تحميل
مراحل عمر القطط بالصور

مراحل عمر القطط بالصور وسلوكها واحتياجاتها في كل مرحلة

svg51

في مختلف مراحل عمر العمر تبقى هذه الكائنات مخلوقات رائعة وساحرة الجمال والرقة، تستحوذ على قلوب الناس بفضل طبيعتها اللطيفة أحياناً والشقية أحياناً أخرى والمستقلة في آن واحد.

في هذا المقال، سنكتشف مراحل عمر القطط بالصور واحتياجاتها وسلوكها والمخاطر التي قد تتعرض لها وكيفية رعايتها في كل مرحلة عمرية، لضمان حياة صحية وسعيدة لها.

سواء كنت محبًا للقطط أو مربياً جديدًا، هذا الدليل الشامل سيكون مرجعك المثالي والعملي لفهم مختلف جوانب حياة القطط في مختلف مراحلها العمرية.

مراحل عمر القطط بالصور

مرحلة الولادة (منذ اليوم الاول الى عمر اسبوعين)

القطط المولودة حديثاً

في المرحلة الأولى والساعات الأولى من حياة القطط، أي منذ اليوم الأول بعد الولادة وحتى الأسبوع الثاني، تمر القطة الصغيرة بمرحلة حساسة جدًا تعتمد فيها اعتمادًا كاملًا على أمها من أجل تلبية احتياجاتها للبقاء على قيد الحياة، وتبدأ خلالها ملامح النمو الجسدي والنضوج الحيوي في التكوّن ببطء.

الشكل والنمو الجسدي

بلا شك تكون القطة المولودة صغيرة جدًا، إذ يتراوح وزنها بين 90 و110 غرامات، وجسمها ضعيف مغطى بطبقة رقيقة من الفرو، وعيناها مغلقتان تمامًا ولا تفتح عيونها إلا بين اليوم السابع والعاشر، كما أن أذنيها مطويتان نحو الرأس ولا تبدأ بالسمع إلا قرب نهاية الأسبوع الثاني.

في هذه المرحلة لا تستطيع القطة تنظيم درجة حرارة جسمها، ولذلك تعتمد كلياً على حرارة جسم الأم وإخواتها في العش للبقاء دافئة.

يبدأ نمو الأعضاء الداخلية للقطط الصغيرة تدريجيًا، حيث تتطور وظائف القلب والجهاز التنفسي والهضمي مع استمرار الرضاعة المنتظمة، وتظهر أولى الحركات البسيطة لها مثل الزحف والبحث عن الحلمة بالشم، وتتحسن القدرة على الحركة تدريجيًا مع نهاية الأسبوع الثاني.

سلوك القطط المولودة حديثاً

القطط المولودة حديثاً تكون شبه ساكنة في الأيام الأولى من حياتها، وتصدر أصواتًا خفيفة (مواء ضعيف) عند الجوع أو البرد أو عند ابتعادها عن أمها. تبدأ بالتعرف على رائحة وصوت أمها ليسهل عليها التواصل معها.

لا تُظهر الهريرات الصغيرة في هذه المرحلة أي سلوك اجتماعي مع القطط الأخرى باستثناء محاولة التقرب والالتصاق الجسدي (كما في الصورة التالية) لتدفئة نفسها، ويُعد هذا الالتصاق أساسًا لبناء الترابط الأسري بين القطط الاخوة لاحقًا.

التصاق القطط الصغيرة مع بعضها لتدفئة اجسادها

مع اقتراب الأسبوع الثاني تزداد استجابتها للمس والحرارة والصوت، وتبدأ بتحريك رأسها والبحث عن الأم بشكل أوضح.

احتياجات القطط المولودة حديثاً

تحتاج القطة الوليدة إلى بيئة دافئة جدًا بدرجة حرارة تتراوح بين 29 و32 مئوية في الأيام الأولى لتجنب انخفاض حرارة جسمها، لأن أجسادها في هذه المرحلة لا تستطيع الحفاظ على الحرارة.

يجب أن تُرضع القطة الصغيرة كل ساعتين تقريبًا من أمها حتى تحصل على احتياجاتها من الطاقة والماء والعناصر الغذائية الضرورية للنمو العصبي والعضلي.

كما تقوم الأم بدورها بلعق بطون صغارها لتحفيزهم على التبول والإخراج، وهو أمر ضروري لأنهم لا يستطيعون فعل ذلك بمفردهم.

في حالة عدم وجود الام لسبب ما أو ضعفها، يجب توفير حليب بديل خاص بالقطط الصغيرة وتوفير مصدر تدفئة اصطناعية منتظمة. كما تحتاج الصغار أيضاً إلى مكان نظيف وجاف وآمن من التيارات الهوائية والضوضاء.

المشاكل التي قد تتعرض لها القطط المولودة حديثاً الى عمر اسبوع

تتعرض القطط الصغيرة والمولودة حديثاً للعديد من الامراض والمشاكل نظرًا لهشاشتها وعدم إكتمال جهازها المناعي وضعف قدرتها على تنظيم وظائفها الحيوية.

أكثر ما يُخشى على القطط الصغيرة هو انخفاض حرارة جسمها، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي أو الموت خلال ساعات قليلة من انخفاض الحرارة.

كما يمكن أن يؤدي ضعف رضاعتها أو تأخرها في الرضاعة إلى نقص السكر في دمها واصابتها بالجفاف. وقد تظهر عليها أيضًا التهابات العين المبكرة نتيجة العدوى البكتيرية، خصوصًا في حال عدم نظافة العش، بالإضافة إلى خطر الإصابة بالطفيليات الداخلية مثل الديدان عبر حليب الأم، أو الالتهابات التنفسية البسيطة الناتجة عن البرودة أو العدوى.

من المهم جدًا مراقبة سلوك الصغار أثناء الرضاعة والنوم، فالقطة السليمة ترضع بانتظام وتتحرك بحثًا عن الأم، بينما القطة المريضة تبقى خاملة أو تصدر أصوات متكررة وكأنها اصوات استغاثة.

تبدأ الحواس بالتطور تدريجيًا، وتتشكل أولى علامات التواصل والسلوك الطبيعي، ويعتمد بقاء الصغار في هذه المرحلة بشكل كامل على الدفء، والغذاء المنتظم، والعناية الدقيقة من الأم أو من مقدّم الرعاية لضمان النمو السليم والوقاية من الأمراض المبكرة.

