تحميل
متى تبدأ القطط الصغيرة بالتبرز

متى تبدأ القطط الصغيرة بالتبرز وما مؤشرات قوام وتكرار التبرز على صحتها

svg26
آخر تحديث للمقال: 2025-10-25

تُعد عملية التبرز والتبول لدى القطط الصغيرة مؤشرًا حيويًا على صحتها ونموها. فمنذ لحظة ولادتها، تمر هذه القطط بمراحل مختلفة تتطلب رعاية خاصة لدعم تطورها البيولوجي، وخاصة فيما يتعلق بكيفية تبرزها وتبولها ومتى تبدأ القطط الصغيرة بالتبرز ولونه وقوامه.

في مقالنا الشامل كل ما تحتاجه لفهم هذه المراحل فيما يتعلق بعملية التبرز والتبول لتضمن لقطتك الصغيرة عوامل البيئة الصحية والمستقرة حتى تكون هذه السلوك الاخراجي للفضلات ضمن المعدلات والمؤشرات الصحية.

محتوى المقالة

متى تبدأ القطط الصغيرة بالتبرز

مرحلة اعتماد القطط الصغيرة الكلي على أمها (من الولادة حتى 3 أسابيع)

تختلف عملية تبرز القطط الصغيرة من الولادة حتى عمر 3 أسابيع بشكل واضح عن المراحل اللاحقة من حياتها، إذ تكون القطة في هذه الفترة غير قادرة على التبرز أو التبول من تلقاء نفسها، وتعتمد اعتمادًا كاملًا على الأم في تحفيز الإخراج.

تُعرف هذه المرحلة باسم مرحلة اعتماد المنعكس العصبي (Reflexive Elimination Stage)، حيث لم يكتمل بعد تطور الجهاز العصبي المسؤول عن التحكم في عضلات الأمعاء والمثانة.

تقوم الأم بلعق المنطقة التناسلية والبطنية لصغارها بعد الرضاعة لتحفيز حركة الأمعاء وتنشيط العضلات المسؤولة عن الإخراج. هذا السلوك الفطري يحاكي الضغط الخفيف المطلوب لإثارة المنعكس العصبي الذي يؤدي إلى التبرز أو التبول. وعادةً ما تتم هذه العملية بعد كل وجبة حليب تقريبًا ترضعها من أمها، أي من 4 إلى 6 مرات يوميًا في الأيام الأولى.

يكون براز القطط حديثة الولادة عادةً أصفر فاتح ولين القوام بسبب اعتمادها الكامل على الحليب، وغالبًا عديم الرائحة أو ذو رائحة خفيفة. هذا اللون يعكس الهضم الطبيعي للحليب والامتصاص السليم للعناصر الغذائية. بالمقابل، يشير البراز الداكن جدًا أو الصلب أو المحتوي على بقع دموية إلى مشكلة هضمية أو سوء تغذية، وقد يدل على حاجة للتدخل البيطري الفوري.

في حال عدم وجود الأم لسبب ما، يجب على المربي التدخل يدويًا لتعويض هذا التحفيز عبر تدليك لطيف باستخدام قطعة قماش مبللة دافئة على منطقة الشرج والأعضاء التناسلية بعد كل وجبة حليب صناعي، بحيث يتم التدليك بحركات دائرية خفيفة لمدة تتراوح بين 30 ثانية إلى دقيقة واحدة حتى يتم تبرز وتبول القطط الصغيرة.

يُفضَّل أن تتم العملية في مكان دافئ لتجنّب انخفاض حرارة الجسم. كما يجب مراقبة لون وقوام البراز للتأكد من أن الجهاز الهضمي يعمل بصورة طبيعية.

المقطع التالي غني جداً في المعلومات حول تبرز القطط الصغيرة وكيفية مساعدتها على التبرز عند غياب تحفيز التبرز من أمها:

عادةً ما تبدأ القطة الصغيرة بالتبرز بشكل إرادي بين الأسبوعين الثالث والرابع، حين تكتمل عندها سيطرة وتحكم جهازها العصبي في عملية التبرز وتصبح القطة قادرة على استخدام صندوق الفضلات بنفسها، هذا ما يشكّل المرحلة الانتقالية نحو التعلم السلوكي.

يُعدّ لون البراز، تكراره، وقوامه مؤشراً حيوياً على صحة الجهاز الهضمي، بينما يمثل غياب التبرز الطبيعي أو تغير لونه إنذارًا باضطراب يستلزم المتابعة والعناية الفورية.

بداية تبرز القطط الصغيرة بدون مساعدة (عمر 3-4 أسابيع)

القطط الصغيرة في عمر 3 إلى 4 أسابيع تمرّ بمرحلة مهمة في تطور الجهاز الهضمي وجهاز الإطراح لديها، إذ تبدأ تدريجياً بالانتقال من الاعتماد الكامل على الأم إلى القدرة على التبرز والتبول بشكل مستقل.

التحكم في التبرز عند القطط الصغيرة يتطور في الأسابيع (3 الى 4) من العمر، بعد أن كانت القطة الأم تقوم بلعق المنطقة التناسلية والشرجية لتحفيز صغارها على التبول والتبرز خلال الأسابيع الأولى من الحياة.

خلال الأسبوع الثالث، تبدأ الأعصاب المسؤولة عن التحكم في عضلات المثانة والأمعاء بالنضوج، مما يسمح للقطط الصغيرة بالتحكم جزئياً في عملية الإخراج.

عادةً في نهاية الأسبوع الرابع، تصبح القطط قادرة على التبرز بمفردها دون الحاجة إلى تحفيز من الأم. في هذا الوقت، تبدأ الأم تدريجياً بتقليل لعق صغارها لهذه الغاية، وتبدأ بنقلهم أحيانًا إلى أماكن جديدة أو أعشاش مختلفة للحفاظ على النظافة ومنع تراكم الفضلات.

يُلاحظ أن براز القطط الصغيرة في هذا العمر يكون ليناً ذا لون أصفر إلى بني فاتح، ويعكس طبيعة تغذيتها على الحليب فقط. ومع إدخال الطعام شبه الصلب تدريجياً في نهاية الأسبوع الرابع، يصبح البراز أكثر تماسكاً ويتغير لونه إلى بني غامق.

من المهم خلال هذه الفترة أن يوفر المربي للقطط الصغيرة بيئة نظيفة ومكاناً مخصصاً للإخراج، مثل صندوق صغير يحتوي على رمل مخصص للقطط، مع الحرص على تنظيفه باستمرار لأن القطط تبدأ بتكوين عاداتها السلوكية في النظافة في هذه المرحلة.

ننصح من خبرتنا كطبيب بيطري في طب وامراض الحيوانات الاليفة بأن تتم مراقبة عملية التبرز يومياً، لأن الإمساك أو الإسهال في هذا العمر قد يشير إلى مشاكل في التغذية أو الرعاية الصحية. ويُفضل أن تبقى صغار القطط قريبة من الأم حتى الأسبوع السادس، إذ يساعد وجودها في تعليمها سلوكيات النظافة والعناية الذاتية تدريجياً.

كم مرة تتبرز القطط الصغيرة؟

عدد مرات تبرز القطط الصغيرة يختلف حسب عمرها، ونوع الطعام الذي تتناوله، وصحتها العامة، لكن هناك نمطًا عامًا يمكن الاعتماد عليه لتقدير العدد الطبيعي لعددمرات التبرز في كل مرحلة من النمو 👇

من الولادة حتى عمر أسبوعين

  • لا تستطيع القطط التبرز أو التبول بمفردها، وتعتمد كليًا على لعق الأم لتحفيز الإخراج.
  • تتبرز عادةً مرتين إلى أربع مرات في اليوم بعد كل رضعة تقريبًا، لكن هذه العملية تحدث فقط بعد تحفيز التبرز من الأم.

من عمر 3 إلى 4 أسابيع

  • تبدأ القطط الصغيرة بالتحكم جزئياً في الإخراج، ويمكنها التبرز بمفردها.
  • المعدّل الطبيعي في هذا العمر هو مرة إلى مرتين يوميًا.
  • البراز يكون لينًا مائلًا إلى اللون الأصفر أو البني الفاتح بسبب اعتمادها على الحليب فقط.
  • عند بدء إدخال الطعام شبه الصلب (في نهاية الأسبوع الرابع) الى نظامها الغذائي، يزداد تماسك البراز وقد تقل عدد مرات التبرز إلى مرة واحدة في اليوم.

