لغة القطط هي وسيلة اتصال غير لفظية للقطط، تعتمد على الحركات، والتعابير الجسدية، والصوت. هذه اللغة الغامضة تُعتبر عندما يتعلق الأمر بالتفاهم مع القطط تحديًا للكثير من محبي القطط لفهم الرسائل التي تحاول قطتهم إرسالها لهم.
في هذا المقال، سنكتشف كيفية فهم لغة القطط من خلال تحليل سلوكياتها المختلفة وتفسير إشاراتها.
محتوى المقالة
أهمية فهم لغة القطط
يتحسن تواصلك مع قطتك
من خلال التعرف على إشارات القطط مثل المواء، الخرخرة، الهسهسة، وحركات الجسم، يمكن للمالك تلبية احتياجات القط بشكل أفضل.
على سبيل المثال، المواء قد يكون طلبًا للطعام أو الانتباه، بينما الخرخرة قد تدل على الرضا أو الألم. فهم هذه الإشارات يمكّن المالك من الاستجابة بسرعة وفعالية، مما يقلل من التوتر والقلق لدى القط.
بالإضافة إلى ذلك، فهم لغة القطط يساعد في تجنب السلوكيات العدوانية أو المواقف التي قد تؤدي إلى تصرفات غير مرغوبة.
عندما يعرف المالك متى يكون القط غاضبًا أو خائفًا (من خلال الهسهسة أو الزمجرة)، يمكنه تجنب استفزازه أو التصرف بشكل مناسب لتهدئته.
علامات خوف القطط في مقالنا “انواع اضطرابات و خوف القطط وكيفية تعديل هذا السلوك“.
هذا النوع من التواصل الفعال يساهم في تحسين الرابطة العاطفية بين الإنسان والقط، ويخلق بيئة منزلية أكثر هدوءًا وسعادة للطرفين.
معرفة احتياجات القطط الصحية
القطط تعبر عن انزعاجها أو شعورها بالألم بطرق غير مباشرة، مثل تغير في نبرة المواء، الزمجرة، أو السلوكيات غير المعتادة كالعزلة أو الامتناع عن الطعام. من خلال فهم هذه الإشارات، يمكن للمالك اكتشاف المشاكل الصحية في مراحلها المبكرة قبل أن تفاقمها.
على سبيل المثال، قد يشير المواء المتكرر أو الخافت إلى وجود ألم أو مشكلة صحية تحتاج إلى اهتمام فوري، مثل التهابات المسالك البولية أو مشاكل في الأسنان. كذلك، إذا لاحظ المالك خرخرة متواصلة غير معتادة، قد يكون القط يحاول تهدئة نفسه من الألم أو التوتر.
فهم هذه الإشارات يمكن أن يدفع المالك لاستشارة الطبيب البيطري في الوقت المناسب.
التعرف المبكر على هذه الاحتياجات الصحية من خلال قراءة لغة القطط يسهم في توفير الرعاية المناسبة والحفاظ على صحة القط، مما يطيل عمره ويحسن جودة حياته.
ماهي لغة القطط بالصوت الذي تصدره؟
القطط بطبيعتها إنعزلية. غالبًا ما يقتصر التواصل الصوتي على التفاعل بين القطة الأم وصغارها، أو عند استدعاء شريك التزاوج، لكن تختلف القطط المنزلية عن نظيراتها البرية في أنها تعلمت أن تتواصل بأصواتها مع البشر أيضاً.
القطط تتعلم أنه يمكنها الحصول على استجابة من صاحبها من خلال المواء ومع مرور الوقت، يمكن لأصحاب القطط بناء تفاهم متبادل مع قططهم.
هذا يوضح كيف يمكن للقطط أن تتواصل بشكل جيد مع البشر من خلال لغة القطط بالصوت، بالإضافة إلى الإشارات الجسدية والتعابير الوجهية.
مواء القطط
مواء القطط هو وسيلة تواصل متعددة المعاني (لكل صوت مواء معنى خاص به) تستخدمها القطط للتفاعل مع البشر والبيئة المحيطة بها.
يمكن أن يشير المواء إلى الجوع أو طلب الطعام، أو رغبة في اللعب والاهتمام. فإذا كان المواء متقطعًا وعاليًا، فقد يعبر عن انزعاجها أو شعورها بالألم. المواء الناعم قد يدل على الرغبة في التحية أو التواصل الودي.
في بعض الأحيان، تستخدم القطط المواء لجذب الانتباه أو التعبير عن الملل. التغيرات في نمط المواء، سواء في التكرار أو الشدة، قد تكون إشارة إلى مشكلة صحية تستدعي استشارة الطبيب البيطري. فهم لغة المواء يساعد على تعزيز التواصل مع القط.
سلوك يلاحظه كثير من المربين وهو مواء القطط عند الباب، مفصلاً في مقالنا “أسرار مواء القطط عند الباب : الدليل الكامل لفهم قطتك“.
بالنتيجة المواء هو لغة القطط بالصوت ويختلف معناه حسب النغمة والمدة.
خرخرة القطط
خرخرة القطط هي صوت هادئ ومميز تصدره القطط عندما تكون في حالة استرخاء أو تشعر بالسعادة.
تعتبر الخرخرة علامة على الراحة والرضا، وعادةً ما تصدرها القطط أثناء جلسات الملاطفة أو عند الاسترخاء في مكان مريح. ومع ذلك، قد تخرخر القطط أيضًا كوسيلة للتخفيف من الألم أو التوتر، حيث يُعتقد أن الخرخرة لها تأثير مهدئ على الجهاز العصبي للقط.