وبذلك تمثل الفترة من الولادة إلى الأسبوع الثاني حجر الأساس في حياة القطة، إذ يتم فيها بناء وظائف الأعضاء الحيوية الأولى.

مرحلة الانتقال (عمر 2⬅7 أسابيع)

منذ الأسبوع الثاني وحتى الأسبوع السابع من عمر القطة تبدأ واحدة من أهم مراحل النمو والنضج الجسدي والسلوكي في حياتها، حيث تتحول من قطيطة تعتمد كليًا على أمها إلى قطة صغيرة قادرة على الحركة والاكتشاف والتفاعل مع محيطها.

شكل القطط من عمر اسبوعين الى 7 اسابيع ونموها الجسدي

شكل القطط من عمر اسبوعين الى 7 اسابيع

تبدأ عيون القطة بالتفتح الكامل في الأسبوع الثاني (في البداية منظر رؤيتها مثل الضباب) وتتحسن قدرتها على الرؤية تدريجيًا حتى تصبح رؤيتها واضحة تماماً في الأسبوع الرابع تقريبًا، كما تبدأ أذناها بالانتصاب ويكتمل السمع عندها في الأسبوع الثالث، فتبدأ بالاستجابة للأصوات المحيطة بها.

في هذه الفترة يزداد وزنها بسرعة ويصبح جسمها أكثر قوة وتناسقًا، فتتعلم المشي بثبات في الأسبوع الثالث إلى الرابع، ثم الجري والقفز في الأسبوع الخامس، كما تبدأ الأسنان اللبنية بالبزوغ في الأسبوع الثالث وتكتمل بحلول الأسبوع السادس، ما يمهد لبدء عملية الفطام.

في نهاية هذه المرحلة يظهر شكل القطة الصغيرة المتكامل تقريبًا، بعيون واسعة، وأذنين منتصبتين، وفراء أكثر كثافة ولمعانًا.

سلوك القطط الصغيرة من عمر 2⬅7 أسابيع

تبدأ القطة في الأسبوع الثالث بالتعرف على البيئة المحيطة بها من خلال الزحف ثم المشي والاستكشاف، وتظهر عندها أولى مظاهر اللعب الاجتماعي مع إخوتها، مثل التسلّق، المطاردة، الانقضاض، والعض الخفيف، وهي سلوكيات طبيعية تعلّمها مهارات الصيد والتواصل الاجتماعي.

في الأسبوع الرابع إلى الخامس تبدأ القطة في التعرف على أفراد أسرتها من البشر (إن ولدت في منزل)، ويُعدّ هذا الوقت هو الأنسب لبدء التنشئة الاجتماعية الإيجابية معها، لأن هذه التجارب المبكرة تحدد مدى وداعتها أو خوفها في المستقبل.

في الأسبوع السادس والسابع يزداد اكثر فضولها ونشاطها بشكل كبير، وتبدأ في تقليد الأم في تنظيف نفسها واستعمال صندوق الفضلات، كما تبدأ بالتفاعل والاستجابة للأصوات والروائح الجديدة وتطوير ذاكرتها الحسية.

احتياجات القطط الصغيرة من من عمر 2⬅7 أسابيع

تحتاج القطة الصغيرة في هذه المرحلة إلى بيئة آمنة وغنية بالمحفزات البصرية والسمعية تساعدها على التعلم، مع الحفاظ على الدفء والنظافة.

يجب أن تبدأ عملية الفطام في هذه المرحلة تدريجيًا بدايةً من الأسبوع الرابع من خلال تقديم طعام لين مخصص للقطط الصغيرة مع استمرار رضاعتها من أمها حتى الأسبوع السادس أو السابع.

كما تحتاج إلى مكان هادئ للنوم وألعاب آمنة تساعدها على التعبير عن غريزة الصيد دون إيذاء الآخرين، وإلى تدريب مبكر على استخدام الليتر بوكس من خلال الملاحظة والتقليد (تراقب أمها).

التفاعل اليومي الإيجابي مع البشر في هذه الفترة يساعد على تكوين قطط اجتماعية متوازنة نفسيًا، لأن العزلة أو المعاملة القاسية في هذه المرحلة قد تسبب لها خوفًا دائمًا أو سلوكًا عدوانيًا لاحقًا.

المشاكل الصحية التي قد تتعرض لها القطط الصغيرة من عمر من عمر 2⬅7 أسابيع

تتنوع الامراض التي قد تتعرض لها القطة الصغيرة في هذه المرحلة بالمقارنة بالأسابيع الأولى بسبب زيادة حركتها وفضولها (هناك مثل شائع يقول: القطط يقتلها فضولها).

يمكن أن تصاب القطة بهذه المرحلة بالإسهال بسبب الفطام المبكر أو التغيير المفاجئ في نوع طعامها، كما تزداد احتمالية اصابتها بالعدوى الطفيلية المعوية (كالديدان) أو الخارجية مثل البراغيث، خصوصًا إن كانت البيئة المحيطة بها غير نظيفة.

في الأسبوع الخامس إلى السابع قد تظهر على القطط الصغيرة أعراض أمراض الجهاز التنفسي العلوي (كالعطاس وسيلان الأنف والعينين) نتيجة العدوى الفيروسية المنتشرة بين القطط الصغيرة، مثل فيروس الهربس والكلسيفيروس، وهي أمراض يجب معالجتها دوائياً بسرعة لتجنب مضاعفاتها.

كذلك قد يؤدي الإجهاد الناتج عن الفطام أو التعرض المفاجئ للأصوات الجديدة إلى ضعف مناعة مؤقت.

مرحلة النمو الاجتماعي (من عمر 7⬅12 أسبوع)

يبدأ في هذه المرحلة انتقال القطط من مرحلة الطفولة المبكرة إلى المراهقة الأولى، وهي من أكثر المراحل حيوية في تطور القطة من حيث اكتمال الشكل الخارجي ونضوج الأعضاء الداخلية وتطور السلوك الاجتماعي ونمو شخصيتها المستقلة.

شكل القطط من عمر 7⬅12 أسبوع

شكل جسم القطط من عمر 7⬅12 أسبوع

تصبح حركة القطة الصغيرة في الأسبوع السابع أكثر تناسقًا ويكتمل نمو عضلاتها وجهازها العظمي تدريجيًا. إذ يتراوح وزنها بين 700 غرام إلى كيلوغرام واحد في الأسبوع الثامن، ويزداد إلى 1.3–1.5 كغ تقريبًا مع نهاية الأسبوع الثاني عشر.