من عمر 5 إلى 8 أسابيع

مع الفطام التدريجي والتحول إلى الطعام الصلب، يستقر عدد مرات الإخراج عادةً عند مرة واحدة يوميًا أو مرة كل يومين، ويصبح البراز داكنًا باللون أكثر وجافًا نسبيًا.

يجب التنبيه إلى أن التبرز أكثر من 3 مرات يوميًا قد يشير إلى اصابة القطط الصغيرة بالإسهال أو اضطراب في الأمعاء. وبالمقابل عدم التبرز لمدة تزيد عن يومين قد يدل على حدوث إمساك يحتاج تدخلًا طبياً بيطريًا.

فيما يلي جدول تفصيلي عن عدد مرات تبرز القطط الصغيرة وشكل البراز من الولادة حتى عمر 8 أسابيع:

🧭 العمر بالأسبوع💩 عدد مرات التبرز التقريبية في اليوم🧫 شكل ولون البراز👩‍⚕️ ملاحظات وسلوكيات مرتبطة
الأسبوع 12–4 مرات يوميًا (بعد كل رضاعة تقريبًا)طري جدًا، أصفر فاتحالقطة الأم تحفّز التبرز باللعق بعد كل رضعة. لا يستطيع الصغير الإخراج بنفسه.
الأسبوع 22–3 مرات يوميًالين مائل إلى الأصفر أو البني الفاتحاستمرار الاعتماد الكامل على الأم. لا يزال الجهاز الهضمي في طور النمو.
الأسبوع 31–2 مرة يوميًالين، رائحته خفيفة، لونه أصفر إلى بنيبداية التحكم العضلي الجزئي بعملية الإخراج. قد يبدأ الصغير بالتبرز دون تحفيز الأم أحيانًا.
الأسبوع 41–2 مرة يوميًاأكثر تماسكًا، لون بني فاتحالقطط تبدأ بالتبرز في مكان محدد، ويمكن إدخال صندوق الرمل الصغير.
الأسبوع 5مرة واحدة يوميًا تقريبًامتماسك نسبيًا، بني غامقبداية الفطام التدريجي، يتغير البراز مع إدخال الطعام شبه الصلب.
الأسبوع 6مرة يوميًا إلى مرة كل يومينبني داكن، أكثر صلابةالأم تقلل الرضاعة. يجب مراقبة علامات الإمساك مع تغيّر النظام الغذائي.
الأسبوع 7مرة يوميًاطبيعي، بني متوسط، رائحة أقوىسلوك التبرز المنتظم يترسخ. الصغار تقلّد الأم باستخدام صندوق الرمل.
الأسبوع 8مرة يوميًا (أو كل يومين أحيانًا)متماسك جيدًا، بني داكنالجهاز الهضمي أصبح ناضجًا تقريبًا. تعتبر القطة مكتفية بالإخراج الذاتي تمامًا.

دور طعام القطط الصغيرة في عملية التبرز

يلعب طعام دورًا جوهريًا في عملية التبرز والإخراج عند القطط الصغيرة، إذ يؤثر بشكل مباشر في صحة الجهاز الهضمي ووظائف الأمعاء وسلوك التبرز والإخراج. فطبيعة الطعام الذي تتناوله القطط الصغيرة، سواء من حيث المكونات أو القوام أو نسبة الرطوبة، تحدد إلى حد كبير انتظام عملية التبرز ونمط البراز.

في الأسابيع الأولى من عمر القطة، يعتمد الجهاز الهضمي على اللبن (حليب الأم) أو بديل الحليب الخاص بالقطط (KMR) الذي يحتوي على نسب مثالية من الدهون والبروتينات واللاكتوز الضروري لنمو البكتيريا النافعة داخل الأمعاء.

هذه البكتيريا تساعد على تكوين براز طري يسهل إخراجه. أما في حال غياب الأم واستعمال الحليب الصناعي، فإن عدم التوازن في التركيب الغذائي أو نوعية الحليب قد يؤدي إلى الإمساك أو الإسهال نتيجة ضعف عملية الهضم أو قلة امتصاص الماء.

مع بداية الفطام (عادةً حوالي 4-6 أسابيع)، تبدأ القطة الصغيرة بالاعتماد على الأغذية شبه الصلبة، وهنا يكون اختيار النظام الغذائي عاملًا حاسمًا في تكيّف الجهاز الهضمي. فالأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية والماء تساهم في تنظيم حركة الأمعاء ومنع الجفاف، بينما الأطعمة الجافة أو عالية الدهون تؤدي إلى بطء مرور البراز في القولون وتسبب جفافه وصعوبة الإخراج. كما أن أي تغيير مفاجئ في نوع الغذاء قد يربك الأمعاء ويؤدي إلى اضطرابات في عملية الإخراج.

تلعب نسبة الرطوبة في الطعام دورًا مهمًا، فالأطعمة الرطبة (مثل المعلبات المخصصة للقطط الصغيرة) تساعد في تزويد الجسم بالماء الضروري لتليين الفضلات والحفاظ على ترطيب القولون، مما يمنع الإمساك. على العكس، فإن الاعتماد فقط على الدراي فود يؤدي غالبًا إلى براز صلب وجاف.

وأخيرًا، تؤثر التغذية على سلوك الإخراج نفسه، إذ إن القطة التي تعاني من ألم أو صعوبة أثناء التبرز قد تربط صندوق الفضلات بالتجربة غير المريحة وتبدأ في تجنبه. لذلك فإن التغذية المتوازنة والسليمة لا تقتصر على توفير الطاقة للنمو فقط، بل تضمن أيضًا انتظام عملية التبرز وسهولتها، وتحافظ على راحة القطة وسلوكها الصحي في الإخراج.

نصائح أساسية لتدريب القطط الصغيرة على صندوق الفضلات

تدريب القطط الصغيرة على الحمام (التبرز في صندوق الفضلات) هو جزء حيوي من رعايتها ودمجها في المنزل. يمكن بدء هذا التدريب عادة بعد الأسبوع الرابع، عندما تبدأ القطط في التحكم في وظائفها الإخراجية.

اختيار صندوق فضلات مناسب للقطط الصغيرة

يعدّ اختيار صندوق فضلات مناسب للقطط الصغيرة من أهم العوامل في تدريب القطط الصغيرة على استخدام صندوق الفضلات، إذ يلعب دورًا مباشرًا في مدى تقبّل القطة للصندوق وسرعة اكتسابها لسلوك التبرز الصحيح.

القطط الصغيرة تمتلك استعدادًا فطريًا للحفر والتغطية بعد التبرز (تغطي برازها بالرمل)، لكن نجاح التدريب يعتمد على تهيئة بيئة مناسبة تعزز هذا السلوك، من العوامل التي تعزز هذا لسلوك:

  1. حجم الصندوق: يجب أن يكون ملائمًا لحجم جسم القطة الصغيرة، بحيث يمكنها الدخول والخروج منه بسهولة والدوران والحفر بكل أريحية. يُفضَّل استخدام صناديق منخفضة الحواف في المراحل الأولى لتسهيل الوصول إليه (كما في الصورة اسفلاً)، فيما بعد يمكن استبدالها بصندوق أكبر مع نمو حجم القطة.
  2. اختيار نوع الرمل: يعد عاملًا أساسيًا في تقبّل القطة الصغيرة للصندوق. إذ يجب تجنب أنواع الرمل المتكتلة (clumping litter) أو البلاستيكية في المراحل الأولى من عمرها لأنها قد تُبتلع أثناء استكشاف القطط له، مما يشكل خطرًا صحيًا عليها. أفضل الخيارات الرمل الناعم الخالي من العطور أو الرمل الطبيعي المشابه للتربة، لأنه يتوافق مع غريزتها الفطرية للحفر وتغطية خروجها.
  3. مكان الصندوق: يجب أن يكون مكان صندوق الفضلات هادئًا وسهل الوصول، بعيدًا عن مصادر الضوضاء أو حركة المرور أو الطعام والماء، مع توفير قدر من الخصوصية دون أن يكون منعزلاً بشكل زائد. فالقطط تفضل الأماكن الهادئة التي تشعر فيها بالأمان أثناء تبرزها.
  4. النظافة الدائمة: تعتبر أيضاً من أهم العوامل التي تشجع القطة الصغيرة على استخدام الصندوق بانتظام، إذ تنفر القطط من الروائح القوية أو الفضلات المتراكمة. لذا يُنصح بإزالة الفضلات يوميًا وتبديل الرمل كاملًا كل أسبوع أو أسبوعين، مع غسل الصندوق بماء وصابون لطيف دون استخدام مواد معطرة.
  5. التعود التدريجي: يساعد في تثبيت السلوك، فترك القطة في مساحة محدودة مع الصندوق بعد الوجبات أو الاستيقاظ يعزز الارتباط بين الشعور بالحاجة للتبرز أو التبول ومكان الصندوق. كما يُنصح بترك آثار بسيطة من الفضلات في البداية لمساعدة القطة على التعرف على الرائحة.