الخرخرة يمكن أن تكون أيضًا وسيلة تواصل بين القطط الأم وصغارها. يُعتقد أن الاهتزازات الناتجة عن الخرخرة قد تساعد في تحفيز الشفاء وتعزيز العناية الذاتية لدى القطط.
هسهسة وزمجرة القطط
هما صوتان تصدرهما القطط للتعبير عن الخوف، الغضب، أو عند الشعور بالتهديد.
- هسهسة القطط: عادةً ما تكون استجابة دفاعية، حيث تصدر القطط هذا الصوت عندما تشعر بالخوف أو عند مواجهة موقف يسبب لها التوتر. قد تُظهر الهسهسة مع رفع الفرو والظهر المقوس لإظهار نفسها بحجم أكبر وردع التهديد.
- الزمجرة: غالبًا ما تكون علامة على العدوان أو التحذير. تصدر القطط الزمجرة عندما تشعر بأنها مضطرة للدفاع عن نفسها أو حدودها، وتعتبر إشارة قوية إلى أن القط مستعد للهجوم إذا استمر التهديد.
هذان الصوتان يهدفان إلى تحذير الآخرين من الاقتراب وإعطاء إشارات واضحة بأن القط غير مرتاح.
لغة جسد القطط
لغة ذيل القطط
يُعبر ذيل القط عن مجموعة واسعة من المشاعر والحالات المزاجية للقطة:
- الذيل مرفوع عاليًا وبشكل مستقيم ⬆️: يدل على الثقة، السعادة، والترحيب. غالبًا ما ترفع القطة ذيلها هكذا عند اقترابها من صاحبها.
- الذيل مرفوع مع انحناءة طفيفة في النهاية (شكل علامة استفهام) ❓: يعبر عن المودة والرغبة باللعب. بمعنى أن القطة في مزاج جيد ومستعدة للتفاعل.
- الذيل منخفض أو متجه نحو الأرض ⬇️: إشارة إلى الخوف، القلق، أو الخضوع. إذا كان ملاصقًا لجسمها قد يدل على محاولتها إخفاء توترها.
- الذيل منفوخ أو منفوش (شبيه بالفرشاة) 🦔: يعني أن القطة ليدها خوفًا شديدًا أو استعدادًا للدفاع. غالبًا مع تقوّس الظهر وتظهر انيابها.
- الذيل يتحرك بسرعة من جانب لآخر ↔️: يعبر عن توتر أو انزعاج القطة. إذا استمر هكذا، فقد يتبعه سلوك عدواني.
- الذيل يتحرك ببطء ذهابًا وإيابًا 🌊: يدل على تركيز أو فضول، مثلًا عند مراقبة فريسة أو لعبة.
- طرف الذيل يرتجف بخفة ✨: علامة على سعادة شديدة أو إثارة إيجابية، وغالبًا عند لقاء صاحبها أو استعدادها للأكل.
- الذيل ملفوف حول جسم قطة أخرى أو صاحبها 🤗: سلوك اجتماعي يدل على المودة والارتباط.
- الذيل ملتف حول الجسم عند الجلوس أو النوم 💤: يعبر عن راحة وأمان، وأحيانًا عن رغبة في الحفاظ على الدفء.
فهم هذه الحركات يساعد المالك في التعرف على مشاعر القط واتخاذ الإجراءات المناسبة لتلبية احتياجاته العاطفية.
وضعية الأذنين للقطط
من خلال مراقبة حركة الأذنين ووضعيتها، يمكن للمالك التعرف على ما تشعر به القط والتصرف بناءً على ذلك:
- الأذنان المنتصبتان إلى الأمام ✅: عادةً ما تُرى الأذنان المنتصبتان في القطة الهادئة والمرتاحة ويمكن اعتبارها وضعية محايدة. ومع ذلك، قد تشير أيضًا أن شيء ما قد لفت انتباه القطة، لذلك يجب النظر إلى لغة جسدها وسلوكها بالكامل.
- الأذنان للأمام مع تصرف عدواني ✅: قد تُبدي القطط التي تُظهر عدوانية هجومية تجاه القطط الأخرى أذنان منتصبتان للأمام، لكنها غالبًا مصحوبة بالتحديق.
- الأذنان للخارج أو ترتجفان ✅: قد تشير إلى أن القطة تشعر بالتوتر أو الفضول، حيث تحرك أذنيها لمحاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات من البيئة المحيطة.
- الأذنان المسطحتان للخلف ✅: تعبر عن الخوف أو الإحباط أو العدوانية. إذا كانت الأذنان موجهة للخلف ومسطحة على الرأس، فهذا يشير إلى أن القط يشعر بالتهديد وقد يكون مستعدًا للدفاع عن نفسه.
- الأذنان الموجهتان جانبياً أو متحركتان ✅: تدل على القلق أو الحذر. قد يكون القط في حالة من التوتر أو يحاول فهم مصدر الأصوات من حوله.
- الأذنان مفلطحتان ✅: تشيرا إلى الإحباط.
فهم وضعية الأذنين يمكن أن يساعد في التعرف على مشاعر القط بسرعة، مما يسمح للمالك بالتفاعل بشكل مناسب لتخفيف التوتر أو تعزيز الحالة المزاجية الإيجابية للقط.
