ثعلبه القطط (نقص أو فقدان الشعر) حالة شائعة عند القطط ويلجأ مربوا القطط المنزلية لعرضها على العيادة البيطرية لاختلاط اسبابها عليهم.
تتعدد اسباب تساقط الشعر (الثعلبه) عند القطط وأيضاً تلعب الفروقات الشكلية ( فراء طويل أو قصير) وكذلك السلالات دوراً في ظهور الثعلبة.
في هذا المقال الشامل، سنستعرض كل ما تحتاج معرفته عن ثعلبه القطط، من أسبابها وتشخيصها إلى طرق علاجها والوقاية منها.
ما شكل ثعلبه القطط؟
غالبًا ما يتم استخدام مصطلح ثعلبه القطط للإشارة الى نقص الشعر (Hypotrichosis) أو فقدانه، ولكن يمكن تعريفه بشكل علمي على أنه غياب كامل أو جزئي للشعر في مناطق معينة من جسم القطط وأقل مما هو عليه بالحالة الطبيعية، وقد يكون متنوع المناطق أو متناظرًا، وكمصطلح علمي يتم استخدامه للإشارة إلى فقدان الشعر الخلقي.
يتم تحديد شكل تساقط الشعر ( شكل ثعلبه القطط ) بناءً على كمية التساقط، توزع مناطق السقوط، وترافقه مع الالتهاب أو بدون التهاب.
يمكن أن يكون فقدان الشعر في منطقة ما من جسم القطة جزئيًا أو حتى كاملًا.
يمكن أن يختلف شكل ثعلبه القطط في توزعها وامتدادها على الجسم:
- مناطق ممتدة على محور واحد خلال الجسم ومحددة بشكل جيد (انظر شكل رقم 1 ادناه).
- مناطق متعددة البؤر أو بقع متساقطة الشعر متفرقة.
- مناطق متناظرة(انظر شكل رقم 2 ادناه).
- تساقط شعر منتشر أو عام.
شكل رقم 1 : ثعلبه القطط في مناطق منتشرة:

شكل رقم 2 : مناطق متناظرة من ثعلبه القطط:

يمكن ترجع أيضاً مناطق تساقط الشعر لأسباب التهابية أو غير التهابية ( تحسس- حكة – حشرات …).
نستخلص تعريف ثعلبة القطط مما كل ما ورد على أنها حالة صحية تتسم بفقدان الشعر بشكل غير طبيعي في مناطق معينة من جسم القطة. يمكن أن تكون الثعلبة موضعية (في منطقة محددة ) أو شاملة، تغطي مناطق واسعة من الجسم.
تعتبر ثعلبة القطط من عرضاً من الأعراض وليس مرضاً بحد ذاته، مما يعني أن علاجها يعتمد على تحديد السبب الأساسي وعلاجه.
الأعراض
- فقدان الشعر: قد يكون في مناطق معينة أو واسع الانتشار على الجسم كله.
- قد يبدو الجلد طبيعيًا أو غير طبيعي (مثل الاحمرار، العديد من النتوءات الصغيرة أو القشور، أو فقدان الطبقات السطحية من الجلد المعروف بـ “التقرح”).
- العلامات الأخرى تعتمد على السبب الكامن وراء فقدان الشعر.
اسباب ثعلبه القطط
الإصابات المرضية
- العدوى الفطرية ✅: مثل عدوى الفطريات القوباء (السعفة)، هذه العدوى يمكن أن تؤدي إلى فقدان الشعر في بقع دائرية صغيرة على الجلد.
- الطفيليات ✅: مثل البراغيث والجرب (الديموديكوزيس)، التي قد تسبب حكة شديدة تؤدي إلى تساقط الشعر نتيجة لخدش القطة لنفسها بشكل مفرط.
