
الفيصل الأساسي هو “التوازن الغذائي الكامل” وليس فقط طبيعة المصدر (طبيعي أو تجاري).
إذا كنت لا تستطيع إعداد وصفة طبيعية علمية ومتوازنة بمعايير دقيقة (يفضل بإشراف طبيب بيطري أو مختص تغذية حيوانية)، فغالباً ستحتاج لمكملات غذائية لضمان عدم حدوث عوز غذائي على المدى الطويل.
الأنظمة الغذائية التجارية عالية الجودة عادةً مدعمة تلقائيًا بجميع المكملات والعناصر الأساسية، أما النظام المنزلي فيحتاج للمتابعة الدقيقة.