دليل شامل بالصور والشرح عن امساك القطط وعلاجه

امساك القطط وعلاجه يأتي في مقدمة المواضيع و الأسئلة الشائعة على السوشيل ميديا ومنتديات القطط، ذلك لأن الإمساك حالة حادة (احياناً مزمنة ) تصيب القطط بشكل متكرر لكثرة مسبباتها، إضافة الى أخطاء التربية التي يقع بها مربوا القطط.

يقل خلال إصابة القطط بالإمساك معدل حركة الأمعاء بالنسبة لما هو طبيعي للقطط، وتصبح عملية التبرز صعبة ومترافقة مع ألم وبراز صلب وجاف وصغير الحجم.

مثل أي أعراض سريرية أخرى مثل تقيئ القطط أو الإسهال، يجب معالجة الأسباب الكامنة وراء المشكلة إلى جانب المشاكل الطبية والسلوكية والبيئية المصاحبة عند ملاحظة شكوى قططنا من الإمساك.

اسباب امساك القطط

الإمساك شائع الحدوث جداً عند القطط. وعلى الرغم من عدم وجود بيانات مؤكدة، يبدو أن القطط الصغيرة والمسنة والمصابة بالتجفاف معرضة أكثر للإصابة بالإمساك عن غيرها.

غالبًا ما يكون الإمساك علامة على نقص المياه داخل خلايا الجسم. فكما نعلم كحقيقة علمية يحصل الجسم على الماء عن طريق الشرب المباشر للماء، إضافة الى الماء الموجود في الطعام، وكذلك كمنتج نهائي لعمليات الأيض ( استقلاب أو هضم الطعام).

بالإضافة إلى ذلك ( بخصوص الحصول على الماء )، يتم إعادة امتصاص الماء بواسطة الأنابيب الكلوية كرد فعل فيزيولوجي من الجسم للتجفاف. وبمجرد أن تصل هذه القدرة الأمتصاصية إلى أقصى حدها، يتم استعادة الماء من محتويات القولون مما يؤدي إلى الإمساك.

ومع ذلك، هناك أسباب أخرى للإمساك ( مذكورة في الجدول في اسفل الشرح ). فالألم المرتبط بعملية التبرز يمكن أن يؤدي إلى تقليل تكرار حركة الأمعاء مما يساهم في حدوث الإمساك.

قد يكون الوصول إلى صندوق الفضلات صعباً بسبب آلام العضلات مثلاً أو ألم المفاصل أو أسفل الظهر.

أدناه صورة توضح وضعية القطة التي تعاني من ألم في العمود الفقري السفلي أو منطقة الفخذ. لاحظ تسطح عمودها الفقري.

قد يتداخل الألم البطني أو الألم في منطقة أخرى مع رغبة القط في الحركة أو قد يتداخل مباشرة مع مرور البراز. قد يكون ذلك بسبب عوامل ميكانيكية أو وظيفية: داخل تجويف أو جدار الأمعاء، خارج الأمعاء، أومرتبطة بالالتهاب الذي تسبب التشنج أو الشلل المعوي.

يجب أيضًا الأخذ بعين الإعتبار الألم الناتج عن الصداع أو الألم المرتبط بالمسالك البولية (بما في ذلك الكلى والحالبين)، أو المستقيم أو الغدد الشرجية.

عند البشر تم إثبات الحقيقة العلمية عن تراجع حركة الأمعاء الطبيعية المرتبط بالشيخوخة، أما عند القطط فلا يزال ذلك غير معروف.

بكل الأحوال وفي أي عمر، قد تؤدي قذارة صندوق الفضلات أو صغر حجمه أو الضغوط البيئية والاجتماعية إلى إصابة القطط بالإمساك بسبب انخفاض جاذبية أو قابلية الوصول إلى صندوق الفضلات.

بشكل عام هناك طيف كبير من اسباب امساك القطط والعوامل المساهمة بذلك، يمكن ذكرها في الجدول التالي:

الآلية	الأسباب
التجفاف: زيادة فقدان الماء	– كثرة التبول (أمراض الكلى المزمنة، السكري، فرط نشاط الغدة الدرقية). – القيء، الإسهال. – الأدوية (مدرات البول).
التجفاف: قلة تناول الماء	– عدم توفر ماء نظيف بشكل كافٍ، سلوكي (القلق بسبب الضغوط الاجتماعية، الاستشفاء، تغيير البيئة). – شرب أو تناول الطعام المؤلم: ألم في الفم أو البطن. – صعوبة الوصول إلى الماء (مرض المفاصل التنكسي الأورام، الصدمات، إلخ).
النفور السلوكي عن التبرز	صندوق الفضلات المتسخ، تغيير نوع الرمل، كمين عند صندوق الفضلات، الضغوط الاجتماعية، الاستشفاء، عدد غير كافٍ أو وضع غير مناسب لصناديق الفضلات، حجم صغير لصندوق الفضلات.
التبرز المؤلم	التهاب المستقيم، أمراض الغدد الشرجية، أمراض البروستاتا، مرض المفاصل التنكسي، الأمراض العظمية.
الانسداد المادي	– داخل التجويف: الأورام، الزوائد اللحمية، التضيق، الأجسام الغريبة (العظام، الشعر، رمل القطط، النباتات). – في الجدار: الانقلاب المعوي، جيب المستقيم، فتق العجان، جدار القولون السميك (الأورام، الالتهاب). – خارج الأمعاء: كتلة ضاغطة، كسر الحوض، التشوهات الشرجية الخلقية (مثل انسداد فتحة الشرج)، أمراض البروستاتا (تضخم، خراج، ورم)، أمراض الغدد الشرجية.
الانسداد الوظيفي	– (تضخم القولون) غير معروف السبب. – الشلل المعوي الناجم عن الالتهاب.
الاضطرابات العصبية العضلية	– تشوه عجز الذيل لدى قطط السلالة ، خلل الجهاز العصبي الذاتي. – أمراض الحبل الشوكي: الأورام، التهاب الصفاق المعدي عند القطط (FIP)، إصابات الحبل الشوكي العجزية (مثل إصابة سحب الذيل). – اختلال التوازن الكهارلي: فرط كالسيوم الدم، نقص كالسيوم الدم، نقص مغنيسيوم الدم.
الأدوية	المركبات الأفيونية، الباريوم، الفينوثيازينات، مضادات الكولين، مضادات الهيستامين، مضادات الحموضة، الحديد، السكرالفات، الفينكريستين.
الأمراض الأيضية	السمنة، قصور الغدة الدرقية.

يمكن شرح اسباب امساك القطط التي وردت في الجدول بشكل مختصر كما يلي:

• التجفاف: سواء كان نتيجة زيادة فقدان الماء (مثل كثرة التبول أو التقيء) أو تقليل تناول الماء (مثل عدم توفر الماء أو الألم الذي يمنع الشرب)، فإنه يؤدي إلى جفاف محتويات القولون وبالتالي حدوث الإمساك.
• النفور السلوكي: يمكن أن يكون سببه عوامل بيئية أو اجتماعية مثل صندوق الفضلات غير المناسب أو الضغوط النفسية التي تتعرض لها القطة.
• التبرز المؤلم: يحدث نتيجة مشاكل في منطقة الشرج أو المستقيم مثل الإلتهابات أو أمراض الغدد الشرجية.
• الانسداد المادي : يمكن أن يكون هناك عائق مادي داخل الأمعاء (مثل الأجسام الغريبة) أو خارجها (مثل الكسور أو الأورام).
• الانسداد الوظيفي: مثل “القولون المتضخم” غير معروف السبب أو الشلل المعوي الناجم عن الالتهابات.
• الاضطرابات العصبية العضلية: تتضمن أمراض الحبل الشوكي أو التشوهات الخلقية.
• الأدوية : بعض الأدوية قد تسبب الإمساك كتأثير جانبي لها.
• الأمراض الأيضية ( الاستقلابية): مثل السمنة أو قصور الغدة الدرقية.

اعراض امساك القطط

بالطبع الإمساك بحد ذاته هو العرض المميز الذي يلاحظه مالكوا القطط وتعاني منه قططهم، لكن الشيئ المهم هو اكتشاف و معرفة اسبابه.

المهم في هذا الصدد هو الحكم المطلق على أن قططنا مصابة بالإمساك والدليل الأكثر ملاحظة يتجلى في شكل وقوام البراز (انظر الأشكال ادناه)، لونه، عدد مرات تكراره، والرائحة، وما إذا كانت الإمساك متقطع أم مستمر.

بدءاً من مرحلة البراز المتكتل والجاف (شكل رقم 3 ادناه) وليس بالقوام الصلب يمكن أن نجزم بشكل نهائي أن قططنا مصابة بالإمساك.