في هذه المرحلة تكون العيون قد اكتسبت لونها الدائم بعد أن كانت زرقاء باهتة، ويصبح الفراء أكثر كثافة بالشعر ولمعانًا، كما تزداد قدرة القطة على القفز والتسلق والركض بخفة ودقة.

تبدأ الأسنان اللبنية بالاكتمال، ويصبح الفم واللثة أكثر استعدادًا لبدء تناول الطعام الجاف أو شبه الجاف، مما يجعلها قادرة على الفطام الكامل عن حليب الأم.

كذلك يكتمل نمو الجهاز الهضمي والقلبي والتنفسي والجهاز المنظم للحرارة، فتستطيع القطة تنظيم درجة حرارة جسمها والبقاء دافئة دون الحاجة إلى مصدر حرارة خارجي كما في الأسابيع الأولى من حياتها.

سلوك القطط من عمر 7⬅12 أسبوع

تمثل هذه المرحلة ذروة النشاط والاستكشاف، إذ تبدأ القطة في تقليد سلوك الأم في الصيد وتنظيف نفسها وتحديد المناطق الخاصة بها في المنزل.

يزداد فضولها في هذه المرحلة تجاه كل ما يتحرك، فتمارس اللعب الذي يحاكي الصيد مثل المطاردة والانقضاض والاختباء، وهي سلوكيات طبيعية تهدف إلى تطوير مهاراتها الحركية والعقلية.

خلال هذه الفترة، يترسخ لديها الارتباط الاجتماعي مع الإنسان ومع القطط الأخرى، وتصبح أكثر جرأة في التفاعل وتقبل اللمس من الاشخاص.

كما تبدأ في تطوير إدراكها للمكافأة والعقاب، فتتعلم استخدام الليتر بوكس بانتظام، والاستجابة للمناداة أو الأصوات المألوفة.

هذه الفترة هي أيضًا الأهم في التنشئة السلوكية، فالقطط التي تتعرض للتعامل الإيجابي واللعب المنتظم مع البشر تصبح ودودة أكثر وواثقة بالبشر من حولها، بينما العزلة أو القسوة تؤدي إلى شعورها الدائم بالخوف أو تصبح قطة عدوانية في مراحل حياتها اللاحقة.

احتياجات القطط من عمر 7⬅12 أسبوع

تحتاج القطة في هذه المرحلة إلى نظام غذائي متكامل عالي البروتين والطاقة، مخصص للقطط الصغيرة، يُقدَّم ثلاث إلى أربع مرات يوميًا لدعم النمو السريع لعظامها وعضلاتها.

كما تحتاج إلى بيئة محفزة مليئة بالألعاب والحركة والأماكن المرتفعة للتسلق، لأن اللعب المتنوع يُعد بالنسبة لها وسيلة للتعبير عن غرائزها الفطرية وتقوية عضلاتها وتخفيف توترها.

يجب توفير صندوق فضلات نظيف في مكان ثابت، وماء عذب متجدد باستمرار. ومن الضروري أيضًا في هذا العمر بدء برنامج التطعيمات الوقائية ضد الأمراض الفيروسية الشائعة مثل الكاليسي، والهربس، والبانلوكوبينيا، إلى جانب العلاج الوقائي من الطفيليات الداخلية والخارجية.

تحتاج القطة كذلك إلى التواصل المستمر مع البشر والتعرض لمواقف جديدة (مثل أصوات الأجهزة أو الزوار) بشكل تدريجي لتعويدها على الحياة المنزلية دون خوف أو توتر.

المشاكل الصحية للقطط من عمر 7⬅12 أسبوع

تتعرض القطط في هذه المرحلة الى الاضطرابات الهضمية الناتجة عن تغيير النظام الغذائي أثناء الفطام، والإصابة بالديدان المعوية أو البراغيث إن لم تُعالج بشكل وقائي.

كما تزداد احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي (عطس القطط، السعال، سيلانات أنفية وعينية) بسبب ضعف المناعة المؤقت لعدم اكتمال تطعيماتها.

بعض القطط قد تُظهر علامات توتر أو سلوك عدواني خفيف نتيجة التحفيز الزائد أو اللعب العنيف، وهي سلوكيات مؤقتة يمكن تصحيحها لاحقاً بالتدريب الإيجابي.

كذلك قد تتعرض لإصابات وكدمات طفيفة بسبب القفز أو التسلق المفرط، ما يستدعي مراقبتها الدائمة وتوفير بيئة آمنة لها.

مرحلة اليفاعة (من عمر 3⬅6 شهور)

تبدأ مرحلة تُعرف بمرحلة “المراهقة المبكرة”منذ الشهر الثالث وحتى الشهر السادس من عمر القطة، وهي فترة مفصلية في تطور القطة من حيث اكتمال شكلها الخارجي ونضوج أعضاءها الداخلية واستقلال سلوكها وتبلور شخصيتها.

في هذه المرحلة تتغير القطة الصغيرة بسرعة لتشبه القطة البالغة في الشكل والحركة والسلوك، وتزداد حاجتها للتغذية السليمة والرعاية الصحية والسلوك الاجتماعي المتوازن.

شكل القطط من عمر 3⬅6 شهور

يزداد وزن القطة تدريجيًا ليصل في الشهر الثالث إلى نحو 1.5 كغ، وفي نهاية الشهر السادس إلى نحو 2.5–3 كغ تقريبًا حسب السلالة والجنس.

يكتمل نمو عضلاتها وأعصابها الحركية، وتصبح حركتها أكثر خفة وتناسقًا، فتستطيع القفز لمسافات طويلة وتتسلق الأسطح المرتفعة بسهولة.

شكل القطط من عمر 3⬅6 شهور

تبدأ الأسنان الدائمة بالظهور ما بين الأسبوع 16 إلى 20 (الشهر الرابع إلى الخامس)، وتُستبدل تدريجيًا بالأسنان اللبنية، فتحتاج القطة إلى عضّ بعض الأشياء لتخفيف انزعاجها من الاسنان الدائمة التي تشق اللثة.

في هذه الفترة يكتمل الجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي للقطط بشكل شبه كامل، وتصبح القطة قادرة على تحمل النشاط المستمر دون أن تتعب بسرعة.