صورة لصندوق فضلات مخصص للقطط الصغيرة بحواف منخفضة:

صندوق فضلات القطط الصغيرة ذو الحواف المنخفضة

نستطيع أن نختصر القول بأن نجاح تدريب القطط الصغيرة على صندوق الفضلات يعتمد على اختيار الصندوق الصحيح من حيث الحجم والنوع والموقع والنظافة، مما يوفر بيئة مريحة تشجع القطة على اكتساب السلوك الصحيح بثقة وسرعة.

تحديد موقع مناسب لصندوق فضلات القطط الصغيرة

 موقع مناسب لصندوق فضلات القطط الصغيرة في المنزل

يُعَدّ تحديد المكان المناسب لصندوق الفضلات أحد العوامل الأساسية في نجاح تدريب القطط الصغيرة على استخدام الصندوق، إذ يؤثر موقع الصندوق على درجة تقبّل القطة له وسلوك الإخراج بانتظام. فالقطط، رغم امتلاكها دافعًا فطريًا للحفر والتغطية بعد الإخراج، تحتاج إلى بيئة مناسبة تشعر فيها بالأمان والراحة أثناء التبرز أو التبول وذلك من خلال مراعاة مايلي:

  • يجب أن يكون موقع صندوق الفضلات في مكان سهل الوصول اليه وخاليًا من العوائق. لا يُنصح بوضع الصندوق في أماكن بعيدة أو مرتفعة أو تتطلب صعود السلالم، لأن القطط الصغيرة محدودة الحركة وقد لا تتمكن من الوصول إليه في الوقت المناسب.
  • يجب أن يتسم المكان بالهدوء والخصوصية بعيدًا عن الضوضاء أو الأجهزة الصاخبة مثل الغسالات والمكيفات أو مناطق المرور الكثيف، لأن الأصوات المفاجئة قد تربك القطة وتجعلها تتجنب الصندوق. فالقطط الصغيرة تحتاج إلى مكان آمن ومستقر للإخراج دون انزعاج أو خوف.
  • يُنصح بعدم وضع الصندوق بالقرب من أوعية الطعام أو الماء، لأن القطط بطبيعتها تفضل الفصل بين مناطق الأكل والإخراج. كما يجب تجنّب الأماكن المزدحمة أو المعرضة لعبور الحيوانات الأخرى، خاصة في المنازل متعددة القطط، حيث قد تمنع القطط المسيطرة القطط الصغيرة من الوصول إلى الصندوق.
  • في حال وجود أكثر من صندوق، يجب توزيعها في أماكن مختلفة من المنزل، وليس في نفس الغرفة، لتجنّب الازدحام أو التوتر بين القطط المختلفة. القاعدة العامة هي وجود صندوق واحد لكل قطة بالإضافة إلى صندوق إضافي، مع توزيعها بحيث يمكن لكل قطة الوصول إليه دون مواجهة قطة أخرى.
  • من المهم أن يكون الموقع ثابتًا. فالتغيير المتكرر لمكان الصندوق قد يربك القطة الصغيرة ويجعلها تفقد الرابط بين الإحساس بالحاجة للإخراج وموقع الصندوق.
  • يمكن تعزيز ارتباط القطة بالمكان عبر ترك آثار بسيطة من فضلاتها في البداية حتى تتعرف على الرائحة وتفهم أن هذا هو الموقع المناسب للإخراج.

تنظيف فضلات القطط الصغيرة

نظافة صندوق فضلات القطط الصغيرة

نظافة صندوق الفضلات المستمرة مهمة جداً في تدريب القطط الصغيرة على استخدام الصندوق، إذ تُعد النظافة من أكثر العوامل تأثيرًا في تقبّل القطة للصندوق والمحافظة على انتظام سلوك الإخراج.

القطط بطبيعتها تنفر من الروائح الكريهة أو البيئات الملوّثة، لذا يُعد الصندوق غير النظيف أحد الأسباب الرئيسية لتجنب القطة له والبحث عن أماكن بديلة للتبرز أو التبول.

تشير الأبحاث إلى أن القطط الصغيرة تحتاج إلى روتين تنظيف منتظم ودقيق، يتضمن إزالة الفضلات يوميًا وتبديل الرمل كاملًا مرة أسبوعيًا عند استخدام الأنواع غير المتكتلة، أو كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لأنواع الرمل المتكتلة، مع ضرورة تعبئة الرمل يوميًا لتعويض ما يُزال أثناء التنظيف والحفاظ على عمق مناسب.

كما يجب تعديل هذا الروتين حسب عدد القطط في المنزل أو الحالة الصحية (مثل إسهال القطط الصغيرة أو مرض السكري عند القطط) التي تتطلب تنظيفًا متكررًا لتجنب الروائح المزعجة وتراكم الجراثيم.

يجب تجنّب استخدام المعقمات أو المبيضات القوية عند غسل الصندوق، لأنها تُصدر روائح نفاذة مزعجة لحاسة الشم الحساسة لدى القطط، مما قد يجعلها تنفر من الصندوق. بدلاً من ذلك، يُفضل استخدام الماء الساخن مع صابون لطيف أو حتى الماء فقط، وترك الصندوق ليجف في الهواء أو تحت أشعة الشمس.

كذلك، فإن تراكم الروائح أو البول داخل البلاستيك بمرور الوقت قد يجعل الصندوق غير مقبول للقطة، ولهذا يُنصح باستبدال الصندوق نفسه دوريًا عند ظهور علامات تلف أو امتصاص الصندوق للروائح وإصدارها عنه بشكل دائم.

بالنسبة للقطط الصغيرة في مرحلة التعلم، النظافة اليومية تمنع تكوين ارتباط سلبي بالصندوق، فإذا واجهت القطة روائح قوية أو بقايا فضلات أثناء استخدامه، فقد تعتبره مكانًا غير آمن أو مزعج لها، وتبدأ بالبحث عن أماكن بديلة للإخراج، مما يصعّب عملية تدريبها.

كيف ادرب قطتي الصغيرة على التبرز؟

تُعد عملية تدريب القطط الصغيرة على صندوق الفضلات خطوة أساسية في تربيتها المنزلية، وتعتمد على فهم السلوك الفطري للقطط في الإخراج وتوجيهه بطريقة مناسبة.

تبدأ القطط الصغيرة بإظهار سلوك الحفر والتغطية في عمر يقارب 30 يومًا، ولديها ميل طبيعي لاستخدام مواد رخوة مثل الرمل أو التراب للتبرز.

ينبغي في البداية، توفير صندوق مناسب الحجم ومنخفض الحواف لتسهيل دخول القطة الصغيرة وخروجها منه، خاصة خلال الأسابيع الأولى بعد الفطام. يوصى أيضاً باستخدام رمل ناعم غير معطر وخالٍ من المواد المتكتلة، لأن القطط الصغيرة تميل إلى استكشاف البيئة عبر الفم وقد تبتلع هذه المواد من غير قصد.

تُعَدّ الخطوة الأولى في التدريب هي وضع القطة الصغيرة في الصندوق بعد تناولها وجباتها وأوقات النوم، فهذه الأوقات عادة ما تكون مرتبطة بشعورها بالحاجة إلى الإخراج.

يمكن للمالك تحريك يدي القطة بلطف داخل الرمل لمحاكاة سلوك الحفر، مما يعزز فهمها الغريزي بأن الصندوق هو المكان المخصص للإخراج. في حال أخرجت القطة خارج الصندوق، يُفضل نقل الفضلات إلى داخله حتى تتعرف القطة على الرائحة والموقع الصحيح.

أما موقع الصندوق فيجب أن يكون هادئًا وسهل الوصول اليه، بعيدًا عن الطعام والماء والضوضاء. ويُنصح بعدم نقله من مكان لآخر أثناء التدريب، لأن التغيير قد يربك القطة ويؤخر تعلمها.

يجب أن تعلم أن النظافة المنتظمة عنصر مهم في ترسيخ السلوك الصحيح، فالقطة الصغيرة تنفر من الصندوق المتسخ أو ذي الرائحة الكريهة، لذا يجب إزالة الفضلات يوميًا وغسل الصندوق أسبوعيًا بماء وصابون لطيف.