بالإضافة إلى ذلك، يجب معرفة تأثير العلاجات المستخدمة سابقًا (مثل الأدوية، المكملات الغذائية، العلاجات الدوائية، السوائل، إلخ).

يجب الحصول على السجل الغذائي للقطط (ما هي الأطعمة التي تم تقديمها للقط وما كان يرغب في تناوله، وكذلك الأطعمة الأخرى التي كان لديه إمكانية الوصول إليها، مثل المكملات). يجب تسجيل الأطعمة التي تم تقديمها ولكن تم رفض تناولها.

التشخيص السريري التفريقي للأعراض الذي يقوم به الطبيب البيطري يمكن أن يقدم الدليل على الأسباب الشائعة الكامنة وراء التجفاف لدى القطط ( عندما نقول تجفاف فهذا من مرافقات الإمساك). على سبيل المثال:

• وجود كلى صغيرة أو غير منتظمة في حالات أمراض الكلى المزمنة (CKD).
• فروة باهتة أو دهنية في حالات السكري.
• عقدة درقية سهل التعرف عليها باللمس في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية.

شكل رقم (1): براز رخو جداً (حالة اسهال عند القطط)

شكل رقم (2): خليط من البراز الرخو غير المتكتل

شكل رقم (3): براز متكتل لكنه رخو

شكل رقم(4): البراز المتكتل والجاف وليس بالقوام الصلب

شكل رقم (5): براز متكتل و جاف وقاس

علاج امساك القطط

للأسباب الكثيرة للإمساك من الأفضل زيارة قطتك للطبيب البيطري لمعرفة السبب الحقيقي للحالة و القيام بالإجراء الطبي اللازم.

علاج امساك القطط الأساسي يعتمد على درجة الإمساك و معظم حالات الإمساك تتطلب استخدام الملينات الفموية، الحقن الشرجية، أو الإخلاء اليدوي للكتل البرازية.  

القرارات فيما يخص النظام الغذائي لمنع تكراره تعتمد على السبب، بعض القطط تستجيب بشكل جيد لنظام غذائي معين بدلاً من زيادة الألياف في مكوناته.  

لا يمكن استئصال القولون ( كونه أحد مسببات الإمساك) إذا لم يتم الكشف والتعامل مع الأسباب الانسدادية أولاً.

يمكن أن تتكون الخطة العلاجية العامة بالنسبة لك كمالك لقطة مصابة بالإمساك لعلاجه وإدارة الحالة من بعض أو كل الخطوات الموضحة في الفقرات التالية.

الترطيب الجيد

 الجفاف هو أحد الأسباب الرئيسية للإمساك، حيث يؤدي إلى جفاف البراز وزيادة لزوجته، مما يجعل من الصعب مروره عبر القولون.

يمكن رفع مستويات الترطيب لدى قططنا المصابة بالإمساك كالتالي:  

• حقن السوائل تحت الجلد (Subcutaneous fluids): يمكن إعطاء السوائل تحت الجلد للقطط التي تعاني من الجفاف الشديد( اعتقد أن هذا الإجراء في العيادات البيطرية فقط أو ذوي الخبرة العالية).
• زيادة تناول الماء: يمكن تشجيع القطط على شرب المزيد من الماء عن طريق توفير مياه نظيفة ومتجددة في أوعية واسعة، أو استخدام نوافير المياه لتحفيز الشرب.
• السوائل الوريدية (Intravenous fluids): في الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجة إلى السوائل الوريدية لإعادة التوازن السوائي بسرعة ( هذا الإجراء أيضاً في العيادات البيطرية فقط أو عند ذوي الخبرة العالية).

إخراج البراز

إزالة البراز المتراكم في القولون لتخفيف الانسداد وتقليل الضغط والألم يسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الإمساط و تراجعه، يمكن فعل ذلك بالطرق التالية  

• الحقن الشرجية (Enemas): تُستخدم لإذابة البراز وتسهيل خروجه. يجب توخي الحذر عند استخدامها، خاصة في القطط المصابة بأمراض الكلى أو القلب.
• التحفيز اليدوي: يمكن استخدام الأصابع لإزالة البراز المتصلب يدويًا إذا كان قريبًا من المستقيم.
• الأدوية الملينة (Laxatives): مثل اللاكتولوز، الذي يزيد من كمية الماء في القولون ويخفف البراز.
• التخدير والتنظيف الكامل: في الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري تخدير القط لتنظيف القولون بشكل كامل ( في عيادة بيطرية حصراً).