كما يتطور الجهاز التناسلي استعدادًا للبلوغ الجنسي، إذ تبدأ الإناث في إظهار أولى علامات الشبق بين الشهر الخامس والسادس، بينما تظهر على الذكور بوادر السلوك الجنسي مثل التعليم بالبول (رش البول) أو محاولة السيطرة وتحديد منطقته الاقليمية (سلوك غريزي).

سلوك القطط من عمر 3⬅6 شهور

تدخل القطة في مرحلة استكشاف أوسع للعالم من حولها، ويزداد نشاطها وحبها للعب والتجربة، وتصبح أكثر استقلالًا وأحيانًا أكثر عنادًا.

تبدأ بإظهار سلوك الصيد الكامل (المطاردة، القفز، العض، والاحتفاظ بالفريسة)، ويُعتبر هذا اللعب “تدريبًا فطريًا” يطور التنسيق العصبي بين العين والعضلات.

كما تزداد رغبتها في التفاعل الاجتماعي مع البشر والحيوانات الأخرى في المنزل، لكنها في الوقت ذاته تختبر حدودها، فقد تظهر بوادر سلوك عدواني أو الخدش أثناء اللعب إن لم تُدرّب بالشكل الصحيح.

في هذه الفترة تتكوّن شخصية القطة بشكل نهائي. فالقطة التي نشأت في بيئة مليئة بالتحفيز واللعب والحنان تصبح قطة اجتماعية وواثقة من نفسها، بينما القطة التي عانت من العزلة أو القسوة تُظهر خوفًا أو سلوكًا دفاعيًا بشكل دائم.

كما تبدأ القطط في الشهر الخامس إلى السادس بإظهار سلوك تحديد الإقليم من خلال الخدش أو رش بالبول، خاصة لدى القطط الذكور، وهو سلوك طبيعي مرتبط بالنضج الجنسي.

احتياجات القطط من عمر 3⬅6 شهور

تزداد احتياجات القطة الغذائية بشكل ملحوظ في هذه الفترة بسبب نموها السريع، لذلك يُوصى بتقديم طعام غني بالبروتين والدهون والعناصر المعدنية (مثل الكالسيوم والفوسفور) لدعم نمو العضلات والعظام والأسنان. إذ تحتاج القطة إلى ثلاث وجبات يوميًا، مع توفير الماء النظيف لها باستمرار.

كما يجب الاستمرار في برنامج التطعيمات الدورية ضد الأمراض الفيروسية (كالهرْبس وكاليسي القطط والبانليوكوبينيا)، وإعطاؤها العلاجات الوقائية للطفيليات الداخلية والخارجية كل شهر تقريبًا.

يجب أن تكون بيئتها غنية بالألعاب والأماكن المرتفعة والأعمدة المخصصة للخدش لتصريف طاقتها ومنعها من تخريب الأثاث.

كما تحتاج إلى التفاعل الاجتماعي اليومي مع الإنسان لتعزيز الثقة والتواصل، وتدريب مستمر على السلوكيات المنزلية (مثل الأكل في مكان محدد أو تجنب العض أثناء اللعب).

في هذه المرحلة يُنصح أيضًا بتعريفها تدريجيًا على اجراءات الرعاية والعناية البيطرية مثل تنظيف الأسنان أو تقليم الأظافر، حتى تتقبلها بسهولة لاحقًا.

المشاكل الصحية للقطط من عمر 3⬅6 شهور

تتضمن المشاكل الصحية بعض الاضطرابات الهضمية نتيجة تبديل الأسنان أو التغيير المفاجئ في نوع الطعام، بالإضافة إلى استمرار خطر الإصابة بالطفيليات المعوية أو الجلدية إن لم تُتبع اجراءات الوقاية بانتظام.

كما قد تصاب القطط غير المطعمة بعدوى فيروسية كالتهابات الجهاز التنفسي العلوي أو الفيروسات المعوية الخطيرة.

سلوك القطط من عمر 3⬅6 شهور

في هذه الفترة قد تظهر بعض السلوكيات غير المرغوبة المرتبطة بالنضج الجنسي مثل التبول خارج الليتر بوكس أو الصوت العالي عند الإناث في فترة الشبق، وهي أمور يمكن السيطرة عليها بالتعقيم في الوقت المناسب.

من الناحية النفسية، القطة التي لا تجد تفاعلًا كافيًا قد تُظهر مللًا أو سلوكًا عدوانيًا ناتجًا عن الإحباط أو قلة التحفيز.

مرحلة البلوغ (عمر 6⬅12 شهرًا)

منذ الشهر السادس وحتى الشهر الثاني عشر من عمر القطة تبدأ مرحلة البلوغ والنضوج الكامل، وهي من أهم المراحل في حياتها من حيث اكتمال النمو الجسدي، ونضوج الأعضاء التناسلية، واستقرار السلوك الاجتماعي، والتحول من مرحلة “المراهقة” إلى مرحلة “الشباب”.

في هذه الفترة تتكوّن شخصية القطة النهائية، وتظهر أنماط السلوك الدائمة التي ستستمر في مرحلة البلوغ، لذا فإن التغذية، والرعاية، والتعامل الإنساني في هذه المرحلة تلعب دورًا محوريًا في مستقبلها السلوكي والصحي.

شكل القطط من عمر 6⬅12 شهرًا

تكتمل ملامح القطة تقريبًا لتشبه القطط البالغة من حيث الحجم والبنية العضلية، إذ يتراوح وزنها في الشهر السادس بين 2.5 و3 كغ، ويزداد تدريجيًا حتى يصل إلى 4–5 كغ في نهاية الشهر الثاني عشر (بحسب السلالة والجنس).

يكتمل نمو العظام والعضلات والجهاز العصبي، وتصبح القطة قادرة على القفز بخفة ورشاقة عالية. يكتمل نمو الأسنان الدائمة في الشهر السابع تقريبًا، كما تنضج الأجهزة الداخلية (الهضمي، التنفسي، والدوري) لتعمل بكفاءة تامة.

يبدأ الجهاز التناسلي في النضج الكامل، فالإناث تدخل في أول دورة شبق عادة بين الشهر السادس والتاسع، بينما يبدأ الذكور في إظهار السلوك الجنسي في الفترة نفسها مثل الرش بالبول أو محاولات التزاوج.