من المفيد أيضًا ترك آثار بسيطة من البراز في البداية داخل الصندوق لتعزيز التعرّف بالرائحة، مع مكافأة القطة بعد كل استخدام ناجح لتقوية السلوك الإيجابي. يُحذر من اللجوء لعقابها في حالات الخطأ، لأن ذلك يسبب خوفًا من الصندوق ويعيق تعلمها.

قد يستغرق تدريب القطة بعض الوقت والصبر. كن متفهمًا وثابتًا في التدريب، ومع الوقت ستعتاد القطة على استخدام الصندوق. لذلك يجب ان تتحلى بالصبر والمثابرة على تدريبها.

مؤشرات صحة الجهاز الهضمي للقطط الصغيرة من خلال برازها

مراقبة براز القطط الصغيرة توفر رؤى قيمة حول صحتها العامة. يمكن أن تشير التغيرات في لون البراز، قوامه، وتكراره إلى مشاكل صحية كامنة.

دور لون وقوام البراز في تقييم صحة الجهاز الهضمي للقطط الصغيرة

يُعَدّ لون وقوام البراز عند القطط الصغيرة من المؤشرات المهمة على صحة الجهاز الهضمي ووظائفه، إذ يعكس قدرة الجسم على الهضم والامتصاص والتوازن المائي. فتقييم البراز من حيث اللون، الكثافة، والرائحة يساعد في الكشف المبكر عن الاضطرابات المعوية أو الأمراض الداخلية.

يكون براز القطة الصغيرة في الحالة الطبيعية بنيًا متوسط اللون، متماسكًا لكن طريًا، ويمكن التقاطه بسهولة من صندوق الفضلات دون أن يترك بقايا لزجة. هذا الشكل يشير إلى أن عملية الهضم والامتصاص تعمل بكفاءة وأن القناة الهضمية متوازنة من حيث البكتيريا المفيدة والماء.

أما التغير في اللون فيرتبط غالبًا بمشكلة غذائية أو مرضية، ومؤشرات اللون حسب مايلي:

  • البراز الفاتح أو المصفر يدل على سوء امتصاص الدهون أو اضطرابات الكبد والبنكرياس.
  • البراز الأسود أو الداكن جدًا يشير إلى وجود دم مهضوم من الجهاز الهضمي العلوي.
  • البراز المائل إلى الأخضر أو الرمادي قد ينتج عن تغير في النظام الغذائي أو اضطراب في الصفراء.
  • وجود دم أحمر أو مخاط يدل على التهابات أو تهيج في القولون أو المستقيم.

من ناحية القوام، فإن البراز السليم يجب أن يكون شبه صلب، بينما:

  • البراز السائل أو اللين جدًا يُعد مؤشرًا على الإسهال الناتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو بسبب تغيّر مفاجئ في النظام الغذائي أو وجود طفيليات داخلية.
  • البراز الجاف والمتكتل يشير إلى الجفاف أو الإمساك الناتج عن قلة شرب الماء أو تناول أطعمة منخفضة الرطوبة.

كما يمكن أن تؤثر العوامل النفسية والبيئية مثل التوتر، أو الخوف، أو قلة النظافة في صندوق الفضلات على انتظام التبرز وشكله وقوامه.

لذلك يجب مراقبة براز القطة الصغيرة يوميًا، خاصة في الأسابيع الأولى بعد الفطام، لأن أي تغير في اللون أو القوام يمكن أن يكون أول إشارة على مشكلة ما في الجهاز الهضمي أو حتى في النظام الغذائي.

تكرار التبرز

أيضاً، تكرار التبرز عند القطط الصغيرة يُعَدّ مؤشرًا مهمًا على سلامة الجهاز الهضمي ووظائفه الحيوية، إذ يعكس كفاءة عملية الهضم والامتصاص ومدى توازن النظام الغذائي والمائي داخل الجسم. حيث أن انتظام التبرز من حيث عدد مرات التبرز اليومية، توقيته، وطبيعته يدل على صحة الأمعاء، بينما يشير أي خلل في التكرار إلى وجود اضطراب غذائي أو مرضي.

في الأسابيع الأولى من عمر القطة، لا تستطيع القطة الصغيرة التبرز بشكل إرادي، إذ يعتمد الإخراج على المنعكس العصبي التناسلي الذي يُحفّز من قِبل الأم عبر لعق المنطقة التناسلية والبطنية لتحفيز التبول والتبرز. تستمر هذه المرحلة حتى عمر ثلاثة أسابيع تقريبًا، وبعدها يبدأ الجهاز العصبي بالتحكم الإرادي في عملية الإخراج.

عندما تبدأ القطة بالاعتماد على نفسها، يصبح تكرار التبرز الطبيعي مرة إلى مرتين يوميًا في المتوسط، ويعتمد ذلك على نوع الغذاء وكمية الماء. فالأطعمة الرطبة أو الغنية بالألياف تؤدي إلى تبرز منتظم وطبيعي، بينما الأطعمة الجافة أو منخفضة الرطوبة قد تقلل عدد مرات الإخراج وقد تؤدي إلى إمساك.

يشير التبرز المفرط (أكثر من 3 مرات يوميًا) إلى اضطرابات في امتصاص الطعام أو وجود عدوى أو طفيليات داخلية تسبب زيادة سرعة حركة الأمعاء، بينما قلة التبرز (أقل من مرة كل يومين) قد تعني بطء حركة القولون أو جفاف الجسم أو سوء التغذية. كما أن التوتر أو قلة النشاط قد تؤثر أيضًا على انتظام عملية الإخراج.

من هنا تأتي أهمية مراقبة سلوك القطة في صندوق الفضلات، فالتردد الزائد على الصندوق دون خروج براز أو التوقف الطويل في صندوق الفضلات قد يشيران إلى إمساك أو ألم أثناء الإخراج. أما وجود محاولات متكررة مع براز لين جدًا أو سائل فيشير إلى إسهال.

يُعَدّ الانتظام في التبرز من أهم دلائل صحة الجهاز الهضمي لدى القطط الصغيرة، فهو يعكس توازناً بين كمية الطعام ونوعيته ومعدل امتصاص الماء والألياف، في حين أن أي تغير في عدد المرات، القوام، أو الجهد المبذول عند الإخراج يستدعي المراقبة وربما التدخل البيطري المبكر.

العوامل التي تؤثر على تبرز القطط الصغيرة

تتأثر عملية التبرز عند القطط الصغيرة بعدة عوامل غذائية، بيئية، سلوكية، وصحية، تتداخل جميعها لتحدد انتظام الإخراج وجودته. تشير المراجع إلى أن أي خلل في هذه العوامل يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات مثل الإسهال أو الإمساك أو تجنّب استخدام صندوق الفضلات .

طعام القطط الصغيرة

لطعام القطط الصغيرة دور مهم في تنظيم عملية التبرز ونمو الجهاز الهضمي خلال الأسابيع الأولى من حياة القطط الصغيرة، إذ تُعد التغذية في هذه المرحلة الأساس في تكوين توازن الأمعاء وتحفيز نشاطها الطبيعي. فنوعية طعام القطط، وتركيبه، وتوقيت تقديمه للقطط هي من العوامل الرئيسة التي تؤثر على طبيعة البراز وعدد مرات الإخراج.

تأثير الحليب على تبرز القطط الصغيرة

في الأسابيع الأولى من حياة القطط الصغيرة (من الولادة حتى عمر 3 أسابيع تقريبًا)، يعتمد جهازها الهضمي على حليب الأم، وهو الطعام المثالي لها. إذ يحتوي على نسب متوازنة من البروتين والدهون وسكريات الحليب (اللاكتوز)، ودور هذه المكونات الغذائية للحليب كالتالي:

  • يساعد اللاكتوز الطبيعي في الحليب على تحفيز حركة الأمعاء، مما يجعل البراز لينًا وسهل الخروج.
  • يحتوي الحليب أيضًا على إنزيمات طبيعية وبكتيريا نافعة تساهم في تكوين فلورا معوية سليمة، وهي ضرورية لتجنب الإمساك أو الإسهال في هذه المرحلة المبكرة من عمر القطط.
  • أي تغيير في نوع الحليب، مثل استخدام بدائل غير مخصصة للقطط، قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية تظهر على شكل براز سائل أو غازي بسبب عدم تحمل اللاكتوز الصناعي.