تعديل النظام الغذائي

• توفير نظام غذائي غني بالألياف: الألياف القابلة للذوبان (مثل تلك الموجودة في البنجر أو البكتين) تساعد على زيادة حجم البراز وتحسين حركة الأمعاء.  
• زيادة معدل الرطوبة في طعام القطط: يمكن أن يساعد إدخال الأطعمة المعلبة أو الأطعمة ذات المحتوى العالي من الماء في زيادة تناول السوائل وتليين البراز.  
• تجنب الأطعمة الجافة فقط: الأطعمة الجافة فقط قد تساهم في الجفاف والإمساك، لذلك يُفضل دمجها مع الأطعمة المعلبة أو المبللة.

إدارة السلوك والبيئية المحيطة

يجب تسهيل وصول القطط إلى صندوق فضلاتها:  

• تأكد من وجود عدد كافٍ من صناديق الفضلات (صندوق لكل قط زائد واحد).
• اجعل الصناديق سهلة الوصول إليها، خاصةً للقطط المسنة أو المصابة بألم في المفاصل.
• استخدم صناديق فضلات مفتوحة بدلاً من المغطاة لتقليل القلق. 

أيضاً يجب تقليل التوتر البيئي الذي تتعرض له القطة من خلال:  

• توفير بيئة هادئة وخالية من الضغوط، خاصةً إذا كانت القطط تعاني من القلق أو التنمر من قبل حيوانات أخرى.
• أماكن مرتفعة وأسرّة مريحة لتحسين راحة القط.

العلاج الدوائي

• الملينات (Laxatives): تعمل على تليين البراز وزيادة حجمه لتسهيل مروره.
• الأدوية المؤثرة على الحركة (Prokinetics): مثل السيسبريد (Cisapride)، الذي يعزز حركة الأمعاء.
• الأدوية المضادة للتقلصات: تُستخدم لتقليل الألم الناتج عن التشنجات المعوية.
• المكملات الغذائية: مثل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) التي تدعم صحة القولون.

الجراحة

قد يقوم الطبيب البيطري الجراح باستئصال القولون الجزئي أو الكلي (Subtotal Colectomy) في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الطبي، مثل “تضخم الكولون”، قد يكون استئصال القولون خيارًا جراحيًا فعالًا.  

قد يقوم أيضاً بإصلاح كسور الحوض عند حدوثها إذا كان سبب الإمساك هو تضيق قناة الحوض بسبب كسر سابق، فقد تكون هناك حاجة إلى تصحيح جراحي.

امساك القطط وعلاجه عند القطط الصغبرة

القطط الصغيرة معرضة أكثر للإصابة بالإمساك بالمقارنة مع القطط الكبيرة بسبب ضعف جهازها المناعي، فضولها في ابتلاع الأشياء وبشكل خاص بعض الالعاب، وعدم نضج و إكتمال جهازها الهضمي.

اسباب امساك القطط الصغيرة

تتأثر القطط الصغيرة تقريباً بنفس العوامل المسببة لإمساك القطط البالغة و المسنة، لكنها قد تختلف قليلاً أو تزداد شيوعًا في هذه الفئة العمرية.

الجفاف (قلة الماء في الجسم)

• الانتقال من الحليب إلى الطعام الجاف: عند فطام القطط الصغيرة وبدء تقديم الطعام الصلب (خاصة الجاف)، قد لا تتناول كمية كافية من الماء، مما يؤدي إلى جفاف وزيادة لزوجة البراز.
• الإسهال أو التقيء المتكرر: قد تعاني القطط الصغيرة من عدوى بكتيرية أو فيروسية (مثل البارفوفاكس القطط ) أو طفيليات (مثل الديدان )، مما يؤدي إلى فقدان السوائل و إصابتها بالإمساك لاحقاً.
• زيادة النشاط البدني: القطط الصغيرة نشطة وتتحرك كثيرًا، مما قد يزيد من فقدان الماء عبر التنفس والعرق (خاصة في الأجواء الحارة).

العوامل السلوكية

• القلق أو التوتر: القطط الصغيرة حساسة للتغيرات البيئية (مثل الانتقال إلى منزل جديد، أو وجود حيوانات أخرى). قد تتجنب استخدام صندوق الفضلات إذا شعرت بعدم الأمان.
• عدم التعود على صندوق الفضلات: إذا كان الصندوق غير نظيف أو صغير الحجم، أو إذا كان الرمل غير مناسب (مثل الرمل ذو الرائحة القوية)، قد ترفض القطط الصغيرة استخدامه.
• المضايقات من الحيوانات الأخرى: قد تمنع القطط البالغة الهريرة من الوصول إلى صندوق الفضلات، مما يؤدي إلى احتباس البراز.