الفراء يصبح أكثر كثافة ولمعانًا، ويأخذ اللون النهائي للسلالة بعد أن كان متدرجًا في الأشهر الأولى.

سلوك القطط من عمر 6⬅12 شهرًا

تُظهر القطة في هذه المرحلة استقلالًا واضحًا وتأكيدًا للذات، إذ تبدأ بتحديد منطقتها الخاصة سواء داخل المنزل أو خارجه، وتصبح أكثر وعيًا بحدودها الاجتماعية.

تزداد فترة نشاطها وحبها للاستكشاف، وتظهر نزعة الصيد الحقيقية من خلال اللعب الانقضاضي أو مطاردة الحشرات والألعاب المتحركة.

ذكور القطط قد يظهرون سلوكيات تنافسية أو عدوانية خفيفة خاصة إذا كان هناك قطط أخرى في المنزل، بينما الإناث قد تُظهر مواءً عاليًا وتقلبًا في المزاج خلال فترات الشبق.

مع ذلك، تستمر القطة في هذه المرحلة في إظهار ارتباط قوي بأصحابها، وتتعلم الروتين اليومي للمنزل (مواعيد الطعام، النوم، والتفاعل الاجتماعي).

القطة التي تلقت تربية جيدة منذ صغرها تُظهر سلوكًا اجتماعيًا وديًا ومتوازنًا، بينما القطة التي افتقدت التحفيز أو التعامل الإيجابي قد تُظهر خوفًا أو سلوكاً عدوانيًا أو انعزاليًا.

كذلك تبدأ القطة في اختبار حدودها السلوكية (كالخدش أو العض أثناء اللعب) وهي سلوكيات يمكن ضبطها بالتدريب والتعزيز الإيجابي.

احتياجات القطة من عمر 6⬅12 شهرًا

تحتاج القطة في هذه المرحلة إلى نظام غذائي مخصص للقطط الصغيرة حتى عمر السنة، ويتضمن أغذية عالية البروتين والدهون لتلبية متطلبات النمو المستمر.

بعد عمر السنة يمكن انتقال القطط تدريجيًا إلى الطعام المخصص للقطط البالغة. يجب أن تحصل القطة على وجبتين إلى ثلاث وجبات يوميًا مع توفير الماء النظيف بشكل دائم.

كما تحتاج إلى بيئة محفزة تتضمن ألعابًا متنوعة، وأماكن مرتفعة للتسلق، وأعمدة للخدش للحفاظ على لياقتها وتفريغ طاقتها.

في هذه المرحلة يجب أيضًا استكمال جميع التطعيمات الأساسية والتطعيمات المعززات الدورية، بالإضافة إلى العلاجات الوقائية من الطفيليات الداخلية (كالديدان) والخارجية (كالبراغيث والقراد) كل شهر أو شهرين.

إذا لم تكن تخطط لتربية القطة والحصول على نسلها، فيُوصى بإجراء عملية التعقيم أو الإخصاء بين الشهر السادس والتاسع، إذ يساهم ذلك إضافة الى عدم قدرتها على الإنجاب في الحد من السلوكيات العدوانية، والتبول خارج الليتر بوكس، وتجنيب قطتك من أورام الرحم والمبايض مستقبلًا.

كما تحتاج القطة إلى تنمية ذهنية وسلوكية في هذه المرحلة من خلال التفاعل اليومي مع البشر، والمكافآت الإيجابية، وتجنب العقاب البدني الذي يسبب اضطرابات سلوكية طويلة الأمد.

المشاكل الصحية للقطط من عمر 6⬅12 شهرًا

تتتضمن المشاكل الصحية التي قد تتعرض لها القطط في هذه المرحلة التهابات الفم واللثة الناتجة عن تبديل الأسنان، أو أمراض الجهاز الهضمي المرتبطة بسوء التغذية أو تناول طعام غير مناسب.

كذلك تبقى احتمالية الإصابة بالأمراض الفيروسية (مثل الكاليسي فيروس والبانليكوبينيا) قائمة في حال عدم استكمال التطعيمات.

مرحلة النضج (عمر 1-7 سنوات)

في المرحلة العمرية الممتدة من السنة الأولى وحتى السنة السابعة من عمر القطة، تدخل القطة مرحلة البلوغ الكامل والنضج الجسدي والسلوكي، وهي أطول وأهم فترة استقرار في حياتها، إذ تُعد هذه المرحلة ما بين الشباب والنضج التام.

تتميز هذه المرحلة بثبات النمو، وتوازن السلوك، واحتياج القطة لنظام غذائي وصحي يحافظ على طاقتها ولياقتها على المدى الطويل.

شكل القطط من عمر 1-7 سنوات

تكتمل جميع أجهزة الجسم الحيوية وتعمل بكفاءة عالية. إذ يبلغ وزن القطة البالغة عادة بين 3 إلى 6 كغ حسب السلالة والجنس، وتظهر القطة في أبهى حالاتها من حيث تناسق الجسم وقوة العضلات ولمعان الفراء.

شكل القطط من عمر 1-7 سنوات

تكون الأسنان الدائمة قد اكتملت تمامًا، ويكتمل نمو العظام، ويستقر التوازن العصبي والهرموني، فيصبح الجسم قادرًا على المحافظة على درجة الحرارة والطاقة بكفاءة عالية.

يتوقف النمو الطولي تقريبًا في نهاية السنة الأولى، لكن تزداد الكتلة العضلية حتى السنة الثانية. القطط الذكور تُظهر بنية عضلية أكبر ورقبة أقوى، بينما الإناث تكون أكثر رشاقة.

في هذه المرحلة يكون الجهاز التناسلي في أوج نشاطه، وتبدأ الإناث في الدخول في دورات شبق منتظمة كل بضعة أسابيع إذا لم تُعقم، بينما يزداد نشاط الذكور الجنسي ورغبتهم في تحديد الإقليم عن طريق الرش أو الخدش.

سلوك القطط من عمر 1-7 سنوات

تُظهر القطة البالغة سلوكًا أكثر اتزانًا من المراحل السابقة، وتصبح معتادةً على روتين الحياة اليومية في المنزل أو في محيطها. فهي تحدد مناطقها المفضلة للنوم واللعب والطعام، وتتعامل بثقة مع أصحابها.

يتراجع سلوكها الطفولي المندفع ليحل محله سلوك أكثر استقرارًا واستقلالية، لكنها تظل حيوية ومرحة خصوصًا حتى عمر أربع سنوات.