- الأمراض الجلدية ✅: مثل الحساسية تجاه الطعام أو البيئة قد تؤدي إلى التهاب الجلد، مما يؤدي إلى فقدان الشعر. بعض القطط قد تكون حساسة تجاه مكونات معينة في الطعام أو حتى تجاه أشياء في البيئة مثل الغبار أو العشب. أو التهاب جريبات الشعر والتي تؤدي إلى فقدان الشعر.
- السلالة: عندما يتم ذلك عمداً من خلال برامج الإنتقاء الوراثي (مثل قط السفنكس والقطط الكندية العارية عن الشعر).
- اسباب بكتيرية: عندما يكون الجلد معرضاً لتكاثر مفرط للبكتيريا (مثل الملاسيزية).
- الإضطرابات الأيضية ( استقلابية): قد يحدث ضمور بصيلات الشعر نتيجة اضطرابات أيضية ( القطط المصابة بفرط نشاط الغدة الكظرية).
- الإجهاد: مثل الحمل والرضاعة، والجراحة، والحمى.
- القطط الصغيرة أو الهزيلة التي تعاني من عدوى تنفسية حادة.
- الأمراض التي تسبب نقص البروتين أو فقدانه : يطلب إنتاج الجسم للشعر و نموه كميات من البروتين، لذلك الأمراض التي تسبب نقص بروتين الجسم (مثل أمراض الكبد أو الكلى المزمنة، سوء الامتصاص و الهضم) إلى تساقط الشعر المنتشر وشعر هش وجاف وسهل التكسر.
- سرطان الجلد الليمفاوي: مرض نادر يتم تشخيصه عن طريق خزعة الجلد (يتم التعرف عليه عادةً في القطط الكبيرة).
- السرطان أو فقدان الشعر المرتبط بالسرطان.
- تساقط الشعر النفسي: نادر الحدوث ويمكن تشخيصه فقط بعد استبعاد جميع الأسباب الأخرى لتساقط الشعر المصاحب للحكة وغير المصاحب لها.
- فقدان الشعر الوراثي.
اضطرابات هرمونية
- الهرمونات الجنسية.
- مستويات مرتفعة من هرمون الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية).
- زيادة مستويات الستيرويدات التي تنتجها الغدد الكظرية (فرط نشاط الغدة الكظرية أو “مرض كوشينغ”).
- داء السكري.
عوامل بيئية
- التعرض للمواد الكيميائية ✅: مثل المنظفات أو المبيدات الحشرية، التي قد تهيج جلد القطة وتؤدي إلى تساقط الشعر.
- البرودة الشديدة أو الحرارة ✅: التغيرات في درجات الحرارة قد تؤثر على صحة الجلد والشعر.
الأسباب النفسية
- القلق والتوتر ✅: قد تعاني القطط من ثعلبة نتيجة للقلق والتوتر، مما يدفعها إلى شد ولعق شعرها بشكل مفرط.
- الاضطرابات السلوكية (اضطراب الوسواس القهري) حيث تقوم القطة بتنظيف نفسها بشكل مفرط، مما يؤدي إلى فقدان الشعر.
- الإجهاد ✅: مثل التغييرات في البيئة المحيطة أو فقدان رفيق أو عضو من العائلة(سفره الطويل واقامته خارجالمنزل)، قد يؤدي إلى مشاكل نفسية تؤثر على صحة جلد القطة.
اضطرابات مناعية
في بعض الحالات النادرة، قد تصاب القطط بأمراض المناعة الذاتية التي تجعل جهاز المناعة يهاجم بصيلات الشعر تتميز بوجود عدة بقع من فقدان الشعر (المعروفة بـ “الثعلبة البقعية”).
هل لسلالة قطتي علاقة في حدوث ثعلبة القطط؟
امراض و مشاكل شعر القطط المرتبطة بسلالاتها قد تكون أحد الأسباب نتيجة شكل و طول الشعر المرتبط بهذه السلالة أو تلك، فقطط ريكس مثلاً لها شعر ذو طبيعة مجعدة، ناعم وأقصر من الشعر الطبيعي بالنسبة لبقية السلالات مما يجعل قابليته لتساقط أو فقدان الشعر في مناطق معينة وارد الحدوث أكثر.