الألم أثناء التبرز

• التهاب المستقيم أو الشرج: قد تصاب القطط الصغيرة بالتهابات بكتيرية أو فطريات (مثل العدوى بفطريات المبيضات ) بسبب ضعف جهازها المناعي.
• الديدان الشرجية: الطفيليات مثل الديدان الأسطوانية أو الشريطية شائعة في القطط الصغيرة، وتسبب حكة وتهيجًا في المنطقة الشرجية.
• إصابات العضلات أو العظام: قد تصاب الهريرة بإجهاد عضلي أو كسور صغيرة بسبب السقوط أو اللعب العنيف، مما يعيق وضعية التبرز.

الانسداد المادي

• ابتلاع الأجسام الغريبة: القطط الصغيرة فضولية وتبتلع أشياء مثل الخيوط، الألعاب الصغيرة، أو الشعر المتبقي من العناية بالفراء ، مما يسبب انسدادًا معويًا.
• الشعرballs (كرات الشعر): مع زيادة نشاطها في التنظيف الذاتي، قد تتراكم كميات كبيرة من الشعر في الأمعاء.
• العيوب الخلقية: بعض القطط تولد بتشوهات في الأمعاء أو الشرج (مثل تضيق القولون الخلقي ) تسبب إمساكًا مزمنًا.

الاضطرابات الأيضية أو الهرمونية

• فرط نشاط الغدة الدرقية: نادر في القطط الصغيرة، لكن قد يحدث بسبب أورام الغدة الدرقية الخلقية.
• اختلال توازن الإلكتروليتات: قد تصاب القطط الصغيرة بنقص البوتاسيوم أو المغنيسيوم بسبب سوء التغذية، مما يؤثر على حركة الأمعاء.

العوامل الغذائية

• التغذية غير المتوازنة: تقديم طعام جاف عالي البروتين دون إضافة ماء قد يؤدي إلى جفاف البراز.
• حساسية الطعام: بعض القطط الصغيرة تعاني من حساسية تجاه مكونات معينة (مثل الحبوب أو اللحوم)، مما يسبب التهاب الأمعاء والإمساك.

العدوى أو الأمراض المزمنة

• العدوى الفيروسية: مثل الهريرة المعرضة لفيروس الـFIP (التهاب الصفاق المعدي) أو الكلاميديا ، والتي تسبب التهابًا معويًا.
• الديدان القلبية: قد تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وتراكم السوائل في الأمعاء.

العوامل الوراثية أو السلالات

• سلالات معينة: مثل القطط الفارسية أو الماين كون ، والتي تزيد لديها احتمالية الإصابة بـ الميغا كولون (القولون المتضخم) بسبب عوامل وراثية.

الأدوية

• مضادات الطفيليات: بعض أنواع الديدان أو القطرات المضادة للبراغيث قد تسبب اضطرابًا في الجهاز الهضمي.
• المضادات الحيوية: قد تقتل البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يؤدي إلى خلل في الهضم.

العوامل البيئية

• درجات الحرارة العالية: قد تسبب الجفاف الشديد، خاصة إذا كانت الهريرة تعيش في مكان غير مكيفة.
• قلة الحركة: نقص النشاط البدني (كما في حالة الإصابة بكسور أو بعد العمليات الجراحية) يبطئ حركة الأمعاء.

علاج امساك القطط الصغيرة

علاج امساك القطط الصغيرة يعتمد على التوازن بين الترطيب الجيد، التغذية المناسبة، والبيئة الداعمة.

يجب دائمًا استشارة الطبيب البيطري قبل البدء بأي علاج، خاصةً أن بعض الأسباب (مثل الانسداد المعوي أو التشوهات الخلقية) تتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا من قبل الطبيب البيطري حصراً.

يتطلب العلاج اتباع استراتيجية علاجية تعتمد على تحديد سبب الإمساك، مع مراعاة الحساسية العمرية لهذه الفئة العمرية.

سنقدم شرحاً مفصلاً للخطوات العلاجية في الفقرات التالية، فقط تابع القراءة.