للمزيد عن لغة جسد القطط الشامل، شاهد المقطع التالي:
لغة عيون القطط
على غرار آذان القطط، يمكن لعيون القطط، أو بشكل أدق لحدقاتها ( البؤبؤ )، أن تتوسع (تصبح أكبر) أو تنقبض (تصبح أصغر) لتسمح بدخول المزيد أو القليل من الضوء من أجل الحصول على مزيد من المعلومات عن البيئة المحيطة.
هذا يعني أن القطة ذات الحدقات المتوسعة قد تكون تشعر بالضعف أو التوتر، ولكن قد يكون ذلك أيضًا شعورها بالحماس أو إنها في وضع الصيد.
السياق المحيط مهم جدًا، حيث إن مستويات الإضاءة المنخفضة ستؤدي أيضًا إلى توسع حدقة عين القطة، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها تشعر بالتوتر أو الإثارة.
القطط التي تستريح وتستمتع بشعور الاسترخاء غالبًا ما تكون عيناها نصف مغلقة.
القطط التي تغمض عيونها بشكل جزئي، قد تشير إلى أنها تعاني من ألم أو تشعر بقلة الراحة.
عادةً ما تحاول القطط تجنب التواصل البصري، حيث يعتبر التواصل البصري مع القطط الأخرى أو بين القطط والبشر أمرًا استفزازيًا. غالبًا ما تنظر القطط بعيدًا عندما ينظر إليها شخص ما، ليس لأنها “وقحة”، بل على العكس تمامًا.
بالنسبة للبؤبؤ في عيون القطط فهو إشارة قوية تعكس مشاعرها وحالتها المزاجية. يمكن أن يكون توسع أو تقلص البؤبؤ استجابة لمجموعة من العوامل مثل الضوء أو العواطف.
- البؤبؤ المتوسع ✅: يشير إلى الإثارة أو الخوف. عندما يتسع بؤبؤ العين بشكل كبير، قد يعني ذلك أن القط يشعر بالتحفيز أو الحماس، مثل أثناء اللعب أو عند رؤية شيء مثير. لكن في حالات أخرى، قد يعكس توسع البؤبؤ الخوف أو التوتر، حيث يكون رد فعل فوري لمواجهة تهديد محتمل.
- البؤبؤ المتقلص ✅: يعبر عن التركيز أو الاسترخاء. في الضوء الساطع، يتقلص البؤبؤ بشكل طبيعي لحماية العين. ومع ذلك، إذا تقلص في بيئة مضاءة بشكل عادي، قد يشير ذلك إلى أن القط يشعر بالاسترخاء أو يحاول التركيز على هدف معين، مثل مطاردة لعبة.
فهم لغة عيون القطط يساعد على قراءة مشاعرها بسرعة، مما يتيح للمالك تقديم الرعاية المناسبة استنادًا إلى حالته العاطفية.
فهم لغة القطط من تصرفاتها
الخدش
القطط لا تعتبر “شقيّة” ومخربة عندما تقوم بخدش الأثاث أو السجاد، إنها فقط تتبع سلوكًا غريزيًا. فهو لغة جسد القطط الطبيعي والشائع، وله عدة أغراض تتعلق باحتياجاتها البدنية والنفسية:
أولاً 🟢، القطط تخدش الأسطح المختلفة للحفاظ على صحة مخالبها. عملية الخدش تساعد على إزالة الطبقة الخارجية الميتة من المخالب وبقائها حادة وجاهزة للاستخدام عند الضرورة.
ثانيًا 🟢، الخدش هو وسيلة للقطط لتمييز مناطقها وتحديد حدودها. تحتوي أقدام القطط على غدد تفرز روائح خاصة(لا يشعر برائحتها البشر)، وعندما تخدش سطحًا ما، تترك وراءها رسالة كيميائية (هذه المنطقة تعود لملكيتي)، مما يساعدها في التواصل مع القطط الأخرى أو تثبيت الشعور بالملكية.
ثالثًا 🟢، الخدش يعتبر طريقة للتمدد وتمرين العضلات. عندما تخدش القطط، فإنها تقوم بتمديد جسمها بشكل كامل، مما يعزز مرونتها ويساعد في الحفاظ على قوة عضلاتها.
وأخيرًا 🟢، الخدش قد يكون سلوكًا يهدف لتخفيف التوتر أو الملل. إذا شعرت القطط بالقلق أو بعدم التفاعل الكافي، قد تبدأ في خدش الأثاث أو الأشياء المحيطة بها كطريقة لتفريغ طاقتها.
لتجنب تدمير الأثاث، يمكن توفير أماكن مخصصة للخدش، مثل الأعمدة المغطاة بالخيش أو السجاد، وتشجيع القطط على استخدامها من خلال اللعب أو مكافأتها عند استخدامها بشكل صحيح.
نصائح من أجل تقليل سلوك الخدش غير المرغوب
- إذا كانت قطتك تخدش أثاث منزلك، حاول وضع عمود الخدش بجانب المنطقة االتي تستهدفها وشجعها باستخدام المكافآت أو الألعاب.
- يمكن استخدام مواد طاردة للرائحة (على هيئة رذاذ) على الأسطح التي لا تريد أن تخدشها القطة، ولكن يجب أن تكون هذه المواد آمنة وغير ضارة لها.
- تذكر أن الخدش هو سلوك طبيعي ولا ينبغي معاقبة القطة عليه. بدلاً من ذلك، وجه السلوك نحو الخيارات المناسبة.