القطة في هذه المرحلة تمتلك شخصية مستقرة وواضحة، فبعضها يكون اجتماعيًا جدًا، والبعض الآخر يميل إلى الهدوء أو التحفظ.

تزداد قدرتها على التعلم والتكيف، ويمكن تدريبها بسهولة على سلوكيات منزلية جديدة مثل استخدام أماكن محددة للطعام أو التوقف عن خدش الأثاث عبر بدائل مناسبة.

كما تتطور مهارات التواصل مع البشر عبر المواء أو لغة الجسد (رفع الذيل، التحديق، التدليك بالرأس). في المقابل، قد تظهر بعض السلوكيات المرتبطة بالسيطرة أو الإقليم، خاصة في المنازل التي تضم أكثر من قطة، ما يتطلب إدارة بيئية مناسبة لتقليل التوتر.

احتياجات القطط من عمر 1-7 سنوات

تتغير متطلبات القطة في هذه المرحلة من متطلبات النمو إلى متطلبات المحافظة على الصحة والوزن والطاقة. إذ تحتاج القطة في هذا العمر إلى نظام غذائي مخصص للقطط البالغة، غني بالبروتين متوسط الدهون للحفاظ على الكتلة العضلية دون زيادة الوزن.

يُنصح بتقديم وجبتين إلى ثلاث وجبات يوميًا، مع مراقبة الكمية لتجنب السمنة، وهي من أبرز المخاطر في هذه المرحلة. تحتاج القطة أيضًا إلى بيئة محفزة بالحركة والألعاب والتفاعل لتجنب الملل والخمول، خاصة في القطط المنزلية التي لا تخرج للخارج.

العناية بالأسنان ضرورية لتفادي التكلسات أو التهابات اللثة، ويُفضل تنظيفها دوريًا أو تقديم أطعمة جافة مصممة لصحة الفم.

كما يجب الحفاظ على جدول التطعيمات السنوية، والوقاية من الطفيليات الداخلية والخارجية بشكل منتظم. الإناث غير المعقّمات قد تحتاج إلى رعاية خاصة أثناء فترات الشبق أو الحمل، بينما يُنصح بتعقيم القطط غير المخصصة للتكاثر لتجنب التوتر الهرموني وسلوكيات الرش أو الصراخ الليلي.

بالإضافة إلى ذلك، تحتاج القطة إلى فحوصات بيطرية سنوية تشمل تقييم الأسنان، الوزن، القلب، والكلى، حيث تبدأ بعض التغيرات المبكرة في الأعضاء بالظهور بعد السنة الخامسة.

المشاكل الصحية للقطط الناضجة

المشكلة الصحية الأكثر ملاحظة والتي تعاني منها القطط الكبيرة في هذه المرحلة هي السمنة والناتجة عن قلة النشاط أو التغذية الزائدة، وهي سبب رئيسي لأمراض الكبد والمفاصل ومرض السكري لاحقًا. كما تُعد أمراض الأسنان واللثة من المشاكل الشائعة لهذه المرحلة أيضاً بسبب تراكم الجير عليها أو العدوى البكتيرية.

قد تظهر أيضًا التهابات المسالك البولية، خاصة في الذكور المعقّمين الذين يشربون كميات قليلة من الماء.

بعض القطط تبدأ بإظهار بوادر الحساسية الجلدية أو الغذائية، وتحتاج إلى تعديل النظام الغذائي أو العلاج الوقائي.

كذلك تبقى الأمراض الفيروسية المزمنة (مثل الهربس الفموي أو الكاليسي فيروس) كامنة لدى بعض القطط وتظهر عند الإجهاد.

مع تقدم عمر القطط الى نحو عمر السابعة، يبدأ التباطؤ البسيط في الأيض (العمليات الاستقلابية وهضم الطعام) ونشاط العضلات، ما يتطلب مراقبة الوزن وتعديل كمية السعرات الحرارية تدريجيًا.

مرحلة الشيخوخة (7 سنوات فما فوق)

ابتداءً من السنة السابعة من عمر القطة فما فوق، تدخل القطة مرحلة تُعرف باسم مرحلة النضج المتقدم أو الشيخوخة المبكرة، وهي فترة تبدأ فيها التغيرات الجسدية والوظيفية بالظهور تدريجيًا، وتحتاج القطة خلالها إلى رعاية غذائية وصحية خاصة للحفاظ على جودة حياتها.

تُعد هذه المرحلة شبيهة بمرحلة “منتصف العمر” عند الإنسان، حيث تبدأ بعض الأعضاء في التباطؤ الوظيفي، لكن القطة تبقى نشيطة وقادرة على التفاعل والحركة بشكل طبيعي إذا تلقت العناية المناسبة.

شكل القطط المتقدمة بالسن

تبدأ علامات التقدم بالعمر بالظهور تدريجيًا. قد يفقد الفراء بعضًا من لمعانه أو كثافته، ويظهر رماديًا حول الفم والعينين في بعض السلالات.

تصبح العضلات أقل قوة ومرونة، وقد يزداد وزن القطط بسبب قلة النشاط أو العكس (أي فقدان الوزن) نتيجة التغيرات في عمليات الهضم أو امتصاص الطعام.

شكل القطط في مرحلة الشيخوخة

تبدأ حركة القطة بالتباطؤ قليلًا، وتُظهر ترددًا في القفز إلى الأماكن المرتفعة كما كانت تفعل سابقًا، بسبب تصلب المفاصل أو ألم خفيف في العظام.

في هذه المرحلة تزداد احتمالية إصابة القطة بمشاكل في الأسنان واللثة، وقد تنبعث رائحة فم قوية نتيجة ترسب الجير أو الالتهابات الفموية.

كما تبدأ العيون بفقدان حِدّتها تدريجيًا، وتقل مرونتها في التكيّف مع الضوء، بينما يظل السمع غالبًا سليمًا حتى الأعمار المتقدمة.