كما تم الإبلاغ عن حالات نقص الشعر الخلقي في سلالات البيرمان، البورميزي، ديفون ريكس، وسيامي.
يمكن أن تعاني قطط السلالة الحبشية من عيوب هيكلية في جذوع الشعر تؤثر بشكل رئيسي على الشوارب وشعر الجسم.
في القطط الفارسية، قد تحدث الثعلبة الموضعية بشكل متقطع خلال فترة تساقط الشعر.
هناك أيضًا حالات ثعلبة أو قلة الشعر والتي لا تعتبر مرضية في بعض السلالات أو في مواضع معينة من الجسم، مثل الثعلبة في قطط السفينكس، الثعلبة في صيوان الأذن في القطط السيامية المسنة، أو درجات متفاوتة من الثعلبة في المنطقة الأمامية للأذن في جميع سلالات القطط.
تشخيص ثعلبة القطط
في القطط التي تظهر عليها أعراض سريرية شديدة وواضحة، فإن خزعة من الجلد هي الطريقة الأسرع للحصول على تشخيص دقيق.
في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى فحوصات إضافية مثل التحاليل المخبرية، التصوير، وفحص نقي العظم حسب نوع المرض.
القطط التي تعاني من تساقط الشعر بسبب أمراض أيضية (مثل فرط نشاط الغدة الكظرية، تساقط الشعر الناتج عن الإجهاد)، عادةً ما تكون هناك مؤشرات من تاريخ الحالة والفحص البدني التي تدعم وجود مظاهر جلدية لأمراض جهازية. هذه القطط ستتطلب فحوصات إضافية مثل:
- فحوصات الكيمياء الحيوية للدم.
- تعداد الدم الكامل.
- قياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية.
- التصوير التشخيصي.
لا يعتبر وجود فطر ديمودكس، التهاب الجلد الفطري، أو النمو المفرط للبكتيريا والفطور نادراً في القطط التي تعاني من أمراض جهازية.
يجب الإنتباه الى أن الألم نادر الحدوث في القطط التي تعاني من تساقط الشعر وهذا الالم قد يُشير إلى وجود إصابة أو مرض آخر.
إضافة إلى أن القطط المصابة بالحكة غالباً ما تكون “متوترة” و يسهل تحفيز رد فعل الحكة لديها. فالحكة أو العناية الزائدة هي سبب شائع للثعلبة المنتشرة أو المتناظرة عند القطط.
نستخلص من الكلام السابق و حسب ما ورد من مصطلحات طبية قد تكون صعبة الفهم على مربي القطط، فإن تشخيص ثعلبة القطط يتطلب بكل تأكيد زيارة قطتك للطبيب البيطري الذي سيقوم بفحص شامل للقطة. قد يشمل التشخيص عدة خطوات سنشرح بشكل مختصر كل منها في الفقرات التالية.
الفحص البدني
الفحص البدني العام ضروري لجميع الحالات المرضية وبشكل خاص للقطط التي تعاني من تساقط الشعر المتناظر أو المنتشر لأنه قد يكون علامة لأمراض جهازية أخرى.
الفحص الجلدي يجب اثناء الفحص ملاحظة توزع تساقط الشعر ( محوري، متعدد البؤر، أو متناظر):
- فحص طبقة الشعر ما إذا كان هناك أي شعر موجود في مواقع تساقط الشعر.
- الشعر المتكسر الذي لا يمكن إزالته بسهولة بسهولة في المنطقة التي تساقط الشعر منها ( قد تكون اسبابها الحكة).
- الشعر يُزال بسهولة ( شائع في حالات التهاب بصيلات الشعر).