باتباع هذه النصائح، يمكنك توفير بيئة مريحة وداعمة لقطتك، مما يعزز رفاهيتها ويقلل من السلوكيات غير المرغوب فيها.
العجن
حركة العجن هي واحدة من السلوكيات الشائعة لدى القطط، حيث تضغط ببطء على سطح ناعم باستخدام كفوفها الأمامية بالتناوب. هذه الحركة، التي تشبه عجن العجين، غالبًا ما تصاحبها خرخرة وتظهر عندما تكون القطط في حالة استرخاء أو راحة.
أصل السلوك ✅: تعود حركة العجن عند القطط إلى مرحلة الطفولة، حيث كانت القطط الرضيعة تقوم بالعجن على بطن الأم لتحفيز إنتاج الحليب. لهذا السبب، يُعتقد أن العجن يمنح القطط شعورًا بالراحة والطمأنينة، ويذكرها بالوقت الذي كانت تشعر فيه بالأمان إلى جانب أمها.
ماذا تعني حركة العجن عند القطط؟
- التعبير عن الراحة والسعادة ✅: تقوم القطط بالعجن عندما تشعر بالأمان والاسترخاء، سواء كانت على حضن صاحبها أو على سطح ناعم.
- تمييز المنطقة ✅: تحتوي مخالب القطط على غدد تفرز رائحة فريدة، لذا عندما تقوم بالعجن على سطح معين، فهي تترك رائحتها لتحديد ملكيتها لهذه المنطقة.
- التحضير للنوم ✅: بعض القطط تعجن الأسطح قبل النوم كنوع من التحضير للراحة، كما كانت تفعل في البرية لتهيئة العشب أو أوراق الأشجار لمكان مريح.
بالرغم من أن هذا السلوك قد يسبب بعض الإزعاج إذا تم على البشر أو الأثاث، إلا أنه تعبير طبيعي عن الهدوء والسعادة لدى القطط.
اختباء القطط
الاختباء هو سلوك القطط الطبيعي ويعكس مجموعة من المشاعر والاحتياجات، تُظهره جميع القطط كآلية من أهم آليات التكيف التي تستخدمها عندما تشعر بقدوم صراع ما أو عدم اليقين بحثًا عن الأمان أو الهدوء عندما تشعر بالخوف أو التوتر ويمنحها شعورًا بالحماية من التهديدات المحتملة، مثلما يحدث عند صدور أصوات مرتفعة أو وجود غرباء في المنزل.
أظهرت الأبحاث التي أجريت على القطط أن توفير مكان للاختباء يقلل من مستويات التوتر التي تشعر بها القطة ويساعدها على التأقلم بشكل أسرع مع البيئة الجديدة.
وجود مكان للاختباء يمكن أن يقلل من الوقت الذي تستغرقه القطة للعثور على منزل جديد، حيث تكون أكثر استرخاءً وأكثر قابلية للتواصل مع البشر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الاختباء استجابة لحاجتها إلى الراحة والخصوصية. بعض القطط تفضل الأماكن الهادئة والمخفية للاستراحة، بعيدًا عن الضجيج أو التفاعل المستمر.
من ناحية أخرى، قد يكون الاختباء أحيانًا مؤشرًا على مشكلة صحية. إذا بدأت القطة في الاختباء بشكل مفرط أو لفترات طويلة، فقد يكون ذلك علامة على الألم أو المرض، وفي هذه الحالة، يوصى باستشارة الطبيب البيطري.
إذا لم يكن هناك مكان مخصص لتختبئ فيه، قد تحاول القطة الاختباء تحت بطانيتها أو في فراشها كبديل. ومع ذلك، هذا ليس مكانًا مناسبًا للاختباء، ويجب توفير خيار أفضل يلبي احتياجات القطة.
يجب توفير مكان للإختباء يمكن للقطة الدخول إليه والاختباء فيه، ويفضل أن يكون أعلى من مستوى الأرض.
فهم هذا السلوك يساعد في توفير بيئة آمنة للقطط ويعزز رفاهيتها، سواء كانت تبحث عن الراحة أو تحاول التعامل مع التوتر.
روائح القطط والتواصل الكيميائي
الروائح
القطط تستخدم الروائح كوسيلة للتواصل مع القطط الأخرى. الاحتكاك بالأسطح أو الأشخاص هو وسيلة لنقل هذه الروائح وتحديد مناطق نفوذها.
تقوم القطط بنشر رائحتها الخاصة في بيئتها هي عن طريق حك وجوهها على الأشياء لتترك وراءها الفيرومونات المميزة بالنسبة لها.
الفيرومونات هي مواد كيميائية تنقل معلومات محددة للغاية بين الحيوانات من نفس النوع. عندما تشم القطط الرائحة التي تركتها على البيئة المحيطة، فإنها تشعر بالأمان والاستقرار.
هنا مقال شامل عن روائح القطط وكيف تتواصل من خلال هذه الرسائل الكيميائية “لماذا تشم القطط بعضها البعض وما تقسير هذا السلوك؟“.
علامات البول (رش البول)
يمكن أن تقوم جميع القطط بالرش بغض النظر عن كونها ذكورًا أو إناثًا، مخصية أو غير مخصية.