إدخال الطعام شبه الصلب وتأثيره

بدءًا من الأسبوع الرابع، يبدأ المربي تدريجيًا بإدخال طعام شبه صلب، وغالبًا يكون على شكل معجون طري ممزوج بقليل من الماء أو الحليب المخصص للقطط. ولهذا التغيير في أكل القطط الصغيرة التأثيرات التالية:

  • يؤثر مباشرة على قوام ولون البراز، فيصبح أكثر تماسكًا ويتحول لونه إلى البني الغامق.
  • زيادة حجم البراز قليلًا لارتفاع نسبة البروتين الحيواني في مكوناته، لكنه يبقى متماسكًا وسهل الإخراج.
  • يساعد على تنظيم حركة الأمعاء ويقلل من حالات الإمساك التي قد تظهر في هذه المرحلة، ويعود ذلك الى وجود الألياف القابلة للذوبان في بعض انواع طعام القطط المخصص للفطام.

جودة مكونات طعام القطط الصغيرة

جودة الطعام تؤثر بشكل مباشر على صحة الجهاز الهضمي وسلوك الإخراج:

  • الأطعمة الغنية بالبروتين الحيواني عالي الجودة (مثل الدجاج أو السمك) تُنتج برازًا طبيعي القوام وعديم الرائحة تقريبًا.
  • الأطعمة الرديئة أو الغنية بالدهون غير المهضومة أو الحبوب الزائدة تسبب برازًا لينًا أو ذا رائحة قوية بسبب تخمر المواد غير المهضومة في الأمعاء.
  • نقص الماء أو تناول طعام جاف فقط قد يؤدي إلى الإمساك، لذلك يُنصح دائمًا بتوفير الماء النظيف إلى جانب الطعام، خاصة بعد الفطام.

العلاقة بين الطعام وصحة امعاء القطط الصغيرة

  • الغذاء المتوازن يُساعد على تطور البكتيريا المفيدة في أمعاء القطط الصغيرة، مما يحافظ على انتظام عملية الإخراج ويمنع تراكم الغازات.
  • إدخال الطعام بشكل تدريجي خلال أسبوع إلى أسبوعين يمنع حدوث صدمات معوية ويُسهل على الجسم التكيف مع القوام الجديد للطعام.
  • سوء التغذية أو الإفراط في كمية الطعام يؤدي إلى خلل في الامتصاص ينتج عنه براز دهني أو متخمر.
مؤشرات غذائية من خلال البراز

من خلال شكل البراز يمكن تقييم جودة التغذية:

شكل البرازالسبب الغذائي المحتملالتوصية
لين جدًا أو سائلزيادة اللاكتوز أو دهون زائدةتقليل الكمية أو تغيير نوع الحليب أو الطعام
جاف وصلبقلة الماء أو ألياف غير كافيةإضافة رطوبة للطعام أو تغيير النوع
داكن جدًا ذو رائحة قويةبروتين منخفض الجودة أو تخمر غير مكتملاختيار طعام عالي الهضمية
أصفر فاتح وطبيعيغذاء متوازن وهضم سليمطبيعي ولا يتطلب تغييرًا

طعام القطط الصغيرة ليس فقط لغاية نمو القطط الصغيرة، بل هو عامل رئيسي في تنظيم عملية التبرز وصحة الجهاز الهضمي.
التدرّج في تقديم الطعام من الحليب إلى الطعام شبه الصلب، مع اختيار تراكيب غذائية عالية الجودة ومحتوى مائي كافٍ، يضمن توازناً في الإخراج ويمنع المشاكل الهضمية مثل الإمساك أو الإسهال.

العوامل البيئية

تُعد العوامل البيئية من أهم المؤثرات على عملية تبرز القطط الصغيرة، خصوصًا في المراحل العمرية الأولى (من الولادة حتى عمر 8 أسابيع)، حيث تتداخل البيئة مع النمو العصبي والجسدي والنفسي للقطط لتشكّل سلوكها في التبرز مستقبلاً.
البيئة المحيطة (من نظافة المكان إلى نوعية القمامة ودرجة الأمان) تؤثر بشكل مباشر على انتظام عملية التبرز، وسلوك النظافة عند القطط الصغيرة.

في الفقرات التالية نناقش تأثيرات العوامل البيئية على عملية الإخراج والتبرز عند القطط الصغيرة.

نظافة البيئة المحيطة بالقطط الصغيرة

القطط كائنات نظيفة بطبيعتها، وتبدأ بإظهار سلوكها الفطري بتجنب الأوساخ في عمر 3 إلى 4 أسابيع عندما تبدأ بالتبرز دون تحفيز من الأم.

تشير الدراسات إلى أن اتساخ مكان النوم أو القفص يؤدي إلى تأخر في تعلم استخدام صندوق الرمل، لأن الصغار يربطون المكان غير النظيف بعدم الراحة أو الرائحة الكريهة.

لذلك، يوصى بالمحافظة على منطقة منفصلة للنوم وأخرى للإخراج، مع تنظيف الصندوق يوميًا لتجنب تراكم الفضلات والروائح التي قد تنفّر القطة الصغيرة من استخدامه.

درجة الحرارة والرطوبة

الجهاز الهضمي والإخراجي للقطط الصغيرة حساس جدًا للحرارة، إذ تؤدي البرودة أو الرطوبة الزائدة إلى بطء حركة الأمعاء، ما يسبب الإمساك.

بالمقابل، الحرارة المرتفعة والجفاف قد تؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم والبراز الجاف الصلب. لذلك تُعد درجة حرارة البيئة المثالية (30–32°C في الأسابيع الأولى) ضرورية للحفاظ على توازن حركة الأمعاء وتنظيم عملية الإخراج.

نوعية الرمل المستخدم

يجب اختيار رمل ناعم عديم الرائحة في البداية لأن الروائح القوية أو القوام الخشن قد ينفر القطط الصغيرة ويجعلها تبحث عن مكان آخر للتبرز. لذلك يُفضل أن يكون الرمل خاليًا من المواد الكيميائية والعطور، لأن الجهاز التنفسي والجلد عند القطط الصغيرة حساس جدًا.

في عمر 4 إلى 5 أسابيع، تبدأ القطة الصغيرة في استكشاف صندوق الرمل والتعرف عليه من خلال التقليد والملاحظة لأمها، لذلك يجب أن يكون الصندوق منخفض الحواف وسهل الوصول.

لمعرفة المزيد عن رمل صندوق الفضلات، يمكنك قراءة مقالنا الشامل “أفضل أنواع رمل القطط: دليلك لاختيار الرمل المثالي لقطتك“.

الهدوء والأمان في البيئة

عملية التبرز أو التبول عند القطط الصغيرة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بشعورها بالأمان، إذ يمكن أن تؤدي الأصوات العالية أو التواجد في أماكن مزدحمة إلى اضطرابات في الإخراج.

عندما تتعرض القطة الصغيرة للقلق أو الخوف، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول التي تثبط حركة الأمعاء مؤقتًا، مما يؤدي إلى الإمساك أو تأخر التبرز. لذلك، يجب أن يكون مكان التبرز هادئًا ومنعزلًا نسبيًا عن حركة الناس أو الحيوانات الأخرى، لتشجيع القطة على التبرز دون شعورها بالتوتر.

وجود الأم وسلوك التقليد

من أهم العوامل البيئية المؤثرة أن القطط الصغيرة تتعلم الإخراج من خلال الملاحظة والتقليد للأم. فخلال الأسابيع (3–5) تلاحظ الصغار الأم وهي تستخدم الرمل في التبول والتبرز، فتبدأ بمحاكاتها تدريجيًا.

غياب الأم أو عزل الصغار مبكرًا قد يؤدي إلى تأخر تعلم السلوك الإخراجي السليم، أو التبرز في أماكن غير مناسبة.

نظافة الفراء والمنطقة التناسلية

البيئة النظيفة تسهّل على الأم تنظيف صغارها بعد التبرز، وهو أمر أساسي لتجنب التهابات الجلد أو العدوى البكتيرية. أما في البيئات المتسخة، يمكن أن تلتصق الفضلات بالفراء، مما يؤدي إلى انزعاج القطة الصغيرة وترددها في التبرز في المكان نفسه لاحقًا.

البيئة النفسية والتوتر

التوتر الذي مصدره البيئة المحيطة (كالأصوات المفاجئة، التغيير المفاجئ في المكان، أو فصل الصغار عن أمهم) يمكن أن يؤثر على انتظام التبرز.

أيضاً، التوتر المزمن يغير من إفراز الهرمونات المعوية ويؤدي إلى حالات من الإسهال العصبي أو الإمساك الوظيفي، وهو أمر شائع لدى القطط الصغيرة التي تعيش في بيئات غير مستقرة.