- مناطق كبيرة يسقط الشعر منها بسهولة عند شد طبقة الشعر وبرفق (تحدث في حالة تساقط الشعر).
- الشعيرات مقطوعة أو متكسرة وما إذا كان هناك تساقط للشعر أو رؤوس بيضاء على الذقن أو الشفاه ( تشير إلى الحكة).
العينان: يجب الإنتباه الى وجود أو عدم وجود التهاب الملتحمة حيث يمكن أن يحدث في القطط التي تعاني من التحسس.
الأذنان: يعتبر فقدان الشعر أمام الأذنين أمر طبيعي، لاحظ أي التهاب في الأذنين أو حولها( الحساسية بسبب البراغيث ، حساسية الطعام ).
الجذع: جس الجلد للبحث عن اية مناطق صغيرة من التهاب الجلد والشعر المتكسر والقصير، علامات التقشر ( أي من الاعراض السابقة قد يكون مترافقاً مع التهاب بصيلات الشعر والحكة).
البطن: لاحظ أي انسداد في البصيلات على أو حول الثدي، غالبًا ما تكشف الفحوصات الخلوية عن وجود بكتيريا و الفطريات.
الأظافر: فحص علامات لعق القطة لها (خاصة في قطط الديفون ريكس لأنها قابلة لزيادة نمو الملاسيزية في ثنيات أظافرها). زيادة نمو الملاسيزية شائعة في القطط التي تعاني من الأمراض الجلدية المسببة للحكة.
الفحوصات المخبرية

بعد الحصول على تاريخ الحالة، وإجراء الفحوصات البدنية، وما إذا تم سابقاً العلاج بالأدوية الموضعية أو الحقن قد أو تم قص الشعر المتكتل من المربي(من اجراءات العناية بالقطط).
إذا تم إعطاء الأدوية على الرغم أن المنطقة الجلدية التي يتساقط منها الشعر ليست ملتهبة، يجب التوقف عن استخدام الدواء ومراقبة نمو الشعر من جديد (4-8 أسابيع). فإذا لم يحدث نمو للشعر أو تفاقم سقوط الشعر، يجب أخذ خزعة جلدية للفحص المخبري.
إذا لم يتم استخدام الأدوية الموضعية أو الحقن أو إذا كانت هناك علامات التهاب في منطقة سقوط الشعر (احمرار، تقشر، شعر متكسر وقصير)، يجب القيام بإجراء الاختبارات التالية بالترتيب المقترح:
- فحص ضوء وود للبحث عن الشعر المضيئ تحت الأشعة، فإذا تم العثور عليه، قم بفحص الشعر مباشرة.
- زراعة الفطريات لاستبعاد التهاب الجلد الفطري.
- خزعة الجلد أو تحضير الشريط للبحث عن البكتيريا أو الفطريات (في حالة الثعلبة البؤرية، قم بذلك قبل الاختبارات التالية).
- كشط الجلد واقتلاع الشعر لاستبعاد الإصابة بالبراغيث.
- إذا لم تشخص الاختبارات أعلاه سبب الإصابة، قم بإجراء خزعة جلدية.
علاج ثعلبه القطط

العلاج محدود التأثير للعديد من الاضطرابات التي تسبب فقدان الشعر (الثعلبة) ويعتمد على التشخيص النهائي لسبب الإصابة أو قد يكون من سلسلة من العلاجات الدوائية.
العلاج الدوائي
يُعتبر العلاج الدوائي لثعلبة القطط أحد الخيارات الأساسية لمعالجة هذا المرض الجلدي الذي يتسبب في تساقط شعر القطط في مناطق معينة من الجسم.
يعتمد العلاج الدوائي على تشخيص السبب الرئيسي لثعلبة القطط، حيث قد تكون ناتجة عن عدة عوامل، منها العدوى الفطرية أو الطفيلية أو الحساسية أو حتى اضطرابات هرمونية.