يعتبر رش البول سلوكًا طبيعيًا تقوم به القطط في حدود الإقليم الخاص بها، وعادةً ما يكون على الأشجار أو الأسوار داخل نطاق منزلها. تقوم القطط برش البول لترك رسالة كيميائية محددة (رائحة)، وغالبًا ما تستخدم هذه الرائحة في المناطق التي تشعر فيها بالتهديد.
يعتقد أن هذه الرائحة المتروكة تعمل كـ”تذكير” للقطة بأن تكون حذرة، ولذلك تميل القطط إلى تجديد الرش كلما بدأت الرائحة تتلاشى، وذلك للحفاظ على فعالية هذه الإشارة الكيميائية.
هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى تطور سلوك الرش. في بعض الحالات، قد يبدأ السلوك لأسباب معينة ثم يتغير أو يتطور بسبب أسباب أخرى.
على سبيل المثال: العديد من أصحاب القطط يعاقبون قططهم بسبب الرش داخل المنزل وهذا يؤدي عادةً إلى زيادة القلق لدى القطة ويجعلها أكثر احتمالاً للرش.
الرش هو سلوك تقوم به القطط لتحديد منطقتها، وهي شائعة بين القطط الذكور غير المخصيين. يمكن الحد من هذا السلوك عن طريق التعقيم.
فهم لغة القطط من خلال التفاعل اليومي
اللعب والتفاعل
اللعب والتفاعل اليومي مع القطط هو وسيلة فعالة لفهم لغة جسدها ومشاعرها. من خلال اللعب، يمكن للمالك التعرف على مزاج القطط، سواء كانت مرحة ومستعدة للتفاعل أو متوترة وتحتاج إلى مساحة.
على سبيل المثال، إذا كانت القطة ترفع ذيلها وتتحرك بسرعة، فهي على الأرجح متحمسة ومستعدة للعب. في المقابل، إذا بدأت القطة بالهسهسة أو الزمجرة أثناء اللعب، فهذا يعني أنها قد تشعر بالتوتر أو الانزعاج. أيضًا، مراقبة كيفية استخدام القطط لمخالبها وأسنانها أثناء اللعب يمكن أن يوفر دلائل على مستويات الراحة أو العدوان.
التفاعل اليومي يعزز العلاقة بين المالك والقط، مما يساعد في فهم احتياجاتها ورغباتها بشكل أفضل. من خلال اللعب، يمكن أيضًا تحسين الحالة النفسية للقطط، مما يقلل من التوتر ويزيد من شعورها بالأمان والراحة. فهم هذه الإشارات يعزز الرابطة ويجعل حياة القطط والمالك أكثر سعادة وتناغمًا.
الأكل والشرب
مراقبة عادات الأكل والشرب لدى القطط تعد وسيلة هامة لفهم لغة القطط والتعرف على حالتها الصحية والمزاجية من خلال التفاعل اليومي. القطط التي تأكل وتشرب بشكل منتظم وبكمية مناسبة عادة ما تكون في حالة صحية جيدة وتشعر بالراحة.
إذا لاحظت تغييرًا في عادات الأكل، مثل فقدان الشهية أو الأكل المفرط، فقد يكون ذلك إشارة إلى مشكلة صحية أو شعور بالتوتر.
على سبيل المثال، فقدان الشهية يمكن أن يدل على اضطرابات في الجهاز الهضمي أو مرض آخر، بينما تناول الطعام بشراهة قد يكون ناتجًا عن الإجهاد أو تغيير في الروتين.
عادات الشرب مهمة أيضًا، حيث أن زيادة أو نقص تناول الماء قد يشير إلى مشاكل صحية مثل أمراض الكلى أو مرض السكري. مراقبة هذه التغيرات تساعد في فهم حالة القط بسرعة، وتمكن من التدخل المبكر عند الحاجة.
من خلال التفاعل اليومي مع القطط ومراقبة عاداتها الغذائية، يمكن تعزيز الرعاية الصحية وتحسين رفاهية القط بشكل عام.
الوضعيات السلوكية لجسم القطة
التودد واستكشاف البيئة المحيطة


عندما تقترب القطط بطريقة ودية، غالبًا ما يكون ذيلها مرفوعًا و مستقيمًا، وشواربها موجهة للأمام، وتقوم بفرك ذقنها أو رأسها على القطط الأخرى أو الأشخاص الآخرين.
تعبر القطط عن ذلك عند التحية أو عندما تستكشف شيئًا جديدًا.
اللعب والإثارة عند القطط


عندما تكون القطط سعيدة وترغب في اللعب، تقوم بتقويس ذيلها فوق ظهرها أو تحريك الذيل بسرعة. و قد تكون حدقات عيونها متسعة وأذناها موجهتين للأمام.
رغم أن القطط التي تحرك ذيلها بسرعة تكون في حالة إثارة، فقد يكون من الأفضل عدم اللعب معها في هذه اللحظة، لأنها قد تصبح عدوانية وتعض أو تخدش.
استعداد القط للهجوم


عندما يكون القط على وشك الهجوم، يتخذ وضعية مستقيمة للأمام، تكون حدقات عينيه ضيقة، وقد يتحرك ذيله بسرعة من جانب إلى آخر. تكون أذناه موجهتين للخلف وشواربه للأمام.
دفاع القط عن نفسه


عندما يدافع القط عن نفسه من قطة أخرى، يميل جسده إلى الخلف مع تقويس ظهره. قد يتحرك ذيله بسرعة كبيرة، أو يقوسه فوق ظهره، أو يضعه بين رجليه الخلفيتين. تكون أذناه مسطحتين، وحدقتا عينيه متسعتين، وقد يكون شعره منتصبًا.