تهيئة البيئة المثالية لا تضمن فقط انتظام تبرز القطط الصغيرة، بل تساهم أيضًا في ترسيخ سلوك النظافة مدى الحياة وتجنّب المشاكل السلوكية المستقبلية مثل التبرز في أماكن غير مخصصة.

العوامل السلوكية والنفسية

العوامل السلوكية والنفسية تؤدي دورًا دقيقًا ومحوريًا في عملية تبرز القطط الصغيرة، إذ لا تتعلق هذه العملية فقط بنضج الجهاز الهضمي، بل أيضًا بتطور الإدراك، والتعلّم، والشعور بالأمان.

فيما يلي عرضٌ مفصل لهذه العوامل وتأثيرها في سلوك التبرز عند القطط الصغيرة 👇

مرحلة التعلم السلوكي المبكر

من الأسبوع الثالث وحتى الخامس من العمر، تبدأ القطط الصغيرة بتكوين وعيها البيئي والسلوكي، وفي هذه المرحلة تتعلم القطط الصغيرة من الأم عن طريق التقليد والملاحظة، حيث ترى الأم تستخدم الرمل في التبرز وتغطي الفضلات بعد الانتهاء، فتبدأ بتقليد هذا السلوك تدريجيًا.

هذا التعلم يُسمى “التعلم بالملاحظة”، وهو عنصر أساسي في تطوير سلوك الإخراج الطبيعي. لذلك غياب الأم أو الفطام المبكر قبل الأسبوع الرابع يؤدي إلى تأخر تعلم سلوك التبرز السليم، وقد يسبب ارتباكًا في اختيار المكان المناسب.

الشعور بالأمان

عملية الإخراج عند القطط الصغيرة ترتبط بالحالة العاطفية والشعور بالأمان. ففي حال كانت البيئة مليئة بالضوضاء أو الروائح الغريبة أو الحيوانات الأخرى، قد تشعر القطة بالخوف، مما يؤدي إلى تثبيط عملية الإخراج.

عندما تتوتر القطة الصغيرة، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، الذي يُحدث بطئًا في حركة الأمعاء، مؤديًا إلى الإمساك أو احتباس البراز. على النقيض من ذلك، القطة التي تشعر بالطمأنينة تمارس عملية الإخراج بسهولة وانتظام في المكان نفسه، مما يعزز سلوك النظافة والتكرار المنتظم.

سلوك النظافة الفطري

لدى القطط نزعة فطرية للنظافة، حيث تبدأ في محاولة دفن فضلاتها بالرمل أو التربة عند بلوغها 3 إلى 4 أسابيع من العمر.

هذا السلوك مرتبط غريزيًا بالرغبة في إخفاء الرائحة وتجنب جذب المفترسات (سلوك موروث من الأسلاف البرية). لذا فإن القطة التي تُربى في بيئة تشجّع هذا السلوك (مثل صندوق رمل نظيف ومنفصل عن مكان الطعام) تُطوّر عادات صحية وطبيعية في التبرز.

الترابط بين الحالة النفسية والجهاز الهضمي

هناك علاقة مباشرة بين القلق وسرعة حركة الأمعاء لدى القطط الصغيرة. فالقلق أو الخوف يمكن أن يسبب إسهالًا عابرًا نتيجة زيادة حركة الأمعاء، بينما القلق المزمن قد يؤدي إلى إمساك وظيفي نتيجة انقباض العضلات المعوية بشكل مفرط.

هذا ما يُعرف باسم “الاضطرابات الهضمية الناتجة عن التوتر”، وهي شائعة جدًا عند القطط الصغيرة المفصولة عن أمها أو التي تغيّر مكان سكنها فجأة.

تأثير الأم في التهيئة النفسية والسلوكية

الأم لا تكتفي بتحفيز الإخراج في الأسابيع الأولى، بل تؤدي دورًا تربويًا وسلوكيًا. من خلال لعق الصغار بعد التبرز، تُشعرهم بالراحة الجسدية والحنان، ما يخلق ارتباطًا إيجابيًا بين عملية الإخراج والإحساس بالأمان.

هذا الارتباط النفسي يُترجم لاحقًا إلى سلوك مستقر ومنتظم في التبرز عند بلوغ القطط الصغيرة. لذلك غياب هذا التفاعل الطبيعي قد يؤدي إلى اضطراب سلوكي في النظافة، مثل التبرز في أماكن غير مناسبة أو القلق أثناء الإخراج.

التفاعل القطط الصغيرة

تعامل الإنسان مع القطط الصغيرة، وخاصة في فترة الفطام، يؤثر أيضًا في سلوك الإخراج. فالمعاملة القاسية أو العقاب عند التبرز خارج الصندوق يمكن أن تولّد خوفًا مرتبطًا بالإخراج، فتبدأ القطة بالبحث عن أماكن خفية وغير مرئية للتبرز فيها.

بالمقابل، التشجيع الهادئ والتعزيز الإيجابي (كالمسح بلطف أو تقديم الطعام بعد الاستخدام الصحيح للصندوق) يُرسّخ سلوك التبرز السليم نفسيًا وسلوكيًا.

التوازن السلوكي والانضباط اليومي

القطط الصغيرة كائنات تعتمد على الروتين المنتظم، ويُعد الاستقرار في أوقات الطعام والنوم والإخراج مفتاحًا أساسيًا في تكوين سلوك صحي.

تغيير مواعيد التغذية أو أماكن صندوق الرمل بشكل متكرر قد يربكها ويؤدي إلى اضطرابات في التبرز. لذلك، يُنصح بتثبيت مكان الصندوق وجدول التغذية لتجنب الارتباك النفسي والسلوكي.

العوامل السلوكية والنفسية تشكّل الأساس العميق في تطوّر عملية التبرز عند القطط الصغيرة، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

💡 العامل🐱 تأثيره على عملية التبرز
التعلم بالملاحظة للأمتكوين سلوك الإخراج السليم منذ الأسبوع الثالث
الشعور بالأمانتسهيل عملية الإخراج ومنع الإمساك الناتج عن الخوف
النظافة الفطريةتحفيز استخدام صندوق الرمل ودفن الفضلات
القلق والتوترقد يسبب إمساكًا أو إسهالًا تبعًا لشدة التوتر
العقاب أو الصراخيخلق خوفًا من التبرز أمام البشر أو في الصندوق
الروتين اليومييساعد على انتظام الإخراج واستقرار السلوك

السلوك الإخراجي للقطط الصغيرة هو مزيج من التطور العصبي، والتعليم السلوكي، والاستقرار النفسي. لذلك توفير بيئة هادئة، آمنة، ونظيفة للقطة الصغيرة، مع تعامل لطيف وتعزيز إيجابي، يُسهم في بناء سلوك صحي ومنتظم للتبرز يستمر مع القطة مدى الحياة.

العوامل الصحية والطبية

العوامل الصحية والطبية من أهم المحددات التي تنظم عملية التبرز لدى القطط الصغيرة، إذ تعكس حالة الجهاز الهضمي والتغذية والمناعة العامة. فانتظام الإخراج عند القطط الصغيرة هو مؤشر رئيسي على سلامة النمو الجسدي ووظائف الجهاز الهضمي.

وفيما يلي عرضٌ تفصيلي للعوامل الصحية والطبية التي تؤثر في عملية التبرز 👇

نضج الجهاز الهضمي

في الأسابيع الأولى (حتى عمر 3 أسابيع)، يكون الجهاز الهضمي للقطط الصغيرة غير مكتمل التطور. فالقطط الصغيرة لا تمتلك القدرة على التحكم الكامل في عضلات الأمعاء والمثانة، ولهذا تعتمد على تحفيز الأم بالتنظيف واللعق لإتمام الإخراج.

مع نضوج الجهاز العصبي والهضمي في الأسبوع الرابع تقريبًا، تبدأ القطط بالتحكم الذاتي في عملية التبرز. لذلك أي تأخر في هذا التطور العصبي قد يؤدي إلى احتباس البراز أو الإمساك المزمن.

نوعية طعام القطط الصغيرة

نوع الحليب أو الطعام المقدم للقطط الصغيرة يؤثر مباشرة على طبيعة الإخراج. فحليب الأم يحتوي على إنزيمات وبروتينات سهلة الهضم تساعد على إخراج طبيعي ومنتظم. أما البدائل الصناعية غير المناسبة قد تؤدي إلى إسهال أو انتفاخ بسبب صعوبة هضم اللاكتوز الصناعي.