عند الإصابة بثعلبة القطط الناتجة عن العدوى الفطرية، يتم وصف الأدوية المضادة للفطريات مثل “الإيتراكونازول” أو “الكيتوكونازول”.
تُعطى هذه الأدوية عن طريق الفم أو تستخدم كعلاج موضعي على المناطق المصابة، ويتم استخدامها لفترة تتراوح بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر حسب شدة الحالة.
أما إذا كانت ثعلبة القطط ناتجة عن الإصابة بالطفيليات مثل العث أو البراغيث، فقد يتم وصف أدوية مضادة للطفيليات مثل “الإيفرمكتين” أو “السيلامكتين”، حيث تساعد هذه الأدوية في القضاء على الطفيليات والحد من تأثيرها على الجلد والشعر.
قد يوصي الطبيب البيطري باستخدام علاجات موضعية أو أقراص فموية بناءً على الحالة.
في حالات ثعلبة القطط المرتبطة بالحساسية، يتم استخدام مضادات الهيستامين أو الستيرويدات للتخفيف من الالتهابات والحكة التي تصاحب هذه الحالات.
تُستخدم هذه الأدوية بشكل مؤقت وتحت إشراف طبيب بيطري لمنع حدوث آثار جانبية محتملة.
الأدوية الموصوفة حسب المسبب
الأدوية العلاجية المقدمة قد تتغير لحالة معينة مع التقدم الطبي والوائي، لذلك، يجب عدم اعتبار الأدوية التي سنذكرها نهائية:
- اضطراب الوسواس القهري: أميتريبتيلين.
- فقدان الشعر الهرموني عند الذكور: تكميل التستوستيرون.
- حساسية الجلد (التهاب الجلد التحسسي): مضادات الهيستامين، الستيرويدات، “حقن الحساسية” (المعروفة بـ “لقاح التحسس”).
- فرط نشاط الغدة الدرقية: أدوية تؤخذ عن طريق الفم، مثل الميثيمازول (Tapazole)، أو العلاج باليود المشع.
- داء السكري: تنظيم مستويات الجلوكوز باستخدام الإنسولين.
- مستويات مرتفعة من الستيرويدات التي تنتجها الغدد الكظرية: الجراحة، لا يوجد علاج طبي فعال معروف.
- فقدان الشعر المرتبط بالسرطان: لا يوجد علاج لأنواع عديدة من فقدان الشعر المرتبط بالسرطان، المرض غالبًا ما يكون قاتلًا.
- اللمفوما: الريتينويدات (إيزوتريتينوين)، الستيرويدات، الإنترفيرون، السيكلوسبورين، اللومستين.
- التهاب الغدد الزهمية (الحالة التي تشمل فقدان الشعر، احمرار الجلد، القشور والتهاب الغدد الدهنية): الريتينويدات، الستيرويدات، السيكلوسبورين.
- سرطان الخلايا الحرشفية (نوع من سرطان الجلد): الريتينويدات (تطبق مباشرة على الجلد موضعية وتؤخذ عن طريق الفم فموية)، كريم الإيميكيومود الموضعي.
- الثعلبة البقعية (حالة محددة تشمل عدة بقع من فقدان الشعر): لا يوجد علاج، ربما مهيجات مضادة.
- الجرب الديموديكسي (الديموديكوزيس): غمس بالكبريتات الأسبوعي لمدة 4 إلى 6 مرات، تم تجربة Mitaban والإيفرمكتين بنجاح متباين.
- السعفة (الدرماتوفيتوزيس): جريزوفولفين، كيتوكونازول، إيتراكونازول (الخيار الأفضل)، لوفينورون.
تحسين ظروف التربية
تحسين ظروف التربية والرعاية للقطط يُعتبر جزءاً مهماً من علاج ثعلبة القطط. يلعب الاهتمام بالبيئة المحيطة ونظام التغذية دوراً كبيراً في تسريع عملية الشفاء ومنع تفاقم الحالة.