يقوم القط بذلك ليبدو أكبر حجمًا وأكثر تهديدًا للخصم.
وضعية الدفاع عند القط عند اقتراب تهديد


عندما يكون التهديد قريبًا، قد يلامس بطن وأرجل القط الأرض. تكون الأذنان والشوارب مسطحة وموجهة نحو الخلف على الرأس، وقد تظهر الأسنان.
على عكس الكلاب، لا يُظهر القط بطنه كعلامة على الخضوع، بل يفعل ذلك فقط لإيقاف الهجوم عندما لا يكون لديه مجال للهرب، أو عندما يكون محصورًا في زاوية أو تحت الأثاث، حيث يرغب في أن يكون قادرًا على الهجوم بأربعة مخالب على أي يد تقترب منه.
ختاماً
فهم لغة القطط يتطلب ملاحظة دقيقة وتفاعل مستمر مع القطة. من خلال فهم الإشارات الصوتية والجسدية، وسلوكيات القطة المختلفة، يمكن لمحبي القطط تعزيز علاقتهم بحيواناتهم الأليفة وتوفير بيئة آمنة وصحية لها.
الأسئلة الشائعة
كيف يمكن فهم لغة جسد القطط؟
لفهم لغة جسد القطط، يجب ملاحظة الإشارات المتنوعة التي تعبر بها قطتك عن مشاعرها واحتياجاتها من خلال حركات الجسم، تعابير الوجه، والذيل.
إليك أبرز العلامات ومعانيها:
تعابير الذيل:
الذيل المرفوع عموديًا مع ارتخاء السنونو عند الطرف: قطة واثقة ومبتهجة.
الذيل المنخفض أو بين الأرجل: خوف أو خضوع.
الذيل المرتجف أو يتحرك بسرعة: إثارة أو توتر.
الذيل المنتفخ وكأنه كرة: قط غاضب أو خائف ومستعد للدفاع.
حركة العيون:
الرمش البطيء (رمش القطة): علامة على الثقة والراحة، يشبه قبلة القط.
الحدقة المتسعة بشكل مفاجئ: خوف أو دهشة.
الحدقة الضيقة: تركيز شديد أو غضب.
تعابير الأذنين:
الأذنان متجهتان للأمام: فضول وتركيز.
الأذنان مسطحتان إلى الوراء: خوف أو عدوانية.
الأذنان تتحركان بشكل متكرر: استثارة أو بحث عن مصادر صوت.
وضعية الجسم:
الاسترخاء الكامل، على جانبه أو ظهره: راحة تامة وثقة.
الانحناء مع رفع الظهر (شكل القوس): خوف أو دفاع.
الاستعداد للهجوم، الجسم مشدود: توتر وغضب.
الأصوات المصاحبة
الخرير المرتفع (المورمور): سعادة أو تدليل.
الهدير أو الهسهسة: تحذير من الاقتراب.
الزمجرة: عدوانية.
سلوكيات أخرى:
المسح بالرأس أو الجسم على الأثاث أو الناس: وضع علامات رائحة؛ تعبير عن الارتياح أو المطالبة بالاهتمام.
المضغ والمصاص (الليكينج) المفرط: توتر أو مرض نفسي.
بمراقبة هذه الإشارات باستمرار، ستتمكن من فهم احتياجات قطتك بشكل أفضل، والتواصل معها بطريقة تلبي رغباتها وتعزز العلاقة بينها وبينك.
ماذا يعني خرخرة القطط؟
خرخرة القطط هي صوت اهتزاز ناعم تصدره القطط عند شعورها بعدة حالات، وله معانٍ متعددة حسب السياق، وأبرزها:
الشعور بالفرح والطمأنينة: القطط تخرخر عندما تكون مسترخية وسعيدة، مثل وقت المداعبة أو الاسترخاء في مكان دافئ، حيث تعبر الخرخرة عن السرور والراحة النفسية.
التواصل الاجتماعي والترابط: تستخدم القطط الخرخرة للتواصل مع صغارها وأقرانها، ولتعزيز الروابط الاجتماعية، فالهررة تبدأ منذ الولادة وتساعد على بناء علاقة الأم مع صغارها.
طلب الاهتمام أو الطعام: تصدر بعض القطط نوعًا خاصًا من الخرخرة تُعرف بـ(خرخرة الاستجداء) لجذب انتباه الإنسان وطلب الطعام أو خدمة معينة، وهي تحتوي على نغمات تشبه صراخ الأطفال مما يجعل الإنسان يستجيب.
آلية شفائية: تشير الدراسات إلى أن تردد الخرخرة (بين 25-150 هرتز) قد يساعد في تحسين نمو العظام وتسريع الشفاء من الإصابات والأمراض، ويُعتقد أن هذه الخرخرة تطورت كتكتيك للبقاء على قيد الحياة.
علامة على المرض أو الألم: تصدر بعض القطط أيضًا الخرخرة في حالات المرض أو الألم كنوع من التهدئة الذاتية ومحاولة تخفيف التوتر أو الألم النفسي والجسدي.
لماذا تصدر القطط أصوات المواء؟
تصدر القطط أصوات المواء لأسباب متعددة تتعلق بالتواصل مع الإنسان ومع القطط الأخرى، ومن أبرز هذه الأسباب:
التحية والترحيب: تستخدم القطط مواءً قصيرًا عالي النبرة لتحية أصحابها أو قطط أخرى، كتعبير عن السعادة بلقاء الشخص.