تعويض السوائل ومحاربة الجفاف

• تقديم ماء نظيف وفير: يُوضع الماء في أوعية ضحلة (لتجنب انغماس القطط الصغيرة) وتُغيَّر يوميًا لضمان نظافتها. يمكن استخدام نوافير مياه لجذب الهريرة لشرب المزيد.
• إضافة الماء إلى الطعام: إذا كانت الهريرة تتناول طعامًا جافًا، يُنقع الطعام في الماء الدافئ لزيادة محتواه من السوائل.
• الحقن تحت الجلد (Subcutaneous Fluids): في حالات الجفاف الشديد، قد يصف الطبيب البيطري محاليل تُحقن تحت الجلد لتعويض السوائل بسرعة.

تعديل النظام الغذائي

• إدخال الألياف القابلة للذوبان: مثل القرع العسلي المسلوق (الكوسا) أو البطاطا الحلوة المهروسة، والتي تساعد على تليين البراز. تُضاف بكميات صغيرة إلى الطعام.
• استخدام طعام رطب عالي الجودة: يُفضل اختيار أطعمة تحتوي على نسبة رطوبة تتجاوز 70% لتعزيز ترطيب الأمعاء.
• تجنب الأطعمة المسببة للجفاف: مثل الأطعمة الجافة غير المُرطبة أو تلك الغنية بالبروتين الحيواني دون توازن.

ملينات لطيفة تحت إشراف طبي

• زيت الزيتون أو الفازلين السائل: يُضاف قطرات قليلة (وفقًا لوزن الهريرة) إلى الطعام لتسهيل مرور البراز.
• اللبن الزبادي: يحتوي على بكتيريا نافعة تحسّن الهضم، لكن يُستخدم بحذر لتجنب الإسهال.
• الأدوية البيطرية: مثل اللاكتولوز (Lactulose) الذي يجذب الماء إلى الأمعاء، أو سيسبرايد (Cisapride) لتعزيز حركة الأمعاء، لكن يجب استخدامها فقط بوصفة طبية.

الكمادات الدافئة والتدليك

• تدليك البطن بلطف: باستخدام أطراف الأصابع، يُدلّك الجزء السفلي من البطن بحركات دائرية لطيفة لتحفيز حركة الأمعاء.
• الكمادات الدافئة: وضع قطعة قماش مبللة بماء دافئ على منطقة البطن لتحسين تدفق الدم إلى الأمعاء.

تعديل البيئة وسلوكيات التبرز

• تنظيف صندوق الفضلات مرتين يوميًا: تُزيل الفضلات القديمة وتُضاف رمل نظيف لتجنب نفور الهريرة.
• استخدام رمل خالٍ من الروائح القوية: تتجنب القطط الصغيرة الروائح النفاذة التي قد تُشعرها بالتوتر.
• وضع صندوق فضلات مناسب الحجم: يُختار صندوقًا واسعًا مع جوانب قليلة الارتفاع لتسهيل الدخول، خاصة إذا كانت الهريرة تعاني من آلام المفاصل.

علاج الأمراض الكامنة

• إعطاء أدوية طاردة للديدان (مثل الفينيل بوتازول ) إذا كان الإمساك ناتجًا عن طفيليات.
• علاج الالتهابات: استخدام المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات في حالات الالتهابات البكتيرية أو الفطرية.
• تصحيح التشوهات الخلقية: مثل جراحة توسيع الشرج أو إصلاح فتحة الشرج الضيقة.

تحفيز الحركة البدنية

• زيادة فترات اللعب: استخدام الألعاب التفاعلية لتحفيز الحركة، مما يعزز حركة الأمعاء عبر تنشيط العضلات.
• تجنب الخمول: خاصة بعد العمليات الجراحية أو الإصابات، مع ضمان عدم إجهاد الهريرة.

مراقبة الأعراض الخطيرة

إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب البيطري:

• عدم التبرز لأكثر من 48 ساعة.
• القيء المتكرر أو فقدان الشهية.
• الخمول الشديد أو الألم الواضح (مثل محاولة العض عند لمس البطن).
• وجود دم في البراز أو إفرازات حول الشرج.

تجنب العلاجات المنزلية العشوائية

• عدم استخدام الملينات البشرية: مثل الملح الإنجليزي أو الأدوية المحتوية على السوربيتول ، فقد تسبب اختلالات كهرليتية (معادن الدم) خطيرة.
• عدم الإفراط في إعطاء الزيوت: قد تسبب سوء الامتصاص أو التهاب البنكرياس.