يتطلب الأمر التأكد من أن البيئة التي تعيش فيها القطة نظيفة وخالية من الطفيليات مثل البراغيث والعث، حيث إن هذه الطفيليات يمكن أن تسبب أو تفاقم ثعلبه القطط.
النظافة الشخصية للقطط يجب أن تكون على رأس الأولويات، بما في ذلك تنظيف الفرو بانتظام باستخدام فرشاة مناسبة لتجنب تساقط الشعر الزائد وتقليل التهيج.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد استخدام منتجات العناية بالبشرة المخصصة للقطط التي تحتوي على مكونات لطيفة ومرطبة تساعد في تقليل جفاف الجلد وتحسين صحة الفرو.
التغذية الجيدة تعد من العوامل الأساسية في تعزيز صحة القطط. نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين E وأحماض أوميغا-3 وأوميغا-6، يُسهم في تحسين صحة الجلد والفراء، مما يجعل القطط أقل عرضة لظهور الثعلبة.
الأطعمة التي تحتوي على هذه المكونات تساعد في الحفاظ على فرو صحي ولامع، وتقلل من تهيج الجلد.
التأكد من راحة القطة النفسية أيضاً يمكن أن يلعب دوراً في الحد من تساقط الشعر المرتبط بالتوتر والقلق. توفير بيئة هادئة وآمنة ومناسبة لها مع توفير التفاعل اليومي والرعاية المحبة يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بثعلبة القطط الناتجة عن التوتر.
بالإضافة إلى الرعاية الروتينية، يُنصح بزيارة الطبيب البيطري بانتظام لمتابعة الحالة وتقديم التوجيهات اللازمة بشأن العناية والرعاية المثلى لعلاج ثعلبة القطط.
الدعم النفسي
يعتبر الدعم النفسي للقطط أحد الجوانب المهمة في علاج ثعلبه القطط، خصوصاً إذا كان سبب الثعلبة مرتبطاً بالتوتر أو القلق. مثل البشر، يمكن أن تتأثر القطط بالضغوط النفسية التي قد تؤدي إلى تساقط الشعر أو تفاقم مشاكل جلدية مثل الثعلبة.
لذلك، الاهتمام بالجانب النفسي يعد جزءاً من الحل الشامل للعلاج.
أحد أهم أساليب تقديم الدعم النفسي للقطط هو توفير بيئة مريحة وآمنة. يجب أن تحتوي هذه البيئة على أماكن هادئة يمكن للقطط الاختباء فيها والشعور بالأمان.
تجنب التغييرات المفاجئة في الروتين أو المحيط، مثل نقل الأثاث أو إضافة حيوانات جديدة، يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر لدى القطط.
التفاعل اليومي الإيجابي مع القطة يعد أيضاً جزءاً من الدعم النفسي. يمكن أن يساعد اللعب مع القطة بانتظام وتوفير الألعاب المحفزة على تفريغ الطاقة الزائدة، مما يقلل من التوتر. كما أن قضاء وقت معها يعزز الشعور بالأمان والراحة النفسية.
يجب أن تتأكد من أن القطة تتلقى الرعاية الجسدية المناسبة أيضاً. قد تكون جلسات التمشيط المنتظمة للفرو بمثابة نوع من التدليك الذي يساعد على استرخاء القطة وتحسين حالتها المزاجية. هذا الاهتمام الجسدي يعزز من الثقة بينك وبين القطة ويساهم في تخفيف التوتر.
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب البيطري باستخدام مكملات طبيعية مهدئة، مثل الفيرومونات، التي تساهم في تخفيف القلق والتوتر. ولكن ينبغي دائماً استشارة الطبيب البيطري قبل استخدام أي مكملات أو منتجات جديدة.
الدعم النفسي، إلى جانب العلاج الدوائي والرعاية الجسدية، يمكن أن يساعد في تحسين صحة القطط وتسريع علاج ثعلبة القطط.