عند الانتقال إلى الطعام شبه الصلب (في الأسبوع الرابع تقريبًا)، يجب أن يتم تدريجيًا لتجنب اضطرابات معوية.

كذلك الأغذية غير المتوازنة أو الغنية بالدهون والحبوب تسبب برازًا لينًا أو دهنيًا، بينما نقص الألياف والماء يؤدي إلى براز صلب وإمساك.

الترطيب والماء

نقص الماء في الجسم يؤدي إلى جفاف البراز وصعوبة الإخراج. لذلك يجب توفير مياه نظيفة وصالحة للشرب باستمرار بعد الأسبوع الرابع، خصوصًا عند البدء في تناول الأطعمة الجافة.

الجفاف من الأسباب الشائعة للإمساك عند القطط الصغيرة، خاصة في البيئات الحارة أو عند الفطام المبكر.

الطفيليات المعوية (الديدان والكوكسيديا)

تعتبر الطفيليات الداخلية من أكثر المشاكل الصحية التي تؤثر على عملية التبرز. فالعدوى بالديدان الأسطوانية أو الشريطية قد تسبب:

  • برازًا لينًا أو يحتوي على مخاط.
  • انتفاخ البطن وفقدان الوزن رغم تناول الغذاء الجيد.
  • أحيانًا وجود ديدان مرئية في البراز.

لذلك يُوصى بإجراء التطهير الداخلي ابتداءً من الأسبوع الثالث إلى الرابع، وتكراره كل أسبوعين حتى عمر 12 أسبوعًا.

الحالة المناعية والصحية العامة

ضعف المناعة أو إصابة القطة الصغيرة بعدوى فيروسية (مثل فيروس بارفو القطط – Feline panleukopenia) يؤدي إلى:

في هذه الحالات، يتدهور قوام ولون التبرز بشكل سريع، لذا يعد الإخراج المنتظم ومظهر البراز مؤشرًا مبكرًا لصحة المناعة.

التغذية الجيدة والحليب الطبيعي من الأم يعززان مناعة الأمعاء بفضل الأجسام المضادة (Antibodies) المنقولة عبر اللبن.

التوازن البكتيري في الأمعاء (الميكروفلورا)

الأمعاء تحتوي على بكتيريا نافعة تساعد على الهضم وتنظيم الإخراج. ومن هنا يجب الحذر عند استخدام مضادات حيوية دون إشراف بيطري، إذ يمكن أن تخلّ المضادات الحيوية بتوازن الميكروفلورا، مما يسبب إسهالًا أو اضطرابات في البراز.

لهذا السبب يُنصح في بعض الحالات باستخدام مكملات البروبيوتيك (Probiotics) لدعم البكتيريا المفيدة وتحسين انتظام التبرز.

الأمراض الهضمية للقطط الصغيرة

بعض القطط الصغيرة قد تعاني من اضطرابات خلقية أو مكتسبة في الجهاز الهضمي مثل:

  • ضيق المستقيم أو انسداد الأمعاء.
  • خلل امتصاص مكونات الطعام أو التهاب الأمعاء البسيط.

تظهر هذه الحالات على شكل توقف التبرز لأكثر من 48 ساعة، أو براز صلب جدًا مع صعوبة في الإخراج. وتحتاج هذه الحالات إلى تدخل بيطري عاجل لتجنب مضاعفاتها.

الارتباط بين العوامل الصحية والسلوكية

العوامل الطبية لا تعمل بمعزل عن السلوك، فمثلًا الألم الناتج عن الإمساك أو الالتهاب الشرجي يجعل القطة الصغيرة تربط التبرز بالألم، فتبدأ بتجنّب الصندوق.

هذا قد يؤدي إلى اضطراب سلوكي في عادات الإخراج لاحقًا. لذلك يجب معالجة الأسباب الصحية مبكرًا لتجنّب تشكل ارتباطات سلبية في سلوك القطة.

الفحص البيطري والدعم الوقائي

  • توصي جميع المراجع البيطرية بضرورة مراقبة براز القطط الصغيرة يوميًا، من حيث:
    • اللون.
    • القوام.
    • التكرار.
    • وجود دم أو طفيليات.

يُنصح بإجراء فحص براز مخبري (Fecal exam) في الأسابيع الأولى من عمر القطط الصغيرة للتأكد من خلو الأمعاء من الطفيليات. كما يجب تطعيم القطة في الوقت المحدد، لأن بعض الفيروسات المعوية تؤثر مباشرة على عملية التبرز.

جدول بالعوامل الصحية والطبية التي تتحكم في انتظام وجودة عملية التبرز عند القطط الصغيرة:

🩶 العامل الصحي🐱 تأثيره على التبرز🩺 الإجراء الموصى به
نضج الجهاز الهضميبداية التحكم الذاتي بالإخراجدعم غذائي تدريجي
نوعية الغذاءتحدد قوام البراز وعددهاستخدام غذاء مخصص للقطط الصغيرة
الترطيبيمنع الجفاف والإمساكتوفير الماء الدائم
الطفيلياتتسبب إسهالًا أو انتفاخًاتطهير داخلي منتظم
المناعةتمنع العدوى الفيروسية المعويةتغذية طبيعية وتطعيمات
التوازن البكتيرييحافظ على الهضم الطبيعيدعم بالبروبيوتيك عند الحاجة
الفحص الطبييكشف المشكلات مبكرًافحص براز دوري واستشارة الطبيب

عملية التبرز لدى القطط الصغيرة ليست مجرد فعل جسدي، بل انعكاس مباشر لصحتها الداخلية. وأي تغير في انتظام الإخراج أو شكل البراز هو علامة مبكرة على اضطراب صحي يستلزم المتابعة البيطرية السريعة.
لذلك العناية والإهتمام بالنظام الغذائي، والنظافة، والوقاية من الطفيليات هي الأساس في الحفاظ على جهاز هضمي سليم وسلوك إخراج طبيعي مدى الحياة.

العمر والنمو

يلعب العمر والنمو دورًا محوريًا في تطور عملية التبرز لدى القطط الصغيرة، إذ ترتبط قدرة القطة على الإخراج وتنظيمه بنضوج أجهزتها العصبية والهضمية، وكذلك بالتطور السلوكي والنفسي المصاحب لكل مرحلة عمرية.

أن عملية التبرز تمر بمراحل واضحة تتماشى مع نمو القطط من الولادة حتى الفطام، وتتأثر بعوامل بيئية وغذائية وسلوكية متداخلة. وفي الفقرات التالية شرح تفصيلي لدور العمر والنمو في هذه العملية.

من الولادة حتى عمر أسبوعين

في هذه المرحلة، لا تمتلك القطط الصغيرة القدرة العصبية أو العضلية على التحكم في عملية التبرز، لذلك تعتمد القطط في تبرزها كليًا على تحفيز الأم عبر لعق المنطقة التناسلية والشرجية بعد كل رضعة. هذا التحفيز لا يُسهم فقط في إخراج الفضلات، بل أيضًا في تنشيط الدورة الدموية والهضمية للجرو الصغير.

يكون البراز في هذه الفترة لينًا جدًا، لونه أصفر فاتح أو مائل إلى البني الفاتح بسبب اعتمادها الكامل على حليب الأم، وأي تأخر في تحفيز الإخراج يؤدي إلى تراكم الفضلات في الأمعاء والإمساك، وهو خطر على حياة القطط حديثة الولادة.

من عمر 2 إلى 3 أسابيع

تبدأ العضلات العاصرة للمستقيم والمثانة في النضوج التدريجي، وتظهر مؤشرات أولية على القدرة الجزئية للتحكم في الإخراج. لكن يبقى للأم دورًا رئيسيًا في المساعدة، لكنها تقلل من عدد مرات التحفيز مع تقدم صغارها في النمو.

نضج الجهاز العصبي المركزي خلال هذه الفترة يُعد خطوة أساسية في انتقال القطة من الإخراج المنعكس إلى الإخراج الإرادي (voluntary defecation). إذ يُلاحظ أن البراز يصبح أكثر تماسكًا نسبيًا، ولونه يميل إلى البني المتوسط.

من عمر 3 إلى 4 أسابيع

في هذه المرحلة الحاسمة، يبدأ الجهاز العصبي والهضمي في العمل بانسجام، فتتمكن القطط الصغيرة من التبرز بمفردها دون تحفيز خارجي.

يرافق هذا التطور الجسدي بداية التعلّم السلوكي من الأم، حيث تلاحظ القطة الصغيرة سلوك التبرز والدفن لدى الأم وتبدأ بتقليده.