طلب شيء ما: عندما تريد القطة شيئًا كالطعام، فتح صندوق القمامة، أو الخروج، تصدر مواء متوسط الطول والنغمة مع ملامسة صاحبها لإيصال طلبها.
التعبير عن الألم أو المرض: المواء المستمر قد يكون علامة على شعور القط بالألم أو معاناته من مرض كأمراض الكلى أو الغدة الدرقية، لذا يجب فحصها بيطريًا.
الشعور بالوحدة أو الملل: المواء الزائد قد يشير إلى رغبة القطة في جذب الانتباه بسبب شعورها بالوحدة أو نقص اللعب والتحفيز.
القلق أو التوتر: التغيرات في البيئة، وجود حيوانات جديدة، أو تغييرات في الروتين قد تسبب مواءً متكررًا.
الدورة الجنسية: القطط غير المعقمة، خاصة الإناث في فترة الحرارة، تصدر مواءً مميزًا لفك ارتباطها أو جذب الذكور.
مرحلة الشيخوخة: القطط المسنة قد تموء أكثر بسبب مشاكل عصبية أو تدهور صحي مرتبط بتقدم العمر.
ماذا يعني عندما تعضني القطة بلطف؟
عندما تعضك قطتك بلطف، فهذا غالبًا تعبير عن عدة مشاعر إيجابية مثل:
إظهار الحب والمودة: العضات اللطيفة عند القطط، خاصة الصغار منها، تشبه سلوك الأم مع صغارها وتعبر عن المحبة والراحة في وجودك.
اللعب والمرح: القطط تستخدم العض كجزء من اللعب، فهي طريقة طبيعية لها للتفاعل معك واستثمار غرائز الصيد لديها بطريقة لطيفة.
لفت الانتباه: قد تعض القطة بلطف لتخبرك بأنها تريد المزيد من اللعب أو الاهتمام، أو للإشارة إلى رغبتها في الحصول على شيء مثل الطعام.
لكن ينبغي الانتباه إلى أن العض قد يكون أيضًا تعبيرًا عن الإحباط أو الانزعاج إذا كان مداعبتها مفرطًا أو اقتربت من منطقة لا تحب أن تلمسها، لذا من المهم مراقبة لغة جسد القطة مثل تحريك الذيل، توسع حدقة العين، أو إصدار أصوات معينة تنبهك إلى أن العض قد يصبح أقوى.
لتجنب العض المزعج، يُنصح بمراعاة رغبات القطة في اللعب والابتعاد قبل أن تظهر عليها علامات الانزعاج، واللعب معها بطرق مريحة تُعزز علاقة الود بينكما دون إجبارها.
كيف تعبر القطط عن شعورها بالأمان؟
تعبر القطط عن شعورها بالأمان بعدة طرق في لغة جسدها وسلوكها، منها:
الاسترخاء بجانب صاحبها مع وضعية مريحة تدل على الراحة والاطمئنان.
الخرخرة، إذ تصدر أصوات خرخرة ناعمة تُعبر عن السعادة والراحة النفسية.
فرك الرأس والجسد على الشخص أو على الأشياء لنشر رائحتها التي تعزز شعور الملكية والأمان.
رفع الذيل منتصبًا بشكل مستقيم يشير إلى الثقة والسعادة، وخاصة عندما يكون الذيل مرتفعًا ومسترخيًا.
الجلوس أو الاستلقاء بوضعية ملتفة مع لف الذيل حول الجسم تعبر عن الشعور بالدفء والأمان.
كشف البطن مع النوم على الظهر مع الأرجل مرفوعة، وهو مؤشر على ثقة عالية وشعور بالأمان التام.
الرمش البطيء للعيون هو علامة على المودة والثقة، يشبه “قبلة القط”.
وضعية جسم مسترخية مع ذيل متدلي وعضلات مرتخية تعكس الراحة وعدم وجود تهديد.
بالمقابل، علامات الخوف أو التوتر مثل تقويس الظهر، الذيل المنتفخ، الأذنان المسطحتان للخلف، أو العيون الواسعة تدل على عدم الشعور بالأمان.
لماذا تصدر القطط أصوات الهسهسة؟
ماذا يعني أن تلعق القطط صاحبها؟
عندما تلعقك قطتك، فإنها تعبر بذلك بشكل أساسي عن حبها وارتباطها بك، إذ إن اللعق هو سلوك غريزي تعلمته منذ الصغر عندما كانت تتلقى رعاية من والدتها. اللعق يشبه تنظيف الأم لصغارها، والقطط تستمر في استخدام هذا التصرف مع أصحابها كعلامة على العناية والمودة.
إلى جانب إظهار الحب، هناك معانٍ أخرى يمكن أن يرمز إليها لعق القطط لصاحبها:
تحديد الملكية: القط يستخدم اللعق لوضع رائحته عليك، ما يعني أنك جزء من مجموعته وأنه يميزك عن الآخرين.
الرغبة في تنظيفك: قد تعتقد القطة أنك بحاجة إلى تنظيف أو قد تكون تحاول حمايتك من الروائح التي تراها مريبة.
طلب الانتباه أو اللعب: أحيانًا اللعق وسيلة لجذب انتباهك أو بدء التفاعل معك.