أما من حيث نضوج الأعضاء الداخلية ووظائفها، فتبدأ بعض التغيرات الفسيولوجية في أجهزة الجسم:

  • الكلى قد تُظهر بوادر انخفاض في الكفاءة الوظيفية، ما يجعل القطة أكثر عرضة للجفاف أو الفشل الكلوي المزمن.
  • الكبد يعمل ببطء أكبر، مما يؤثر على عملية التمثيل الغذائي للدهون والبروتينات.
  • القلب قد يعاني من ضعف عضلي أو اضطراب في الصمامات مع التقدم في السن.
  • الجهاز الهضمي يصبح أقل قدرة على امتصاص العناصر الغذائية، مما يؤدي أحيانًا إلى فقدان الوزن أو مشاكل في البراز.
  • كما يقل نشاط الجهاز المناعي تدريجيًا، فتزداد القابلية للعدوى أو الالتهابات.

سلوك القطط المتقدمة بالعمر

تبدأ القطة بإظهار علامات هدوء وميل أكبر للراحة والنوم، إذ تنام ما بين 16 و18 ساعة يوميًا. يقل حماسها للعب المفرط، لكنها تظل تستمتع بالتفاعل الهادئ مع أصحابها.

بعض القطط الكبيرة بالعمر قد تُظهر تغيرات سلوكية مثل العزلة أو القلق أو المواء ليلاً، والتي قد تكون ناتجة عن الألم أو ضعف الحواس أو اضطرابات معرفية مرتبطة بتقدم العمر (مشابهة للخرف عند الإنسان).

كما تقل رغبتها في الاستكشاف، وتفضل الروتين الثابت دون تغييرات مفاجئة في المكان أو الأشخاص. في المقابل، تبقى القطط التي عاشت حياة نشطة ومحفزة ذهنيًا أكثر حيوية وقدرة على التكيف حتى في سن متقدمة.

احتياجات القطة المتقدمة بالعمر

فتختلف عن المراحل السابقة، إذ تحتاج إلى نظام غذائي خاص بالقطط المسنّة يحتوي على نسبة بروتين عالية الجودة وسهلة الهضم، مع تقليل الدهون للحفاظ على وزن صحي.

كما يجب أن يحتوي الغذاء على مضادات أكسدة (مثل فيتامين E وC) وأحماض دهنية (أوميغا-3) لدعم المفاصل والمناعة، إلى جانب تقليل الفوسفور لحماية الكلى.

ينبغي تقديم وجبات صغيرة ومتكررة لتسهيل الهضم، وضمان توافر الماء النظيف دائمًا لتجنب الجفاف.

كما تحتاج القطة إلى بيئة آمنة ومريحة، يفضّل وضع سرير دافئ وسهل الوصول في مكان منخفض، وتجنب تغيير مواقع الطعام أو الليتر بوكس فجأة.

الرعاية اليومية يجب أن يتضمن تنظيف الأسنان أو فحصها بانتظام، وتمشيط الفراء لإزالة الشعر الميت وتحفيز الدورة الدموية.

كما يُوصى بإجراء فحوصات بيطرية نصف سنوية مثل تحاليل الدم والبول والأسنان للكشف المبكر عن أي مشاكل مزمنة.

الأمراض والمشاكل الصحية للقطط بعد عمر السابعة

  • أمراض الكلى المزمنة (من أكثر المشكلات شيوعًا في القطط الكبيرة)، حيث تظهر على القطة أعراض مثل العطش الزائد وفقدان الوزن.
  • أمراض الفم والأسنان مثل التهاب اللثة، تآكل الأسنان، أو الخراجات.
  • أمراض الغدة الدرقية (فرط نشاطها)، خصوصًا بعد سن العاشرة، وتسبب فقدان الوزن رغم زيادة الشهية.
  • داء السكري نتيجة السمنة المزمنة.
  • أمراض القلب مثل اعتلال عضلة القلب الضخامي.
  • التهاب المفاصل وتيبس الحركة.
  • الأورام التي تصبح أكثر احتمالًا مع التقدم في السن.
  • الاضطرابات الإدراكية أو السلوكية مثل فقدان التوجيه أو النسيان.

وبالإضافة إلى ذلك، قد تظهر مشاكل في الجلد أو الفراء بسبب بطء تجدد الخلايا أو اضطراب الغدد الدهنية. بعض القطط قد تُصاب بإمساك مزمن نتيجة قلة الحركة أو ضعف عضلات الأمعاء.

كيفية التعامل مع القطط في مراحل عمرها المختلفة

التعامل مع القطط يختلف باختلاف مراحل عمرها، إذ تتغير احتياجاتها الجسدية والسلوكية والنفسية مع النمو والتقدم في السن. الفهم العميق لهذه التغيرات هو الأساس لبناء علاقة ناجحة وصحية مع القطة في جميع مراحل حياتها.

🐱 من الولادة حتى الأسبوع الثاني عشر (مرحلة النمو والتعلم المبكر)

في هذه المرحلة تكون القطة في طور التكوين، تعتمد كليًا على أمها في الغذاء والدفء والرعاية.

  • طريقة التعامل: يجب تجنب لمس القطط حديثة الولادة إلا عند الضرورة، وتركها بجانب أمها لتوفير الأمان والحرارة. عند بلوغها الأسبوع الثالث إلى الرابع يمكن البدء بالتعامل اللطيف معها عبر اللمس والحديث بصوت هادئ لتعزيز الألفة.
  • التنشئة الاجتماعية: بين الأسبوعين الرابع والثاني عشر تكون القطة أكثر تقبلاً للتجارب الجديدة؛ لذا يُنصح بتعريضها تدريجيًا لأصوات وأشخاص وبيئة متنوعة، لأن هذه المرحلة تحدد مدى وداعتها في المستقبل.
  • التدريب: البدء في تعريفها بصندوق الفضلات في الأسبوع الرابع، وتقديم الألعاب الآمنة لتفريغ طاقتها.
  • الاهتمام الصحي: التأكد من حصولها على الرعاية البيطرية الأولى، بما في ذلك الفحص والتطعيم والفطام التدريجي إلى الطعام الصلب في الأسبوع السادس إلى الثامن.

🐾 من الشهر الثالث إلى السادس (مرحلة المراهقة المبكرة)

تُظهر القطة في هذه الفترة فضولًا كبيرًا واستقلالًا متزايدًا.