علاج ثعلبه القطط في المنزل و الوقاية منها
الفحوصات الدورية
تعد الفحوصات الدورية للقطط من أهم الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحتها والوقاية من الإصابة بثعلبة القطط.
الفحص البيطري المنتظم يساعد في الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قد تؤدي إلى تساقط الشعر أو تلف الجلد، بما في ذلك العدوى الفطرية أو الطفيليات مثل العث أو البراغيث، التي تعد من الأسباب الشائعة لثعلبة القطط.
أثناء الفحص الدوري، يقوم الطبيب البيطري بفحص جلد وفرو القطة للتأكد من عدم وجود أي علامات على التهيج أو الالتهابات.
إذا تم اكتشاف أي تغييرات غير طبيعية في الفرو أو الجلد، يمكن اتخاذ الإجراءات المناسبة في وقت مبكر قبل تفاقم المشكلة.
الفحوصات الشاملة تشمل أيضاً تحليل الدم وفحص العينين والأذنين لضمان عدم وجود عدوى أو مشاكل أخرى تؤثر على صحة القطة.
إضافة إلى ذلك، يُنصح بأن تتضمن الفحوصات الدورية التحقق من النظام الغذائي للقطة.
التغذية السليمة تلعب دوراً مهماً في الوقاية من ثعلبة القطط، حيث أن نقص الفيتامينات والمعادن قد يضعف فرو القطة ويجعلها أكثر عرضة لتساقط الشعر.
كما يمكن أن يساعد الطبيب البيطري في تحديد نوع الطعام الأنسب لدعم صحة الجلد والفراء.
في النهاية، تُعتبر الفحوصات الدورية جزءاً أساسياً من الرعاية الوقائية التي تضمن الحفاظ على صحة القطة بشكل عام والوقاية من مشاكل مثل ثعلبة القطط، مما يساعد على تحسين جودة حياة القطة.
الاهتمام بالنظافة
يُعتبر الاهتمام بالنظافة أحد العوامل الرئيسية في الوقاية من الإصابة بثعلبة القطط. الحفاظ على نظافة القطط وبيئتها يساعد بشكل كبير في تقليل مخاطر الإصابة بالطفيليات مثل العث والبراغيث، التي تُعد من الأسباب الشائعة لتساقط الشعر وظهور الثعلبة.
تنظيف فرو القطة بانتظام باستخدام فرشاة مخصصة يساعد في إزالة الشعر المتساقط والأوساخ ويمنع تكوين التشابكات التي قد تؤدي إلى تهيج الجلد.
كما أن الاستحمام الدوري باستخدام شامبو خاص بالقطط يعزز من صحة الجلد ويقضي على أي طفيليات أو جراثيم قد تكون موجودة.
بالإضافة إلى العناية بالنظافة الشخصية للقطط، يجب التأكد من نظافة البيئة التي تعيش فيها. تنظيف الأماكن التي تقضي فيها القطة وقتها، مثل الفراش والألعاب، يساعد في تقليل انتشار الطفيليات التي قد تسبب الثعلبة.
كما يفضل غسل الفراش بانتظام وتعقيم الأدوات المستخدمة.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيف المنزل والبيئة المحيطة بالقطة يساهم أيضاً في منع انتقال العدوى، خاصة إذا كانت القطة تتعرض للخروج في الهواء الطلق أو تعيش مع حيوانات أخرى.
باختصار، الاهتمام بالنظافة الشخصية للقطط وبيئتها هو خطوة مهمة وأساسية في الوقاية من ثعلبة القطط، حيث يساهم في الحفاظ على صحة الجلد والفرو، ويقلل من احتمالية الإصابة بالمشاكل الجلدية التي تؤدي إلى تساقط الشعر.