الوقاية طويلة المدى

• الحفاظ على جدول تغذية منتظم: وجبات صغيرة ومتكررة لتجنب الإفراط في الطعام الجاف.
• الفحص الدوري: خاصة للقطط التي تعاني من أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى أو الغدة الدرقية.
• الحد من التوتر: تجنب التغييرات المفاجئة في الروتين أو البيئة.

ختاماً

مقالتنا هي جولة شاملة عن غمساك القطط، بدءاً من اسبابه و اعراضه الى طرق المعالجة و الوقاية.

نود تذكيركم بأنه تم ذكر بعض العلاجات الدوائية الكيميائية والت يجب الرجوع للطبيب البيطري للحصول على الجرعات المناسبة و توقيتها ومدى تكراراها.

إذا كنت لا تزال بحاجة الى المزيد من العلومات عن امساك القطط، اكتب لنا في التعليق على المقالة وسنرد بالمعلومة الوافية بإذن الله.

شكرا لسعة صدركم لأنكم وصلتم الى هذا السطر في القراءة.

الأسئلة الشائعة

ما هو أكثر اسباب امساك القطط التي يتم إغفالها؟

الألم (من حالات العضلات والعظام، أو الجهاز العصبي، أو الجهاز الهضمي، أو الجهاز البولي التناسلي). يؤدي هذا إلى تقليل قدرة المريض على المشي إلى صندوق الفضلات أو داخله، أو الشعور بالألم عند محاولة التبرز.

ما هو السبب الأساسي الأكثر شيوعًا للإمساك في القطط؟

نقص محتوى الماء الخلوي. عند تقييم قطة تعاني من الإمساك، من الضروري تقييم حالة ترطيب المريض وتطبيعها.

هل يمكن أن تكون القطة ممسوكة دون ظهور علامات “التشنج الشرجي” (Tenesmus)؟

نعم. التشنج الشرجي يشير إلى صعوبة أثناء عملية التبرز. إذا كانت القطة تعاني من ألم شديد أو تشعر بعدم الراحة عند اتخاذ وضعية التبرز، فقد يحدث الإمساك دون علامات واضحة للتشنج الشرجي.

هل يجب أن أقوم بفحص المستقيم لكل قطة مصابة بالإمساك؟

فحص المستقيم ضروري لأي قطة تعاني من نوبات متكررة من الإمساك، لكنه ليس ضروريًا بالضرورة لنوبة أولى من الإمساك. يسمح فحص المستقيم للممارس بتقييم أسباب الانسداد الميكانيكي البعيد، مثل الكتل داخل التجويف أو خارجه، والتضييق، والمستقيم المنحرف، وتضيق قناة الحوض نتيجة كسر سابق أو تضخم البروستاتا.

هل يمكن أن يكون الجفاف سببًا للإمساك إذا كانت القطة لديها فحص بدني طبيعي ولا توجد أدلة على الجفاف؟

نعم. لا يمكن اكتشاف الجفاف في الفحص البدني حتى يحدث نقص في السوائل البينية بنسبة 5% على الأقل. يمكن أن تؤدي مستويات أقل من الجفاف إلى الإمساك ولكن لن يتم اكتشافها في الفحص البدني.

هل سيمنع العلاج المبكر والقوي للإمساك تطور “الميغا كولون” في النهاية؟

غير معروف. إذا كان هناك انسداد ميكانيكي (مثل كسر في الحوض)، فإن التدخل المبكر سيمنع تطور “الميغا كولون”. ومع ذلك، بالنسبة للقطط التي تطور “الميغا كولون” المجهولي السبب بعد الإمساك المزمن، فإن السبب الأساسي غير معروف.

هل توفر ملصقات المنتجات معلومات شاملة حول الألياف؟

من الضروري أن تبلغ الشركات المصنعة للأغذية الحيوانية عن نسبة الألياف الخام في النظام الغذائي، ولكن هذا يمثل فقط المادة العضوية المتبقية بعد معالجة المواد النباتية واستخراج المكون المعدني. بشكل عام، يُقلل هذا من مستوى الألياف الغذائية الحقيقية في النظام الغذائي.

هل النظام الغذائي الجاف المدعم بالسيلليوم مفيد في إدارة الإمساك لدى القطط؟

نعم. على الرغم من أن الأطعمة المعلبة يمكن أن تسهم في الترطيب، فقد تبين أن القطط التي تتغذى على نظام غذائي جاف مدعم بالسيلليوم أظهرت تحسنًا كبيرًا في الأعراض السريرية. كان النظام الغذائي مقبولًا جيدًا، وفي معظم القطط انخفضت الحاجة إلى السيسابريد واللاكتولوز بشكل كبير. يجب إعادة ترطيب القطط التي تتغذى على هذا النظام الغذائي (أو أي نظام غذائي جاف آخر) بوسائل أخرى قبل الاعتماد على النظام الغذائي وحده.