تهدئة النفس أو التعبير عن التوتر: في بعض الحالات قد يكون اللعق مفرطًا نتيجة توتر القطة أو قلقها.
بشكل عام، لعق القطط لصاحبها هو سلوك محبة، عاطفي، واجتماعي يعكس التواصل الوثيق والراحة بينها وبين الإنسان.
كيف يمكن فهم مشاعر القطط من خلال ذيلها؟
يمكن فهم مشاعر القطط من خلال حركات ووضعيات ذيلها التي تعبر بدقة عن حالتها النفسية والعاطفية، وفيما يلي أهم معاني حركات ذيل القطط:
الذيل المرفوع عموديًا: سعادة، ثقة، ترحيب، القط يشعر بالراحة ويريد التفاعل الإيجابي معك.
الذيل مرفوع وطرفه منحني (مثل علامة استفهام): فضول، استعداد للعب، يظهر عندما تكون القطة في حالة استكشاف أو لعب.
الذيل يهتز ويُرفرف أثناء رفعه: حماس شديد، فرح، أحيانًا تمييز منطقة، والقط في حالة حيوية كبيرة عند رؤيته لمن يحب.
الذيل المتأرجح أو يتحرك بسرعة وأحيانًا بعنف: توتر، غضب، استثارة، استعداد للهجوم، تحذير أو علامة على عدم الرضا.
الذيل منخفض أو مدسوس بين الأرجل: خوف، قلق، خضوع، القط يشعر بالتوتر أو يواجه موقفًا مزعجًا أو مؤلم.
الذيل ملتف حول الجسم أو حول شخص آخر: أمان، راحة، ود، شعور بالانتماء، وضعية تعبر عن الراحة والأمن، وتظهر ارتباط القطة بك أو بقط آخر.
الذيل المنتفخ ومرفوع (يشبه الكرة): خوف، دفاع، محاولة ترهيب، القط يحاول تكبير حجمه لردع تهديد أو دفاع عن نفسه.
الذيل يتحرك ببطء من جهة لأخرى: تفكير، تردد، تركيز، القطة تفكر أو تقدر موقفًا ما قبل اتخاذ القرار.
إضافة إلى حركات الذيل، يُراعى مراقبة تعابير أخرى مثل حركة الأذنين، وضعية الجسم، وحركة العيون لفهم أفضل لمشاعر القطة.
لماذا تقوم القطط بالفرك على الأشخاص والأشياء؟
تقوم القطط بالفرك على الأشخاص والأشياء لأسباب متعددة تتعلق بالتواصل، الشعور بالأمان، وتبادل الروائح، وأبرز هذه الأسباب:
وضع علامات الرائحة الخاصة بها: تحتوي القطط على غدد في الرأس والجوانب تُفرز فيرومونات فريدة، وفرك الجسم يزيد من نقل هذه الروائح على الأشخاص أو الأشياء، مما يساعدها على تحديد أراضيها والشعور بالأمان والراحة.
التعبير عن الحب والارتباط: الفرك هو طريقة القطط لتحية أصحابها والتعبير عن المودة والطمأنينة، خاصة عند استقبالهم أو خلال الأوقات التي تشعر فيها بالراحة بالقرب منهم.
طلب شيء معين: قد تفرك قطتك جسدها بك لتلفت انتباهك وتطلب طعامًا، مداعبة، أو ماءً، وهو شكل من أشكال التواصل غير اللفظي بينها وبينك.
البحث عن الراحة والأمان: بوضع علاماتها على المحيط من حولها، تشعر القطة بأنها جزء من البيئة وأنها تحمي منطقتها، مما يعزز شعورها بالأمان.
جمع المعلومات والتعرف على الروائح الأخرى: عندما يكون هناك أكثر من قطة في المنزل أو في البيئة المحيطة، تستخدم القطة الفرك لالتقاط رائحة قطط أخرى ومتابعة العلامات الاجتماعية المتعلقة بها.
كيف يمكن معرفة ما إذا كانت القطط مستعدة للعب؟
يمكن معرفة أن القطط مستعدة للعب من خلال مجموعة من العلامات والسلوكيات التي تظهرها قبل بدء اللعب، وأهمها:
تحريك الأذنين للأمام، مما يدل على اهتمام وتركيز على ما حولها.
انخفاض الجسم بشكل يشبه القفز أو الاستعداد للقفز، وهو وضعية تقلل من ارتفاع القطة استعدادًا للحركة السريعة أو المطاردة.
رفع الذيل بشكل مستقيم مع أو بدون اهتزاز خفيف، علامة على استعداد جيد وحماس للعب.
حدقات العيون متوسعة أو متوسطة مع الأذن المتجهة للأمام، تعبر عن فضول وحماس.
أحيانًا تقوم القطة بالتقافز السريع، ضرب الأثاث بأقدامها، أو الركوع بأسلوب اللعب، مما يدل على رغبتها في استنزاف الطاقة واللعب.
يمكن أن تظهر القطة أيضًا حركات ذكيرية أو تحركات حذرة تشير إلى استعدادها للصيد أو هجوم وهمي أثناء اللعب.
مع ذلك، يجب الانتباه إلى أن تحريك الذيل بسرعة أو بقوة قد يعكس توترًا أو احتمال زيادة في العدوانية، لذا يُفضل التوقف عن اللعب إذا ظهرت هذه العلامة أو كانت القطة تبدو عصبية.
ابو محمد
شكرا لكم على هذه المعلومات الجيدة وتمنياتنا لكم بالخير.