من الناحية الفسيولوجية، تصبح حركة الأمعاء أكثر انتظامًا، ويتحول الإخراج إلى مرة أو مرتين يوميًا، وتُعتبر هذه المرحلة بداية تكوّن السلوك الإخراجي المستقل الذي سيستمر مدى الحياة.

من عمر 4 إلى 6 أسابيع

مع إدخال الطعام شبه الصلب تدريجيًا، يحدث تغير في طبيعة البراز:

  • يصبح أكثر تماسكًا.
  • يتغير لونه إلى بني داكن.
  • تزداد رائحته قليلًا نتيجة لتغير مصدر الغذاء.

في هذه المرحلة، تبدأ القطة الصغيرة باستخدام صندوق الرمل لأول مرة، وغالبًا بتوجيه من الأم أو المربي. كما يتزامن هذا التطور الجسدي مع تطور سلوك النظافة، حيث تبدأ القطة في دفن فضلاتها.

من عمر 6 إلى 8 أسابيع

يكتمل نضوج الجهاز الهضمي والعصبي، وتصبح القطة قادرة على تنظيم عملية التبرز بشكل كامل، ويتراوح عدد مرات التبرز بين مرة يوميًا إلى مرة كل يومين، بحسب نوع الغذاء ومستوى النشاط.

في هذه الفترة، تظهر أي مشكلات هضمية كامنة، مثل الحساسية الغذائية أو الإمساك المزمن، لأن القطة تبدأ بالاعتماد على نفسها كليًا في التغذية والإخراج.

القطة الصغيرة في هذا العمر تكون قد كوّنت سلوكًا إخراجيًا ثابتًا يتأثر بالبيئة والصندوق والرعاية التي تلقتها سابقًا.

العلاقة بين النمو والصحة الإخراجية

كل مرحلة نمو تتطلب توازنًا دقيقًا بين التغذية والنضج العضوي والعصبي، وأي خلل في النمو، مثل ضعف الجهاز العصبي أو تأخر النمو الهضمي، يؤدي إلى مشاكل في التبرز مثل:

  • الإمساك المزمن.
  • الإسهال المتكرر.
  • اضطرابات في استخدام الصندوق أو التبرز خارج المكان المخصص.

لذا فإن انتظام الإخراج يُعد مؤشرًا طبيًا مهمًا على تطور القطة بشكل صحي وسليم.

ملخص تطور التبرز حسب العمر والنمو:

🧭 العمر🧫 قدرة الإخراج💩 طبيعة البراز👩‍⚕️ ملاحظات النمو
0–2 أسابيعيعتمد كليًا على تحفيز الأملين جدًا، أصفر فاتحالجهاز العصبي غير مكتمل
2–3 أسابيعبداية التحكم الجزئيلين مائل للبنيتطور عضلات الأمعاء والمثانة
3–4 أسابيعتحكم ذاتي بالإخراجمتماسك نسبيًا، بني فاتحبداية السلوك الإخراجي المستقل
4–6 أسابيعإخراج منتظمبني غامق وأكثر صلابةإدخال الطعام شبه الصلب
6–8 أسابيعتحكم كامل ومنتظمطبيعي، بني متوسطنضوج تام للجهاز الهضمي والعصبي

إن العمر والنمو يشكّلان الأساس البيولوجي والسلوكي لعملية التبرز عند القطط الصغيرة. ففي الأسابيع الأولى، تكون العملية انعكاسية تعتمد على الأم، ومع تطور الجهاز العصبي والهضمي، تتحول إلى عملية إرادية ومنظمة.

في نهاية الأسبوع الثامن، تكون القطة قد اكتسبت التحكم الكامل والسلوك الإخراجي الطبيعي، وبالتالي، فإن المراقبة الدقيقة لتطور عملية التبرز في كل مرحلة عمرية ليست فقط جزءًا من الرعاية اليومية، بل هي وسيلة تشخيص مبكر لأي خلل صحي أو تأخر في النمو لدى القطط الصغيرة.

ملخص العناية بالإخراج للقطط الصغيرة

لتبسيط المعلومات وتقديمها في قالب سهل المراجعة، قمت بتلخيص الجوانب الرئيسية المتعلقة بعملية الإخراج والرعاية المطلوبة للقطط الصغيرة في الجدول التالي:

المرحلة العمريةالقدرة على التبرزدور الأم/المربيتكرار التبرز الطبيعيمؤشرات البراز الطبيعينصائح رعاية أساسية
من الولادة – 3 أسابيعغير قادر على التبرز بمفردهالأم تحفز باللعق؛ المربي يستخدم قطعة قماش مبللة لتدليك منطقة الشرج والبطن بعد كل رضعة.عدة مرات في اليوم (مرتبط بالرضعات)داكن أو أخضر اللون في البداية، ثم يصبح بنيًا.التحفيز المنتظم بعد كل رضعة، الحفاظ على دفء القط ونظافته.
3 – 4 أسابيعيبدأ في التبرز بمفرده تدريجيًاتقديم صندوق الفضلات بحواف منخفضة، وضع القط فيه بعد الاستيقاظ والوجبات.1-3 مرات يوميًابني وصلب نسبيًا.بدء التدريب على صندوق الفضلات، استخدام رمل ناعم غير معطر، نظافة الصندوق يوميًا.
أكثر من 4 أسابيعيتحكم في عملية الإخراج بشكل مستقلالاستمرار في تنظيف صندوق الفضلات بانتظام، تعزيز السلوك الإيجابي بالمكافآت.1-3 مرات يوميًا (للقطط الصغيرة)، مرة يوميًا (للقطط الأكبر)بني وصلب، لا يحتوي على دم أو مخاط.الاستمرارية في التدريب، مراقبة أي تغييرات في البراز، استشارة بيطرية عند الحاجة.

ختاماً

إن فهم مراحل تطور قدرة القطط الصغيرة على التبرز، بالإضافة إلى تطبيق نصائح الرعاية والتدريب الصحيحة، يضمن صحة وسعادة هذه الكائنات الصغيرة.

تذكر دائمًا أن المراقبة الدقيقة والتفاعل السريع مع أي تغييرات غير طبيعية في سلوك الإخراج يمكن أن ينقذ حياة قطتك ويجنبها مشاكل صحية خطيرة.

من خلال العناية الواعية، يمكنك بناء علاقة قوية ومستدامة مع أليفك الصغير، وضمان نموه في بيئة صحية ومحبة.

الأسئلة الشائعة

متى يمكن للقطط الصغيرة أن تتبرز دون مساعدة؟

تبدأ القطط الصغيرة في التبرز بمفردها عادةً عند بلوغ عمر 3-4 أسابيع، حيث يكون جهازها الهضمي والعصبي قد تطور بما يكفي للتحكم في هذه العملية.

كم مرة يجب أن تتبرز القطة الصغيرة يوميًا؟

من الطبيعي أن تتبرز القطط الصغيرة ما بين 1 إلى 3 مرات يوميًا. أما القطط الأكبر سنًا، فغالبًا ما تتبرز مرة واحدة يوميًا.

ماذا أفعل إذا كانت القطة الصغيرة لا تتبرز؟

إذا كانت القطة أصغر من 3 أسابيع، يجب تحفيزها يدويًا بعد كل رضعة. إذا لم تتبرز القطة لأكثر من 24-48 ساعة، بغض النظر عن عمرها، يجب استشارة الطبيب البيطري فورًا، فقد يكون ذلك مؤشرًا على مشكلة صحية.

كيف يمكنني تدريب قطة صغيرة على استخدام صندوق الفضلات؟

ابدأ بتقديم صندوق فضلات بحواف منخفضة ورمل ناعم عند بلوغها 3-4 أسابيع. ضعها في الصندوق بعد الاستيقاظ وبعد تناول الطعام، وكافئها عند استخدامها للصندوق بشكل صحيح. حافظ على نظافة الصندوق باستمرار.

ما هي علامات البراز غير الطبيعي لدى القطط الصغيرة؟

تشمل علامات البراز غير الطبيعي البراز السائل جدًا (إسهال)، أو الجاف والصلب جدًا (إمساك)، أو أي تغير مفاجئ في اللون مثل البراز الأسود القطراني أو الفاتح جدًا، أو وجود دم أو مخاط فيه. تتطلب هذه الحالات استشارة بيطرية.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    متى تبدأ القطط الصغيرة بالتبرز وما مؤشرات قوام وتكرار التبرز على صحتها