هل يعتبر استئصال القولون خيارًا علاجيًا صالحًا؟

لا. استئصال القولون ليس بدون تكلفة كبيرة واحتمال حدوث مضاعفات أو أمراض. يُوصى به فقط كملاذ أخير للقطط التي لا تستجيب للخيارات العلاجية الطبية الموصوفة. لحسن الحظ، هناك العديد من الخيارات العلاجية المحافظة الفعالة لإدارة الإمساك لدى القطط.

إذا كانت القطة مصابة بكسور في الحوض وقيد الشفاء حالياً وانخفض قطر قناة الحوض بنسبة تزيد عن 50%، هل يجب تحذير المالكين من خطر الإمساك المستعصي والكولون المتضخم؟

نعم. يُعتبر تطور الإمساك المستعصي و”الميغا كولون” أمرًا شائعًا عندما يتم ضغط قناة الحوض بنسبة 50% أو أكثر. إذا تم تكوين الكالس بالفعل، فإن إعادة ضبط أجزاء عظام الحوض سيكون أمرًا صعبًا. بدلاً من ذلك، يجب مراقبة هذه القطة لعلامات الإمساك المبكرة وقد تحتاج إلى استئصال جزء من الحوض إذا طورت الإمساك المستعصي.

هل يعتبر إجراء استئصال القولون عمل جراحي سهل؟

على الأرجح لا. استئصال القولون هو إجراء جراحي معقد مع احتمالية عالية للمضاعفات بسبب تسرب البكتيريا، الاختلاف في قطر التجويف والتوتر في موقع التوصيل. يُنصح بأن يتم استئصال القولون فقط من قبل جراح لديه خبرة وراحة في عمليات توصيل الأمعاء ويمتلك مهارات متقدمة في التعامل مع الأنسجة الرخوة.

عند علاج قطة من الإمساك، هل من المناسب البدء باستخدام ملين كعلاج مفضل؟

لا. الملين يكون فعالًا فقط في علاج الإمساك إذا كان المريض مترطبًا جيدًا. نظرًا لأن الجفاف الخلوي هو سبب أساسي شائع للإمساك، يجب تقييم حالة ترطيب المريض بعناية وتطبيعها قبل إعطاء الملين.

هل جميع الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف جيدة لإدارة قطة تعاني من الإمساك المزمن؟

النظام الغذائي المثالي لعلاج الإمساك المزمن في القطط هو الذي يتكون من مصادر ألياف قابلة للذوبان (لتليين البراز) وغير قابلة للذوبان (لزيادة حجم البراز).

عند التوصية بإضافة الألياف الغذائية لطعام القطة، هل اليقطين المعلب جيد مثل السيلليوم (Metamucil)؟

لا. السيلليوم مصدر أكثر تركيزًا للألياف مقارنة باليقطين المعلب، وبالتالي فهو الخيار الأفضل إذا كانت القطة ستتناوله.

هل يؤثر اللاكتولوز على مستويات السكر في الدم لدى قطة مصابة بالسكري؟

لا. اللاكتولوز هو ثنائي السكاريد الصناعي الذي لا يتم هضمه في الأمعاء الدقيقة، لذلك لن يؤثر على السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى المرضى المصابين بالسكري.

المصادر

Constipation in Cats

Constipation

Bookbinder PF, Flanders JA. Characteristics of pelvic fracture in the cat: A 10-year
retrospective study. Vet Comp Orthop Traumatol 1992;5:122–127.

Deforest ME, Basrur PK. Malformations and the Manx syndrome in cats. Can Vet J
1979;20(11):304–314.

Dickinson PJ, LeCouteur RA. Feline neuromuscular disorders. Vet Clin North Am Small
Anim Pract 2004;34(6):1307–1359.

Washabau RJ, Hasler AH. Constipation, obstipation, and megacolon. In: August JR,
eds. Consultations in feline internal medicine. 3rd ed. Philadelphia: WB Saunders,
1997;104–112.

Westworth DR, Sturges BK. Congenital spinal malformations in small animals. Vet Clin
North Am Small Anim Pract 2010;40(5):951–981.

حول كاتب المقال

د.احمد محلي

طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية

اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.

شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.

بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.