  • طريقة التعامل: يجب استخدام أسلوب اللعب الإيجابي بدل العقاب، لأن القطط في هذه المرحلة تتعلم الحدود عبر التفاعل لا الصراخ أو الضرب.
  • التدريب السلوكي: يُنصح بتوجيه سلوك العض أو الخدش إلى ألعاب مناسبة، وتعليم القطة الاستجابة للاسم أو الأوامر البسيطة باستخدام المكافآت.
  • الاحتياجات النفسية: تحتاج القطة في هذا العمر إلى تفاعل اجتماعي يومي مع الإنسان وألعاب تحفّز ذكاءها وتوازنها العاطفي.
  • الرعاية الصحية: الاستمرار في برنامج التطعيمات والعلاجات الوقائية من الديدان والطفيليات، ومراقبة عملية تبديل الأسنان في الشهر الرابع إلى الخامس.

🐈 من الشهر السادس إلى السنة (مرحلة البلوغ والنضج الجسدي)

في هذه المرحلة يكتمل نمو الجسم وتبدأ الغرائز الجنسية بالظهور.

  • طريقة التعامل: يجب مراعاة التغيرات السلوكية مثل العدوان أو المواء العالي أثناء الشبق، والتعامل معها بهدوء. التعقيم أو الإخصاء في هذا العمر يساهم في تقليل التوتر والسلوكيات غير المرغوبة مثل الرش بالبول.
  • التدريب والسلوك: القطة تصبح أكثر ذكاءً، ويمكن تدريبها على الروتين اليومي، وتثبيت عادات الأكل والنوم واللعب.
  • الاحتياجات: تحتاج إلى غذاء غني بالبروتين لدعم العضلات، وبيئة تحفّزها بدنيًا وذهنيًا. كما ينبغي الاهتمام بتنظيف الأسنان والأذن والفرو بشكل دوري.

😺 من السنة الأولى إلى السابعة (مرحلة النضوج والاستقرار)

هذه هي أكثر مراحل حياة القطة توازنًا واستقرارًا من حيث الصحة والسلوك.

  • طريقة التعامل: تحتاج القطة في هذه المرحلة إلى روتين ثابت يُشعرها بالأمان، وتفاعل يومي يوازن بين اللعب والراحة. يجب احترام مناطقها الخاصة وعدم فرض التواصل عليها إذا لم ترغب.
  • الرعاية الصحية: زيارة الطبيب البيطري مرة سنويًا لإجراء فحص شامل وتحديث التطعيمات.
  • التغذية: استخدام طعام مخصص للقطط البالغة، ومراقبة الوزن لتجنب السمنة.
  • التحفيز العقلي: توفير ألعاب ذكية وأنشطة استكشافية، مثل الصيد الوهمي أو تسلق الأبراج، يحافظ على نشاطها الذهني ويمنع الملل.

🐾 من السنة السابعة فما فوق (مرحلة الشيخوخة والهدوء)

في هذه المرحلة تبدأ القطة بالتحول إلى سلوك أكثر هدوءًا واحتياجًا للرعاية الخاصة.

  • طريقة التعامل: يجب التعامل معها بلطف وتجنب إجهادها، مع مراقبة سلوكها اليومي لاكتشاف أي تغير في الشهية أو الحركة. تحتاج القطة إلى الدفء والمكان الهادئ والنوم الطويل، ويُفضّل رفع الأوعية والأسرة لتكون على مستوى يسهل الوصول إليه.
  • الاحتياجات الصحية: تقديم غذاء خاص بالقطط المسنة يحتوي على بروتين سهل الهضم وألياف تدعم الجهاز الهضمي، وإجراء فحوصات نصف سنوية للكلى والقلب والأسنان.
  • السلوك: قد تقل رغبتها في اللعب أو التفاعل، لكن الحفاظ على روتين بسيط من اللمس والحديث الهادئ يمنحها الطمأنينة. كما قد تحتاج إلى صندوق فضلات منخفض الجوانب لتسهيل الدخول.
  • المتابعة الطبية: مراقبة العلامات المبكرة للأمراض المزمنة مثل فقدان الوزن، العطش الزائد، أو صعوبة الحركة، والتدخل البيطري المبكر عند ظهورها.

أفضل أسلوب للتعامل مع القطط في مختلف مراحل حياتها هو الفهم العاطفي والسلوكي، لا المعاملة الغريزية فقط. فالقطة تحتاج في صغرها إلى الأمان والتحفيز، وفي شبابها إلى النشاط والتفاعل الاجتماعي، وفي نضجها إلى الاستقرار والروتين، وفي كبرها إلى الهدوء والحنان والرعاية الوقائية.

الرعاية الشاملة (الجسدية، النفسية، والغذائية) تضمن حياة طويلة وصحية ومتوازنة للقطة، وتعمّق العلاقة بينها وبين الإنسان بشكل فطري قائم على الثقة والمودة.

ختاماً

فهم مراحل عمر القطط وكيفية العناية بها في كل مرحلة هو مفتاح لضمان حياة صحية وسعيدة لهذه المخلوقات الرائعة.

من خلال تقديم الرعاية المناسبة، يمكننا أن نساعد القطط على العيش حياة مليئة بالصحة والسعادة.

الأسئلة الشائعة

ما هي أهم النصائح للعناية بالقطط الصغيرة؟

أهم النصائح تشمل توفير بيئة دافئة وآمنة، تقديم الغذاء المناسب، والتأكد من تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة.

كيف يمكنني تحفيز قطتي عقليًا وجسديًا؟

يمكنك استخدام الألعاب التفاعلية، وألعاب الذكاء، وأماكن التسلق لضمان تحفيز قطتك عقليًا وجسديًا.

متى يجب عليّ تعقيم أو خصي قطتي؟

ينصح بإجراء التعقيم أو الخصي بين عمر 6-12 شهرًا، بعد استشارة الطبيب البيطري.

ماذا أفعل إذا بدأت علامات الشيخوخة تظهر على قطتي؟

تأكد من تقديم الغذاء المناسب لكبار السن، واستمر في زيارات منتظمة للطبيب البيطري للكشف عن أي مشاكل صحية مبكرة.

كيف يمكنني تدريب قطتي على استخدام صندوق الفضلات؟

يمكنك تدريب قطتك على استخدام صندوق الفضلات من خلال توفير صندوق نظيف، ووضعه في مكان هادئ، وتشجيع القطة على استخدامه بشكل متكرر.

0 People voted this article. 0 Upvotes - 0 Downvotes.
svg

هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟

نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم

ننتظر تعليكم

تحميل
svg

الإنتقال السريع

  • 1

    مراحل عمر القطط بالصور وسلوكها واحتياجاتها في كل مرحلة