التغذية السليمة
تلعب التغذية السليمة دوراً محورياً في الوقاية من الإصابة بثعلبة القطط، حيث يساهم النظام الغذائي المتوازن والغني بالعناصر الغذائية الضرورية في تعزيز صحة الجلد والفرو لدى القطط.
تعتبر الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين E وفيتامين A من المكونات المهمة التي تدعم صحة الجلد وتساعد في تجديد خلاياه، مما يقلل من تساقط الشعر ويمنع ظهور الثعلبة.
الأحماض الدهنية مثل أوميغا-3 وأوميغا-6 هي أيضاً ضرورية للحفاظ على فرو صحي ولامع. هذه الأحماض تقلل من التهابات الجلد وتحسن جودة الفرو، مما يجعل القطة أقل عرضة للمشاكل الجلدية التي تؤدي إلى تساقط الشعر.
يمكن العثور على هذه الأحماض في الأطعمة التي تحتوي على الأسماك الدهنية أو زيوت بذور الكتان.
البروتينات عالية الجودة تلعب دوراً أساسياً في تقوية جذور الشعر والحفاظ على صحته، وبالتالي تقليل احتمالية تساقطه. الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك تعتبر خياراً مثالياً للحفاظ على فرو القطط قوياً وصحياً.
يجب أيضاً تجنب تقديم الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة أو ملونات صناعية، حيث قد تسبب هذه المواد تهيج الجلد وتزيد من خطر الإصابة بالثعلبة. بدلاً من ذلك، يجب اختيار الأطعمة الطبيعية والمغذية التي تعزز صحة الجسم بشكل عام.
باختصار، التغذية السليمة تساهم بشكل كبير في وقاية القطط من الإصابة بثعلبة القطط، من خلال تقوية الجلد والفرو وتعزيز الصحة العامة للقطط.
الأسئلة الشائعة
ما هي ثعلبة القطط؟
هي حالة طبية تتسم بفقدان الشعر في مناطق معينة من الجسم بسبب أسباب طبية، بيئية، أو نفسية.
كيف يمكن تشخيص ثعلبة القطط؟
التشخيص يتطلب زيارة الطبيب البيطري الذي يقوم بفحص الجلد، إجراء اختبارات مخبرية، ومراجعة التاريخ الطبي للقطة.
ما هي أسباب ثعلبة القطط؟
تشمل الأسباب الطبية (مثل العدوى الفطرية والطفيليات)، البيئية (مثل التعرض للمواد الكيميائية)، والنفسية (مثل القلق والتوتر).
كيف يمكن علاج ثعلبة القطط؟
يختلف العلاج بناءً على السبب الأساسي، ويشمل الأدوية، المراهم، تحسين البيئة، والتقليل من التوتر.
كيف يمكن الوقاية من ثعلبة القطط؟
يمكن الوقاية من خلال الفحوصات الدورية، الحفاظ على نظافة البيئة، وتقديم غذاء متوازن للقطة.
المصادر
?Cat Alopecia: Why is Your Cat Losing Hair
حول كاتب المقال

د.احمد محلي
طبيب بيطري متخرج من كلية الطب البيطري في حماة – سورية
اتمتع بخبرة واسعة في رعاية الحيوانات الأليفة وتشخيص أمراضها وسلوكها وطرق رعايتها.
شغفي بمهنة الطب البيطري يدفعني لمشاركة معرفتي مع مُربي الحيوانات الأليفة عبر مقالات توعوية تسلط الضوء على أفضل الممارسات للعناية بصحة وسعادة الحيوانات الأليفة.
بفضل خبرتي الممتدة لعدة سنوات، أسعى لجعل المعلومات العلمية البيطرية سهلة الفهم ومتاحة للجميع لضمان حياة أفضل للحيوانات الأليفة.
هل كانت المعلومات التي وردت في مقالتنا مفيدة؟
نهتم كثيراً بآرائكم ومقترحاتكم. شاركونا بالتعليق على المقالة من أجل صحة قططكم القريبة إلى قلوبكم